خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الإمام البربهاري لم يلتق أبا الحسن الأشعري كما هو مشهور !!

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الإمام البربهاري لم يلتق أبا الحسن الأشعري كما هو مشهور !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 25.08.10 9:22

    الإمام البربهاري لم يلتق أبا الحسن الأشعري كما هو مشهور !!
    الإمام البربهاري لم يلتق أبا الحسن الأشعري كما هو مشهور !! 470674

    الإمام البربهاري لم يلتق أبا الحسن الأشعري كما هو مشهور !!


    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

    فقد اشتهر عند الكثيرين قصة التقاء الإمام البربهاري بأبي الحسن الأشعري وهذه الحكاية لا تثبت !

    فمدارها على أبي علي الأهوازي وهو ضعيف من جهة ومن جهة أخرى هو من السالمية كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى
    وهذا خلاصة بحث وجدته أثناء بحثي عن هذه القصة فهاكه بتمامه:

    بعض من ترجموا له - أن أبا الحسن الأشعري لما دخل بغداد جاء إليه البربهاري ، فجعل يقول : رددتُ على الجُبائي ، وعلى أبي هاشم ، ونقضتُ عليهم وعلى اليهود والنصارى والمجوس ، وقلتُ لهم ، وقالوا ، وأكثر الكلام في ذلك . فلما سكت ؛ قال له البربهاري : ما أدري مما قلت قليلا ولا كثيراً ، ولا نعرف إلا ما قاله أبو عبد الله أحمد بن حنبل . فخرج الأشعري من عنده وصنف كتاب ' الإبانة ' ، فلم يقبله منه ، ولم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها .
    ولي مع هذه الحكاية وقفات :
    الأولى : في تخريجها وبيان مصدرها ، فقد أخرجها أبو علي الأهوازي في كتابه الذي صنفه في ثلب الأشعري ، وعنه ابن أبي يعلى في ' طبقات الحنابلة ' (2/18) : ' قرأت على علي القرشي ، عن الحسن الأهوازي ؛ قال : سمعت أبا عبد الله الحمراني ... ' فذكرها .
    والثانية : مدار هذه القصة على أبي علي الحسن بن علي الأهوازي المقرىء ، وهو ضعيف ، اتّهم في لقاء بعض الشيوخ . [ كما في ' العبر ' للذهبي (2/288) وانظر ترجمته في : ' الميزان ' (1/152) ، و' اللسان ' (2/237) ، و' السير ' (18/13) ] .

    والثالثة : قال ابن عساكر في ' تبين كذب المفتري ' ( ص 390 - 391 ) : ' وحكاية الأهوازي عن البربهاري مما يقع في صحته التماري ، وأدل على بطلانه قوله : ' إنه لم يظهر ببغداد إلى أن خرج منها ' ، وهو بعد إذ صار إليها ولم يفارقها ولا رحل عنها ، فإن بها كانت منيته ، وفيها قبره وتربته ... ' .
    ونقل شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ كلام ابن عساكر المتقدم وأقره عليه في ' الفتاوى الكبرى ' (5/285) .

    (قلت -أبو أسامة الجزائري- وقد تأكدت من كلام ابن تيمية هذا في الفتاوى الكبرى)

    وأشار إلى ضعفها أيضا الذهبي في ' السير ' (5/90) حينما صدرها بقوله : ' فقيل : إن الأشعري لما قدم بغداد ... ' ، وذكر الحكاية ، وقال الذهبي أيضا في ' السير ' (15/89) في ترجمة الأشعري : ' وقد ألف الأهوازي جزءاً في مثالب ابن أبي بشر - يعني : الأشعري - ، فيه أكاذيب .
    وجمع أبو القاسم - يعني : ابن عساكر - في مناقبه فوائد بعضها أيضا غير صحيح ... ' .

    ومما يتقدم يظهر جليا بطلان هذه الحكاية وعدم صحتها .ا.هـ.
    ونصُ عبارةِ الإمامِ الذهبي في ' السير ' : فَقِيْلَ : إِنَّ الأَشْعَرِيَّ لَمَّا قَدِمَ بَغْدَادَ جَاءَ إِلَى أَبِي مُحَمَّدٍ البَرْبَهَارِيِّ ، فجَعَلَ يَقُوْلُ : رددتُ عَلَى الجُبَّائِيّ ، رددْتُ عَلَى المَجُوْس ، وَعَلَى النَّصَارَى . فَقَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : لاَ أَدْرِي مَا تَقُولُ ، وَلاَ نعرِفُ إِلاَّ مَا قَالَه الإِمَامُ أَحْمَد . فَخَرَجَ وَصَنَّفَ ' الإِبَانَة ' فَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهُ .ا.هـ.
    وقال شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ : ' وَلِهَذَا تَكَلَّمَ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِر فِي أَبِي عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيِّ لَمَّا صَنَّفَ هَذَا مَثَالِبَ أَبِي الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيِّ وَهَذَا مَنَاقِبَهُ وَكَانَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ مِنْ السالمية فَنَسَبَهُمْ طَائِفَةٌ إلَى الْحُلُولِ ' .ا.هـ.
    وقال أيضاً : ' وَكَذَلِكَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ لَهُ مُصَنَّفٌ فِي الصِّفَاتِ قَدْ جَمَعَ فِيهِ الْغَثَّ وَالسَّمِينَ ' .ا.هـ.
    وقال أيضاً : ' وَلِهَذَا كَانَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ - الَّذِي صَنَّفَ مَثَالِبَ ابْنِ أَبِي بِشْرٍ وَرَدَّ عَلَى أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرَ - هُوَ مِنْ السالمية ' .ا.هـ.
    وقال أيضاً : ' وَكَانَ ' أَبُو الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيُّ ' لَمَّا رَجَعَ عَنْ الِاعْتِزَالِ سَلَكَ طَرِيقَةَ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ كُلَّابٍ فَصَارَ طَائِفَةٌ يَنْتَسِبُونَ إلَى السُّنَّةِ وَالْحَدِيثِ مِنْ السالمية وَغَيْرِهِمْ كَأَبِي عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيِّ يَذْكُرُونَ فِي مَثَالِبِ أَبِي الْحَسَنِ أَشْيَاءَ هِيَ مِنْ افْتِرَاءِ الْمُعْتَزِلَةِ وَغَيْرِهِمْ عَلَيْهِ لِأَنَّ الْأَشْعَرِيَّ بَيَّنَ مِنْ تَنَاقُضِ أَقْوَالِ الْمُعْتَزِلَةِ وَفَسَادَهَا مَا لَمْ يُبَيِّنْهُ غَيْرُهُ حَتَّى جَعَلَهُمْ فِي قَمْعِ السِّمْسِمَةِ ' .ا.هـ.

    أبو أسامة الجزائري


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?s=cba49b40cbd7c50153d8f3bd70903596&t=25546



      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 18:57