نساء أوروبيات: نعم للاحتشام ..!!
مفكرة الإسلام:
تشهد الساحة الأوربية احتجاجات واسعة من المنظمات والجمعيات النسائية، والتي تدعو للاحتشام في مقابل العري، و ترفض استخدام المرأة لأغراض التسويق، حيث دأبت شركات الإعلان والتسويق على امتهان جسد المرأة بالإعلانات الخليعة للفت الأنظار لمنتجاتهم .
وفى النرويج نجحت الجمعيات النسائية المناهضة لتوظيف جسد المرأة لأغراض دعائية في وقف حملة إعلان لملابس نسائية؛ وذلك بعد أن تم إقناع الحكومة النرويجية بخطورة هذه الإعلانات على سائقي السيارات ، حيث أدت في كثير من الأحيان إلى كوارث مميتة ، بسبب انشغال السائقين بهذه الإعلانات . بحسب ما أوردته " مركز دراسات المرأة " .
أما فرنسا فقد خصصت جمعية "النساء الصحافيات" جائزة " للإعلان الأقل خلاعة " بعد أن طغت هذه المواد على الإعلانات ، بطريقة مستفزة للشعور الآدمي؛ مما شكل هاجسًا بتدمير الحياة الأسرية بعد أن أفقدت الجمهور الأوربي الاحترام المتبادل بين أي من أفراد الأسرة المجتمعين حول شاشات التلفاز أو حتى السائرين في الشوارع .
ومن جهتها أعلنت جمعية "كلبات الحراسة" - وهى جمعية نسائية تهتم بالمرأة الأوربية، وتهدف إلى حراستها من الابتزاز - أن أصحاب الشركات يستخدمون صورة الجسد بلا مبرر، ولاسيما جسد المرأة واللقطات الخليعة، ويلصقون ذلك بأي منتج تحت غطاء الابتكار، مشيرين إلى رفضهن للمظاهر المهينة وغير الإنسانية للجسد الإنساني فهو " ليس سلعة " .
وقد طالبت هذه الجمعيات المجتمع الأوربي كافة بمقاطعة المنتجات التي يعلن عنها بهذه الطريقة المشينة ، معبرين عن استيائهم من تحويل كرامة وخصوصية الإنسان إلى سوق للسلع والنخاسة في آن واحد .
يُذكر أن أعضاء مثل هذه الجمعيات بالسويد دأبن على طمس الصور الفاضحة في الطرقات بطلاء أسود مما جعلهن عرضة للمسائلة القانونية ، غير أن هذه الأعمال قد أثارت النقاشات والجدل الدائم في محطات وإذاعات وصحف أوروبا كلها .
وقد انتشرت هذه الجمعيات النسائية ودعوتها لمحاربة امتهان المرأة في الإعلام ، في الوقت الذي تشهد فيه الساحة الأوربية موجة من التضييق المستمر والهجمات الحكومية والصحافية ـ المستمرة حتى الآن - على مسلمات أوروبا ومحاربة زيهن الإسلامي بل ودعوته بالزي الطائفي المقيت .
منقول
http://www.islammemo.cc/2006/11/08/18226.html