الملائكة يكتبون النيات والمقاصد
لفضيلة الشيخ
صالح بن فوزان الفوزان
حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الملائكة يكتبون النيات والمقاصد
قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
وقد ورد أنهم يكتبون نيات الإنسان ومقاصده القلبية ، وما ينوي أن يفعله ، لذلك يثاب الإنسان على النية الحسنة ، لأنها عمل قلبي ، ويعاقب على النية السيئة لأن النية عمل قلبي .
فهؤلاء موكلون بالإنسان من حين بلوغه سن التكليف إلى أن يتوفاه الله ، وهم يكتبون عليه ما عمله في الحياة من نيات وأعمال وأقوال وغير ذلك .
المصدر :
الإيمان بالملائكة وأثره في حياة الأمة
لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله (ص/ 20) .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
قال الله تعالى : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) [ ق :16 ] فإنه ـ سبحانه ـ هو وملائكته يعلمون ما توسوس به نفس العبد ، كما ثبت في الصحيحين :" إذا هم العبد بحسنة فلم يعلمها ، قال الله لملائكته : اكتبوها له حسنة ، فإن عملها قال : اكتبوها له عشر حسنات ، وإذا همّ بسيئة " إلى آخرالحديث (1).
فالملائكة يعلمون ما يهم به من حسنة وسيئة ، و" الهم " إنما يكون في النفس قبل العمل . وأبلغ من ذلك أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وهو يوسوس له بما يهواه فيعلم ما تهواه نفسه .
فقوله : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) هو قرب ذوات الملائكة وقرب علم الله منه ، وهو رب الملائكة والروح ، وهم لا يعلمون شيئا إلا بأمره ؛ فذاتهم أقرب إلى قلب العبد من حبل الوريد ، فيجوز أن يكون بعضهم أقرب إليه من بعض ، ولهذا قال في تمام الآية : (( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد . ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) [ ق : 17 ـ 18 ] ، وهذا كقوله : (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون )) [ الزخرف : 80 ] ، فقوله : (إذ) ظرف ، فأخبرأنهم (( أقرب إليه من حبل الوريد )) حين يتلقى المتلقيان ، ما يقول ( عن اليمين ) قعيد ( وعن الشمال ) قعيد ، ثم قال : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) أي : شاهد لا يغيب .
(1) : البخاري في الرقاق (6491) ، ومسلم في الإيمان (131/ 207) عن ابن عباس .
المصدر :
مجموعة الفتاوى لابن تيمية رحمه الله [ ج : 3 ـ ص : 145 ] .
الحديث :
حدّثنا أبو معمر حدّثنا عبد الوارث حدّثنا جعد أبو عثمان حدّثنا أبو رجاء العطاردي عن ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عزّوجل قال ، قال : " إن الله كتب الحسنات والسّيئات ثم بيّن ذلك ، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة . ومن همّ بسيئة فلم يعلمها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة " .
المصدر :
صحيح البخاري
للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله ( 194 هـ ـ 256 هـ )
حديث رقم : 6491
( صفحة 1325 )
= = = = = =
خطر فى بالى سؤال :إذا كيف يكون ا لجمع بين مانقلت وبين الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم)؟
فوجدت شرحا كافيا من الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله قال فيه :
"فقوله سبحانه وتعالى: وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ هذا بالنسبة إلى المستقر في القلوب ، المقيم في القلوب من أعمال أعمال القلوب يؤاخذ به الإنسان ، من نفاق ورياء وكبر وغير هذا من أعمال القلوب، واعتقاداتٍ باطلة، سواء أظهرها أو أخفاها فهو مؤاخذ بها. أما ما يعرض للإنسان فالله قد سامحه فيه وعفا عنه - سبحانه وتعالى -، ودلت السنة على أن قوله: يحاسبكم به الله. يعني في ما يستقر، وفي ما يبقى في القلوب، أما ما يعرض لها ويزول فالله يسامحه – سبحانه وتعالى- لقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم). فالعمل يكون بالقلب ويكون بالجوارح، فإذا عمل بقلبه، أبغض في الله، وأحب في الله أخذ بهذا، أجر على المحبة، وأثم بالبغضاء إذا أبغض من لا يستحق البغضاء، فالمقصود أن أعمال القلب إذا استقرت يؤخذ بها كالمحبة في الله والبغضاء في الله يؤجر المؤمن. وإذا فعل بقلبه خلاف ذلك من بغض المؤمنين أو التكبر على أحد أو النفاق أو الرياء أخذ بذلك؛ لأن هذه أعمال قلبية كالأعمال الإيمانية سواء سوا."
http://www.binbaz.org.sa/mat/11400
جزاك الله خيرا أخى كمال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
= = = = = =
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن قوله صلى الله عليه وسلم :
" إذا هم العبد بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة" الحديث . فإذا كان الهم سرا بين العبد وبين ربه فكيف تطلع الملائكة عليه ؟
فأجاب :
الحمد لله : قد روي عن سفيان بن عيينة في جواب هذه المسألة قال : " إنه إذا هم بحسنة شم الملك رائحة طيبة , وإذا هم بسيئة شم رائحة خبيثة "
والتحقيق: أن الله قادر أن يعلم الملائكة بما في نفس العبد كيف شاء , كما هو قادر على أن يطلع بعض البشر على ما في الإنسان .
فإذا كان بعض البشر قد يجعل الله له من الكشف ما يعلم به أحيانا ما في قلب الإنسان : فالملك الموكل بالعبد أولى بأن يعرفه الله ذلك .
وقد قيل في قوله تعالى : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) أن المراد به الملائكة : والله قد جعل الملائكة تلقى في نفس العبد الخواطر , كما قال عبد الله ابن مسعود :" إن للملك لمة [ وللشيطان لمة] فلمة الملك تصديق بالحق ووعد بالخير, ولمة الشيطان تكذيب بالحق وإيعاد بالشر " . وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قال :" ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الملائكة , وقرينه من الجن , قالوا : واياك يا رسول الله ؟ قال :" وأنا , إلا أن الله قد أعانني عليه , فلا يأمرني إلا بخير ".
فالسيئة التي يهم بها العبد إذا كانت من إلقاء الشيطان : علم بها الشيطان .
والحسنة التي يهم العبد إذا كانت من القاء الملك : علم بها الملك أيضا بطريق أولى , وإذا علم بها هذا الملك : أمكن علم الملائكة الحفظة لأعمال بني آدم .
---------
المصدر:
مجموع فتاوى إبن تيمية رحمه الله ج 4 ص 253
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=383469
لفضيلة الشيخ
صالح بن فوزان الفوزان
حفظه الله
بسم الله الرحمن الرحيم
الملائكة يكتبون النيات والمقاصد
قال فضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
وقد ورد أنهم يكتبون نيات الإنسان ومقاصده القلبية ، وما ينوي أن يفعله ، لذلك يثاب الإنسان على النية الحسنة ، لأنها عمل قلبي ، ويعاقب على النية السيئة لأن النية عمل قلبي .
فهؤلاء موكلون بالإنسان من حين بلوغه سن التكليف إلى أن يتوفاه الله ، وهم يكتبون عليه ما عمله في الحياة من نيات وأعمال وأقوال وغير ذلك .
المصدر :
الإيمان بالملائكة وأثره في حياة الأمة
لفضيلة الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله (ص/ 20) .
بسم الله الرحمن الرحيم
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى :
قال الله تعالى : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) [ ق :16 ] فإنه ـ سبحانه ـ هو وملائكته يعلمون ما توسوس به نفس العبد ، كما ثبت في الصحيحين :" إذا هم العبد بحسنة فلم يعلمها ، قال الله لملائكته : اكتبوها له حسنة ، فإن عملها قال : اكتبوها له عشر حسنات ، وإذا همّ بسيئة " إلى آخرالحديث (1).
فالملائكة يعلمون ما يهم به من حسنة وسيئة ، و" الهم " إنما يكون في النفس قبل العمل . وأبلغ من ذلك أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، وهو يوسوس له بما يهواه فيعلم ما تهواه نفسه .
فقوله : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) هو قرب ذوات الملائكة وقرب علم الله منه ، وهو رب الملائكة والروح ، وهم لا يعلمون شيئا إلا بأمره ؛ فذاتهم أقرب إلى قلب العبد من حبل الوريد ، فيجوز أن يكون بعضهم أقرب إليه من بعض ، ولهذا قال في تمام الآية : (( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد . ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) [ ق : 17 ـ 18 ] ، وهذا كقوله : (( أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون )) [ الزخرف : 80 ] ، فقوله : (إذ) ظرف ، فأخبرأنهم (( أقرب إليه من حبل الوريد )) حين يتلقى المتلقيان ، ما يقول ( عن اليمين ) قعيد ( وعن الشمال ) قعيد ، ثم قال : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )) أي : شاهد لا يغيب .
(1) : البخاري في الرقاق (6491) ، ومسلم في الإيمان (131/ 207) عن ابن عباس .
المصدر :
مجموعة الفتاوى لابن تيمية رحمه الله [ ج : 3 ـ ص : 145 ] .
الحديث :
حدّثنا أبو معمر حدّثنا عبد الوارث حدّثنا جعد أبو عثمان حدّثنا أبو رجاء العطاردي عن ابن عبّاس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عزّوجل قال ، قال : " إن الله كتب الحسنات والسّيئات ثم بيّن ذلك ، فمن همّ بحسنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات إلى سبع مائة ضعف إلى أضعاف كثيرة . ومن همّ بسيئة فلم يعلمها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو همّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة " .
المصدر :
صحيح البخاري
للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله ( 194 هـ ـ 256 هـ )
حديث رقم : 6491
( صفحة 1325 )
= = = = = =
خطر فى بالى سؤال :إذا كيف يكون ا لجمع بين مانقلت وبين الحديث عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم)؟
فوجدت شرحا كافيا من الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله قال فيه :
"فقوله سبحانه وتعالى: وَإِن تُبْدُواْ مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللّهُ هذا بالنسبة إلى المستقر في القلوب ، المقيم في القلوب من أعمال أعمال القلوب يؤاخذ به الإنسان ، من نفاق ورياء وكبر وغير هذا من أعمال القلوب، واعتقاداتٍ باطلة، سواء أظهرها أو أخفاها فهو مؤاخذ بها. أما ما يعرض للإنسان فالله قد سامحه فيه وعفا عنه - سبحانه وتعالى -، ودلت السنة على أن قوله: يحاسبكم به الله. يعني في ما يستقر، وفي ما يبقى في القلوب، أما ما يعرض لها ويزول فالله يسامحه – سبحانه وتعالى- لقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تعمل أو تتكلم). فالعمل يكون بالقلب ويكون بالجوارح، فإذا عمل بقلبه، أبغض في الله، وأحب في الله أخذ بهذا، أجر على المحبة، وأثم بالبغضاء إذا أبغض من لا يستحق البغضاء، فالمقصود أن أعمال القلب إذا استقرت يؤخذ بها كالمحبة في الله والبغضاء في الله يؤجر المؤمن. وإذا فعل بقلبه خلاف ذلك من بغض المؤمنين أو التكبر على أحد أو النفاق أو الرياء أخذ بذلك؛ لأن هذه أعمال قلبية كالأعمال الإيمانية سواء سوا."
http://www.binbaz.org.sa/mat/11400
جزاك الله خيرا أخى كمال
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
= = = = = =
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل شيخ الإسلام ابن تيمية عن قوله صلى الله عليه وسلم :
" إذا هم العبد بالحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة" الحديث . فإذا كان الهم سرا بين العبد وبين ربه فكيف تطلع الملائكة عليه ؟
فأجاب :
الحمد لله : قد روي عن سفيان بن عيينة في جواب هذه المسألة قال : " إنه إذا هم بحسنة شم الملك رائحة طيبة , وإذا هم بسيئة شم رائحة خبيثة "
والتحقيق: أن الله قادر أن يعلم الملائكة بما في نفس العبد كيف شاء , كما هو قادر على أن يطلع بعض البشر على ما في الإنسان .
فإذا كان بعض البشر قد يجعل الله له من الكشف ما يعلم به أحيانا ما في قلب الإنسان : فالملك الموكل بالعبد أولى بأن يعرفه الله ذلك .
وقد قيل في قوله تعالى : (( ونحن أقرب إليه من حبل الوريد )) أن المراد به الملائكة : والله قد جعل الملائكة تلقى في نفس العبد الخواطر , كما قال عبد الله ابن مسعود :" إن للملك لمة [ وللشيطان لمة] فلمة الملك تصديق بالحق ووعد بالخير, ولمة الشيطان تكذيب بالحق وإيعاد بالشر " . وقد ثبت عنه في الصحيح أنه قال :" ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الملائكة , وقرينه من الجن , قالوا : واياك يا رسول الله ؟ قال :" وأنا , إلا أن الله قد أعانني عليه , فلا يأمرني إلا بخير ".
فالسيئة التي يهم بها العبد إذا كانت من إلقاء الشيطان : علم بها الشيطان .
والحسنة التي يهم العبد إذا كانت من القاء الملك : علم بها الملك أيضا بطريق أولى , وإذا علم بها هذا الملك : أمكن علم الملائكة الحفظة لأعمال بني آدم .
---------
المصدر:
مجموع فتاوى إبن تيمية رحمه الله ج 4 ص 253
والنقل
لطفا من هنا
http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=383469