السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عند الغرغرة لاتقبل التوبه فكيف يطلب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من عمه الإسلام عندما حضره الموت؟؟
إشكال:ورد في الحديث:{لما حضرت أبو طالب الوفاة}ـرواه البخارىـ
يشكل مع قوله تعالى:{حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ }
النساء ـ آيه ـ 18 وظاهر الحديث قبول توبة أبي طالب لو تاب
الجواب: من أحد وجهين:
1ـ لما حضرته الوفاة, أي بانت عليه علامات الموت ولم ينزل به.
2ـ أن هذا خاص لأبي طالب مع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ويستدل له من وجهين:
أ ـ أنه قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ:{كلمة أحاج لك بها عند الله},ولم يجزم بنفعها له ولم يقل تنجو بها من النار.
ب ـ أن الله تعالى أذن لرسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يشفع لعمه, وهذا لا يصح ولايستقيم إلا له, وشفع له ليخفف عنه من عذاب النار.
سبب حرص النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ على هداية عمه أبي طالب لأمرين:
1 ـ لقرابته.
2 ـ ولنصرته للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
المصدر
الفوائد المنتقاه من شرح كتاب التوحيد
للعلامة محمد بن صالح العثيمين