إِذَا اِلْتَقَيَا لَمْ يَفْتَرِقَا إِلَّا عَلَى أَنْ يَقْرَأ أَحَدهمَا عَلَى الْآخَر سُورَة الْعَصْر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما قرأت تفسير سورة العصر وجدت هذه الفائدة والسنة المهجرة في هذا الزمان والتي قل ما تجد من يفعلها فأحببت أن أنقلها لكم إخوتي الكرام :
قال الحافظ ابن كثير- رحمه الله تعالى- في تفسيره لسورة العصر :
"وَذَكَر الطَّبَرَانِيّ مِنْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ ثَابِت عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن حِصْن قَالَ كَانَ الرَّجُلَانِ مِنْ أَصْحَاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اِلْتَقَيَا لَمْ يَفْتَرِقَا إِلَّا عَلَى أَنْ يَقْرَأ أَحَدهمَا عَلَى الْآخَر سُورَة الْعَصْر إِلَى آخِرهَا ثُمَّ يُسَلِّم أَحَدهمَا عَلَى الْآخَر.
قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في السلسلة الصحيحة " 2648 ":
عن أبي مدينة الدارمي ، وكانت له صحبة قال " كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر: ( و العصر إن الإنسان لفي خسر )
ثم يسلم أحدهما على الآخر "
( و في هذا الحديث فائدتان مما جرى عليه عمل سلفنا رضي الله عنهم جميعا:
إحداهما:
التسليم عند الافتراق، و قد جاء النص بذلك صريحا من قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، و إذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة ".و هو حديث صحيح مخرج في المجلد الأول من هذه " السلسلة " برقم ( 183 ) و هو في" صحيح الأدب المفرد " برقم ( 773 / 986 ) و قد صدر حديثا و في " صحيح زوائد ابن حبان " ( ... / 1931 ) و هو تحت الطبع . و في معناه الأحاديث الآمرة بإفشاء السلام ، و قد تقدم بعضها برقم ( 184 و 569 و 1493 ) .
و الأخرى :
نستفيدها من التزام الصحابة لها . و هي قراءة سورة ( العصر ) لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله ، إلا أن يكون ذلك بتوقيف من رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا أو فعلا أو تقريرا
و لم لا و قد أثنى الله تبارك و تعالى عليهم أحسن الثناء
فقال : *( و السابقون الأولون من المهاجرين و الأنصار و الذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم و رضوا عنه و أعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم )*.
و قال ابن مسعود و الحسن البصري :
" من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، فإنهم كانوا أبر هذه الأمة قلوبا و أعمقها علما و أقلها تكلفا و أقومها هديا و أحسنها حالا ، قوما اختارهم الله لصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم و إقامة دينه ، فاعرفوا لهم فضلهم ، و اتبعوهم في آثارهم ، فإنهم كانوا على الهدي المستقيم ")
نقله لكم
أبوعبيدة الهواري الشرقاوي
غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين .
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=351627