[b]تبديد كواشف العنيد
تكفيره لدولة التوحيد
رد على كتاب الكواشف الجلية
في
تكفير الدولة السعودية
( لأبي محمد المقدسي )
- عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اسمع وأطع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع " رواه مسلم
- لما حبس ابن سيرين- التابعي المعروف- في السجن ، قال له السجان: إذا كان الليل فاذهب إلى أهلك ، فإذا أصبحت فتعال . فقال ابن سيرين: لا والله ، لا أعينك على خيانة السلطان . ( تاريخ بغداد ( 5/334) )
- قال الشيخ عبدالعزيز ابن باز – رحمه الله --: فالعداء لهذه الدولة عداء للحق عداء للتوحيد .
تقديم
إعداد
عبدالعزيز بن ريس الريس
شعبان 1424هـ
مقدمة الشيخ صالح الفوزان
الحمد لله على عظيم فضله وسابغ إحسانه ، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ، ومن تبعهم وسار على نهجهم إلى يوم الدين .
أما بعد:
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
كتبه
صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان
في
12 / 10 / 1425هـ
مقدمة الشيخ عبدالمحسن العبيكان
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي جعله رحمة للعالمين وقدوة للمهتدين صلى الله عليه وعلى آله وصحابته الغر الميامين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فقد اطلعت على كتاب " تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد " الذي قام بتأليفه صاحب الفضيلة الأخ الشيخ عبدالعزيز بن ريس الريس فوجدته كتاباً قيماً ونافعاً يرد فيه المؤلف على أصحاب المنهج التكفيري ويفند مزاعمهم ، فنسأل الله الكريم لنا وله التوفيق والسداد والإعانة من رب العباد والسير على نهج خير هادٍ صلى الله عليه وسلم ، ونسأله الإخلاص في القول والعمل والله من وراء القصد وهو المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا به وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
كتبه الفقير إلى عفو ربه
عبدالمحسن بن ناصر آل عبيكان
25 / 10 / 1425هـ
مقدمة الشيخ عبدالله العبيلان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه
وبعد:
فإن حكمة الله بحفظ الدين اقتضت اجتماع المسلمين في هذه البلاد المباركة على كتاب الله وسنة رسوله ، وقامت المملكة العربية السعودية في وقت كان العالم منشغلاً فيه بالحروب العظيمة في أوربا وآسيا وهو ما يُعرف بالحرب العالمية الثانية ، والتي حصدت ما يزيد على عشرين مليون إنساناً ، وكانت الدول العربية والإسلامية تحت الاستعمار الأوروبي بعد سقوط الدولة العثمانية ، وبلادنا في ذلك الوقت لم تعرف ما يسمى بالحضارة : كالطائرات والكهرباء والسيارات وغيرها ، فكان أهلها كما سمى الله المؤمنين بالأميين ، فلم تتلوث قلوبهم وعقولهم بثقافة المستعمر كما حدث لغيرهم ، فترتب على هذا ظهور الدين ، عقيدة وشريعة ، وانتشار أنوار النبوة ، بعدما اقشعرت الأرض ، وأظلمت السماء ، وظهر الفساد في البر والبحر من ظلم الفجرة وذهبت البركات ، وقلت الخيرات ، وشكا الكرام الكاتبون والمعقبات إلى ربهم من تفشي الشرك بجميع مظاهره ، وكثرة الفواحش وغلبة المنكرات . ولم يقتصر النور على أهل هذه البلاد ، بل امتد ليصل إلى كثير من الخلق ، المجاور والبعيد ، وكان الأمر كما قال عبدالله بن المبارك – رحمه الله -:
لولا الأئمة لم تأمن لنا سبل وكان أضعفنا نهباً لأقوانا
فأمن الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم ، وأمن الحاج على نفسه وماله بعد أن كان يتعرض للنهب والسلب ، وصار الناس يفدون إلى هذه البلاد ، وغدت مأوى للمضطهدين في دينهم وطالبي العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم إن الله فتح على أهلها كنوز الأرض فصار الناس يفدون إليها طلباً للرزق . وكان من الحكمة الموافقة لسنة الله في مدافعة الخلق بعضهم ببعض أن تبرم العقود لحماية جماعة المسلمين ومصالحهم من شر بعض القوى المتنفذة في ذلك الوقت قال تعالى ) وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً(
ومن هنا نعلم أن الملك عبدالعزيز – رحمه الله – كان سابقاً لعصره في عقد هذه المعاهدات ، وإلا فإن الجميع كان يطمع في خيرات هذه البلاد ، البعيد والقريب ، وهذا لا يضر في الدين طالما أن المقصود منه تبادل المصالح الدنيوية ، قال تعالى عن لوط – عليه السلام – ) لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ( وقد أقره على ذلك علماء عصره.
أما ما يتعلق بأمر الحكم بغير ما أنزل الله كما هو الواقع في أكثر بلاد المسلمين فإن المخالف إذا لم يسلم بما نُقل عن السلف من التفريق بين المقرّ بحكم الله لكن خالفه ، وبين المبدل من تلقاء نفسه ، وقول المخالف أن ما يجري في هذا العصر من الحكم بغير ما أنزل الله أمرٌ حادث لم يكن عند الأوليين ، فيقال له: فإنه حادث بكل أبعاده ، فإن نظام الحكم اليوم في أغلب الأقطار الذي يشرع فيه: مجلس الشعب أو ما يعرف بالبرلمان وقد اختارهم الشعب عن طريق الانتخاب ، والرئيس أو الحاكم صلاحياته معروفة ، تتعلق غالباً برسم سياسات الدولة العامة مثل العلاقات مع الدول الأخرى وغيرها ، فإن لم نأخذ بالنقول عن السلف ، فإن التكفير سيشمل المجتمع كله مع ظهور شعائر الإسلام فيه ولا أظن عاقلاً فضلاً عن العالم يقرّ هذا ، إلا من قَصَر مفهومَ الإسلام على الحدود، وما يتعلق بواجبات الحاكم وهذا لا يقوله إلا من فنى في الحاكمية ولم ير من شُعب الإيمان سواها .
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على إفلاس أهل هذا الفكر من العلم بالمنهج النبوي في هداية الناس و عليهم أن يعلموا أنهم ليسوا أوصياء على الخلق ، بل كما قال تعالى )إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلاغُ ( وقال تعالى ) قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ ( وقال تعالى ) وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ ( قرأت كتاب أخينا الكريم الشيخ عبدالعزيز بن ريس الريس " تبديد كواشف العنيد في تكفيره لدولة التوحيد "، فإذا هو قد كشف شبهات ذاك الدّعي للعلم ، ونصح في الدفاع عن المملكة العربية السعودية وما قامت عليه من عقيدة وشريعة وبرّأ أهلها أن يكونوا اجتمعوا على الكفر وتحاكموا إليه ، وأقام الحجج السلفية العليّة ، وقمع أفكار الخوارج الدنيّة ، فجزاه الله عنا وعن المسلمين خير الجزاء ، وصلى الله على نبيه محمد وآله وصحبه وسلم .
كتبه ليلة الإثنين
22 / 11 / 1425هـ
عبدالله بن صالح العبيلان