من إنجازات موقع الأثري
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف ا لأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد :
فإن للأثريين أهل السنة المحضة جهاداً عظيماً ,وذباً عن سنتهم المحضة وعلومها ,وهدماً وتدميراً لغير سنتهم وعلومها .
فمن هذا الجهاد :
1- أخرجوا بعبقريتهم أهل البدع عن قواعد أئمة الجرح والتعديل ، ومن أصولهم – أي أئمة أهل الجرح والتعديل - ماضلّت به الأمة
2- رأوا أن هؤلاء الأئمة ليسوا أهلاً لأن يبدعوا ، لأن ذلك للعلماء الذين أحاطوا بالشريعة ,وعندهم قدرة على الاستقراء والاستنباط .
ثم ترى إن هؤلاء الأثريين جادون في التبديع فهم إذن:
العلماء الذين أحاطوا بالشريعة وهم أهل الاستنباط والاستقراء والإمامة . ولذلك إذا بدع إمام منهم لا يجوز أن يسأل عن أسباب هذا التبديع .
3- أغلقوا بعبقريتهم باب الجرح والتعديل على غيرهم ، لأن عصر الرواية انتهى، وفتحوا أبواباً جديدة للجرح والتعديل .
ومن هذه الأبواب :
1- أن من وافقهم فهو : عدل ومن أهل الحق ,وصادق ولو كان من أكذب الناس وأفجرهم .
2- وأن من خالفهم وصدع بالحق فهو : كاذب وجاهل ولا يفهم ,وساقط الشهادة ومن أهل التبعية الحمقاء والعنصرية البلهاء وصاحب كذب وتجنٍ كما وصفوا بذلك الشيخ أحمد بن يحيى النجمي ([1]) (1) والحقوا به الشيخ زيد بن محمد بن هادي المدخلي والشيخ محمد بن هادي المدخلي ,ومن سكت عنهم فهو من الواقفة المبتدعة وعندهم شرك خفي .
ومن نصحهم وبيّن لهم الحق فهوجاهل وصاحب جهالات وسبع ومثل الكلب ومرجىء وشيخ ضال وطعون كثيرة كما فعلوا بالشيخ ربيع وكم وكم طعنوا بالأكاذيب والافتراءات في كتاب شبكة سحاب من علماء وطلاب وهذه البلايا كلها في منهجهم حق وصواب ,ويرون أن لهم الحق أن يردوا حجج الآخرين ولو من الكتاب والسنة وقواعد أئمة الإسلام وأقوالهم في قضايا الإيمان وغيره
فاعتبروا يا أولي الأبصار .
3- وفتحوا باباً جديداً -أيضاً - للجرح لم يسبقهم إليه علماء الأمة من أهل الحديث والفقهاء وغيرهم .
مثل : من سقطت عليه كلمة أو سطر عن طريق الغفلة فهو:
كذاب خائن مفتر إلى آخر طعنوهم ([2]) (2) لمن يحصل له شيء من هذا ولو كان نتيجة غفلة ولو من طابع ولو اعتذر وبين الناس عذره وعذر أمثاله فهو : كذاب خائن ولو دافع عنه فضلاء الناس بل لو قام الفقهاء والمحدثون يدفعون عنه هذه التهم الباطلة فهو : كذاب خائن رغم أنوفهم لأنه لا تبديل لكلماتهم ولا سيما إن صدرت من إمامهم .
وقد عقد علماء الحديث بحثاً لإصلاح السقط - الذي يقع من العلماء المؤلفين أو الناسخين للكتب - كيفية تخريج الساقط وسموه اللحق ولم يطعنوا به على أحد وعلموا الناس كيف يصلحون السقط في الصفحة اليمنى أو الصفحة اليسرى إن كان سطراً أو سطرين أو أكثر .
ولو تعدد السقط في صفحة واحدة بينوا له ماذا يصنع ولم يطعنوا فيمن يحصل منهم السقط لا من قريب ولا من بعيد , فعلى مذهب الأثريين الجدد أهل السنة المحضة أن يحذفوا هذا الباب ويستبدلوا به باباً جديداً يسمونه : باب الكذب والخيانة وليجهلوا العلماء قبلهم .
4- فتحوا باباً آخر للجرح لا يعرفه علماء الأمة لا أئمة الجرح والتعديل ولا فقهاء ولا غيرهم ألا وهو : الحكم على من خفيت عليه كلمة ولم يستطع أن يكتبها كما هي لشدة غموضها فإنه : كذاب مفتر ([3]) (3) في منهجهم الفذ ([4]) (4).
وقد عقد العلماء باباً بل ألفوا كتباً في التصحيف ذكروا عن أئمة أنهم وقعوا في التصحيف أي : في أشد مما وقع لبعض الباحثين المعاصرين ومثلوا بعدد من الأئمة الكبار فضلاً عن غيرهم مثل :
شعبة وقع في تصحيف في المتن والإسناد .
ومثل : وكيع بن الجراح وغندر ومحمد بن المثنى العنزي أحد شيوخ مسلم ومثل الإمام محمد بن جرير والصولي والإمام أبي بكر الإسماعيلي وغيرهم ممن حصل منه تصحيف .
فليسقط الأثريون أهل السنة المحضة بقيادة الإمام فالح هذا البابَ, وليسقطوا هؤلاء الأئمة ممن وقع منهم تصحيف ، وليطعنوا في أهل الحديث وأئمتهم, وليرموهم بالجهل والمجاملة وبما شاؤا ,وليعتبروا أعمالهم هذه من التجديد الذي لم تعرف الأمة تجديداً مثله, فما على الأمة إلا أن تفرح بهذا التجديد وأن تنقاد لهؤلاء الأئمة الأثريين الكبار .
ولا يجوز لأحد أن يعارض إمامهم في أي شيء ومن عارضه فقد كذّب الإسلام وكذّب القرآن والسنة ونسف رسالات الرسل والكتب جميعاً .
وكتبه
ربيع بن هادي عمير المدخلي
29 من ذي الحجة عام 1425 هـ
ربيع بن هادي عمير المدخلي
29 من ذي الحجة عام 1425 هـ
([1])انظر البينات النجدية ص 37 ــ 39 .
([2]) انظر تعقبات المفرق على الناصح الصادق التي نشرت في شبكة الأثري ولا يبعد أن يكون فالحاً .
([3]) انظر مقال المفرق تحت عنوان [ افتراء جديد من الدكتور الناصح الصادق لايفوتك.
([4]) ولو بذل جهداً كبيراً في قراءتها وقلبّها على وحوه من الإحتمالات وكتب ما أدّى إليه اجتهاده.
http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=105&gid=