خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:13

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها
    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  470674

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها


    إن الحمد لله نحمد ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
    ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)

    (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تسائلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا )

    ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما )

    أما بعد :


    مفهوم الزواج في الفقه الإسلامي

    الزواج أمر شرعه الله عزوجل وفطر الناس على الرغبة فيه والسعى إليه فالرجل يأنس بالمرآة وكذلك المرآة تأنس بالرجل لتحقيق غاية الله عزوجل من الخلق وهي العبادة فالزواج وسيلة ينبغي أن تعين الإنسان علي العبادة وهذا ما كان يفهمه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل أمر من أمور الدنيا إذ كانوا يتخذونه مطية للأخرة

    فالزواج سكن لكلا الزوجين ينالا به رضا الله وقد حث الشرع علي الزواج في القرآن والسنة ورغب فيه قال تعالي :" فَٱنكِحُوا۴ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ مَثْنَىٰ وَثُلَـٰثَ وَرُبَـٰعَۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَ? تَعْدِلُوا۴ فَوَٰحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَـٰنُكُمْۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰۤ أَ? تَعُولُوا۴ }


    {وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النساء25


    {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }النور32


    {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }الأعراف189


    {وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ }النحل72


    {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }الروم21

    من تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم, وجعل بينهم وبينهن مودة وهي المحبة, ورحمة وهي الرأفة, فإن الرجل يمسك المرأة إنما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد, أو محتاجة إليه في الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك بن كثير ( صحيح ) حديث يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء رواه الجماعة من حديث ابن مسعود


    أسباب انتهاء الزوجية ؟

    قال بن القيم فى بدائع الفوائد :: فرق النكاح عشرون فرقة وبيانها

    الأولى : فرقة الطلاق ، الثانية : الفسخ للعسرة بالمهر ، الثالثة : الفسخ للعسر عن النفقة ، الرابعة : فرقة الإيلاء ، الخامسة ، فرقة الخلع ، السادسة : تفريق الحكمين ، السابعة : فرقة العنين ، الثامنة : فرقة اللعان ، التاسعة : فرقة العتق تحت العبد ، العاشرة : فرقة الغرور ، الحادية عشر : فرقة العيوب ، الثانية عشرة : فرقة الرضاع ، الثانية عشر : فرقة وطء الشبهة حيث تحرم الزوجة ، الرابعة عشر : فرقة إسلام أحد الزوجين ، الخامسة عشر : فرقة ارتداد أحدهما ، السادسة عشر : فرقة إسلام الزوج وعنده أختان أو أكثر من أربع أو امرأة وعمتها أو امرأة وخالتها . السابعة عشر : فرقة السبا ، الثامنة عشر : فرقة ملك أحد الزوجين صاحبه . التاسعة عشر: فرقة الجهل بسبق أحد النكاحين ، العشرون : فرقة الموت


    الحياة الزوجيةتنتهى بسبب الوفاة لأحد الزوجين أو الطلاق بأى صورة من صوره ويطلق على المرآة التى مات زوجها أرملة والتى طلقت مطلقة

    وقال ابن الأنباري : الأرملة التي لا زوج لها. من قولهم: أرمل القوم فهم مرملون إذا فني زادهم، ومن فنى زاده كان محتاجاً فكان في الاسم ما ينبىء عن الحاجة فتقع وصية بالصدقة وإخراج المال إلى الله تبارك وتعالى، والله سبحانه وتعالى واحد معلوم. بدائع الصنائع


    أرمل بمعنى فقــــير، فإن مؤنثه أرملة لضعف شبهه بلفظ الــــمضارع شرح الأشمونية


    فماالمقصود بالطلاق ؟

    " الطلاق هو الإعلان الرسمى لفشل الحياة الزوجية وقد يحدث الشقاق والطلاق إما قبل الدخول أو بعده وقد يحدث الطلاق نتيجة لعدم التكافؤ أو لانعدام الثقة أو كثرة الشكوك والشجار الدائم وسوء التفاهم وسوء المعاملة وقد يحدث نتيجة الخيانة الزوجية أو نتيجة لسجن أحد الزوجين .
    وهكذا يكون الطلاق هو وسيلة إنهاء الزواج غير الناجح ومعروف أن الطلاق على الرغم من إباحته فإنه يجب أن يكون آخر حل حين يستحيل استمرار الحياة الزوجية " . أ . ه التوجيه والإرشاد النفسى للدكتور حامد زهران



    وأصل الطلاق: التخلية من الوثاق، يقال: أطلقت البعير من عقاله، وطلقته، وهو طالق وطلق بلا قيد، ومنه استعير: طلقت المرأة، نحو: خليتها فهي طالق، أي: مخلاة عن حبالة النكاح. قال تعالى: }فطلقوهن لعدتهن{ [الطلاق/1]،مفردات ألفاظ القرآن ج2


    والطلاق حل عقدة النكاح و طلق الطاء واللام والقاف أصلٌ صحيحٌ مطّرد واحد، وهو يدلُّ على التّخلية والإرسال. يقال انطلق الرجل ينطلق انطلاقًا، ثم ترجع الفروع إليه؛ تقول أطْلَقته إطلاقًا، والطّلْق: الشىء الحلال، كأنّه قد خُلّي عنه فلم يُحْظَر. مقاييس اللغة




    الطلاق أمر مشروع :

    قال تعالى " فطلقوهن لعدتهن " ( الطلاق 1 )

    و طلق النبى صلى الله عليه وسلم :

    عن الأوزاعيُّ قال: «سألتُ الزُّهريَّ أي أزواج النبيِّ صلى الله عليه وسلم استعاذَت منه؟ قال: أخبرَني عُروةُ عن عائشةَ رضيَ الله عنها أنَّ ابنةَ الجَونِ لما أُدخِلَت على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم ودنا منها قالت: أعوذُ باللَّهِ منك، فقال لها: لقد عُذتِ بعظيم، الحَقي بأهلكِ». صحيح البخاري


    كراهة طلب المرآة الطلاق بغير بأس

    (22062) عن أيوب عن أبي قلابة قال: وذكر أبا أسماء، وذكر ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيّما امرأة سألت زوجها الطلاق في غير ما بأس، فحرام عليها رائحة الجنة».مسند أحمد قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث


    فتح البارى كتاب الطلاق قال العلامة بن حجر : الأخبار الواردة في ترهيب المرأة من طلب طلاق زوجها محمولة على ما إذا لم يكن بسبب يقتضي ذلك لحديث ثوبان ” أيما امرأة سألت زوجها الطلاق فحرام عليها رائحة الجنة ” رواه أصحاب السنن وصححه ابن خزيمة وابن حبان؛ ويدل على تخصيصه قوله في بعض طرقه ” من غير ما بأس ”


    أيضا فقدنهى عن إعضال المرأة " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (النساء:19)

    )وَإِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَلا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لِتَعْتَدُوا وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلا تَتَّخِذُوا آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُمْ بِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) (البقرة:231)


    يتبع ان شاء الله تعالى ...
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:14

    المرأة من السلف كانت حريصة كل الحرص على إغلاق مسالك الشيطان بينها وبين زوجها حفاظا على حسن العشرة
    " أسماء بنت أبى بكر "

    عن هشامٌ قال: أخبرَني أبي عن أسماءَ بنت أبي بكر رضيَ الله عنهما قالت: «تَزَوَّجَني الزُّبَير وما له في الأرضِ من مالٍ ولا مَمْلوكٍ ولا شيءٍ غيرُ ناضحٍ وغير فَرَسِهِ، فكنتُ أعلِفُ فرسَهُ وأستقي الماءَ وأخرِزُ غَربَهُ وأعجِن، ولم أكن أُحسِنُ أخبزُ، وكان يَخبزُ جاراتٌ لي من الأنصار، وكن نِسوَةَ صِدق، وكنتُ أنقل النَّوَى من أرض الزُّبير ـ التي أقطَعَهُ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ـ على رأسي ـ وهي مني على ثُلثَي فَرسَخ: فجِئتُ يوماً والنَّوَى على رأسي، فلقيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ومعهُ نَفَرٌ من الأنصار، فدَعاني، ثم قال: إخْ إخ، ليحمِلَني خَلفَه، فاستحيَيتُ أن أسيرَ معَ الرِّجال، وذكرتُ الزُّبيرَ وغَيرَتَه ـ وكان أغيَرَ الناس ـ فَعَرَفَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أني قد استحييتُ، فمضى، فجئتُ الزُّبيرَ فقلتُ: لَقيَني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسي النَّوَى ومعهُ نفرٌ من أصحابه، فأناخَ لأركبَ، فاستَحييتُ منه وعرَفتُ غَيرتَك، فقال: والله لَحملُكِ النَّوى كان أشدَّ عليَّ من ركوبِك معَه. قال: حتى أرسلَ إليَّ أبو بكرٍ بعدَ ذلك بخادمٍ تَكفيني سِياسةَ الفَرَس، فكأنما أعتَقَني».البخارى باب الغيرة صبر المرأة على أمور المعيشة مع زوجها
    سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ
    فزوج أبى حذيفة لما رأت فى وجه زوجها الكراهة من أمر ما سعت لإزالة هذا الأمر حتى لا يتكدر عيشهما
    وحدّثني أَبُو الطَّاهِرِ وَ هَـٰرُونُ بْنُ سَعِيدٍ الأَيْلِيُّ (وَاللَّفْظُ لِهَـٰرُونَ ) قَالاَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ : أَخْبَرَنِي مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ حُميْدَ بْنَ نَافِعٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ زَيْنَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ تَقُولُ : سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ ، زَوْجَ النَّبِيِّ تَقُولُ لِعَائِشَةَ: وَاللّهِ! مَا تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ يَرَانِي الْغُلاَمُ قَدِ اسْتَغْنَى عَنِ الرَّضَاعَةِ. فَقَالَتْ: لِمَ؟ قَدْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى رَسُولِ اللّهِ . فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللّهِ وَالله إِنِّي لأَرَى فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ. قَالَتْ: فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : «أَرْضِعِيهِ». فَقَالَتْ: إِنَّهُ ذُو لِحْيَةٍ. فَقَالَ: «أَرْضِعِيهِ يَذْهَبُ مَا فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ». فَقَالَتْ: وَاللّهِ مَا عَرَفْتُهُ فِي وَجْهِ أَبِي حُذَيْفَةَ. . صحيح مسلم
    و كانت الأم بفطرتها تؤدب ابنتها وتذكرها بما يضمن لها حياة مستقرة وبيعدها عن مواطن النزاع وهاهى أم توجه وترشد :
    عن عبد الملك بن عُمَيْر قال: لما زوّج عوف بن محلِّم الشيباني ابنته أم إياس بن الحارث بن عمرو الكندي، فجهزت، وحضرت لتحمل إليه، دخلت عليها أمها أمامة لتوصيها فقالت: يا بنية، إنَّ الوصية لو تركت لفضل في الأدب أو مكرمة في الحسب لتركت ذلك منك، ولزويتها عنك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل، أي بنيّة، لو استغنت المرأة عن زوجها بغنى أبيها، وشدّة حاجتها إليه، لكنت أغنى الناس عنه، إلا أنهنّ خُلقن للرجال، كما لـهن خُلق الرجال.
    أي بنيّة، إنك قد فارقت الجوّ الذي منه خرجت، والعش الذي فيه درجت، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، أصبح بملكه عليك مليكاً، فكوني لـه أمة يكن لك عبداً.
    احفظي لـه خصالاً عشراً، تكن لك دركاً وذكراً. احفظي لـه خصالاً عشراً، تكن لك دركاً وذكراً.
    أما الأولى، والثانية: فالصحبة لـه بالقناعة، والمعاشرة لـه بحسن السمع والطاعة، فإنّ في القناعة راحة القلب، وفي حسن السمع والطاعة رضى الرب.
    وأمّا الثالثة والرابعة: فالتفقد لموضع أنفه، والتعاهد لموضع عينه، فلا تقع عينه منك على شيء قبيح، ولا يشمّ أنفه منك إلا أطيب ريح، وإن الكحل أحسن الحسن الموجود، والماء أطيب المفقود.
    وأما الخامسة والسادسة: فالتعاهد لموضع طعامه، والتفقّد لـه حين منامه، فإنَّ حرارة الجوع ملـهبة، وإنّ تنغيص النوم مغضبة.
    وأما السابعة والثامنة: فالإرعاء على حشمه وعيالـه، والاحتفاظ بمالـه، فإنَّ أصل الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والإرعاء على الحشم والعيال حسن التدبير.
    وأما التاسعة والعاشرة: فلا تفشي لـه سراً، ولا تعصي لـه في حال أمراً، فإنك إنْ أفشيت سره، لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره، ثم اتقي يا بنيّة الفرح لديه، إذا كان ترحاً، والاكتئاب إذا كان فرحاً، فإنَّ الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشدّ ما يكون لك إكراماً، أشد من تكونين لـه إعظاماً، وأشدّ ما تكونين لـه موافقة، وأطول ما تكونين لـه مرافقة، واعلمي يا بنية، أنك لن تصلي إلى ما تحبين منه حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببت وكرهت، واللـه يخيِّر لك ويحفظك. فحملت إليه، فعظم موقفها منه، فولدت لـه الملوك الذي ملكوا بعده. اسم الكتاب: أحكام النساء

    يتبع ان شاء الله
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:16

    الحكمة من الطلاق :

    إذا ضاق الأمربين الزوجين جعل الله عزوجل له متسعا وذلك عند تعذر استمرار المعاشرة بينهمابالمعروف قال تعالي " الطّلاَقُ مَرّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمّآ آتَيْتُمُوهُنّ شَيْئاً إِلاّ أَن يَخَافَآ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـَئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ * فَإِنْ طَلّقَهَا فَلاَ تَحِلّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتّىَ تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ فَإِن طَلّقَهَا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَآ أَن يَتَرَاجَعَآ إِن ظَنّآ أَن يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللّهِ يُبَيّنُهَا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ " البقرة229
    وقال الإمام بن كثير " هذه الاَية الكريمة رافعة لما كان عليه الأمر في ابتداء الإسلام من أن الرجل كان أحق برجعة امرأته وإن طلقها مائة مرة ما دامت في العدة, فلما كان هذا فيه ضرر على الزوجات قصرهم الله إلى ثلاث طلقات, وأباح الرجعة في المرة والثنتين, وأبانها بالكلية في الثالثة, فقال {الطلاق مرتان فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}ابن كثير ج1
    )وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعاً حَكِيماً) (النساء:130)
    قال الطبرى ج5 : يقول يغن الله الزوج والمرأة المطلقة من سعة فضله، أما هذه فبزوج هو أصلح لها من المطلق الأوّل، أو برزق واسع وعصمة؛ وأما هذا فبرزق واسع وزوجة هي أصلح له من المطلقة أو عفة. {وَكَانَ ٱللَّهُ وَٰسِعًا } يعني: وكان الله واسعا لهما في رزقه إياهما وغيرهما من خلقه. {حَكِيما} فيما قضى بينه وبينها من الفرقة والطلاق، وسائر المعاني التي عرفناها من الحكم بينهما في هذه الآيات وغيرها وفي غير ذلك من أحكامه وتدبيره وقضاياه في خلقه. فى الأية إشارة إلى أنه كما بشر سبحانه أن النكاح سببا للغنى فأيضا الطلاق قد يكون سببا للغنى
    و يملك الزّوج الحرّ على زوجته الحرّة ثلاث تطليقات ، تبين بعدها الزّوجة منه بينونة كبرى ، لا تحلّ له حتّى تنكح زوجا غيره يدخل بها ، ثمّ يطلّقها أو يموت عنها ، لقوله تعالى { الطَّلاقُ مَرَّتَانِ } إلى قوله { فَإنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ له مِنْ بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجَاً غَيرَه فَإنْ طَلَّقَها فَلا جُنَاحَ عَليهما أَنْ يَتَرَاجَعَا إنْ ظَنَّا أنْ يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ }موسوعة الفقه الإسلامي بالكويت
    الطلاق الذي أَبغضُ الحلال إلى الله، إنما أباحَ مِنه قدر الحاجة، وهو الثلاثُ، وحرم المرأة بعد الثالثة حتى تنكِحَ زوجاً غيره، وكان مِن تمام الحكمة أنها لا تنكِحُ حتى تتربص ثلاثة قروء. وهذا لا ضررَ عليها به، فإنها في كل مرة من الطلاق لا تنكح حتى تتربص ثلاثة قروء، فكان التربصُ هناك نظراً في مصلحة، لما لم يُوقع الثلاث المحرمة، وهنا التربصُ بالثلاث مِن تمام عقوبته، فإنه عُوقِبَ بثلاثة أشياء:
    أن حرمت عليه حبـيبتُه وجعل تربصها ثلاثَة قروء، ولم يجز أن تعودَ إليه حتى يحظى بها غيرُه حظوةَ الزوج الراغب بزوجته المرغوب فيها. وفي كل مِن ذلك عقوبة مؤلمة على إيقاع البغيض إلى الله المكروه له، فإذا عُلِمَ أنه بعد الثالثة لا تحِل له إلا بعد تربص، وتُزوج بزوج آخر، وأن الأمر بـيد ذلك الزوج، ولا بد أن تَذُوقَ عسيلته ، ويذوقَ عُسيلتها، عُلِمَ أن المقصودَ أن يـيأسَ منها، فلا تعود إليه إلا باختيارها لا باختياره، ومعلومٌ أن الزوجَ الثاني إذا كان قد نكح نكاح رغبة وهو النكاحُ الذي شرعه الله لعباده، وجعله سبباً لمصالحهم في المعاش والمعاد، وسبباً لحصول الرحمة والوداد، فإنه لا يُطلقها لأجل الأول، بل يُمسِكُ امرأته، فلا يصير لأحد من الناس اختيارٌ في عودها إليه، فإذا اتفق فراقُ الثاني لها بموتٍ أو طلاق، كما يفترقُ الزوجان اللذان هما زوجان، أبـيح للمطلق الأول نكاحُها، كما يُباح للرجل نكاح مطلقة الرجل ابتداءً، وهذا أمر لم يُحرمه الله سبحانه في الشريعة الكاملة المهيمِنَةِ على جميع الشرائع، بخلاف الشريعتين قبلنا، فإنه في شريعة التوراة قد قيل: إنها متى تزوجت بزوج آخرَ لم تَحِل للأول أبداً. وفي شريعة الإنجيل قد قيل: إنه ليس له أن يُطلقها ألبتة، فجاءت هذه الشريعةُ الكاملة الفاضلة على أكملِ الوجوه وأحسنها وأصلحها للخلق، ولهٰذا لما كان التحليلُ مبايناً للشرائع كُلها، والعقل والفطرة، ثبت عن النبـي : «لَعنُ المُحَللِ والمُحَلل لَهُ». ولعنه لهما، إما خَبَر عن الله تعالى بوقوع لعنته عليهما، أو دُعاء عليهما باللعنة، وهٰذا يدلُّ على تحريمه، وأنه من الكبائر. زاد المعاد في هدي خير العباد

    وأباح الشرع للمرآة افتداء نفسها إن خشيت الظلم من نفسها بالتقصير فى حق الزوج او خافت ظلم الزوج لها .قال تعالي :{الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُواْ مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئاً إِلاَّ أَن يَخَافَا أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ يُقِيمَا حُدُودَ اللّهِ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ فَلاَ تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللّهِ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }البقرة229
    فزوجة ثابت رضى الله عنهما لما رأت أن استمرارها معه لاخير فيه لكليهما شكت ذلك لرسول الله صلي الله عليه وسلم مع مراعاة أن خوفها من الله كان الدافع لطلب الطلاق منه لأنها خافت الكفر فى الإسلام بتقصيرها فى حقه
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ . أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ أَتَتِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ مَا أَعْتُبُ عَلَيْهِ فِى خُلُقٍ وَلاَ دِينٍ ، وَلَكِنِّى أَكْرَهُ الْكُفْرَ فِى الإِسْلاَمِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ » . قَالَتْ نَعَمْ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « اقْبَلِ الْحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً » البخارى برقم5273
    وإذا تم الطلاق شرع له أحكاما تتعلق به فقال تعالي :
    {أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَإِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَإِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى }الطلاق6
    ولما شرع الله سبحانه وتعالى أحكاما للطلاق وأباحه وجعله حلا ومخرجا من ضيق الحياة دل ذلك على أن هذا الأمر المشروع الذى أحكمه العليم الخبيرينبغى أن ترضى به النفوس السوية ولا تجعله عيبا او عارا فى حق من ابتلى به من رجل كان أو امرأة
    ولما كان حال السلف ليس كحالنا كان الطلاق عند السلف لم يكن كما هو عندنا الأن لامن حيث الدافع له ولامن حيث الطريقة التى يتم بهاولا من حيث العواقب فكما كان حالهم في السراء والضراء يتقون الله فيه كذلك حالهم حينما يقع الطلاق من أحدهم ، ترى الرجل منهم يطلق المرآة ولا يظلمها فى حق من الحقوق بل يحسن إليها من غير إجبار يبين ذلك ماروى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ،؛ أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصٍ طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ، وَهُوَ غَائِبٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا وَكِيلُهُ بِشَعِيرٍ، فَسَخِطَتْهُ، فَقَالَ: وَالله مَا لَكِ عَلَيْنَا مِنْ شَيْءٍ، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللّهِ فَذَكَرَتْ ذٰلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ»، . صحيح مسلم ولايذكرها بسوء بل يعرضها علي أخيه وكذلك المرآة وذلك لأنهم كانوا ربانين وقافين عند كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
    الطلاق ليس أبغض الحلال
    كما يتردد على ألسنة الناس استنادا لما نسب إلى النبى صلى الله عليه وسلم ٍ عن ابنِ عُمَرَ عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «أبْغَضُ الْحَلاَلِ إلى الله عَزَّوَجَلَّ الطَّلاَقُ». سنن أبي داوود و هذا حديث ضعيف ولا يصح الإستدلال به


    يتبع ن شاء الله تعالى
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:17

    رعاية المرآة عند السلف ورعاية أولادها
    إذا طلقت المرآة أو مات زوجها ما كان المجتمع فى خير القرون ليتركها وحيدة منبوذة تقتلها النظرات بسهامها وتأنبها الكلمات بتوبيخها وتحيط بها المخاوف وتحكم سياجها ولكن سرعان ما يأتيها الزوج المناسب لها وسرعان ما تستخير الله فيه وتستشير وإن لم تقبل الزواج مرة أخرى فهى تعيش وسط المجتمع مصونة تجد من يرعاها فى حدود ما شرعه الله ورغب فيه وكتب السير والفقه والتفاسير تذخر بقصص هؤلاء الأخيارو نستطيع أن نقول أنها كانت موضع تنافس من الرجال لا لذاتها ولكن لنيل رضا الله بصونها لما تتمتع به من حسن خلق وحسن توكل على الله
    وقدوتنا صلى الله عليه وسلم ضرب أروع الأمثلة فيما يدعونا إليه فلقد تزوج

    1-ام المؤمنين خديجة رضى الله عنها وقد تزوجت قبله اثنين ولم يتزوج عليها فى حياتها وتزوج بعد ذلك
    2- سودة بنت زمعة وقد مات عنها زوجها السكران بن عمرو بعد العودة من الحبشة وتزوج
    3- أم حبيبة وكانت قبله عند عبيد الله بن جحش
    4- وتزوج ام سلمه وكانت قبله عند عبد الله بن أسد
    5- وتزوج حفصة وكانت قبله عند خنيس بن حذافة استشهد فى أحد
    6- وتزوج زينب بنت خزيمة وكانت قبله عند عبيد الله بن الحارث مات فى بدر
    7-وتزوج زينب بنت جحش وقد طلقها زيد بن حارثة
    8- وتزوج صفية وكانت قبله عند سلام بن مشكم وكان شاعراً، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق وهو شاعر فقتل يوم خيبر، وتزوّجها النبي صلى الله عليه وسلّم في سنة سبعٍ من الهجرة،
    9-جويرية بنت الحارث وكانت تحت مسافع بن صفوان المصطلقي
    10- ميمونة بنت الحارث تأيمت ميمونة بنت الحارث بن حزن بن أبي رهم بن عبد العزى
    11- الصديقة بنت الصديق عائشة بنت أبى بكر لم يتزوج بكرا غيرها

    توفى رسول اللـه عن تسع نسوة
    اليهن تعزى المكرمات وتنسب
    فعائشة ميمونة وصفية
    وحفصة تتلوهن هند وزينب
    جويرية مع رملة ثم سودة
    ثلاث وست ذكرهن ليعذب


    تفسير تنوير الأذهان
    رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتنى بأمر الأيتام ويرغب فى العناية بهم عاملا بقوله تعالى {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ }الضحى9
    {وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً }الإسراء34
    وقال صلى الله عليه وسلم 5183) ــ حدّثنا عمرو بنُ زُرَارةَ أخبرنا عبدُ العزيز بنُ أبي حازِمٍ عن أبيه عن سهل «قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أنا وكافل اليتيم في الجنةِ هكذا، وأشارَ السبابة والوُسطى وفَرَّجَ بينهما شيئاً». صحيح البخاري
    من هو اليتيم ؟
    - اليتم: انقطاع الصبي عن أبيه قبل بلوغه، وفي سائر الحيوانات من قبل أمه. قال تعالى: {ألم يجدك يتيما فآوى} [الضحى/6]، {ويتيما وأسيرا} [الإنسان/8] وجمعه: يتامى. قال تعالى: {وآتوا اليتامى أموالهم} [النساء/2]، {إن الذين يأكلون أموال اليتامى} [النساء/10]، {ويسئلونك عن اليتامى} [البقرة/220] وكل منفرد يتيم ، يقال: درة يتيمة، تنبيها على أنه انقطع مادتها التي خرجت منها، وقيل: بيت يتيم تشبيها بالدرة اليتيمة.
    مفردات ألفاظ القرآن الكريم
    كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرأن يحسن معاملة ومعاشرة من يلقاه ولو لحظة وكان مع اليتيم عطوفا رحيما مشفقا جابرا لخاطره موص به وهذا أنس الغلام الصغير اليتيم يحدثنا عنه صلى الله عليه وسلم : قَالَ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ لَيْسَ لَهُ خَادِمٌ فَأَخَذَ أَبُو طَلْحَةَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَنَسًا غُلامٌ كَيِّسٌ فَلْيَخْدُمْكَ قَالَ فَخَدَمْتُهُ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ مَا قَالَ لِي لِشَيْءٍ صَنَعْتُهُ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا هَكَذَا وَلا لِشَيْءٍ لَمْ أَصْنَعْهُ لِمَ لَمْ تَصْنَعْ هَذَا هَكَذَا صحيح البخاري
    قَالَ مُسْلِمٌ: أَبُو صَفْوَانَ هَـٰذَا هُوَ عَبْدُ اللّهِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ. يَتِيمُ ابْنِ جُرَيْجٍ عَشْرَ سِنِينَ . كَانَ فِي حَجْرِهِ. صحيح مسلم
    متى ينقضى يتم اليتيم ؟
    4644) ــ حدّثنا إِسْحَـٰقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ . أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازمٍ . حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: سَمِعْتُ قَيْساً يُحَدِّثُ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ . ح وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ وَاللَّفْظُ لَهُ. قَالَ: حَدَّثَنَا بَهْزٌ . حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ . حَدَّثَنِي قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ هُرْمُزَ ، قَالَ: كَتَبَ نَجْدَةُ بْنُ عَامِرٍ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: فَشَهِدْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ حِينَ قَرَأَ كِتَابَهُ وَحِينَ كَتَبَ جَوَابَهُ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَاللّهِ لَوْلاَ أَنْ أَرُدَّهُ عَنْ نَتْنٍ يَقَعُ فِيهِ مَا كَتَبْتُ إلَيْهِ. وَلاَ نُعْمَةَ عَيْنٍ. قَالَ: فَكَتَبَ إِلَيْهِ: إِنَّكَ سَأَلْتَ عَنْ سَهْمِ ذِي القُرْبَى الَّذِي ذَكَرَ اللّهُ، مَنْ هُمْ؟ وَإِنَّا كُنَّا نَرَىٰ أَنَّ قَرَابَةَ رَسُولِ اللّهِ هُمْ نَحْنُ. فَأَبَىٰ ذٰلِكَ عَلَيْنَا قَوْمُنَا. وَسَأَلْتَ عَنِ الْيَتِيمِ، مَتَىٰ يَنْقَضِي يُتْمُهُ ؟ وَإِنَّهُ إِذَا بَلَغَ النِّكَاحَ وأُونِسَ مِنْهُ رُشْدٌ وَدُفِعَ إِلَيْهِ مَالُهُ، فَقَدِ انْقَضَىٰ يُتْمُهُ " صحيح مسلم
    (3529) ــ حدثنا مُحَمَّدُ بنُ كَثِيرٍ أَنْبأَنَا سُفْيَانُ عن مَنْصُورٍ عن إبْرَاهِيمَ عن عُمَارَةَ بنِ عُمَيْرٍ عن عَمَّتِهِ ،: « أنَّهَا سَألَتْ عَائِشَةَ: في حِجْرِي يَتِيمٌ أفآكُلُ مِنْ مَالِهِ؟ فَقالَتْ قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنَّ مِنْ أطْيَبِ مَا أكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَوَلَدُهُ مِنْ كَسْبِهِ ». سنن أبي داوود
    رعاية عائشة للأيتام
    (12824) ــ أخبرنا أبو عبد الله الـحافظ أخبرنـي أبو عمرو بن مطر ثنا يحيـى بن مـحمد قال: وَجَدْتُ فـي كتابِـي عن عبـيد الله بن معاذ ثنا أبـي ثنا شعبةُ عن شُمَيْسَةَ قالتْ: سَأَلْتُ عائشةَ رضي الله عنها عن أدبِ الـيتـيـمِ ، قالتْ: إنِّـي لأَضْرِبُ أَحَدَهُمْ حتَّـى يَنْبَسِطَ. سنن الكبرى للبيهقي


    يتبع إن شاء الله تعالى
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:18

    ميمونة ترعى أيتام
    عُبَـيْدُ اللَّهِ بنُ الأَسْوَد ، ويقال: ابنُ الأَسَدِ الخَوْلاَنِي ، ربـيب مَيْمُونة، روى عنها (خ م س).
    وعن: زيد بن خالد الجهني، وابن عباس رضي الله عنهم. قلت: المراد بقوله ربـيب ميمونة أنها ربته، فقيل: كان مولاها لا أنه ابن زوجها. قال المنذري: وكذا وقع في رجال الموطأ لابن الحذاء وأفاد أن الذي سمى أباه الأسود هو الليث بن سعد.

    تهذيب التهذيب
    المرأة تتزوج بشرط كفالة يتيمها يجوز لها ذلك
    ) ــ أخبرنا أبو عبد الله الـحافظ ثنا أبو الـحسن مـحمد بن مـحمد بن الـحسن أنبأ علـي بن عبد العزيز ثنا إبراهيـم بن عبد الله الهرويُّ ثنا هُشَيْـمٌ ثنا عبد الـحميد بن جعفر الأنصاريُّ عن أبـيه عن سَمُرَةَ بنِ جُنْدُبٍ رضي الله عنه قالَ: أَتَتْ بِـي أُمِّي فَقَدِمَتِ الـمدينةَ، فَخَطَبَهَا الناسُ فقالتْ: لا أَتَزَوَّجُ إِلا برجلٍ يَكْفُلُ لِـي هَذَا الـيتـيـمَ ، فَتَزَوَّجَهَا رجلٌ من الأنصارِ ، وكانَ رَسُولُ الله يَعْرِضُ غِلْـمَانَ الأنصارِ فـي كُلِّ عامٍ فَـيُلْـحِقُ مَنْ أَدْرَكَ مِنْهُمْ، قالَ: وعُرِضْتُ عاماً فَأَلْـحَقَ غلاماً وَرَدَّنِـي، فقلتُ: يا رسولَ الله لَقَدْ أَلْـحَقْتَهُ وَرَدَدْتَنِـي، ولو صَارَعْتُهُ لَصَرَعْتُهُ، قالَ: «فَصَارِعْهُ»، فَصَارَعْتُهُ فَصَرَعْتُهُ، فَأَلْـحَقَنِسنن الكبرى للبيهقي
    10074) ـــ حدّثنا علي بن مسهر عن ليث عن نافع عن ابن عمر أنه كان يزكي مال اليتيم.
    مصنف ابن أبي شيبة
    أبي الأسود يتيم عروة
    فتح الباري شرح صحيح البخاري
    اليتم دال على الصبا إذ لا يتم بعد احتلام
    فتح الباري شرح صحيح البخاري
    عن أنس، قال: «صنعت مليكة طعاماً لرسول الله فأكل منه وأنا معه، ثم دعا بوضوء فتوضأ، ثم قال لـي: قم فتوضأ ومر العجوز فلتتوضأ ومر هذا الـيتـيم فلـيتوضأ. فلأصلـي لكم. قال : فعمدت إلـى حصير عندنا خـلق قد اسود». وفـي رواية: «قطعة حصير عندنا خـلق»
    عمدة القاري
    الوصية باليتيم والعمل بها من الأخيار
    1531 ـ حدَّثنا مُسَدَّدٌ قال أخبرنا بِشْرً بنُ المُفَضَّلِ قال حدَّثنا حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ عنْ عَطَاءٍ عنْ جابِرٍ رضي الله تعالى عنهُ. قال لَمَّا حَضَرَ أُحُدٌ دَعَانِي أبي مِنَ اللَّيْلِ فقال ما أُرَانِي إلاَّ مَقْتُولاً فِي أوَّلِ مَنْ يُقْتَلُ مِنْ أصْحَابَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم وَإنِّي لاَ أتْرُكُ بَعْدِي أعَزَّ عَلَيَّ مِنْكَ غَيْرَ نَفْسِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فإنَّ عَلَيَّ دَيْنا فاقْضِ وَاسْتَوْصِ بِأخَوَاتِكَ خَيْرا فأصْبَحْنَا فَكانَ أوَّلَ قَتِيلٍ وَدُفِنَ مَعَهُ آخَرُ فِي قَبْرٍ ثُمَّ لَمْ تَطِبْ نَفْسِي أنْ أتْرُكَهُ مَعَ الآخَرِ فاسْتَخْرَجْتُهُ بَعْدَ سِتَّةِ أشْهُرٍ فإذَا هُوَ كَيَوْمَ وَضَعْتُهُ هُنَيَّةً غَيْرَ أُذُنِهِ.
    قال ابن بطال: أي: إقبل وصيتي بالخير إليهن، وكانت له تسع أخوات باختلاف فيه، فوكد عليه فيهن مع ما كان في جابر من الخير، فوجب لهن: حق القرابة، وحق وصية الأب، وحق اليتيم، وحق الإسلام.
    عمدة القاري
    أدن اليتيم منك وألطفه وامسح برأسه وأطعمه من طعامك فإن ذلك يلين قلبك ويدرك حاجتك . تخريج السيوطي : (الخرائطي في مكارم الأخلاق ابن عساكر) عن أبي الدرداء.
    تحقيق الألباني : (حسن) انظر حديث رقم: 250 في صحيح الجامع.
    ذكر أدب اليتيم عند عائشة رضي الله عنها فقالت إني لأضرب اليتيم حتى ينبسط قال الألباني : صـحـيـح سند الحديث : 142 حدثنا مسلم قال حدثنا شعبة عن شميسة العتكية قالت
    وهاهى فاطمة بِنْتُ حَمْزَة بن عَبْد المُطَّلِب
    قلت (وقد اختلفت الأقوال فى اسم ابنة حمزة مابين أمامة وعمارة وفاطمة )
    ُمها سلمى بنتُ عُمَيْس. لما استشهد أبوها اختصم فيها علي وجعفر وزيد ــــ رضي الله عنهم ــــ لما خرجت من مكة، وسألت كلَّ من مر بها من المسلمين أن يأخذها، فلم يفعل، فاجتاز بها علي فأخذها، فطلب جعفر أن تكون عنده لأن خالتها أسماءُ بنت عُمَيس عنده، وطلبها زيد بن حارثة أن تكون عنده لأنه كان قد آخى بينهما رسول الله ، فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلّم لجعفر، لأن خالتها عنده. ثم زوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلّم من سلمة بن أُم سلمة، وقال حين زوّجها منه: «هل جُزيتَ سَلمةُ» لأن سلمة هو الذي زوّج أُمه أُم سلمة من رسول الله .
    أُمامَةُ بِنْتُ حَمْزَة بن عَبْد المُطَّلِب/ وأُمها سلمى بنتُ عُمَيْس. وهي التي اختصم فيها علي وجعفر وزيد ــــ رضي الله عنهم ــــ لما خرجت من مكة، وسألت كلَّ من مر بها من المسلمين أن يأخذها، فلم يفعل، فاجتاز بها علي فأخذها، فطلب جعفر أن تكون عنده لأن خالتها أسماءُ بنت عُمَيس عنده، وطلبها زيد بن حارثة أن تكون عنده لأنه كان قد آخى بينهما رسول الله ، فقضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلّم لجعفر، لأن خالتها عنده. ثم زوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلّم من سلمة بن أُم سلمة، وقال حين زوّجها منه: «هل جُزيتَ سَلمةُ» لأن سلمة هو الذي زوّج أُمه أُم سلمة من رسول الله . وسماها الواقدي عمارة . وأخواها لأُمها عبد الله وعبد الرحمن ابنا شداد بن الهاد. أخرجها أبو موسى، وذكرها ابن الكلبي أيضاً. أسد الغابة في معرفة الصحابة
    عُمَارَةُ بنتُ حَمزةَ بن عبد المطلب القُرَشية الهاشمية، ابنة عم النبي .
    روى الواقدي، عن أُم حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كانت عمارة بنت حمزة بن عبد المطلب وأُمها سلمى بنت عميس بمكة، فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلّم مكة في عُمرة القضية، كلَّم عليُّ بن أبي طالب النبيَّ فقال: علام نترك بنتَ عمنا بين ظهراني المشركين؟ فلم ينهه النبي عن إخراجها، فخرج بها، فتكلم زيد بن حارثة ــــ وكان وَصِيّ حمزة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلّم قد آخى بينهما حين آخى بين المهاجرين ــــ فقال: «أنا أحق بابنة أخي» . وقال جعفر: أنا أحق بها، فإن خالتها عندي... وذكر الحديث .
    وقال الخطيب أبو بكر: انفرد الواقدي بتسمية عمارة في هذا الحديث، وسماها غيره أُمامة، وذكر غير واحد من العلماء أن حمزة كان له ابن اسمه عمارة، وهو الصواب. أخرجها أبو موسى.
    أسد الغابة في معرفة الصحابة
    وذكر أبو منصور الأزهري أنها فاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب
    اسم الكتاب: فتح الباري شرح صحيح البخاري
    وذكر ابن أبي الدنيا في كتاب (الهدايا) تأليفه، عن علي رضي الله تعالى عنه، قال: فشققت منها أربعة أخمرة لفاطمة بنت أسد أمي، ولفاطمة زوجتي، ولفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب. قال : ونسي الراوي الرابعة. قال عياض: يشبه أن تكون فاطمة بنت شيبة بن ربيعة امرأة عقيل أخي علي، وعند أبي العلاء بن سليمان: فاطمة بنت أبي طالب المكناة أم هانىء، وقال القرطبي: قيل: فاطمة بنت الوليد بن عقبة، وقيل: فاطمة بنت عتبة بن ربيعة.
    عمدة القاري
    وأما الفواطم فقال الهروي والأزهري والجمهور: إنهن ثلاث فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفاطمة بنت أسد وهي أم علي بن أبي طالب وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وفاطمة بنت حمزة بن عبد المطلب.
    وذكر الحافظان عبد الغني بن سعيد وابن عبد البر بإسنادهما أن علياً رضي الله عنه قسمه بين الفواطم الأربع فذكر هؤلاء الثلاث. قال القاضي عياض: يشبه أن تكون الرابعة فاطمة بنت شيبة بن ربيعة امرأة عقيل بن أبي طالب لاختصاصها بعلي رضي الله عنه بالمصاهرة وقربها إليه بالمناسبة وهي من المبايعات
    شرح النووي على صحيح مسلم
    فاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب بن هاشم الهاشمية أمها سلمى بنت عميس قال بن السكن تكني أم الفضل وقال الدارقطني في كتاب الإخوة يقال لها أم أبيها زوجها النبي صلى الله عليه وسلم سلمة بنت أبي سلمة بن عبدالأسد وأخرج بن أبي عاصم من طريق أبي فاختة عن جعدة بن هبيرة عن علي قال أهدى إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة إستبرق فقال اجعلها خمرا بين الفواطم فشققتها أربعة أخمرة خمارا لفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وخمارا لفاطمة بنت أسد وخمارا لفاطمة بنت حمزة ولم يذكر الرابعة قلت ولعلها امرأة عقيل الآتية قريبا.
    الإصابة في تمييز الصحابة


    يتبع إن شاء الله تعالى
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:20

    رعايته لأولد جعفر والسؤال عن حالهم

    عن أبى الزُّبَيْرِ أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللّهِ ، يَقُولُ: رَخَّصَ النَّبِيُّ لآِلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ. وَقَالَ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: «مَا لِي أَرَىٰ أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ» قَالَتْ: لاَ . وَلٰكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ. قَالَ: «ارْقِيهِمْ» قَالَتْ: فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ. فَقَالَ: «ارْقِيهِمْ».
    صحيح مسلم


    رعايته لأولاد أسعد بن زرارة

    أوصى بها أبوها أُمامة أسعد وبأُختيها حبيبة وكبشة إلى رسول الله ، فزوّجها رسول الله صلى الله عليه وسلّم من نُبَيط بن جابر من بني مالك بن النجار.
    عن عائشة قالت: أهدَينا يتيمةً من الأنصار، قالت: فلما رجعنا قال النبي : «ما قلتم؟» قالت: سلمنا وانصرفنا. قال: «إن الأنصار قوم يعجبهم الغزل؛ ألا قلت يا عائشة:
    أتيناكم أتيناكم. فحيونا نحييكم» وهذه اليتيمة هي الفارعة بنت أسعد بن زرارة.

    عن أبى الرِّجال محمدَّ بن عبدِ الرحمن حدَّثه عن أمه عمرةَ بنتِ عبد الرحمن ـ وكانت في حَجر عائشة زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم ـ «عن عائشة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بَعثَ رجلاً على سَرِيةٍ وكان يَقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بقل هوَ اللهُ أحد، فلما رَجعوا ذكروا ذلك للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال: سَلوه لأيِّ شيءٍ يَصنعُ ذلك؟ فسألوه فقال: لأنها صفة الرحمن، وأنا أحبٌّ أن أقرأَ بها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أخبروه أنَّ اللهَ يُحبهُ».
    صحيح البخاري


    عن يحيــــى بن سعيد): هو الأنصاري (عن عمرة بنت عبد الرحمن): أي ابن سعيد بن زرارة وهي والدة أبي الرجال أنصارية مدنية تابعية ثقة حجة كانت في حجر عائشة رضي الله عنها
    تنوير الحوالك على موطأ مالك

    وقد جاء الترغيب فى جبر الأرملة واليتيم والأيامى من أفعال وأقوال الصحابة رضى الله عنهم عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال : أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك .
    تخريج السيوطي (صحيح)


    و المرأة بطبيعتها ضعيفة ولما تتعرض لابتلاء تكون أكثر ضعفا لذا كانت وصية النبى صلى الله عليه وسلم بهن عن أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اللَّهُمَّ إِنِّى أُحَرِّجُ حَقَّ الضَّعِيفَيْنِ الْيَتِيمِ وَالْمَرْأَةِ »
    سنن بن ماجه حسنه الألبانى


    وقال محمد بن إسحاق: كان أناس بالمدينة يعيشون لا يدرون من أين يعيشون ومن يعطيهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك فعرفوا أنه هو الذي كان يأتيهم في الليل بما يأتيهم به. ولما مات وجدوا في ظهره وأكتافه أثر حمل الجراب إلى بيوت الأرامل والمساكين في الليل.البداية والنهاية

    وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه يحلب للحي أغنامهم فلما استخلف قالت جارية منهم الآن لا يحلبها فقال أبو بكر بل وإني لأرجو أن لا يغيرني ما دخلت فيه عن شيء كنت أفعله أو كما قال

    وإنما كانوا يقومون بالحلاب لأن العرب كانت لا تحلب النساء منهم وكانوا يستقبحون ذلك وكان الرجال إذا غابوا احتاج النساء إلى من يحلب لهن وكان عمر يتعاهد الأرامل يستقي لهن الماء بالليل ورآه طلحة بالليل يدخل بيت امرأة فدخل إليها طلحة نهارا فإذا هي عجوز عمياء مقعدة فسألها ما يصنع هذا الرجل عندك قالت هذا مذ كذا وكذا يتعاهدني يأتيني بما يصلحني ويخرج عني الأذى فقال طلحة ثكلتك أمك يا طلحة أعورات عمر تتبع.
    جامع العلوم والحكم


    عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَبْلَ أَنْ يُصَابَ بِأَيَّامٍ بِالْمَدِينَةِ وَقَفَ عَلَى حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ وَعُثْمَانَ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ كَيْفَ فَعَلْتُمَا أَتَخَافَانِ أَنْ تَكُونَا قَدْ حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لا تُطِيقُ قَالا حَمَّلْنَاهَا أَمْرًا هِيَ لَهُ مُطِيقَةٌ مَا فِيهَا كَبِيرُ فَضْلٍ قَالَ انْظُرَا أَنْ تَكُونَا حَمَّلْتُمَا الأَرْضَ مَا لا تُطِيقُ قَالَ قَالا لا فَقَالَ عُمَرُ لَئِنْ سَلَّمَنِي اللَّهُ لأَدَعَنَّ أَرَامِلَ أَهْلِ الْعِرَاقِ لا يَحْتَجْنَ إِلَى رَجُلٍ بَعْدِي أَبَدًا قَالَ فَمَا أَتَتْ عَلَيْهِ إِلا رَابِعَةٌ حَتَّى أُصِيبَ
    البخارى


    من رعاية الشرع للمرأة جعلها الحاضنة مالم تتزوج
    فى مسند أحمد : عن عبد الله ابن عمرو : «أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بابن لها، قالت يا رسول الله: بطني كان له وعاء، وثديي كان له سقاء، وحجري كان له حواء، وإن أباه يريد أن ينتزعه مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أحق به ما لم تتزوجي.» .
    حديث حسن


    عنْ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ عنْ زَيْنَبَ امْرَأةِ عَبْدِ الله قالَتْ كُنْتُ فِي المَسْجدِ فرَأيْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال تَصَدَّقْنَ ولَوْ مِنْ حُلِيِّكُنَّ وكانَتْ زَيْنَبُ تُنْفِقُ عَلى عَبْدِ الله وأيْتامٍ فِي حَجْرِهَ قال فقَالَتْ لَعَبْدِ الله سَلْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم أيَجْزِي عَنِّي أن أُنْفِقَ علَيْكَ وعَلَى أيْتَامِي في حَجْري مِنَ الصَّدَقَةِ
    فقال سَلِي أنْتِ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
    فانْطَلَقْتُ إلَى النبيِّ صلى الله عليه وسلم فوَجَدْتُ امْرأةً مِنَ الأنْصَارِ عَلَى البَابِ حاجَتُهَا مِثْلُ حَاجَتِي فَمَرَّ عَلَيْنَا بِلاٍلٌ فقُلْنَا سَلِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أيَجْزِي عَنِّي أنْ أُنْفِقَ عَلَى زَوْجِي وَأيْتَامٍ لِي فِي حَجْرِي وقُلْنَا لاَ تُخْبِرْ بِنَا فدَخَلَ فسَألَهُ
    فقال مَنْ هُمَا

    قال زَيْنَبُ قال أيُّ الزَّيَانِبِ
    قال امْرَأةُ عَبْدِ الله قالَ نعَمْ ولَهَا أجْرَانِ أجْرُ القَرَابَةِ وَأجْرُ الصَّدَقَة. البخارى " وعند أحمد الأيتام أبناء أخ لها "


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ : «كَافِلُ الْيَتِيمِ، لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ ، أَنَا وَهُوَ كَهَاتَيْنِ فِي الْجَنَّةِ» وَأَشَارَ مَالِكٌ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَىٰ.
    صحيح مسلم


    و كان صلى الله عليه وسلم يمشى فى الطريق مع الأرمله حتى يقضى لها حاجتها ، عن عبد الله بن أبي أوفى يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر ويقل اللغو ويطيل الصلاة ويقصر الخطبة ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي له الحاجة
    قال الشيخ الألباني : صحيح سند الحديث و عن أبي هريرةَ رضيَ الله عنه قال: «قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، أو القائمِ الليلَ، الصائمِ النهار.البخارى

    قال النووى
    ( قوله صلى الله عليه وسلم: المراد بالساعي الكاسب لهما العامل لمؤنتهما، والأرملة من لا زوج لها سواء كانت تزوجت أم لا، وقيل هي التي فارقت زوجها،
    قال ابن قتيبة: سميت أرملة لمايحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج،
    يقال أرمل الرجل إذا فني زاده قوله صلى الله عليه وسلم: «كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة» كافل اليتيم القائم بأموره من نفقه وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك، وهذه الفضيلة تحصل لمن كفله من مال نفسه أو من مال اليتيم بولاية شرعية. وأما قوله له أو لغيره فالذي له أن يكون قريباً له كجده وأمه وجدته وأخيه وأخته وعمه وخاله وعمته وخالته وغيرهم من أقاربه، والذي لغيره أن يكون أجنبياً.. )
    شرح مسلم للنووى


    عن القاسم بن محمد عن عائشة رضي الله عنها « أنها تمثلت بهذا البيت ـ وأبو بكر رضي الله عنه يقضي ـ :
    وأبيض يستسقى الغمام بوجهه
    ربيع اليتامى عصمة للأرامل


    فقال أبو بكر رضي الله عنه ذاك والله رسول الله صلى الله عليه وسلم»
    مسند الإمام أحمد

    باب استخدامِ اليتيمِ في السَّفر والحَضَرِ إذا كان صَلاحاً لهُ، ونَظرِ الأمِّ وزَوجها لليتيم
    صحيح البخاري


    يتبع إن شاء الله تعالى

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:22

    من هو كافل اليتيم ؟و لو المرأة تزوجت وربت أيتامها هل تكون كافلة لهم ؟
    كافل اليتيم :

    هو المربي له أو القائم بأمره من نحو نفقة وكسوة وتأديب وغير ذلك (له) كقريبه (أو لغيره) كالأجنبي

    قوله صلى الله عليه وسلم: «كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة» كافل اليتيم القائم بأموره من نفقه وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك، وهذه الفضيلة تحصل لمن كفله من مال نفسه أو من مال اليتيم بولاية شرعية. وأما قوله له أو لغيره فالذي له أن يكون قريباً له كجده وأمه وجدته وأخيه وأخته وعمه وخاله وعمته وخالته وغيرهم من أقاربه، والذي لغيره أن يكون أجنبياً.
    شرح النووي على صحيح مسلم


    قال الـحافظ العراقـي لعل الـحكمة فـي تشبـيه كافل الـيتـيم بالنبـي فـي دخول الـجنة أو فـي علوّ الـمنزلة أو فـي القرب منه كونه من شأنه صلى الله عليه وسلم أن يبعث إلـى قوم لا يعقلون أمر دينهم فـيكون كافلاً لهم ومعلـماً ومرشداً/ وكذا كافل الـيتـيم يقوم بكفالة من لا يعقل أمر دينه بل ولا دنـياه فـيرشده ويعلـمه ويحسن أدبه فظهرت مناسبة ذلك اهــ. (
    وكافل الـيتـيم القائم بأموره
    ) ديناً ودنـياً وذلك بالنفقة والكسوة والتربـية والتأديب وغير ذلك، قال فـي «شرح مسلـم» وهذه الفضيلة تـحصل لـمن كفل الـيتـيم من مال نفسه أو مال الـيتـيم بولاية شرعية. :
    دليل الفالحين



    كَافِلُ الْيَتِيمِ هُوَ الَّذِي يَكْفُلُهُ وَيَقُومُ بِأَمْرِهِ وَيَنْظُرُ لَهُ وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ, أَوْ لِغَيْرِهِ يَحْتَمِلُ - وَاَللَّهُ أَعْلَمُ - أَنْ يَكُونَ الْكَافِلُ امْرَأَةً فَتَكْفُلُ الْيَتِيمَ وَهُوَ ابْنُهَا وَيَحْتَمِلُ أَنْ يُرِيدَ الرَّجُلَ يَكْفُلُ يَتِيمًا مِنْ أَقَارِبِهِ ; لأَنَّ الْيَتِيمَ فِي بَنِي آدَمَ بِمَوْتِ الأَبِ دُونَ مَوْتِ الأُمِّ وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَوْ لِغَيْرِهِ يُرِيدُ أَنْ لا يَكُونَ مِنْ عَشِيرَتِهِ, وَاَللَّهُ أَعْلَمُ وَأَحْكَمُ. (فَصْلٌ): وَقَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِأُصْبُعَيْهِ الْوُسْطَى وَاَلَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ يُرِيدُ السَّبَّابَةَ قَالَ: عِيسَى بْنُ دِينَارٍ يَقُولُ لا أَفْضُلُهُ فِي الْجَنَّةِ إلا بِقَدْرِ فَضْلِ الْوُسْطَى عَلَى الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ.
    المنتقى شرح الموطأ


    فضل التى تحنو على ولدها
    لقد أثني النبي صلي الله عليه وسلم علي نساء قريش فقال خير نساء ركبن الإبل نساء قريش
    عن سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ «
    نِسَاءُ قُرَيْشٍ خَيْرُ نِسَاءٍ رَكِبْنَ الإِبِلَ ، أَحْنَاهُ عَلَى طِفْلٍ ، وَأَرْعَاهُ عَلَى زَوْجٍ فِى ذَاتِ يَدِهِ
    » .
    البخارى 3434


    قال بن حجر فى الفتح "
    والحانية التي تقوم بولدها بعد موت الأب، قال: وحنت المرأة على ولدها إذا لم تتزوج بعد موت الأب،
    قال ابن التين: فإن تزوجت فليست بحانية
    وفى الديباج على صحيح مسلم "خير نساء ركبن الإبل أي نساء العرب أحناه أي أشفقه والحانية التي تقوم على ولدها بعد يتمه فلا تتزوج فإذا تزوجت فليست بحانية قاله الهروي في ذات يده أي ماله المضاف إليه." باب من فضائل نساء قريش
    قال اَبو زيد:
    يقال للـمرأَة التـي تقـيم علـى ولدها ولا تَتَزَوَّج قد حنت علـيهم تَـحْنُو ، فهي حانِـيَة ، وإِذا تزوجت بعده فلـيست بحانـية؛. وفـي الـحديث: خيرُ نساءٍ ركِبْنَ الإِبلَ صالـحُ نِساء قرَيشٍ أَحْناهُ علـى ولدٍ فـي صِغَره وأَرْعاه علـى زوج فـي ذات يَدِه. وروى أَبو هريرة أَنَّ النبـي، صلّـى اللَّه علـيه وسلّـم، قال: خيرُ نساءٍ ركبْنَ الإِبل خِيارُ نساءِ قريشٍ أَحْناه علـى ولدٍ فـي صِغَره وأَرْعاهُ علـى زوج فـي ذاتِ يَده؛ قوله: أَحناهُ أَي أَعْطَفه، وقوله: أَرْعاهُ علـى زوج إِذا كان لها
    مال واسَتْ زَوْجَها،
    قال ابن الأثـير: وإِنما وحَّد الضمير ذهاباً إِلـى الـمعنى، تقديره أَحْنى من وُجِدَ أَو خُـلِقَ أَو مَن هُناك؛ ومنه: أَحسنُ الناس خُـلُقاً وأَحسنُه وجْهاً؛ يريد أَحسنُهم، وهو كثـير من أَفصح الكلام. وروي عن النبـي، صلّـى اللَّه علـيه وسلّـم، أَنه قال:
    أَنا وسَفْعاءُ الـخَدَّيْنِ الـحانِـيةُ علـى وَلدِها يومَ القِـيامة كَهاتَـيْنِ، وأَشار بالوُسْطى والـمُسَبِّحة، أَي التـي تقـيم علـى ولدها لا تتزوّج


    شفقة وعطفاً. اللـيث: إِذا أَمْكَنَت الشاةُ الكَبْشَ يقال حَنَتْ فهي حانِـيَة ، وذلك من شدّة صِرافِها. الأَصمعي: إِذا أَرادت الشاةُ الفحل فهي حان ، بغير هاء، وقد حَنَت تَـحْنُو . "
    السان العرب "


    الهاشمية القرشية الحانية ( أم هانئ )
    أم هانئ بنت أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم الهاشمية ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم قيل اسمها فاختة وقيل أسمها فاطمة وقيل هند والأول أشهر وكانت زوج هبيرة بن عمرو بن عائذ بن عمر بن عمران بن مخزوم المخزومي فذكر بن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن بن عباس قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي طالب أم هانئ وخطبها منه هبيرة فزوج هبيرة فعاتبه النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو طالب يا بن أخي إنا قد صاهرنا إليهم والكريم يكافئ الكريم ثم فرق الإسلام بين أم هانئ وبين هبيرة فخطبها النبي صلى الله عليه وسلم فقالت والله أني كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام
    ولكني امرأة مصبية فأكره أن يؤذوك فقال خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد


    وأخرج بن سعد بسند صحيح عن الشعبي قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم
    أم هانئ فقالت يا رسول الله لأنت أحب إلي من سمعي وبصري وحق الزوج عظيم وأنا أخشى أن أضيع حق الزوج
    فقال فذكر الحديث ومن طريق أبي نوفل بن أبي عقرب قال خطبها فقال لولدين بين يديها كفى بهذا رضيعا وبهذا ضجيعا فذكر الحديث وهذان مرسلان ومن طريق السدي عن أبي صالح مولى أم هانئ قال خطب النبي صلى الله عليه وسلم أم هانئ فقالت أني مؤيمة فلما أدرك بنوها عرضت نفسها عليه فقال أما الآن فلا لان الله أنزل عليه في قوله وبنات عماتك وبنات خالاتك
    وبنات خالتك اللاتي هاجرن معك ولم تكن من المهاجرات وقال أبو عمر هرب هبيرة لما فتحت مكة إلى نجران وقال في ذلك شعرا يعتذر فيه عن فراره ولما بلغه أن
    أم هانئ أسلمت قال فيها شعرا وكان له منها عمرو وبه كان يكنى وهبيرة وغيرهما روت أم
    هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث في الكتب الستة وغيرها روى عنها ابنها جعدة وابنه يحيى وحفيدها هارون ومولياها أبو مرة وأبو صالح
    الأصابة

    المرأة فى الجاهلية ترعى ايتامها
    )
    حدّثنا أبو الوليدِ حدَّثنا سَلْمُ بن زَرِيرٍ سمعت أبا رجاءٍ قال:
    «حدَّثنا عِمرانُ بن حُصينٍ أنَّهم كانوا مع النبيِّ صلى الله عليه وسلم في مَسِيرٰ فأدْلَجوا ليلتَهم حتىٰ إِذا كان وجهُ الصُّبح عَرَّسوا، فغلَبَتهم أعينُهم حتى ارتفعَتِ الشمسُ، فكانَ أولَ منِ استيقظَ من منامهِ أبو بكرٍ، وكان لا يوقَظُ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم من مَنامهِ حتىٰ يستَيِقظَ، فاستيقَظَ عمرُ، فقَعدَ أبو بكرٍ عندَ رأسهِ فجعلَ يكبِّرُ ويرفعَ صوتَه حتىٰ استيقظَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم فنَزَلَ وصلَّى بنا الغَداةَ، فاعتزَلَ رجلٌ من القوم لم يصلِّ معنا، فلمّا انصرَفَ قال:
    «يا فلانُ ما يمنَعكَ أن تصلِّي معنا ؟»
    قال: أصابتني جِنابة،
    فأمرَهُ أن يَتيمَّم بالصَّعيدِ ثمَّ صلَّى، وجعَلني رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في رَكوبِ بين يَدَيه، وقد عَطِشنا عطَشاً شديداً، فبينما نحنُ نَسيرُ، إِذا نحن بامرأةٍ سادِلةٍ رجلَيها بينَ مَزادَتينِ،
    فقلنا لها: أين الماءُ ؟
    فقالت: إنه لا ماءَ.
    فقلنا: كم بينَ أهلِكِ وبينَ الماءِ ؟
    قالت: يومٌ وليلة.
    فقلنا: انطِلقي إِلى رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
    قالت: وما رسول اللهِ ؟
    فلم نُملِّكْها حتىٰ استقبلنا بها النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فحدَّثَتهُ بمثلِ الذي حدَّثتنا، غيرَ أنها حدثته أنها مُؤْتِمة ، فأمر بمزادَتيها فمسح في العَزلاوَينِ، فشَربنا عِطاشاَ أربعونَ رجلاً حتىٰ رَويِنا، فملأنا كلَّ قِربةٍ معَنا وإِداوةٍ غيرَ أنهُ لم نَسْقِ بَعيراً، وهي تكادُ تَنِضُّ منَ المِلْءِ.
    ثم قال: هاتوا ما عِندَكم، فجمَعَ لها مِنَ الكِسَرِ والتَّمرِ حتىٰ أتَت أهلَها قالت: لَقيتُ أسْحرَ الناسِ، أو هو نَبيُّ كما زَعموا. فهدَى الله ذاك الصِّرمَ بتلكَ المرأة، فأسلَمتْ وأَسلَموا».
    صحيح البخاري



    لربائب رسول الله صلي الله عليه وسلم ( كان يرعي أبناء زوجته من رجل سابق )
    من رعاية السلف للأيتام الذين فى حجورهم حسن معاملتهم ونصحهم وتأديبهم وتعليمهم ابتغاء رضى الله عزوجل
    الرَّبَائب: جمع ربيبة, وهي: بنتُ الزوج أو الزوجة, والمذكر: رَبِيبٌ . سميا بذلك؛ لأن أحد الزوجين يُرَبّيه كما يربّي ابنه.
    تفسير اللباب في علوم الكتاب


    خديجة
    هند بن أبي هالة الأسيدي التميمي، ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، أمه خديجة بنت خويلد خلف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلّم بعد أبي هالة، واختلف في اسم أبي هالة، فقيل: نماش بن زرارة، وقيل: نباش ابن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عدي بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، حليف بني عبد الدار بن قصي، وقيل: زرارة بن نباش، وقال الزبير: أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة قال: وحدثني أبو بكر المؤملي قال: أبو هالة مالك بن نباش بن زرارة من بني نباش بن زرارة بن عدس الداري، هكذا قال الداري وليس بشيء قال أبو عمر: أكثر أهل النسب يخالفون الزبير في اسم أبي هالة، وينسبونه على نحو ما قدمنا ذكره، وقال الزبير أيضاً: قتل هند بن أبي هالة مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم الجمل، وفتل ابنه هند بن هند مع مصعب بن الزبير يوم المختار، وقال الزبير: وقد قيل: إن هند بن هند مات بالبصرة في الطاعون، فازدحم الناس على جنازته وتركوا جنائزهم، وقالوا: ابن ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ونادت امرأة: واهند ابن هنداه، فمال الناس إليه، هكذا قال الزبير وغيره: يقول: إن هند ابن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة مجتازاً، إذ مر بها فلم تقم سوق البصرة يومئذ، وقالوا: مات أخو فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، والصحيح ما قاله الزبير في ذلك والله أعلم، بأن هند بن أبي هالة قتل يوم الجمل، وأن ابنه هند بن هند بن أبي هالة هو الذي مات بالبصرة في الطاعون " الإستيعاب " " تهذيب السماء "
    2

    من أم سلمة ( زينب و أم كلثوم درة وعمر )
    - وزينب بنت أبي سلمة

    ــــ زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومية ، ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، أمها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلّم ، كان اسم زينب برة فسمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلّم زينب، ذكره محمد بن عمرو بن عطاء، عنها، وعن زينب بنت جحش أيضاً، حدّثنا عبد الوارث بن سفيان، حدّثنا قاسم بن أصبغ، حدّثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدّثنا أحمد بن جناب، حدّثنا عيسى بن يونس، عن الوليد بن كثير، حدّثنا محمد بن عمرو بن عطاء، حدّثتني زينب بنت أم سلمة قالت: كان اسمي برة فسمّاني رسول الله صلى الله عليه وسلّم زينب، قالت؛ ودخلت عليه زينب بنت جحش واسمها برة، فسمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلّم زينب، ولدتها أمها بأرض الحبشة وقدمت بها وحفظت عن النبي صلى الله عليه وسلّم ويروى أنها دخلت على النبي صلى الله عليه وسلّم وهو يغتسل فنضح في وجهها، قال: فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت وعجزت وكانت زينب بنت أبي سلمة عند عبد الله بن زمعة بن الأسود الأسدي، فولدت له وكانت من أفقه نساء أهل زمانها، وروى ابن المبارك عن جرير بن حازم قال: سمعت الحسن يقول: لما كان يوم الحرة قتل أهل المدينة فكان فيمن قتل ابنا زينب ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلّم فحملا ووضعا بين يديها مقتولين، فقالت: إنا لله وإنا إليه راجعون والله إن المصيبة عليّ فيهما لكبيرة وهي عليّ في هذا أكبر منها في هذا أما هذا فجلس في بيته فكف يده فدخل عليه وقتل مظلوماً وأنا أرجو له الجنة وأما هذا فبسط يده فقاتل حتى قتل، فلا أدري على ما هو من ذلك فالمصيبة به عليّ أعظم منها في هذا قال جرير وهما ابنا عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي.
    الإستيعاب في معرفة الأصحاب


    روت عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن حبيبة بنت أم حبيبة ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم وزينب بنت جحش وعائشة بنت أبي بكر الصديق وأم حبيبة بنت أبي سفيان وأمها أم سلمة وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، روى عنها حميد بن نافع المدني وعامر الشعبي وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وعراك بن مالك وعروة بن الزبير بن العوام وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وعمرو بن شعيب والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق وكليب بن وائل خ ومحمد بن عمرو بن عطاء وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وابنها أبو عبيد بن عبد الله بن زمعة وأبو قلابة الجرمي توفيت في ولاية طارق على المدينة سنة ثلاث وسبعين وحضر بن عمر جنازتها روى لها الجماعة

    عن عمرو بن شعيب أنه دخل على زينب بنت أبي سلمة فحدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أم سلمة فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره وقال رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد وانا وأم سلمة جالستان بالبيت فبكت أم سلمة فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما يبكيك فقالت خصصتهم وتركتني وابنتي فقال أنت وابنتك من أهل البيت " الإصابة "وقد أعل ابن القطان هذا الحديث بأنه مرسل، قال لأن زينب ربيبة النبي صلى الله عليه وسلّم معدودة في التابعيات، وإن كانت ولدت بأرض الحبشة فهي تروي عن عائشة وأمها أم سلمة، وحديث «لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد إلا على زوج» ترويه عن أمها وعن أم حبيبة وعن زينب أزواج النبي صلى الله عليه وسلّم، وكل ما جاء عنها عن النبي صلى الله عليه وسلّم مما لم تذكر بينها وبينه أحداً، لم تذكر سماعاً منه، مثل حديثها هذا، أو حديثها «أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى عن الدباء والحنتم» وحديثها في تغيير اسمها. وهذا تعليل فاسد، فإنها معروفة الرواية عن النبي صلى الله عليه وسلّم، وعن أمها وأم حبيبة وزينب. وقد أخرج النسائي وابن ماجة هذا الحديث من روايتها عن أم سلمة، والله أعلم، وقد حفظت عن النبي صلى الله عليه وسلّم ودخلت عليه وهو يغتسل فنضح في وجهها، فلم يزل ماء الشباب في وجهها حتى كبرت. ومن حسن رعايته صلى الله عليه وسلم ومعاشرته لهؤلاء الصغار (كان يلاعب زينب بنت أم سلمة) (ويقول يا زوينب يا زوينب) بالتصغير (مراراً )

    أم كلثوم بنت أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي‏.‏ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم
    حديثها عند موسى بن عقبة عن أمه عن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت‏:‏ لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم أم سلمة قال لها‏:‏ ‏"‏ إني قد أهديت للنجاشي أواقي من مسك وحلة وإني لا أراه إلا قد مات ولا أرى الهدية إلا سترد إلي فإذا ردت إلي فهي لك ‏"‏‏.‏ فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم مات النجاشي وردت إلى النبي صلى الله عليه وسلم هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية من ذلك المسك وأعطى سائره أم سلمة
    الإستيعاب والإصابة

    دُرَّةُ بنتُ أبي سَلَمَة
    بن عبد الأسد القُرشِيَّة، المخزومية ربيبة رسول الله ، أُمها أُم سلمة
    زوج النبي .
    روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عِرَاك بن مالك. أن زينب بنت أبي
    سلمة أخبرته أن أُم حبيبة قالت لرسول الله : إنا قد تَحَدَّثنا أنك ناكح دُرَّة بنت أبي سلمة فقال رسول الله : «أعلَى أمِّ سلمة، لو أني لم أنكح أم سلمة
    لم حَلَّت لي، إن أباها أخي من الرضاعة » .
    أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر : إنها معروفة عند أهل العلم بالسِّيَر والخبر والحديث في بنات أُم سَلَمة ربائب النبي . وقال الزبير: ولد أبو
    سلمة بن عبد الأسد: سلمة، وعمرو، ودُرَّةُ وزينب، أُمهم: أُم سلمة
    بنت أبي أُمية .

    سلمة بن أبي سلمة.

    ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلم، له رؤية ولا يُحفظ له حديث، توفيّ في حدود الثمانين للهجرة. كان سلمة أسنّ من أخِيه عمرو بن أبي سلمة
    ، وعاش إلى خلافة عبد الملك بن مروان. وقد روى عنه عمرو أخوه. ولمّا زوّجه رسول الله صلى الله عليه وسلم أُمامة بنت حمزة بن عبد المطّلب أقبل على أصحابه فقال: أتروني كافأتُه؟ الوافى بالوفيات أسد الغابة 6890)ــــ (ب د ع)

    ــــ عمر بن أبي سلمة

    بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، ربيب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، أمه
    أم سلمة المخزومية أم
    المؤمنين، يكنى أبا حفص، ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة، وقيل: إنه كان يوم قبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم ابن تسع سنين،وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل، واستعمله علي رضي الله عنه على فارس والبحرين، وتوفي بالمدينة في خلافة عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وثمانين، حفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم وروى عنه أحاديث، روى عنه سعيد بن المسيب، وأبو أمامة بن سهل بن حنيف، عروة بن الزبير الإستيعاب حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ أَبِي نُعَيْمٍ قَالَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطَعَامٍ وَمَعَهُ رَبِيبُهُ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ فَقَالَ سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ اسم الكتاب " قلت وهذا من تواضعه صلى الله عليه وسلم وحسن معاشرته وجبره لهؤلاء الصغار . والحديث فى البخارى

    3- من أم حبيبة
    حَبِيبَة بنتُ عُبَيد الله بن جَحْش/

    ربيبة رسول الله . أُمها أُم حبيبة بنت أبي سفيان بن حَرْبٍ زوج النبي .
    هاجرت مع أمها إلى الحبشة، ورجعت بها إلى المدينة. قاله ابن إسحاق ، وموسى بن عقبة وغيرهما.
    روت عن أمها الحديث الرباعي من الصحابيات، وقد تقدم في حبيبة بنت أبي سفيان.
    أخرجه ابن منده، وأبو نعيم


    يتبع إن شاء الله تعالى
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:25

    الصحابة وحال المطلقة والأرملة والربيب :

    - أم سليم :

    مات زوجها مالك بن النضر بعد أن تنصر ثم تزوجها أبو طلحة وهو من فتيان الأنصار
    هو زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عمرو بن مالك بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي أبو طلحة مشهور بكنيته ووهم من سماه سهل بن زيد وهو قول بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة في تسمية من شهد العقبة وقد قال بن سعد أخبرنا معن بن عيسى أخبرنا أبو طلحة من ولد أبي طلحة قال اسم أبي طلحة زيد وهو القائل
    أنا أبو طلحة واسمي زيد * وكل يوم في سلاحي صيد وكذلك ذكره بن حجر فى الفتح

    كان من فضلاء الصحابة وهو زوج أم سليم روى النسائي من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا مسلمة لا تحل لي فإن تسلم فذلك مهري فأسلم فكان ذلك مهرها الأصابة


    فتح البارى : فيما رواه النسائي عن أنس قال: تزوج أبو طلحة أم سليم فكان صداق ما بينهما الإسلام، أسلمت أم سليم قبل أبي طلحة فخطبها فقالت: إني قد أسلمت، فإن أسلمت تزوجتك، فأسلم فتزوجته.، وهو محمول على أنه رغب في الإسلام ودخله من وجهه وضم إلى ذلك إرادة التزويج المباح فصار كمن نوى بصومه العبادة والحمية، أو بطوافه العبادة وملازمة الغريم. (1/ 18)
    فكم كانت هذه الأم الحانية على ولدها ذات فطنة وذكاء إذاختارت لولدها شرف عظيم ألا وهو خدمة النبى صلى الله عليه وسلم


    " أنه قال قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا بن عشر سنين وأن أمه أم سليم أتت به النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم فقالت له هذا أنس غلام يخدمك فقبله وأن النبي صلى الله عليه وسلم كناه أبا حمزة ´"
    الإصابة


    أسماء بنت عميس الخثعمية أخت ميمونة بنت الحارث لأمها وكانت أولا تحت جعفر بن أبي طالب ثم تزوجها أبو بكر ثم علي بن أبي طالب وولدت لهم روت عن النبي  روى عنها ابنها عبد الله بن جعفر وابن ابنها القاسم بن محمد بن أبي بكر وابن أختها عبد الله بن عباس وابن أختها الأخرى عبد الله بن شداد بن الهاد وبنت ابنها أم عون بنت محمد بن جعفر وسعيد بن المسيب وفاطمة بنت علي وأبي يزيد المدني وآخرون قال بن إسحاق هاجرت إلى الحبشة قلت كان عمر يسألها عن تعبير الرؤيا لما بلغها قتل ابنها محمد بن أبي بكر جلست في مسجدها وكظمت غيظها حتى شخبت ثدياها دما وروى عنها أبو بردة بن أبي موسى في الصحيح حديثها في سؤالها النبي  عن فضل مهاجرة الحبشة وفي أول باب هجرة الحبشة من البخاري فيه عن أبي موسى وأسماء وهي هذه
    تهذيب التهذيب

    " قلت " هذه الصحابية تزوجت ومات زوجها فتزوجت ثم مات الثانى فتزوجت الثالث وبقيت معه حتى ماتت هى ما سمعنا أحدا أنكر عليها

    أولاد أسماء
    1- عَبْدُ الله بنُ جَعْفَر ــــ ذي الجناحين ــــ بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مَنَاف، القُرَشِيّ الهَاشِمي. له صحبة، وأُمه أَسماءُ بنت عُمَيْس الخَثْعَمِيَّة، ولد بأرض الحبشة، وكان أبواه رضي الله عنهما هاجرا إليها، فوُلِد هناك، وهو أول مولود وُلِد في الإسلام بأرض الحبشة، وقدم مع أبيه المدينة، وهو أخو محمد بن أبي بكر الصديق، ويحيى بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم لأُمهما. وروى عن النبي أحاديث، وروى عن أُمه أسماء وعمّه علي بن أبي طالب
    أسد الغابة في معرفة الصحابة

    2- عون بن جعفر بن أَبي طالب بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، والده: جعفر هو ذو الجناحين. ولد على عهد رسول الله ، أُمه وأُم أَخويه عبد الله ومحمد: أَسماء بنت عُمَيس الخثعمية. استشهد بتُسْتَر، ولا عقيب له. روى عبد الله بن جعفر أَن النبي قال لعون: «أَشبهت خَلْقي وخُلُقِي» . وهذا إِنما قاله رسول الله لأَبيه جعفر بن أَبي طالب.
    أَخرجه الثلاثة.: أسد الغابة في معرفة الصحابة
    3- مُحَمَّد بن جَعْفَر بن أبي طالب بن عبد المطلب، وهو ابن ذي الجناحين، القرشي الهاشمي. وهو ابن أخي علي بن أبي طالب، وأُمه أسماء بنت عُمَيس الخَثْعَمِية .

    ولد على عهد رسول الله ، وكانت ولادته بأرض الحبشة، وقدم إلى المدينة طفلاً ولما جاءَ نَعي جعفر إلى رسول الله ، جاءَ إلى بيت جعفر وقال: «أخرجوا إليّ أولاد أخي» . فأخرِجَ إليه عبدُ الله، ومحمد، وعون، فوضعهم النبي على فخذه ودعا لهم، وقال: «أنا وليهم في الدنيا والآخرة» ، وقال: «أما محمد فيشبه عمنا أبا طالب» .

    وهو الذي تزوّج أم كلثوم بنت علي، بعد عمر بن الخطاب. قال الواقدي: كان محمد بن جعفر يكنى أبا القاسم، قيل: إنه استشهد بتُسْتَر، قاله أبو عمر .

    أخرجه الثلاثة . أسد الغابة في معرفة الصحابة
    4-محمد بن أبي بكر الصديق ، أمه أسماء بنت عميس الخثعمية ، ولد عام حجة الوداع في عقب ذي القعدة بذي الحليفة، أو بالشجرة، في حين توجه رسول الله صلى الله عليه وسلّم إلى حجته، ذكر الواقدي قال: حدثنا عمر بن أبي عاتكة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه: أن عائشة سمت محمد بن أبي بكر، وكنته أبا القاسم. وذكر أبو حاتم الحنظلي الرازي، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي قال: كان محمد بن أبي بكر قد سمى ابنه القاسم، فكان يكنى بأبي القاسم، وأن عائشة كانت تكنيه بها، وذلك في زمان الصحابة فلا يرون بذلك بأساً، ثم في حجر علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذ تزوج أمه أسماء بنت عميس، وكان على الرجالة يوم الجمل،. وشهد معه صفين، ثم ولاه مصر فقتل بها اسم الكتاب: الإستيعاب في معرفة الأصحاب


    جابر بن عبدالله يتزوج ثيبا
    عن جابرِ بنِ عبد الله رضيَ الله عنهما قال: «غَزَوتُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتَلاحَقَ بي النبيُّ صلى الله عليه وسلم وأنا على ناضحٍ لنا قد أعْيا فلا يَكادُ يَسِيُر، فقال لي: «ما لبعيرِكَ؟» قال: قلت: أعْيا. قال: فتخلَّفَ رسولُ اللهَّ صلى الله عليه وسلم فزَجرَهُ ودعا له، فما زالَ بينَ يدَي الإِبلِ قُدّامَها يَسير، فقال لي: «كيفَ تَرى بَعيرَكَ؟» قال: قلت: بخير، قد أصابَتْهُ بَرَكتُكَ. قال: «أفَتبيعُنِيهِ؟» قال: فاستحييتُ، لم يكن لنا ناضحٌ غيرُه، قال: فقلتُ: نعم. قال: «فبِعْنِه» فبِعتُه إِياهُ على أنَّ لي فَقارَ ظَهرهِ حتى أبلُغَ المدينةَ. قال: فقالت: يا رسولَ اللهَ، إِني عروسُ، فاستأذَنُتُه فأذِنَ لي، فتقدَّمتُ الناس إلى المدينةِ، حتى أتيت المدينة فلقِيَني خالي فسألَني عنِ البعيِر فأخبرته بما صنعتُ بهِ فلامني. قال وقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قال لي حينَ استأذنتهُ: «هل تزوَّجتَ بكراً أم ثيِّباً ؟» فقلت: تزوَّجتُ ثيِّباً. قال : «فهلا تَزوَّجتَ بِكراً تُلاعبُها وتلاعبُكَ؟» قلتُ يا رسولَ اللهِ، تُوُفِّيَ والدي ـ أو استُشهِدَ ـ ولي أخَواتٌ صِغارٌ، فكَرِهتُ أن أتزوَّجَ مثلَهنَّ فلا تؤدِّبهنَ ولا تقومُ عليهن، فتزوَّجْت ثيِّباً لتقومَ عليهنَّ وتؤدِّبَهن. قال: فلما قدِم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ غَدوتُ عليه بالبعيرِ، فأعطاني ثمنَّه وردَّه عليَّ» قال المغيرة: هذا في قَضائنا حَسَنٌ لا نرى به بأساً. البخارى

    إقرار النبى لفعل جابر
    عن جابر بن عبدِ الله رضي الله عنهما قال: «هلكَ أبي وتركَ سبعَ بناتٍ ـ أو تِسعَ بناتٍ ـ فتزوَّجت امرأة ثيِّبا . فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: تزوَّجتَ ياجابرُ؟ فقلت: نعم. فقال: بِكراً أم ثيِّباً. قلت: بل ثيِّباً. قال: فهلاَّ جارية تُلاعِبها وتلاعبُك. وتضاحِكها وتضاحكك؟ قال: فقلت له: إنَّ عبدَ الله هلكَ وتركَ بنات، وإني كرهت أن أجيئهُنَّ بمثلهن، فتزوجت امرأة تقوم عليهن وتُصلِحُهن. فقال: باركَ الله لك. أو قال: خيراً».
    البخارى


    يتبع إن شاء الله تعالى

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:27


    أُم كُلْثُوم بِنْتُ عَليّ بن أبي طَالِب
    أُمها فاطمة بنت رسول الله ، ولدت قبل وفاة رسول الله .
    خطبها عمر بن الخطاب إلى أبيها علي، فقال:
    إنها صغيرة. فقال عمر: زَوِّجنيها يا أبا الحسن فإني أرصُدُ مِن كرامتها ما لا يرصده أحد. فقال له علي: أنا أبعثها إليك، فإن رضيتها فقد زَوَّجْتُكها.
    فبعث إليها ببُرْدٍ، وقال لها: قولي له: هذا البُرْد الذي قُلْتُ لك.
    فقالت ذلك لعمر،
    فقال: قولي له: قد رضيت رضي الله عنك. ووضع يده عليها، فقالت: أتفعل هذا؟ لولا أنك أمير المؤمنين لكسرت أنفك.
    ثم جاءَت أباها فأخبرته الخبر، وقالت له: بعثتني إلى شيخ سَوءٍ. قال: يا بنية إنه زوجك. فجاء عمر فجلس إلى المهاجرين في الروضة ــــ وكان يجلس فيها المهاجرون الأولون ــــ فقال: رَفِّئُونِي. فقالوا: بماذا يا أمير المؤمنين؟
    قال: تزوجت أُم كلثوم بنت علي، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «كل سَبَب ونَسَب وصِهْر ينقطع يوم القيامة، إلا سَبَبي ونَسَبي وصِهْرِي» .
    وكان لي به عليه الصلاة والسلام النسَبُ والسبَبْ، فأردت أن أجمع إليه الصهر. فَرَفَّئوه،( رفئوني (رفئوني ومنه الحديث
    (كان إذا رفأ الإنسان قال: بارك الله لك وعليك وجمع بينكما على خير) والرفاء: الالتئام والاتفاق والبركة والنماء. النهاية 2/240. ب)
    فتزوجها على مهر أربعين ألفاً، فولدت له زيد بن عمر الأكبر، ورقية .

    ولما قتل عنها عمر تزوجها عون بن جعفر.
    وتوفيت أُم كلثوم وابنها زيد في وقت واحد، وكان زيدٌ قد أُصِيبَ في حَرب كانت بين بني عَدِي، خَرَج ليُصلِح بينهم، فضَرَبَه رجلٌ منهم في الظلمة فشجَّه وصَرَعه، فعاش أياماً ثم مات هو وأُمه، وصلى عليهما عبد الله بن عمر، قدمه حسن بن علي.
    أسد الغابة



    فاطمة بنت قيس بن خالد القرشية الفهرية
    أخت الضحاك بن قيس وكانت أسن منه قال أبو عمر كانت من المهاجرات الأول وكانت ذات جمال وعقل وكانت عند أبي بكر بن حفص المخزومي فطلقها فتزوجت بعده أسامة بن زيد
    قلت وخبرها بذلك في الصحيح لما طلبت النفقة من وكيل زوجها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اعتدى عند أم شريك ثم قال عند بن أم مكتوم فلما خطبت أشار عليها بأسامة بن زيد وهي قصة مشهورة وهي التي روت قصة الجساسة بطولها فانفردت بها مطولة رواها عنها الشعبي لما قدمت الكوفة على أخيها وهو أميرها وقد وقفت على بعضها من حديث جابر وغيره وقيل أنها أكبر من الضحاك بعشر سنين قاله أبو عمر قال وفي بيتها اجتمع أهل الشورى لما قتل عمر الإصابة 8 )


    عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمٰنِ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ ،؛ أَنَّ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَفْصٍ طَلَّقَهَا الْبَتَّةَ، وَهُوَ غَائِبٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا وَكِيلُهُ بِشَعِيرٍ، فَسَخِطَتْهُ، فَقَالَ: وَالله مَا لَكِ عَلَيْنَا مِنْ شَيْءٍ، فَجَاءَتْ رَسُولَ اللّهِ فَذَكَرَتْ ذٰلِكَ لَهُ، فَقَالَ: «لَيْسَ لَكِ عَلَيْهِ نَفَقَةٌ»، فَأَمَرَهَا أَنْ تَعْتَدَّ فِي بَيْتِ أُمِّ شَرِيكٍ، ثُمَّ قَالَ: «تِلْكِ امْرَأَةٌ يَغْشَاهَا أَصْحَابِي، اعْتَدِّي عِنْدَ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى، تَضَعِينَ ثِيَابَكِ، فَإِذَا حَلَلْتِ فَآذِنِينِي». قَالَتْ: فَلَمَّا حَلَلْتُ ذَكَرْتُ لَهُ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَانِي، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : «أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلاَ يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لاَ مَالَ لَهُ. انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ» فَكَرِهْتُهُ. ثُمَّ قَالَ: «انْكِحِي أُسَامَةَ» فَنَكَحْتُهُ، فَجَعَلَ الله فِيهِ خَيْراً، وَاغْتَبَطْت. : صحيح مسلم وفى رواية ( قَالَتْ: فَتَزَوَّجْتُهُ فَشَرَّفَنِي اللّهُ بِابْنِ زَيْدٍ. وَكَرَّمَنِي اللّهُ بِابن زَيْدٍ. )مسلم



    عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل العدوية
    أخت سعيد بن زيد أحد العشرة تقدم نسبها في ترجمة والدها وأمها أم كريز بنت عبد الله بن عمار بن مالك الحضرمية أخرج أبو نعيم من حديث عائشة أن عاتكة كانت زوج عبد الله بن أبي بكر الصديق وقال أبو عمر كانت من المهاجرات تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق وكانت حسناء جميلة فأولع بها وشغلته عن مغازيه فأمره أبوه بطلاقها فقال
    يقولون طلقها وخيم مكانها
    مقيما تمنى النفس أحلام نائم

    وإن فراقي أهل بيت جمعتهم
    على كثرة مني لإحدى العظائم


    ثم عزم عليه أبوه حتى طلقها فتبعتها نفسه فسمعه أبوه يوما يقول
    ولم أر مثلي طلق اليوم مثلها
    ولا مثلها من غير جرم تطلق


    فرق له أبوه وأذن له فارتجعها ثم لما كان حصار الطائف أصابه سهم فكان فيه هلاكه فمات بالمدينة فرثته بأبيات منها
    فآليت لا تنفك عيني حزينة
    عليك ولا ينفك جلدي أغبرا


    ثم تزوجها زيد بن الخطاب على ما قيل فاستشهد باليمامة ثم تزوجها عمر فجرت لها قصة مع علي في تذكيرها بقولها
    فآليت لا تنفك عيني حزينة ثم استشهد عمر فرثته بالأبيات المشهورة

    وأخرج بن سعد بسند حسن عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب كانت عاتكة تحب عبد الله بن أبي بكر فجعل لها طائفة من ماله على ألا تتزوج بعده ومات فأرسل عمر إلى عاتكة أن قد حرمت ما أحل الله لك فردى إلى أهله المال الذي أخذتيه ففعلت فخطبها عمر فنكحها ويقال إن عليا خطبها فقالت أني لأضن بك عن القتل

    ويقال إن عبد الله بن الزبير صالحها على ميراثها من الزبير بثمانين ألفا وذكر أبو عمر في التمهيد أن عمر لما خطبها شرطت عليه ألا يضربها ولا يمنعها من الحق ولا من الصلاة في المسجد النبوي ثم شرطت ذلك على الزبير فتحيل عليها أن كمن لها لما خرجت إلى صلاة العشاء فلما مرت به ضرب على عجيزتها فلما رجعت قالت إنا لله فسد الناس فلم تخرج بعد قلت أخرج بن منده من طريق أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن سالم أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عمر فكانت تكثر الاختلاف إلى المسجد النبوي وكان عمر يكره ذلك فقيل لها في ذلك فقالت ما كنت بتاركته إلا أن يمنعني فكأنه كره أن يمنعها فتزوجها رجل بعد عمر فكان يمنعها قلت لسالم من هو قال الزبير بن العوام الإستيعاب ج8 الكني هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل أخت سعيد بن زيد أحد العشرة مما سماها الزهري
    فتح الباري شرح صحيح البخاري



    أُم كُلْثُوم بِنْت عُقْبةَ
    بن أبي مُعَيط بن أبي عَمْرو بن أُمَيَّة بن عَبد شمس القُرَشية الأُموية. أُخت الوليد بن عقبة، واسم أبي مُعَيط: أبان، واسم أبي عمرو: ذَكوان. وأُمها أَرْوَى بنت كُرَيز بن ربيعة بن حَبيب بن عبد شمس، عمة عبد الله بن عامر. وهي أُخت عثمان ابن عفان لأُمه .

    أسلمت بمكة قديماً، وصلت القبلتين، وبايعت رسول الله ، وهاجرت إلى المدينة ماشية، فسار أخواها الوليدُ وعمارةُ ابنا عقبة خلفها ليرداها، فمنعها الله تعالى.

    أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس ابن بُكَير، عن ابن إسحاق قال: حدثني الزهري وعبد الله بن أبي بكر بن حَزْم قالا: هاجرت أُم كلثوم بنت عقبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم عام الحديبية، فجاء أخواها الوليد وفلان ابنا عقبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يطلبانها، فأبى أن يردها عليهما.

    وقال المفسرون: فيها نزلت: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا جَاءَكُمُ المُؤمِنَاتُ مُهَاجِرَات فَامتَحِنُوهُنَّ، اللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهنَّ} ... الآية.

    ولما قدمت المدينةَ تزوجَها زيدُ بن حارثة، فقتل عنها يوم مُؤتة، فتزوجها الزبير بن العوام، فولدت له زينب. ثم طلقها فتزوجها عبد الرحمن ابن عوف، فولدت له إبراهيم وحُميداً، وغيرهما، ومات عنها. فتزوجها عمرو بن العاص، فمكثت عنده شهراً، ثم ماتت.
    روى عنها ابنها حُمَيد بن عبد الرحمن.
    أسد الغابة



    جَمِيلَةُ بنت ثَابِت بن أبي الأقْلَح
    الأنْصَارِيَّة، أُختُ عاصِمِ بن ثابت، امرأة عمر بن الخطاب، تكنى أُم عاصم بابنها عاصم ابن عمر بن الخطاب، سمته باسم أخيها.

    روى حماد بن سلمة، عن عُبَيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنها كان اسمها عاصية، فلما أسلمت سماها رسول الله صلى الله عليه وسلّم جميلة .
    تزوّجها عمر سنة سبع من الهجرة، فولدت له عاصماً، ثم طلقها عمر فتزوّجها يزيد بن جارية، فولدت له عبد الرحمن بن يزيد، فهو أخو عاصم لأُمه، وهي التي جاء فيها الحديث: أن عمر ركب إلى قباء، فوجد ابنه عاصماً يلعب مع الصبيان، فحمله بين يديه، فأدركته جدته الشَّمُوس بنت أبي عامر، فنازعته إياه، حتى انتهى إلى أبي بكر الصديق، فقال له أبو بكر: خل بينه وبينها. فما راجعه وسلمه إليها .
    أخرجها الثلاثة .
    أسد الغابة



    هند بنت عتبة بن ربيعة
    بن عبد شمس العبشمية أم معاوية بن أبي سفيان. أسلمت يوم الفتح وشهدت اليرموك. وهي القائلة للنبي صلى الله عليه وسلم إن أبا سفيان رجل شحيح لا يعطيني ما يكفيني وولدي، قال: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف".وكان زوجها قبل أبي سفيان حفص بن المغيرة عم خالد بن الوليد، وكان من الجاهلية. وكانت هند من أحسن نساء قريش وأعقلهن، ثم إن أبا سفيان طلقها في آخر الأمر، فاستقرضت من عمر من بيت المال أربعة آلاف درهم، فخرجت إلى بلاد كلب فاشترت وباعت. وأتت ابنها معاوية وهو أمير على الشام لعمر فقالت: أي بني إنه عمر وإنما يعمل لله.ولها شعر جيد.
    تاريخ الإسلام 2


    - سبيعة الأسلمية
    5199) ــ حدّثنا يحيىٰ بن قَزَعَةَ حدَّثَنا مالك عن هشامِ بن عُروةَ عن أبيهِ عن المسوَر بن مَخرَمة «أنَّ سُبيعَةَ الأسلميةَ نُفسَت بعدَ وفاة زَوجها بليالٍ، فجاءتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فاستأذَنَتهُ أن تَنكحَ، فأذنَ لها، فَنَكَحت».
    صحيح البخاري

    5197) ــ حدّثنا يحيىٰ بنُ بُكير حدَّثنا الليث عن جعفر بن ربيعةَ عن عبد الرحمٰن بن هُرمزَ الأعرجِ قال: أخبرَني أبو سلمةَ بنُ عبد الرحمٰن أنَّ زينبَ ابنةَ أبي سلمة أَخبرتهُ عن أمِّها أمِّ سلمةَ زوج النبيِّ صلى الله عليه وسلم «أنَّ امرأةً من أَسلَمَ يقال لها سُبَيعة كانت تحتَ زوجها تُوُفيَ عنها وهي حُبلىٰ، فخطبَها أبو السنابل بنُ بَعكَكٍ، فأَبَت أن تَنكِحَه، فقال: واللهِ ما يَصلُحُ أن تَنكحيه حتىٰ تَعتدِّي آخرَ الأجلَين، فمكَثَت قريباً من عشرِ ليالٍ ثم جاءتِ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: انكحي».
    صحيح البخاري

    وقال الليثُ : حدَّثني يونُس عنِ ابنِ شهاب قال: حدَّثني عُبَيدُ اللهِ بن عبدِ اللهِ بن عُتبةَ : «أن أباهُ كتب إلى عمرَ بن عبد اللهِ بن الأرقم الزُّهريِّ يأمرهُ أن يدخُلَ على سُبَيعةَ بنتِ الحارثِ الأسلميةِ فيسألها عن حديثِها وعمَّا قال لها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين استَفتَتْهُ. فكتب عمرُ بن عبد الله بن الأرقم إلى عبدِ اللهِ بنُ عتبةَ يخبِرهُ أن سُبَيعةَ بنتَ الحارث أخبرَته أنها تحتَ سعدِ بن خولةَ ـ وهو من بني عامرِ بن لُؤَيّ وكان ممن شهدَ بدراً ـ فتُوُفِّيَ عنها في حَجةِ الوداع وهي حامِل، فلم تنشَبْ أن وضعَت حملَها بعدَ وَفاته، فلما تَعَلَّت مِن نفاسها تجمَّلت للخُطاب، فدخلَ عليها أبو السَّنابل بنُ بَعْكَك ـ رجلٌ من بني عبدِ الدار ـ فقال لها: مالي أراكِ تَجمَّلتِ للخُطّاب ترَجِّين النكاحَ؟ فإنكِ واللهِ ما أنتِ بناكحٍ حتىٰ تمرَّ عليكِ أربعةُ أشهر وعشر. قالت سُبَيعةُ: فلما قال لي ذلك جَمعت علىَّ ثِيابي حين أمسَيتُ وأتَيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فسألتهُ عن ذلك، فأفتاني بأني قد حَللتُ حينَ وَضعتُ حَملي، وأمرني بالتزوُّج إن بَدا لي». تابعَه أصبغُ عنِ ابن وَهبٍ عن يونسَ. وقال الليثُ: حدَّثني يونسُ عن ابن شهابٍ وسألناهُ فقال: أخبرَني محمدُ بن عبد الرحمن بن ثَوبانَ مولى بني عامرِ بن لُؤيّ أن محمدَ بن إِياسِ بن البُكير ـ وكان أبوه شهدَ بدراً ـ أخبرَه. الحديث 1993ـ طرفه في:
    صحيح البخاري

    قال بعض الشراح يعني إذا ولدت المرأة بعد وفاة الزوج أو بعد الطلاق فقد انقضت العدة وجاز لها التزوّج بزوج آخر وإن كان ولادتها بعد الطلاق أو الوفاة بلحظة
    المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج2/ص12



    عائشة بنت طلحة
    بن عبيد الله القرشية التيمية أم عمران المدنية وأمها أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق تزوجها بن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فمات عنها ثم خلف عليها مصعب بن الزبير فقتل عنها فخلف عليها عمر بن عبيد الله بن معمر التيمي وكانت من أجمل نساء قريش أصدقها مصعب بن الزبير ألف ألف درهم
    فقال بعض الشعراء في ذلك بضع الفتاة بألف ألف كامل وتبيت سادات الجيوش جياعا روت عن خالتها عائشة زوج النبي  روى عنها حبيب بن أبي عمرة وابنها طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وبن أخيها طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله وعبد الله بن يسار وعطاء بن أبي رباح وعمر بن سويد وفضيل بن عمرو الفقيمي قد وبن أخيها معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله والمنهال بن عمرو وبن أخيها موسى بن عبد الله بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ويوسف بن ماهك المكي قال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين ثقة حجة وقال أحمد بن عبد الله بن العجلي مدنية تابعية ثقة وقال أبو زرعة الدمشقي امرأة جليلة حدث الناس عنها لفضائلها وأدبها وذكرها بن حبان في كتاب الثقات روى لها الجماعةتهذيب الكمال

    تزوجها ابن خالها عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ثم بعده أمير العراق مصعب فأصدقها مصعب مئة ألف دينار قيل وكانت أجمل نساء زمانها وأرأسهن وحديثها مخرج في الصحاح ولما قتل مصعب بن الزبير تزوجها عمر بن عبيد الله التيمي فأصدقها ألف ألف درهم وفي ذلك يقول الشاعر
    بضع الفتاة بألف ألف كامل
    وتبيت سادات الجيوش جياع

    روت عن خالتها عائشة وعنها حبيب بن أبي عمرة وابن أخيها طلحة ابن يحيى وابن أخيها الآخر معاوية بن إسحاق وابن ابن أخيها موسى عبيد الله بن إسحاق وفضيل الفقيمي وآخرون وفدت على هشام بن عبد الملك فاحترمها ووصلها بجملة كبيرة وثقها يحيى بن معين



    حبيبة بنت خارجة بن زيد
    أو بنت زيد بن خارجة الخزرجية زوج أبي بكر الصديق ووالدة أم كلثوم ابنته التي مات أبو بكر وهي حامل بها فقال ذو بطن بنت خارجة ما أظنها إلا أنثي فكان كذلك وفي قصة الوفاة النبوية من رواية عروة عن عائشة استأذن أبو بكر لما رأى من النبي  أن يأتي بيت خارجة فأذن له وقال بن سعد حبيبة بنت خارجة بن زيد بن أبي زهير بن مالك بن امرئ القيس بن مالك الأغر أمهما هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم أسلمت وبايعت قال وخلف على حبيبة بعد أبي بكر إساف بن عتبة بن عمرو الإصابة


    زوج عمر بن عبد العزيز
    فاطمة بنت عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية

    قال عبد المَلِك بن مروان لعمر بن عبد العزيز: قد زوجّك أمير المؤمنين فاطمة بنت عبد المَلِك فقال: وصلك الله ياأمير المؤمنين، فقد كفيت المسألة، وأجزلتَ العطية، فأُعجب به، فقال بعض ولد عبد المَلِك: هذا كلام تعلّمه فأداه، فدخل على عبد المَلِك فقال: ياعمر كيف نفقتك قال: بين السبتين قال: وماهما قال: قول الله: (الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً)فقال عبد المَلِك: من علمه هذا

    وقالت فاطمة بنت عبد الملك بن مروان ــــ امرأة عمر بن عبد العزيز ــــ كنت أسمع عمر في مرضه الذي مات فيه يقول: اللهم أخف عليهم موتي ولو ساعة من نهار. فلما كان اليوم الذي قبض فيه خرجت من عنده فجلست في بـيت آخر ــــ بـيني وبـينه باب وهو في قبة له ــــ فسمعته يقول: {تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةَ نَجْعَلُهَا لِلَّذينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً في الأرْضِ وَلاَ فَسَاداً والعَاقِبَةُ للمُتَّقِينَ} ثم هدأ فجعلت لا أسمع حركة ولا كلاماً فقلت لوصيف له: انظر أنائم هو؟ فلما دخل صاح، فوثبت فإذا هو ميت. وقيل له لما حضره الموت: اعهد يا أمير المؤمنين قال: أحذركم مثل مصرعي هذا فإنه لا بدّ لكم منه.

    داود بن يحيى بن الحكم بن أبي العاص بن أمية ابن عبد شمس بن عبد مَنَاف الأموي , كان يسكن دير البُخْت من أعمال دمشق، وهو الذي خَلَف على فاطمة بنت عبد الملك بن مروان بعد عمر بن عبد العزيز، وقد قيل إن الذي خلف عليها بعد عمر هو داود بن بشر، وقد تقدّم ذكر ذلك في ترجمة داود بن بشر بن مروان. تاريخ دمشق



    فاطمة بنت حسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي، وأمها أم إسحاق بنت طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم، تزوجها بن عمها حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب فولدت له عبد الله وإبراهيم وحسنا وزينب، ثم مات عنها فخلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان زوجها إياه ابنها عبد الله بن حسن بأمرها فولدت له القاسم ومحمدا وهو الديباج سمي بذلك لجماله ورقية بني عبد الله بن عمرو وكان يقال لعبد الله بن عمرو المطرف لجماله فمات عنها
    الطبقات الكبرى (ابن سعد)


    يتبع إن شاء الله تعالى

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:29

    قد يتساءل البعض لماذا كان هذا الإقبال على المطلقة أو المتوفى عنها زوجها ؟
    قد يكون الجواب له جوانب متعددة لكن أذكر ماظهر لى أولا أن هذه القرون لم يكن الكذب يفشو فيها لا فى الأقوال ولا الأعمال و الغاية التى كان يسعى لها كل فرد منهم هو طاعة الله عزوجل ومعيار المحبة هو الإيمان وتقوى الله


    و أعظم ما كان يميز المرآة ويرفع قدرها إيمانها وخوفها من ربها فنالت بذلك محبة وتقدير القلوب مثلا فاطمة رضى الله عنها لما شكت لأبيها ظروف معينة فى معيشتها لم تنسبها للزوج ولم تنقص من قدره فكانت وصيته صلى الله عليه وسلم لكليهما ) عن عَلِيٌّ ، أَنَّ فَاطِمَةَ اشْتَكَتْ مَا تَلْقَىٰ مِنَ الرَّحَىٰ فِي يَدِهَا. وَأَتَىٰ النَّبِيَّ سَبْيٌ. فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ. وَلَقِيَتْ عَائِشَةَ. فَأَخْبَرَتْهَا. فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ ، أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ إِلَيْهَا. فَجَاءَ النَّبِيُّ إِلَيْنَا. وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا. فَذَهَبْنَا نَقُومُ. فَقَالَ النَّبِيُّ : «عَلَىٰ مَكَانِكُمَا» فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّىٰ وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمِهِ عَلَىٰ صَدْرِي. ثُمَّ قَالَ: «أَلاَ أُعَلِّمُكُمَا خَيْراً مِمَّا سَأَلْتُمَا؟ إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا، أَنْ تُكَبِّرَا اللّهَ أَرْبَعاً وَثَلاَثِينَ. وَتُسَبِّحَاهُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ. وَتَحْمَدَاهُ ثَلاَثاً وَثَلاَثِينَ. فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ».صحيح مسلم


    وانظر لامرأة تسعى للفراق من زوجها وتصدق فيه القول ، عن ابن عباس «
    أنَّ امرأةَ ثابت بن قيْس أَتَت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالَتْ يا رسول الله، ثابتُ بن قيس ما أعتِبُ عليه في خُلقٍ ولا دِينٍ، ولكنِّي أَكْرَهُ الكُفرَ في الإسلام. فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: أترُدِّينَ عليهِ حَديقَتَهُ؟
    قالت: نعم.
    قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: اقبلِ الحديقةَ وطلِّقها تَطليقةً
    ».

    وهند بنت عتبة رضى الله عنها لما شكت أبا سفيان لرسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن تقصد إنتقاصه أو تعريته إنما تقصد إيجاد حلا ووسيلة مشروعة للنفقة على أولادها ولم تتكلم فى أى أمر إلا أمر المعيشة والنفقة . فالأخلاق الناتجة عن الإيمان كانت تميز هذا المجتمع رجالا ونساء

    وانظر لجابر بن عبدالله وسبب إختياره لزوجة ثيب وهو الشاب الذى لم يسبق له واج "قال:
    «
    قال لي رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم هل نَكحتَ يا جابر؟
    قلت: نعم.
    قال: ماذا، أبِكراً أم ثيِّباً ؟
    قلت: لا، بل ثَيّباً .
    قال فهلاَّ جاريةً تُلاعِبُك
    قلت: يا رسولَ الله، إِنَّ أبي قُتلَ يومَ أحدٍ وتركَ تسعَ بنات كنَّ لي تسعَ أخوات، فكرهت أن أجمعَ إِليهنَّ جاريةً خَرقاءَ مثلهنَّ، ولكن امرأة تمشطُهنَّ وتقومُ عليهن.
    قال: أصبتَ
    ».
    البخارى


    فالسلف كانوا يقدرون المرأة المؤمنةوينظرون إليها نظرة الحاجة لها حتى لو كانت أرملة أو مطلقةو حالهم خير شاهد وهاهو جابر يوضح هذا !

    الشرع يقدر رغبة المرآة إذا رغبت الزواج

    1- أخت معقل بن يسار

    جمل بضم أوله وسكون الميم وقيل بصيغة التصغير بن يسار المزنية يقال هي التي عضلها أخوها لما طلقها زوجها ثم أراد أن يعيدها فمنعه أخرج حديثها البخاري من طريق إبراهيم بن طهمان عن يونس بن عبيد عن الحسن قال في هذه الآية حدثني معقل بن يسار أنها نزلت فيه قال كنت زوجت أختا لي من رجل فطلقها حتى إذا انقضت عدتها جاء يخطبها فقلت له زوجتك وأكرمتك وأفرشتك فطلقتها ثم جئت تخطبها لا والله لا تعود إليها أبدا قال وكان رجلا لا بأس به وكانت المرأة لا تكره أن ترجع إليه فأنزل الله هذه الآية فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن فقلت الآن أفعل يا رسول الله فزوجها إياه ولم يقع تسميتها في الصحيح وأخرج الطبري من طريق بن جريج أن اسمها جميلة وقال الكلبي اسمها جميل وضبطها بن ماكولا بالتصغير وقال الثعلبي اسمها جميلة ويقال اسمها ليلى
    الإصابة ج8

    2- عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ فَتَاةً دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَقَالَتْ إِنَّ أَبِى زَوَّجَنِى ابْنَ أَخِيهِ لِيَرْفَعَ بِى خَسِيسَتَهُ
    وَأَنَا كَارِهَةٌ.
    قَالَتِ اجْلِسِى حَتَّى يَأْتِىَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَتْهُ فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِيهَا فَدَعَاهُ فَجَعَلَ الأَمْرَ إِلَيْهَا
    فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ أَجَزْتُ مَا صَنَعَ أَبِى وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَلِلنِّسَاءِ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ
    ؟! سنن النسائى وعند بن ماجه وأحمد (وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَعْلَمَ النِّسَاءُ أَنْ لَيْسَ إِلَى الآبَاءِ مِنَ الأَمْرِ شَىْءٌ.)


    أولا : موقف المجتمع الأن من المطلقة والمتوفي عنها زوجها
    في ظل مجتمع يدعي المطالبة بالحرية والحفاظ عليها ويسعي جاهدا لرفع شعارات صون حقوق المرآة ورعايتها تجده يُحكِم الرباط لخنق المرآة وحرمانها من أهم حق لها ألاوهو صون العرض والرعاية التي لا تتحقق للمرآة إلا في ظل الزواج الذي شرعه الله !!! وإذا نظرت للمجتمع حولنا تجده يستسيغ أشياء فيقبلها ولا يستسيغ أشياء أخري فيرفضها معرضا عن الشرع في ذلك . وذلك تحقيقا لقوله صلي الله عليه وسلم
    "إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء ". و إذا نظرنا للنسوة اللاتي بلا زوج فهن إما لم تتزوج قط وإما مات عنها زوجها وإما طلقت ولكل منهن نظرة ممن حولنا وإن كانت أقربهن للشفقة تلك التي لم تتزوج ولكن هذه الشفقة التى تظهر من نظرات المجتمع ومن بين كلماته فى الحقيقة ليست شفقة ولكنها لوم كأن البنت التى لم تتزوج تستحق العقاب ما الذى أقعدها حتى الأن بلا زوج ، وإذا جاوزت الثلاثين يدعون لها بحج البيت ، !!! وإن المتوفي عنها زوجها أحسن حالا في نظر مجتمعنا من المطلقة بإعتبار أن ما ألت إليه لم يكن لها يد فيه و ينظر إليها المجتمع بعين الشفقة حيناو يقسو عليها أحيانا ، إذ يحكم عليها بالحداد الدائم علي الزوج ولا يعطيها فرصتها في التعبير عن رغبتها الفطرية في الإرتباط برجل آخر تعيش معه آمنه مطمئنة خاصة إذا كانت ترغب في ذلك ، هذا مهما كانت ، صغيرة أم كبيرة وإذا رضي أحد لها الزواج فلتتزوج أخاً لزوجها الذي مات أو قريبأ بالدرجة الأولي منه وإلا لايسمح لها أحد بإدخال رجل غريب بيت ابنهم (حسبما يرون ) وكثيرا من الأحيان يري المجتمع أن زواج المتوفي عنها زوجها أمرا محرما عليها وتستحق العقاب بالحرمان من اولادها أوحقها مما يدفع بعضهن إلي اللجوء إلي طرق غير مشروعة لإشباع رغبتها ويظهر أثر ذلك في تصريح وتلميح كثيرات في رغبتهن في الزواج ولو في السر فمن النساء من تعرض نفسها صراحة علي الرجل وتقدم له التسهيلات مقابل زواجه منها فهي تريد زوجا فقط وإما تحبس الرغبة فى الزواج بداخلها حتى يزول العائق والكثيرات من النسوة يخفين هذه الرغبة حياءً ولوعرض عليهن الأمر لقبلنه وإن لم يعترض الأهل على زواجها وهى تجلس فى بيتها تنتظر من يتقدم لها لا يأتيها احد لأن البعض يعتقد أن المرآة المتوفي عنها زوجها شؤم بموت زوجها وبالتالي يخاف الكثير من القرب منها .

    وأما المطلقة فينظر لها المجتمع بإعتبارها فعلت جرماً وعاراً لا يمحي ولا ينسي وهي صعبة التكيف مع الرجال ولن تصلح لتأسيس أسرة or=red]]!!!!!مرة اخري !!! ويكون جزاء كل بنت تكون أخت لهذه المطلقة بعد الرجال عنها وزهدهم فى الزواج منها غير التعيير من الجيران وغيرهم

    هذا بالإضافة لبعد القريبات والصديقات عن المطلقة والمتوفي عنها زوجها خوفا من أن تخطف زوجها بالزواج منه أو تخطف قلبه بالإعجاب بها وتصبح تلك المرأة التى ما كان أحد يعبأ بها موضع نظر المجتمع كله يحسبون عليها الخطوات والدخول والخروج

    من ناحية أخري هذه النظرة الخاطئة للمجتمع كانت سببا في ترسيخ معاني خاطئة في قلوب الكثير من الرجال تجاه المطلقة أوالمتوفي عنها زوجها فلا نري إلا قليلا منهم يقبل علي الزواج من المطلقة أوالمتوفي عنها زوجها فإن الكثير من الرجال تأبي نفسه وتأنف أن يتزوج امرآة دخل بها غيره ثم مات عنها أو طلقها ، حتي ان بعضهم قد غالي في وصف المطلقة أو المتوفي عنها زوجها فأطلق عليهن " الموقوذة والمتردية "ويردد ذلك كثير من الرجال علي سبيل التهكم والسخرية ناسيا أو متناسيا أن هذه المرآة قدتكون زوجته أو أخته أو ابنته يوما ما وأن من هو أشرف منه تزوج الأرملة والمطلقة

    أن المجتمع الذي يتمثل في الأهل والأقارب والأصحاب يعتقدون أن الزواج الثاني للمرآة نوعا من عدم الحياء والمرآة التي تقدم عليه لا تستطيع السيطرة علي رغباتها وهذا العمل سيكون عارا علي أهلها واولادها . هذا ونلاحظ أن هذا الموقف القاسى من المجتمع يكون فى القرى أكثر بكثير من المدن

    إن هذه النظرة القاسية من المجتمع للمطلقة تحفر فى قلب المطلقة أثرها كذلك وفى قلوب المقربين منها " وأنا أذكر شيئا فى غاية الحزن والأسى لا اعرف له سبب سوى نظرة مجتمعنا للمطلقة ، أننى وأنا فى العاشرة من عمرى وقد كانت أختى قد تزوجت وطلقت خلال أشهر قليلة :كنت أخلو بنفسى وادعوالله أن تتزوج وألح فى الدعاء وأنا لاأفهم معان كثيرة لكن أرى قسوة المحيطين بها وتسلط ظنونهم وألسنتهم عليها بسوء الظن والسب ولا أرى حينها مخرجا لها من هذه الإهانات إلا بالزواج


    موقف المجتمع من المطلقة والأرملة يتعدى فيشمل اولادهما أو أخواتهما
    هذا بالإضافة إلى العقاب الذى يقع على أولاد المتوفى عنها زوجها أوالمطلقة إذا تزوجت من آخر وخاصة البنات منهم
    كثير من الشباب يرغبون فى الزواج ممن يرون أنها أهل لذلك وتناسبهم فيجد العائق يأتيه من حوله هذه لاتصلح لأنها تربت مع زوج أم وكما أن أمها تزوجت فهى ستكون مثل أمها وما يجد الشاب أمامه إلا البعد عن هذا الطريق أخذا بنصيحة الوالدين أو أحدهما أو يرفض بحجة أخرى " أن هذه البنت لم تكن من صنع الرجال ، إنما امرأة هى التى قامت على تربيتها ! ( فكيف نضع أيدينا فى يد امرأة ) ولو علموا أن وضع اليد لايصح ما قالوا هذا !!!!

    يرى المجتمع أن المرأة إذا طلقت تجلب العار لأهلها وخاصة إذا كان لها أخوات لايقبل أحد على الزواج منهن لأن هن أخوات المطلقة وكم من مطلقة تزوجت زواجا ثانيا غير مناسب من أجل فتح المجال أمام أخواتها وكم من متزوجة تلاقى الذل والتعيير بسبب طلاق أختها أو قريبتها !!!!!
    هذا الموقف يأخذه أيضا المجتمع ضد الرجل إذا ماتت زوجته وأول من يقوم بمحاربته أولاده وما على أهل الزوجة والجيران إلا بحمل الماء وصبه فوق قبر الزوجه تهدئة لها وإطفاء لنار الغيرة إذا علموا بزواج زوجها !!!

    لله درك ياسعيد :
    وقال أبو وداعة: كنت أجالس سعيد بن المسيب ففقدني أياماً، فلما جئته قال: أين كنت؟ قلت: توفيت أهلي فاشتغلت بها، فقال: هلا أخبرتنا فشهدناها؟ قال: ثم أردت أن أقوم فقال: هلا أحدثت امرأة غيرها؟ فقلت: يرحمك الله ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة؟ فقال: إن أنا فعلت تفعل؟ قلت: نعم، ثم حمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني على درهمين أو قال على ثلاثة، قال: فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح، فصرت إلى منزلي، وجعلت أتفكر ممن آخذ وأستدين، وصليت المغرب، وكنت صائماً، فقدمت عشاي لأفطر، وكان خبزاً وزيتاً، وإذا بالباب يقرع، فقلت: من هذا؟ قال: سعيد، ففكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب، فإنه لم ير منذ أربعين سنة إلا ما بين بيته والمسجد، فقمت وخرجت وإذا بسعيد بن المسيب، فظننت أنه قد بدا له، فقلت: يا أبا محمد، هلا أرسلت إلي فآتيك؟ قال: لا، أنت أحق أن تؤتى، قلت: فما تأمرني؟ قال: رأيتك رجلاً عَزَباً قد تزوّجت فكرهتُ أن تبيت الليلة وحدك، وهذه امرأتك، فإذا هي قائمة خلفه في طوله ثم دفعها في الباب وردَّ الباب، فسقطت المرأة من الحياء، فاستوثقت من الباب، ثم صعدت إلى السطح، فناديت الجيران، فجاءوني وقالوا: ما شأنك؟
    فقلت: زوّجني سعيد بن المسيب اليوم ابنته وقد جاء بها على غفلة، وها هي في الدار، فنزلوا إليها، وبلغ أُمي فجاءت وقالت: وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها ثلاثة أيام، فأقمت ثلاثاً ثم دخلت بها، فإذا هي من أجمل الناس وأحفظهم لكتاب الله تعالى وأعلمهم بسنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعرفهم بحق الزوج؛
    وفيات الأعيان


    لماذا الخوف من الزواج مرة أخرى ؟

    من ناحية أخري يرون أن الزواج الثاني للمرآة سيكون فاشلا لامحالة أو نوعا من العذاب لأنه :
    1 - إما أن يكون هذا الزواج من الذي " يعدد الزوجات وهو لايستطيع مواجهة أعباء هذا الزواج والتغلب علي مشاكله وحينئذ ستكون عواقبة مؤلمة خاصة للزوجة الثانية التي هي محل نظر من المجتمع كله ويعتقد المجتمع أن هذا الزواج لن يستمر طويلا لأنه في الغالب بغير رضي الأولي ولن يهدأ لها بال إلا بإنهائه أو قد يكون بغير علمها فيكون الزوج في غاية الخوف والرهبة من علمها وبالتالي يؤثر ذلك في تعامله مع الأخري مما يسبب مشاكل تجعل عمر هذا الزواج قصيرا ومن ناحية اخري فالزوجة الثانية في ظل هذه الأوضاع تعيش جو من الخوف والقلق النفسي اللذين يكدران لحظاتها خشية وقوع المحذور فتشعربعدم الأمان

    هذا ويري كثيرا من الأزواج أن الزواج الثاني يسهل التضحية به أما الأول فلا .ومن هنا الحرص علي بقاء البيت الثاني يبدو ضعيفا خاصة إن لم يكن أثمر أطفالا

    هذه الأسباب وغيرها مما نراه تجعل المجتمع يخاف من تلك التجربة وتصبح هذه التي مات زوجها أوطلقت وتكون في حاجة للزواج تري نفسها ضعيفة أمام هذه المعوقات ولا يحق لها الإختيار
    2- أو تتزوج رجلا كبير السن مريض لأجل خدمته وتوفير المسكن والمأكل والفوز بالمعاش الكبير الذى سترثه إن لم تمت هى قبله وصون نفسها من كلام الناس فقط دون أن تكون راغبة في ذلك,
    3 - أوتتزوج شابا لم يسبق له الزواج إما لأنها ذات مال أوجمال لايقاوم ويكون صاحب الفضل عليها لأنه تزوج موقوذة أو متردية وبذهاب المال أوالجمال يذهب ( والدافع لذلك لأنها قد توفر المسكن أواثاث البيت أو تشارك في المعيشة إن لم تتحملها كلها )
    - أو يرغب فيها الرجل ولا يستطيع الزواج منها
    في كثير من الأحيان قد يري الرجل أن هذه المطلقة أو المتوفى عنها زوجها أو البنت الكبيرة التى لم يسبق لها الزواج من المناسب أن يتزوجها لحاجته لها كأن تكون صاحبة فضل ودين وعبادة أو لحاجتها له ولكن الخوف من المشاكل والمواجه الحادة للأهل تجعله يتردد كثيرا وكثيرا وينتهي الأمر بأن يظل الشعورداخله مجرد تمني لشئ محال .
    لا أنكر أ ن كثيرا من هذه الزيجات تكون فاشلة ولكن يرجع ذلك لعدم حسن الإختيار
    وكثيرا ما تخاف المتوفي عنها زوجها من الزواج مرة أخري حتي لاتوصف بالنسيان للزوج المتوفي أوعدم مراعاة العشرة التي كانت بينهما أوالحرمان من أولادها بفقد الحضانة لهم أو الحرمان من التركة وأحيانا تخاف حرصا علي أولادها ومشاعرهم خشية ألا يكون لهم ابا آخر فيسيئ معاملتهم أو يمل منهم ويعتبرهم عبء وكذلك المطلقة



    يتبع إن شاء الله تعالى
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:30

    هل زواج الأم ظلم للأولاد ؟

    يرى كثير من الأولاد الأن أن زواج أمهم التى مات عنها أبوهم او طلقها ظلم لهم يعانون منه طول العمر بل قد يؤثر على سلوكهم النفسى ويؤثر على برهم وطاعتهم لها وهذا فى الحقيقة ليس ظلما لهؤلاء الأولاد كل ما فعلته أخذت حقا لها خاصة إذا لم تفرط فيهم وتراعيهم , قد يستحى الأولاد من زواج الأم ولا عذرلهم فى ذلك

    وقال أحمد بن عبد الله العِجْلي : شُرَيح بن الحارث الكِنْديّ القاضي كُوفي تابعيّ ثقة .: كان شُرَيح إذا قيل له: مِمّن أنت؟

    قال: ممّن أنعَم اللّهُ عليه بالإسلام، ثم عَديدٌ لكِنْدة.

    ويقال: إما خرج إلى المدينة لأن أمّه تزوجت بعد أبـيه فاستحيـى من ذلك فخرجَ وكان شاعراً (فائقاً).
    تهذيب الكمال


    وصية لمن إغتم لزواج أمه
    عمرو بن مَسْعَدة بن سعيد بن صُول الكاتب، وكنيته أبو الفضل، أحد وزراء المأمون
    وفيات الأعيان


    قال بن خلكان عنه فى وفيات الأعيان " وبعد انتهائي إلى هذا الموضع ظفرت له برسالة بديعة كتبها إلى بعض الرؤساء وقد تزوجت أمه فساءه ذلك، فلما قرأها ذلك الرئيس تسلَّى بها وذهب عنه ما كان يجده، فآثرت الإتيان بها لحسنها، وهي:

    «الحمد لله الذي كشف عنا ستر الحيرة، وهدانا لستر العورة، وجدع بما شَرع من الحلال أنفَ الغيرة، ومنع من عَضْلِ الأمهات، كما منع من وأد البنات، استنزالاً للنفوس الأبيّة، عن الحمية حمية الجاهلية، ثم عَرَّض لجزيل الأجر من استسلم لواقع قضائه، وعوّض جليل الذخر من صبر على نازل بلائه، وهَناك الذي شرح للتقوى صدرك، ووسع في البلوى صبرك، وألهمك من التسليم لمشيئته، والرضا بقضيته، ما وفقك له من قضاء الواجب في أحد أبويك، ومن عظم حقه عليك، وجعل تعالى جدُّه ما تجرعته من أنف، وكظمته من أسف، معدوداً فيما يعظم به أجرك، ويَجْزُلُ عليه ذخرك، وقرن بالحاضر من امتعاضك بفعلها، المنتظَرَ من ارتماضك بدفنها، فتستوفى بها المصيبة، وتستكمل عنها المثوبة، فوصل الله لسيدي ما استشعره من الصبر على عُرسها، ما يستكسبه من الصبر على نفسها، وعوضه من أسِرَّة فرشها، أعوادَ نعشها، وجعل تعالى جده ما ينعم به عليه بعدها من نعمة، مُعَرَّى من نقمة، وما يوليه بعد قبضها من منحة، مبرأ من محنة، فأحكام الله تعالى جده وتقدست أسماؤه جارية على غير مراد المخلوقين، لكنه تعالى يختار لعباده المؤمنين، ما هو خير لهم في العاجلة، وأبقى لهم في الآجلة، اختار الله لك في قبضها إليه، وقدومها عليه، ما هو أنفع لها، وأولى بها، وجعل القبر كفؤاً لها، والسلام».
    وفيات الأعيان
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:31

    هل تتزوج مطلقة ؟
    بعضا ممن وجهت لهم أسئلة عبر الإنترنت هل يقبلون الزواج من المطلقة ؟

    1- يقول هيثم: نعم أتزوج مطلقة إذا وجدت فيها المواصفات التي أبحث عنها في المرأة كي تشاركني رحلة الحياة، لكن من الضروري أن ألقي موافقة الأهل، فالمجتمع لا يرحم، ولابد من رضا الأهل وموافقتهم حتى أحصل بعد ذلك على رضا المجتمع أو جزء منه، خصوصا الأصدقاء والمقربين. بصورة عامة ليست كل الأسر ترفض زواج ابنائها من مطلقات ، فقد تكون المطلقة مظلومه ويكون العيب في زوجها، فلماذا تحرم من فرصة الزواج مثلها مثل أي بنت أخرى ..
    2- يقول محمد كامل: كنت شابا لم يسبق لي الزواج عندما جمعني القدر بسيدة كانت جارة لنا عندما كنا صغارا .. فرقتنا الحياة وجمعتنا ثانية صدفة، هي سيدة مطلقة مرتين ولديها ثلاثة أطفال .. أحببتها، ولم أتوقف كثيرا عند كونها مطلقة وكان رفض أسرتي قاطعا لهذه الفكره .. فتزوجتها وتركت الايام تداوي أي موقف قد تتخذه أسرتي .. وبعد عام من زواجي قررت مصارحة أسرتي .. وذهبت إليهم بزوجتي وطفلي الاول .. تفهموا الوضع برضا تام لأنهم بعقلانية تأكدوا انني سعيد معها .. وآلان اعترف بأنه بعد مضي عشر سنوات على زواجي أقول: انني سعيد للغاية مع زوجتي وأطفالها الثلاثة هم أطفالي لا أفرق في المعاملة بينهم وبين ابنائي ... ويستطرد محمد: القضية ليست في الزواج من فتاة مطلقة ولكن القضية تتمثل في مدى إحساس الرجل بالمرأة التي يمكنها أن تحقق له السعادة وتحيل حياته الى جنة سواء كانت فتاة او مطلقة .. !
    3- يقول د. مصطفى الشعبيني ( استاذ علم الاجتماع جامعة عين شمس ): طبيعة الرجل في كل زمان ومكان أنه يريد أن يكون الأول في حياة المرأة التي يختارها زوجة وشريكة حياة، ولكن بصفة خاصة هناك الكثير من الرجال لديهم عقل متفتح ناضج يدركون أن بعض المطلقات ضحايا .. ولكن الأهل يكون لهم هنا دور كبير في رفضهم لزواج ابنهم من مطلقة حتى أن بعض الشباب يلجأ إلى إخفاء تلك المعلومة عن الأهل حينما يعجب بامرأة مطلقة ويرغب في الزواج منها، والغريب أن الأهل أنفسهم يكون لديهم المبررات الكافية إذا تصادف مثلا أن ابنتهم تعرضت للطلاق وأصبحت تحمل اللقب نفسه! ..
    4- ويشير د. الشعبيني إلى احتمال فشل الزواج الثاني للمطلقة حيث ان بعض الرجال يعانون من الوسواس القهري الذي يجعلهم يشكون في زوجاتهم ممن سبق لهن الزواج، ويستمرون في الأسئلة وعقد المقارنات مما يسبب العديد من المشكلات والخلافات والفشل والطلاق للمرة الثانية!
    هذه مقتطفات من بعض اراء عن المطلقة ..
    واقول ( هشام ) ان المطلقة او العانس اذا كانت صوامة قوامة ( فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ ) عليها ..وربح البيع


    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها  Empty رد: موقف السلف من المرأة المطلقة والمتوفي عنها زوجها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.01.11 8:33

    في موريتانيا.. المطلقة أكثر حظا..لماذا ؟

    تفشت ظاهرة الطلاق داخل المجتمع الموريتاني في السنوات الأخيرة، مما جعل موريتانيا تتربع على قمة هرم أرقام الطلاق في العالم العربي، بنسبة قدرتها كتابة الدولة لشؤون المرأة (وزارة المرأة) في استراتيجيتها للفترة من 2001 إلى 2005 بمعدلات تصل إلى 40% بين الزيجات في الريف، و37% في المدينة، بينما تقدرها منظمات أهلية مستقلة بـ42% على المستوى الوطني، أما الأكثر غرابة فهو تلك التقاليد التي تجعل الرجال حريصين على إظهار رغبتهم في المرأة المطلقة ، حيث تؤكد دراسات أن 72% من المطلقات للمرة الأولى يتزوجن مرة ثانية!

    ويصف الباحث الاجتماعي الدكتور محمد محمود ولد سيدي يحيى الإحصاءات السابقة بأنها تشكل "نسبة عالية في الإخفاق العائلي لم تستطع أن تصل إليها أي من الدول العربية، ولا حتى الأوروبية"، ولكنه يضيف "أن الدهشة الحقيقية ستنتابك إذا قلت لك إن مجتمعنا الموريتاني تعود على الطلاق منذ عهود قديمة، وأن الزعامات الدينية التاريخية في البلاد ممثلة في إمام المرابطين عبد الله بن ياسين كانت تعتبر الطلاق سلوكا عاديا ، لأنه هو نفسه – كما يقول المؤرخون – كاد يضرب رقما قياسيا في إيقاع الطلاق بمعدل يصبح شهريا في بعض الأحيان".





    وتعيد مريم بنت آده رئيسة قسم النزاعات الأسرية في كتابة الدولة لشؤون المرأة أسباب انتشار ظاهرة الطلاق في موريتانيا إلى عوامل عديدة يأتي في مقدمتها المشاكل المادية، "فمعظم النزاعات التي تأتي إلى القسم تتعلق بالنفقة، ثم بعد ذلك تأتي عوامل أخرى منها التفاوت في العمر بحيث تكون الزوجة فتاة صغيرة والزوج طاعن في السن".

    بيد أن هناك رأيا مخالفا يرجع أسباب الطلاق إلى أمور أخرى، إذ يقول الباحث الداه ولد الحسن إن من "أهم أسباب سهولة الطلاق عند الرجل الموريتاني هو غياب مؤخر الصداق ، حيث أن الأسر في المجتمع الموريتاني تتجنب عادة الحديث عن مثل هذه الأمور عند الزواج، كذلك فإن طبيعة المرأة الموريتانية خصوصا العربية، الرافضة لتعدد الزوجات تحاصر الرجل أحيانا في جحيم البيت الواحد مما يجعله مضطرا للخروج من بوابة الطلاق ، أضف إلى ذلك مشاكل الزواج المبكر، وانتشار زواج الأقارب الذي تتفق عليه عادة الأسر دون أن تكون هناك رغبة حقيقة لدى الزوجين، وكذلك التفاوت في المستوى الثقافي".

    وتوضح الأرقام في هذا السياق أن المرأة غالبا ما تكون صاحبة المستوى الثقافي الأدنى، وهو ما تبرره الإحصائيات التي نشرت رسميا عن تعلم النساء، ونسبة الأمية بينهن، والتي تبلغ حسب إحصائيات منتدى المرأة للثقافة والتنمية 53.2% مقابل 35% بين الرجال، بينما لا تتجاوز نسبة من وصلن إلى مستوى التعليم الثانوي بين النساء المتعلمات 42% ، و13% وصلن لمستوى التعليم الجامعي، تنضاف إلى ذلك "الطبيعة الملكية للمرأة الموريتانية التي اعتادت في الغالب ألا تكون منتجة وأن تبقى مستهلكة تنتظر من يوفر لها مأكلها ومشربها".

    وقد دفعت "سهولة إيقاع الطلاق لدى الرجال المرأة إلى أن تستعد من يوم زواجها الأول لإمكان حدوثه"، ويساعد المجتمع الموريتاني المرأة على تقبل الطلاق من خلال "القيام ببعض طقوس الفرح عند طلاقها عبر الزغاريد والتزام بعض الأوساط بتعويضها معنويا عن طريق ما يعرف محليا بعادة "التحراش" وهي أن يتظاهر الرجال أمام المطلقة برغبتهم فيها".

    وفي الوقت الذي ترتفع فيه نسبة الطلاق بين النساء العربيات فإنها تنخفض بشكل ملحوظ بين النساء الزنجيات اللاتي يقبلن بتعدد الزوجات، كما أن غلاء المهور القياسي لدى العربيات، ينخفض بشكل كبير لدى الزنجيات.

    وأدى انتشار ظاهرة الطلاق إلى ارتفاع معدلات النساء اللواتي يعلن أسرهن في المناطق الريفية إلى 42% حسب إحصائيات منتدى المرأة للثقافة والتنمية، مقابل 37% في المدن.


    وقد سعت السلطات للحد من تخلي الرجال عن مسؤولياتهم الأسرية عبر فرض حقوق للمطلقة نصت عليها مدونة الأحوال الشخصية الصادرة سنة 2001 والتي ضمنت لها حق نفقة أطفالها وحق المتعة.

    ومقابل انتشار ظاهرة الطلاق تنتشر ظاهر الإقبال على الزواج من المطلقات بين الرجال في موريتانيا، حيث بلغت نسبة المطلقات اللواتي تزوجن بعد طلاقهن الأول 72.5%، ونسبة 20% بين من طلقن مرتين، و6.7% بين من طلقن ثلاث مرات، أما نسبة النساء اللواتي تزوجن خمس مرات أو أكثر فتصل إلى 1.5% .


    ويعيد الباحث الاجتماعي الحسن ولد الداه أسباب إقبال الرجال في موريتانيا على الزواج من المطلقات إلى أن الرجال يدركون أن "الطلاق في المجتمع الموريتاني لا يعود في أغلب حالاته إلى نواقص أو مشاكل تعاني منها المرأة، بقدر ما يعود إلى أمزجة الرجال وغياب الإحساس بروح مسؤولية الأسرة عند معظمهم"، قد دفع الإقبال على الزواج من المطلقات في موريتانيا الباحث ولد سيدي يحيى إلى تسمية المطقلة في موريتانيا بـ"المطلقة المرغوبة"، كما أن انتشار ظاهرة الطلاق جعلت من المطلقات أغلبية وحدت من الخيار أمام الرجال، أضف إلى ذلك بحث الرجال عن ذوات التجربة.

    رفض التعددية والتغاضي عن الخيانة


    وتعتبر ظاهرة تعدد الزوجات بين النساء العربيات في موريتانيا إهانة للزوجة الأولى، وانتقاصا من كرامتها وفقا للمنظور التقليدي لكرامة المرأة عند المجتمع الموريتاني، لدرجة أن بعض القضاة التقليديين في موريتانيا يطلقون المرأة من زوجها إذا تزوج عليها، بينما تتضاءل حدة رفضه لدى الزوجة الثانية عادة، رغم أن بعض علماء الدين والمصلحين الاجتماعيين نادوا بضرورة رفع الحظر عن هذه العادة حتى لا يكون في ذلك تحريم لما أحله الله، غير أن مدونة الأحول الشخصية أعطت للمرأة الحق في رفض الزواج عليها كشرط من شروط عقد الزوج.

    ووفقا للمسح الأخير الذي أجراه المركز الوطني للإحصاء، فإن نسبة تعدد الزوجات بين العرب الموريتانيين لا تتعدى 3% أغلبها نتيجة لظهور أفكار إصلاحية جديدة في المجتمع، أو لدوافع مادية قاهرة، كما أنها تقتصر في معظمها على زوجتين، بينما تصل لدى المجتمع الزنجي في موريتانيا إلى 39%، من بينهم 9% لهم أربع زوجات، ووفقا للتحقيق الوطني للخصوبة فإن نسبة تعدد الزوجات لدى الزنوج في موريتانيا تتفاوت حسب القوميات الزنجية، حيث تصل إلى 53.2% عند السونكي، و50% عند الولوف و35.9% عند البولار.

    يفضلن الزواج السري على التعددية

    ومقابل تفشي ظاهرة الطلاق تنتشر ظواهر أخرى بعضها غريب، إذ يجمع معظم الباحثين والمهتمين بالشأن الاجتماعي على أن المرأة العربية في موريتانيا "تفضل الزواج السري على أن يتزوج عليها في العلن"، وهو ما يصفه الخبير الحسن ولد الداه "بأنه هروب إلى الأمام تمارسه النساء الموريتانيات، حفاظا على أزواجهم، مدفوعات بالخوف من أن يقال إنهن أهينت كرامتهن بالزواج عليهن"، وفي هذه الحالة عادة ما تلجأ المرأة إلى التغاضي ما وسعها ذلك عن نزوات زوجها، "إلى أن تجد نفسها مضطرة لإعلان التمرد والتظاهر به، حين تدرك أن الجيران والأقارب باتوا على علم بذلك الزواج.


    ويلجأ كثير من الرجال إلى الزواج السري، حيث توجد نسبة كبيرة بين النساء يقبلن به، إما لكونهن مطلقات يعلن أسرا ويرغبن في من يساعدهن في ذلك، أو أنهن فتيات تقدمت بهن سن الشباب ويخشين أن يفوتهن قطار الزواج، أو مدفوعات بالحاجة المادية "فتلجأ المرأة الفقيرة عادة للرضوخ لرغبة الرجل الغني في الزواج منها سرا"، ومثل هذه الحالات تكثر بين كبار المسؤولين ورجال الأعمال.

    وتسبب هذه الزيجات السرية في الغالب نزاعات بين الزوجين، خصوصا بعد أن تجد المرأة نفسها مضطرة لكشف الزواج بعد حملها أو وضعها لمولود، وتكثر إثارة النزعات المترتبة عن مثل هذه الزيجات السرية أمام مصلحة النزاعات الأسرية، وأمام المحاكم المختصة، وغالبا ما يجد المسؤولون في كتابة الدولة لشؤون المرأة أنفسهم أمام الحرج إذا تعلق الأمر بمسؤول سام في الدولة سيتم استدعاؤه للتفاوض معه أو إرغامه على تحمل مسؤولياته الأسرية، وقد سعت مدونة الأحوال الشخصية إلى منع الزواج السري عبر فرضها لإجراءات لابد من اتخاذها لإكمال الزواج، منها ضرورة إبرام عقد الزواج أمام ضابط رسمي للحالة المدنية تسجل فيه كل المعلومات عن الزوجين بما في ذلك زيجاتهم السابقة.

    ورغم النصوص التشريعية التي صدرت خلال السنوات الأخيرة وسعت للحد من الطلاق والتفكك الأسري، فإن ظاهرة الطلاق ما تزال في وتيرة متصاعدة بين كافة مستويات المجتمع الموريتاني، من أغنياء وفقراء، يقبلون جميعا على الطلاق وعلى الزواج السري، كما يحجمون جميعا عن تعددية الزوجات علنيا على الأقل.

    * المصدر : العربية


    http://www.balagh.com/woman/trbiah/gl0pnxlq.htm

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cache:nKtO-1lP1H8J:majles.alukah.net/showthread.php%3Ft%3D1752+%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A9+%D8%AA%D8%B2%D9%88%D9%8A%D8%AC+%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D9%85+%D8%A3%D9%85+%D8%B3%D9%84%D9%85%D8%A9+%D9%84%D9%87%D8%A7&cd=11&hl=ar&ct=clnk&gl=eg


      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 19:16