.......قال العلامة مقبل بن هادي الوادعي -رحمه الله تعالى:
........."ولله در مروان بن محمد الطاطري الذي يقول :
ثلاثة لا يؤتمنون على الدين : الصوفي ، والمبتدع ، والقصاص"
.............ذكر هذا القاضي عياض في "ترتيب المدارك"
...................انظر"نشر الصحيفة ... " ص(5)
........."ولله در مروان بن محمد الطاطري الذي يقول :
ثلاثة لا يؤتمنون على الدين : الصوفي ، والمبتدع ، والقصاص"
.............ذكر هذا القاضي عياض في "ترتيب المدارك"
...................انظر"نشر الصحيفة ... " ص(5)
مضمضة الكوبرا " الخديعة الكبرى"
بسم الله الرحمن الرحيم
{ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ }
سورة "الأعراف" الآية (89)
المقدمة
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ " سورة"آل عمران"الآية(102)
" يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا" سورة"النساء"الآية(1)
"يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا"سورة"الأحزاب"الآية(70-71)
،،، أما بعد ،،،
يعد الكتاب موضوع الرد، هذا الذي بين أيدينا -وهو الثاني للجنة الطريقة العزمية- واحدا من سلسلة بالية انتظمت حلقاتها على النيل من المنهج السلفي والانتصار لمنهج الرفض الخبيث -أو إن شئت فقل التصوف، والرفض و التصوف وجهان لعملة واحدة-وعليه لاكت ألسنتهم كذلك حكام المسلمين تبعاً لعقيدتهم في الإمامة وشروطهم في الإمام واستصحبوا في إنفاق بضاعتهم المزجاة الكذب -التقية- وغلفوها بشعارات خادعة بل خداعة -الأمر بالمعروف، إقامة العدل ...إلخ- وروّجوها بالأيمان الكاذبة في سوق الباطل، للبطالين .
أما الصيارفة النقاد فعرفوا زيفها ، ووقفوا على عيبها ، فسلموا من شرها ، وحذَروا وحذّروا من ضررها.
في وقفتنا هنا -طلباً للاختصار، سيما إذا تصورنا أنها تسع كتيبات اتفقت على الجهل والظلم- نعرج في عجالة .
فأقول:
أولاً: لقد نسيت لجنة العزمية-بسبب تلاطم أمواج الحقد والحسد في صدرها وتتابع طبقات الغيم على عينها- البدء بالبسملة أو الحمدلة والثناء على الله تعالى بما هو أهله، وإرداف ذلك بالصلاة والسلام على الرسول الأعظم، والآل الأشرف الأطهر، والتابع المحسن الأكرم، اتباعاً للسنة، وتبركاً به بين يدي كلامها، بل كلمها.
ثانياً:خلو هذا الطرحمن الأسلوب العلمي أو التوثيق البحثي، أو أمانة النقل، أو تحرير مسألة بل وأحياناً لفظ
ثالثاً:عدم وجود المنهجية في دعوة لجنة العزمية، فتارة تدعو إلى: ديمقراطية، وأخرى وطنية، وثالثة إنسانية، ورابعة حرورية..و... و.. فكانت بذا"أحور من أبي براقش([1])".وسيأتي.
رابعاً: أنها-وكما أسلفت-صوبت سهامها المسمومة المحمومة إلى بلاد الحرمين وولاة أمرهم، هذا مع ما استقر في أذهان الجماهير المؤمنة أنهم الأنموذج الأمثل لحكام المسلمين في هذا الزمان، فإذا كانوا عندها بهذه المثابة فمن دونهم أشد، وهذه ضرورة عقلية لا تندفع، بل جاءت عبارات لجنة العزمية صريحة بذا، وسيأتي.
خامساً وهي القاصمة-وهي تلكم الدعوة الملحة والمتكررة من لجنة العزمية للخروج على الحكام بعد إسقاط الشرعية عن أنظمتها، والدعوة الصريحة الوقحة على قتل رموزها، وفي هذا الفساد العريض، مع ما فيه من مخالفة منهج السلف الأخيار، بل وصريح صحيح الأخبار.
سادساً: في غمرة وهم التغيير، ونشوة تصور التمكين، قامت لجنة العزمية كغيرها من الفرق التكفيرية بوأد تعظيم الأمر والنهي في نفوسهم-ونفوس اتباعهم-في مهدها والله سبحانه يقول : " وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ" سورة "الحج" الآية (32) .
سابعاً:وهي تابعة لم تقدم وهو ثناء لجنة الطريقة الخرافية العزمية على الفرق النارية الهالكة-والمصيبة تجمع المصابين
ثامناً: قلة ورع لجنة بحوث ودراسات الطريقة البدعية العزمية متمثلاً في : شدة شبقهم، وغلبة غلمتهم، في النزو-بين الفينة والأخرى- على حمى منهج السلف، والطعن في أهله - قديماً وحديثاً..
هذا الإجمال أما البيان، فهاكموه :
تنبيه: فقد المنهجية ظاهر في طرح لجنة العزمية إذ ظهر أن هؤلاء لا منهج عندهم يدعون إليه ولا عقيدة ينتصرون لها: فتارة يظهرون بوجه الإنسانية.
وثانية: عقلانية مدمرة مؤلة.
وثالثة: رافضية خبيثة.
ورابعة: صوفية خرافية.
وخامسة: حرورية تخريبية.
وثالثة الأثافي دعواهم السنية والسلفية؟ والأخيرة دعوى عارية تحتاج معها بينة.
النصرانية
في ص(22) قالت لجنة العزمية "الفترة التي امتدت من أواسط الثمانينات إلى منتصف التسعينيات من ميلاد المسيح عليه السلام هي فترة الانتعاش للصحوة الإسلامية"
قلت:يكاد المرء يجزم أن من أعضاء هذا اللجنة، نصارى؟ لوجوه:
الوجه الأول: بذا الكلام المتقدم، والكلام المتتابع المتتالي عن الإنسانية، والسلام والمحبة.
الوجه الثاني: وسيأتي معنا في ص(67) وصفهم لعبادات المسلمين بـ "الطقوس".
الوجه الثالث: وفي ص(86، 117، 118، 137) وصفهم العلماء بـ "رجال الدين" وهو لقب نصراني كذلك.
الوجه الرابع: وإذا ما ضممنا إلى ما تقدم إيمان التصوف بالنصرانية من جملة أديانهم التي يؤمنون بها.
الوجه الخامس: إذا استجلبنا من أذهاننا صنيع أكبر فرقة من فرق البدع "الإخوان" وكيف ضمت في صفوفها (الداعية إلى الإسلام) نصارى (على نصرانيتهم)-بل اتخذوهم بطانة وكتبة، وهذا مع ما فيه من المخالفة للآثار فهو عجيب- فإذا علمنا هذا، وضممنا إليه ثناء لجنة العزمية على ما أسمتها بـ "الجماعات الإسلامية" ترجح غلبة ظننا-فيما أومأنا إليه- وتجلت لنا صورة من صور الاتباع الباطل هداهم الله تعالى.
=================== ((( الحواشي ))) ==================
][1])) هذا من التحول والتنقل، وأبو براقش: طائر يتلون ألواناً مختلفة في اليوم الواحد .
عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 02.07.08 16:47 عدل 1 مرات