هذا المقطع الصوتي عبارة عن سؤال وجه للشيخ عبيد الله الجابري ضمن محاضرة اللقاءات السلفية القطرية بعنوان : " من أسباب محبة الله للعبد "
و هو يتكلم عن كيفية معاملة العوام بخصوص مسائل الجرح ، و هل يحذرون من أعيان المبتدعة ، و قد أجاب الشيخ - حفظه الله و أطال في عمره - جوابا شافيا كافيا .
حمل أخي من هنا
تفريغ
سؤال وُجه لفضيلة الشيخ عبيد الجابري حفظه الله
ضمن محاضرة بعنوان ( من أسباب محبة الله للعبد ) والتي هي ضمن اللقاءات السلفية القطرية التي تبث حصرياً عبر شبكة سحاب
_______________
السؤال الرابع والأخير
يقرر البعض أنه لاينبغي تحذير العوام من أعيان المبتدعة لأنهم لا يقبلون الكلام فيهم وإنما نتدرج معهم في تعلُّم السنة والبدعة فإذا أدركوا ذلك ذكرنا لهم الأسماء فهل هذا التقريرصحيح ؟
الجواب :
نعم هذا صحيح ونحن عليه إن شاء الله تعالى لأن من دعوتنا ( دعوة أهل السنة والجماعة ) الحكمة كما قال الله تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - والخطاب عام يعمه ويعم كل داعية إلى الله على بصيرة { ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ } وقال علي رضي الله عنه : حدثوا الناس بما يعرفون .
فعلى الداعية البصير أن ينظر في المصالح والمفاسد فإذا كان أهل بلد استحكم فيهم حب إنسان بأن يكون إمامهم ولا عرفوا التدين إلا من قبله وهو يراه مبتدعاً ضالاً فلا يتكلم فيه بشيء ، لا يتكلم فيه بشيء ، يحبب إليهم السنة وأهلها ويحذر من البدع على سبيل الإجمال ، كذا بدعة كذا بدعة كذا بدعة وهكذا حتى يُحسن الدخول إلى نفوسهم وتطمئن إليه قلوبهم ، هناك يبين لهم أما بادئ ذي بدء فهذا خطأ وكذلك من رءوس البدع رجال قد يكونون مسئولين في الدولة مثل وزير الشئون الدينية أو رئيس المحاكم أو قاضي البلد فهذا لا يَحسُن التحذير منه لأنه يضر دعوتنا ولا ( كلمة غير مفهومة ) بل تجب مداراته ، في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن رجلاً استئذن على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فقال : " ايذنوا له ، بئس أخو العشيرة " فلما دخل عليه هش له وبش وألان له الكلام فلما خرج من عنده قيل له يا رسول الله : قلت ما قلت ونراك ألنت له الحديث وهششت له وبششت ! قال : " إن شر الناس يوم القيامة من ودعه الناس - يعني تركوه - اتقاء فحشه " فبعض الناس لا يُهجر ولايُحذَّر منه لأن شره يضر أهل الإسلام أما صاحب الخطأ الذي هو في نفسه هذا إذا انتصح وإلا يُهجر ولا كرامة عين .
منقول من منتدى الامام الآجري