فضل العلم في السنة النبوية المطهرة
في الصحيحين من حديث معاوية –رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-يقول:"من يرد الله به خيراً يفقه في الدين" "صحيح الإمام البخاري" كتاب العلم "باب منيرد الله به خيراً يفقهه في الدين"رقم(71) وصحيح الإمام مسلم "كتاب الزكاة" باب النهي عن المسألة برقم (1037)
وفي الصحيحين أيضاً من حديث أبي موسى–رضي الله تعالى عنه-قال: قال رسول الله–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:"إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء، فأنبتتالكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب، أمسكت الماء فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا ورعوا. وأصاب طائفة منها أخرى: إنما هي قيعان، لا تمسك ماءا، ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل ما لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به"الحديث"رواه الإمام البخاري" كتاب العلم "باب فضل من علم وعلّم"برقم (79) والإمام مسلم كتاب الفضائل "باب بيان ما بعث به النبي-صلى الله تعالىعليه وآله وسلم-من الهدى والعلم" برقم (2282)
وعن أبي هريرة –رضي الله تعالى عنه-قال: قال رسول الله –صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:"...ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة، ونزلت
عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده ،ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه" رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه الشيخ الألباني كما في"صحيح الترغيب والترهيب"(1/137-138)
وروى أبو داود والترمذي من حديث أبي الدرداء-رضي الله تعالى عنه-قال سمعت رسول الله–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-يقول:"من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" ورواه أيضاً ابن ماجه، وابن حبان في"صحيحه"والبيهقي في"الشعب"وقال الشيخ الألباني: حسن لغيره كما في"صحيح الترغيب والترهيب"(1/138)
وعن صفوان بن عسال المرادي-رضي الله تعالى عنه-قال: أتيت النبي–صلى الله عليه وسلم-وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر، فقلت له: يا رسول الله إني جئت أطلب العلم. فقال:"مرحباً بطالب العلم، إن طالب العلم تحفه الملائكة وتظله بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضاً حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب" رواه الإمام أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم وحسن إسناده الشيخ الألباني في"صحيح الترغيب والترهيب"(1/139-140)
وعن حذيفة -رضي الله تعالى عنه-قال: قال رسول الله–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:"فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع" رواه الطبراني في "الأوسط"والبزار، وقال الشيخ الألباني صحيح لغيره كما في"صحيح الترغيب والترهيب"(1/137)
في "الصحيح" عن أبي هريرة-رضي الله عنه-عن النبي–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-أنه قال:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"رواه الإمام مسلمكتاب الوصية "باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته"برقم(1631)
وهذا من أعظم الأدلّة على شرف العلم وفضله، وعظم ثمرته ؛ فإن ثوابه يصل إلى الرجل بعد موته ما دام ينتفع به، فكأنه حي لم ينقطع عمله مع ما له من حياة الذكر والثناء فجريان أجره عليه إذا انقطع عن الناس ثواب أعمالهم حياة ثانية .
قال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا أبو نعامة عن أبي عثمان عن أبي سعيد قال:"خرج معاوية إلى المسجد فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله عز وجل. قال آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك . قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكمس، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله أقل حديثا عنه مني، إن رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-خرج على حلقة من أصحابه قال: ما يجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده لما هدانا للإسلام ومنّ علينا بك. قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك. قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك. قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، إنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة" قال العلامة ابن القيم –رحمه الله تعالى"قال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والحديث في"صحيح الإمام مسلم"كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار" باب فضل الاجتماع على تلاوةالقرآن والذكر"برقم(2701) بألفاظ متقاربة .
قال العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى:"أن العالم مشتغل بالعلم والتعليم لا يزال في عبادة فنفس تعلمه وتعليمه عبادة قال ابن مسعود-رضي الله تعالى عنه-لا يزال الفقيه يصلي، قالوا: وكيف يصلي؟ قال: ذكر الله على قلبه ولسانه. ذكره ابن عبد البر –رحمه الله تعالى" "مفتاح دار السعادة"(1/532)
نقلا عن كتاب
"بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..."
في الصحيحين من حديث معاوية –رضي الله عنه-قال: سمعت رسول الله–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-يقول:"من يرد الله به خيراً يفقه في الدين" "صحيح الإمام البخاري" كتاب العلم "باب منيرد الله به خيراً يفقهه في الدين"رقم(71) وصحيح الإمام مسلم "كتاب الزكاة" باب النهي عن المسألة برقم (1037)
وفي الصحيحين أيضاً من حديث أبي موسى–رضي الله تعالى عنه-قال: قال رسول الله–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:"إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء، فأنبتتالكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب، أمسكت الماء فنفع الله بها الناس، فشربوا منها وسقوا ورعوا. وأصاب طائفة منها أخرى: إنما هي قيعان، لا تمسك ماءا، ولا تنبت كلأ. فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به، فعلم وعلم، ومثل ما لم يرفع بذلك رأساً ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به"الحديث"رواه الإمام البخاري" كتاب العلم "باب فضل من علم وعلّم"برقم (79) والإمام مسلم كتاب الفضائل "باب بيان ما بعث به النبي-صلى الله تعالىعليه وآله وسلم-من الهدى والعلم" برقم (2282)
وعن أبي هريرة –رضي الله تعالى عنه-قال: قال رسول الله –صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:"...ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفتهم الملائكة، ونزلت
عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده ،ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه" رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان والحاكم وصححه الشيخ الألباني كما في"صحيح الترغيب والترهيب"(1/137-138)
وروى أبو داود والترمذي من حديث أبي الدرداء-رضي الله تعالى عنه-قال سمعت رسول الله–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-يقول:"من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضاً بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر" ورواه أيضاً ابن ماجه، وابن حبان في"صحيحه"والبيهقي في"الشعب"وقال الشيخ الألباني: حسن لغيره كما في"صحيح الترغيب والترهيب"(1/138)
وعن صفوان بن عسال المرادي-رضي الله تعالى عنه-قال: أتيت النبي–صلى الله عليه وسلم-وهو في المسجد متكىء على برد له أحمر، فقلت له: يا رسول الله إني جئت أطلب العلم. فقال:"مرحباً بطالب العلم، إن طالب العلم تحفه الملائكة وتظله بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضاً حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب" رواه الإمام أحمد والطبراني وابن حبان والحاكم وحسن إسناده الشيخ الألباني في"صحيح الترغيب والترهيب"(1/139-140)
وعن حذيفة -رضي الله تعالى عنه-قال: قال رسول الله–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم:"فضل العلم خير من فضل العبادة، وخير دينكم الورع" رواه الطبراني في "الأوسط"والبزار، وقال الشيخ الألباني صحيح لغيره كما في"صحيح الترغيب والترهيب"(1/137)
في "الصحيح" عن أبي هريرة-رضي الله عنه-عن النبي–صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-أنه قال:"إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له"رواه الإمام مسلمكتاب الوصية "باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته"برقم(1631)
وهذا من أعظم الأدلّة على شرف العلم وفضله، وعظم ثمرته ؛ فإن ثوابه يصل إلى الرجل بعد موته ما دام ينتفع به، فكأنه حي لم ينقطع عمله مع ما له من حياة الذكر والثناء فجريان أجره عليه إذا انقطع عن الناس ثواب أعمالهم حياة ثانية .
قال الترمذي حدثنا محمد بن بشار حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار حدثنا أبو نعامة عن أبي عثمان عن أبي سعيد قال:"خرج معاوية إلى المسجد فقال: ما يجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله عز وجل. قال آلله ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك . قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكمس، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله أقل حديثا عنه مني، إن رسول الله-صلى الله تعالى عليه وآله وسلم-خرج على حلقة من أصحابه قال: ما يجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده لما هدانا للإسلام ومنّ علينا بك. قال: آلله ما أجلسكم إلا ذلك. قالوا: آلله ما أجلسنا إلا ذلك. قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم، إنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله تعالى يباهي بكم الملائكة" قال العلامة ابن القيم –رحمه الله تعالى"قال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. والحديث في"صحيح الإمام مسلم"كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار" باب فضل الاجتماع على تلاوةالقرآن والذكر"برقم(2701) بألفاظ متقاربة .
قال العلامة ابن القيم-رحمه الله تعالى:"أن العالم مشتغل بالعلم والتعليم لا يزال في عبادة فنفس تعلمه وتعليمه عبادة قال ابن مسعود-رضي الله تعالى عنه-لا يزال الفقيه يصلي، قالوا: وكيف يصلي؟ قال: ذكر الله على قلبه ولسانه. ذكره ابن عبد البر –رحمه الله تعالى" "مفتاح دار السعادة"(1/532)
نقلا عن كتاب
"بيان الشريعة الغراء لفضل العلم والعلماء..."