التوبة
يقول الله تعالى " وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ" (الشوري 25،26)
أن التوبة رجوع عما هو مذموم في الشرع إلى ما هو محمود فيه ، و التوبة بداية طريق السالكين و مفتاح سعادة المريدين و شرط في صحة السير إلى الله تعالة و هي أول و اوسط آخر منازل الاتقياء .يقول اللع تعالى " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" في هذه الاية خاطب الله تعالى أهل الايمكان و خيار خلقه أن يتقربوا إليه ليتحقق لهم الفلاح.
و يقول الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم)" يا ايها الناس توبوا إلى الله تعالى فوالله اني لأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة "
و عنه صلى الله عليه و سلم "ما قرأ سورة النصر ، إلا قال بعدها سبحانك اللهم ربنا و بحمدك اللهم اغفر لي .
و التوبة هي رجوع العبد إلى الله تعالى و مفارقة طريق المغضوب عليهم إلى طريق الذين انعم الله عليهم فمن اراد أن تتحقق توبته عليه أن يعتصم بالله تعالى .
و الله تعالى يقول " وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ".
فمن يعتصم بالله يتولاه و ينصره على نفسه و على شيطانه .
اخي المسلم
كن في صلاتك خاشعاً و في مناجاة ربك صادقا فلا تقل الله اكبر و انت تعظم المخلوقين
لا تقل الحمد لله رب العالمين و انت بالحلال لا تقنع و من الحرام لا تشبع
لا تقل الرحمن الحريم و انت شديد البطش قاسي القلب على الضعاف و المساكين
لا تقل مالك يوم الدين و انت تنسى الوقوف بين يدي احكم الحاكمين
لا تقل اياك نعبد و انت تعبد هواك و دنياك
لا تقل و اياك نستعين و انت تلجأ في الشدائد للمخلوق و تترك باب مولاك
لا تقل اهدنا الصراط المستقيم و انت منحرف عن طريق المهتدين
لا تقل صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و انت تدبر الاذى و تكيد المسلمين
لا تقل ولا الضالين و انت نمام و مغتاب شاش و كذاب واقع في ما يغضب الله و الملائكة و الناس اجمعين.
و لهذا فان الهداية التامة إلى الصراط المستقيم لا تكون بالذنوب ولا مع الاصرار عليها فان الجهل معرفة الهدى و الرشاد و الاصرار غيّ وضلال ينافي قصد الله تعالي وارادته .
لذلك لا تصح التوبة إلا بعد معرفة الذنب و الاعتراف به و طلب التخلص من سوء عواقبه.
و يقول الامام النووي " التوبة واجبة من كل ذنب فان كانت المعصية بين العبد وربه لا تتعلق بحق ادمي فلها ثلاثة شروط:-
1-أن يقلع عن المعصية
2-أن يندم على فعلها
3-أن يعزم إلا يعود إليها ابدا
و أن فقدت شرطا منها لا تصح التوبة
و أن كانت المعصية تتعلق بحق ادمي يضاف لها الشرط الرابع و هو أن يبرأ من حق صاحبها فان كان مالا أو نحوه رده إليه ، و أن كان قذفا أو نحوه مكنه منه أو طلب عفوه ، و أن كانت غيبة استحله فيها .و أن كانت قد ترتب عليها ضرر بادر بدفع هذا الضرر ."
و من اراد أن تتحق توبته لابد أن ينظر إلى الذنب من ثلاثة اشياء :-
1-انخلاعه من عصمة الله حين ارتكابه فلو اعتصم بالله ما فعله.
2-الفرحة بعد اتمامة و الفرح دليل على جهل العاصي
3-إصراره على تداركه و الاصرار على المعصية معصية اخرى مع التيقن أن الاعتذار بالقدر مخاصمة لله تعالى.
و معنا أن العبد إذا اذنب قال " هذا قضاؤك و قدرك و انت حكمت على و انت كتبت على "
فبقول الله عز وجل " و انت عملت و انت كسبت و انت اردت و اجتهدت و أنا اعاقبك عليه "
لكن إذا قال العبد " يا رب أنا ظلمت نفسي و أنا اخطأت و أنا اعتديت و أنا فعلت "
يقول الحق جل شأنه9 و أنا قدرت و قضيت و كتبت و غفرت "
علامات التوبة المقبولة :-
1-أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها
2-أن يكون الخوف من الله مصاحبا له
3-أن لا يأمن مكر الله طرفة عين
4-أن ينخلع قلبه ندما و خوفا
5-أن يكون القلب منكسرا خاضعا ذليلا
فليس احب إلى الله تعالى من الخضوع و الانكسار .
و ما اجلى قوله في هذه الحالة مخاطبا ربه تعالى :-
أسألك بعزك و ذلي إلا رجمتني
أسألك بقوتك و ضعفي و بغناك عني و فقري اليك هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئه بين يديك عبيدك سواى كثير و ليس لد سيد سواك لا ملجأ ولا منجى منك إلا اليك أسألك مسألة المسكين و ابتهل اليك ابتهال الخاضع الذليل و ادعوك دعاء الخائف الضرير من خضعت لك رقبته و رغم لك انفه و فاضت لك عيناه و ذلك لك قلبه.
يقول الله تعالى " وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25) وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ" (الشوري 25،26)
أن التوبة رجوع عما هو مذموم في الشرع إلى ما هو محمود فيه ، و التوبة بداية طريق السالكين و مفتاح سعادة المريدين و شرط في صحة السير إلى الله تعالة و هي أول و اوسط آخر منازل الاتقياء .يقول اللع تعالى " وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" في هذه الاية خاطب الله تعالى أهل الايمكان و خيار خلقه أن يتقربوا إليه ليتحقق لهم الفلاح.
و يقول الرسول الكريم (صلى الله عليه و سلم)" يا ايها الناس توبوا إلى الله تعالى فوالله اني لأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة "
و عنه صلى الله عليه و سلم "ما قرأ سورة النصر ، إلا قال بعدها سبحانك اللهم ربنا و بحمدك اللهم اغفر لي .
و التوبة هي رجوع العبد إلى الله تعالى و مفارقة طريق المغضوب عليهم إلى طريق الذين انعم الله عليهم فمن اراد أن تتحقق توبته عليه أن يعتصم بالله تعالى .
و الله تعالى يقول " وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ".
فمن يعتصم بالله يتولاه و ينصره على نفسه و على شيطانه .
اخي المسلم
كن في صلاتك خاشعاً و في مناجاة ربك صادقا فلا تقل الله اكبر و انت تعظم المخلوقين
لا تقل الحمد لله رب العالمين و انت بالحلال لا تقنع و من الحرام لا تشبع
لا تقل الرحمن الحريم و انت شديد البطش قاسي القلب على الضعاف و المساكين
لا تقل مالك يوم الدين و انت تنسى الوقوف بين يدي احكم الحاكمين
لا تقل اياك نعبد و انت تعبد هواك و دنياك
لا تقل و اياك نستعين و انت تلجأ في الشدائد للمخلوق و تترك باب مولاك
لا تقل اهدنا الصراط المستقيم و انت منحرف عن طريق المهتدين
لا تقل صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم و انت تدبر الاذى و تكيد المسلمين
لا تقل ولا الضالين و انت نمام و مغتاب شاش و كذاب واقع في ما يغضب الله و الملائكة و الناس اجمعين.
و لهذا فان الهداية التامة إلى الصراط المستقيم لا تكون بالذنوب ولا مع الاصرار عليها فان الجهل معرفة الهدى و الرشاد و الاصرار غيّ وضلال ينافي قصد الله تعالي وارادته .
لذلك لا تصح التوبة إلا بعد معرفة الذنب و الاعتراف به و طلب التخلص من سوء عواقبه.
و يقول الامام النووي " التوبة واجبة من كل ذنب فان كانت المعصية بين العبد وربه لا تتعلق بحق ادمي فلها ثلاثة شروط:-
1-أن يقلع عن المعصية
2-أن يندم على فعلها
3-أن يعزم إلا يعود إليها ابدا
و أن فقدت شرطا منها لا تصح التوبة
و أن كانت المعصية تتعلق بحق ادمي يضاف لها الشرط الرابع و هو أن يبرأ من حق صاحبها فان كان مالا أو نحوه رده إليه ، و أن كان قذفا أو نحوه مكنه منه أو طلب عفوه ، و أن كانت غيبة استحله فيها .و أن كانت قد ترتب عليها ضرر بادر بدفع هذا الضرر ."
و من اراد أن تتحق توبته لابد أن ينظر إلى الذنب من ثلاثة اشياء :-
1-انخلاعه من عصمة الله حين ارتكابه فلو اعتصم بالله ما فعله.
2-الفرحة بعد اتمامة و الفرح دليل على جهل العاصي
3-إصراره على تداركه و الاصرار على المعصية معصية اخرى مع التيقن أن الاعتذار بالقدر مخاصمة لله تعالى.
و معنا أن العبد إذا اذنب قال " هذا قضاؤك و قدرك و انت حكمت على و انت كتبت على "
فبقول الله عز وجل " و انت عملت و انت كسبت و انت اردت و اجتهدت و أنا اعاقبك عليه "
لكن إذا قال العبد " يا رب أنا ظلمت نفسي و أنا اخطأت و أنا اعتديت و أنا فعلت "
يقول الحق جل شأنه9 و أنا قدرت و قضيت و كتبت و غفرت "
علامات التوبة المقبولة :-
1-أن يكون بعد التوبة خيرا مما كان قبلها
2-أن يكون الخوف من الله مصاحبا له
3-أن لا يأمن مكر الله طرفة عين
4-أن ينخلع قلبه ندما و خوفا
5-أن يكون القلب منكسرا خاضعا ذليلا
فليس احب إلى الله تعالى من الخضوع و الانكسار .
و ما اجلى قوله في هذه الحالة مخاطبا ربه تعالى :-
أسألك بعزك و ذلي إلا رجمتني
أسألك بقوتك و ضعفي و بغناك عني و فقري اليك هذه ناصيتي الكاذبة الخاطئه بين يديك عبيدك سواى كثير و ليس لد سيد سواك لا ملجأ ولا منجى منك إلا اليك أسألك مسألة المسكين و ابتهل اليك ابتهال الخاضع الذليل و ادعوك دعاء الخائف الضرير من خضعت لك رقبته و رغم لك انفه و فاضت لك عيناه و ذلك لك قلبه.