خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    "تذكير المسلمين بخطر الرأي في الدّين" لأبي عبد الله غريب الأثري

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية "تذكير المسلمين بخطر الرأي في الدّين" لأبي عبد الله غريب الأثري

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.06.08 17:21

    تذكير المسلمين بخطر الرأي في الدّين



    إعداد

    أبي عبد الله غريب الأثري القسنطيني

    غفر الله له




    الحمد لله رب العامين والصلاة والسلام على خاتم المرسلين وبعد:

    فإنّ من أعظم الأخطار التي تهدد المسلمين وتهدد دينهم وعقيدتهم القول في دين لله بالاستحسان والظنّ وما تهوى الأنفس، ولقد ذمّ الله تعالى الذين يقولون في دينه بغير علم فقال سبحانه: ((قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) سورة الأعراف


    قال العلامة السعدي رحمه الله تعالى: ((وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)): في أسمائه وصفاته وأفعاله، وشرعه.


    فكل هذه قد حرمها الله، ونهى العباد عن تعاطيها، لما فيها من المفاسد الخاصة والعامة، ولما فيها من الظلم والتجرؤ على الله، والاستطالة على عباد الله، وتغيير دين الله وشرعه))اهـ.


    وقال الإمام البغوي رحمه الله: ((وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون)): في تحريم الحرث والأنعام، في قول مقاتل . وقال غيره، هو عام في تحريم القول في الدين من غير يقين . اهـ


    قال الإمام ابن القيّم رحمه الله تعالى: ((ومن حيله ومكايده: الكلام الباطل، والآراء المتهافتة، والخيالات المتناقضة، التى هى زبالة الأذهان، ونُحاتة الأفكار، والزبد الذى يقذف به القلوب المظلمة المتحيرة، التى تعدل الحق بالباطل، والخطأ بالصواب.
    قد تقاذفت بها أمواج الشبهات، ورانت عليها غيوم الخيالات، فمركبها القيل والقال، والشك والتشكيك، وكثرة الجدال، ليس لها حاصل من اليقين يعول عليه، ولا معتقد مطابق للحق يرجع إليه، يوحى بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا، فقد اتخذوا لأجل ذلك القرآن مهجورا، وقالوا من عند أنفسهم فقالوا منكرا من القول وزورا، فهم فى شكهم يعمهون، وفى حيرتهم يترددون، نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، واتبعوا ما تلته الشياطين على ألسنة أسلافهم من أهل الضلال، فهم إليه يحاكمون، وبه يتخاصمون، فارقوا الدليل واتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل)). اهـ

    ((موارد الأمان المنتقى من إغاثة اللهفان للشيخ علي حسن ص191-192)).



    وقال الإمام عبد الحميد بن باديس عليه رحمة الله: ((العلم قبل العمل، ومن دخل في العمل بغير علم لا يأمن على نفسه من الضلال ولا على عبادته من مداخل الفساد والاختلال، وربّما اغترّ به الجهّال فسألوه فاغترّ هو بنفسه فتكلّم بما لا يعلم فضلّ وأضلّ)) الشهاب: ج2، م8، شعبان1351هـ



    وقال العلامة الفقيه أحمد حمّاني –مفتي الجزائر الأسبق- رحمه الله تعالى: ((فمن الواجب أن يتّهم المرء رأيهُ، ولو زُيِّنَ لهُ وأن يتّبع نبيَّه في كلّ ما جاء به لأنّه أعرف منه بمصلحته)) اهـ ((صراع بين السنّة والبدعة 1/21 دار البعث، قسنطينة))


    فالله الله في دين الله والحذر الحذر من القول على الله بغير علم ولا أثر.


    ما المقصود بالرأي ؟

    قال فضيلة الدكتور الشيخ محمّد حسين الذّهبي رحمه الله: ((يطلق الرأي على الاعتقاد، وعلى الاجتهاد، وعلى القياس، ومنه أصحاب الرأي أي أصحاب القياس)).( التفسير والمفسرون1/183مكتبة وهبة ط8 سنة 1424هـ).وهذا النوع من الرأي ليس هو المقصود في بحثنا هذا.


    وللمزيد من التفاصيل حوله راجع الكتاب القيّم ((التفسير والمفسّرون)) للدكتور محمّد حسين الذهبي عليه رحمة الله (1/183-194) و((الإتقان في علوم القرآن)) للحافظ السيوطي رحمه الله (1/21-24).


    ما هو الرأي الذي حذّر منه السلف ؟

    والمقصود بالرأي في بحثنا هذا هو القول على الله بغير علم أو بالإستحسان والظنون والهوى في نحو مشكل القرآن ومتشابهه، ومشكل الحديث ومتشابهه، مما لا يُعلمُ إلا عن طريق النّقل الثابت الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلّم أو عن أصحابه رضوان الله عليهم.

    ومن ذلك أيضا الفتاوى الشاذّة التي لا يعضدها دليل ولا تستند إلى أثر أو أثارة من علم وسيأتي بعضها فيما بعد إن شاء الله تعالى.

    إذنفالرأي الذي حذر منه الصحابة والسلف وأهل العلم قاطبة هو أن يقول المرء في دين الله برأيهواستحسانه اعتماداً على عقله دون الرجوع إلى الأثر!

    و في ذلك يقول الإمام سعد بن علي الزنجاني رحمه الله (من أئمة القرن الرابع الهجري) :
    تمسك بحبل الله و اتبع الأثر ****ودع عنك رأيا لا يلائمه خبر.

    (اجتماع الجيوش لابن القيم ص 119 ط/1 دار الكتب العلمية).


    قال العلامة الشاطبي رحمه الله: ((الوجه الخامس من النقل: ما جاء منه في ذم الرأي المذموم،وهو المبني على غير أس، والمستند إلى غير أصل من كتاب ولا سنّة، لكنه وجه تشريعي فصار نوعا من الابتداع، بل هو الجنس فيها، فإنّجميع البدع إنّما هي رأي على غير أصل ولذلك وصف بوصف الضلال ...)). ((الإعتصام 1/107 المكتبة التوفيقية تحقيق هانني الحاج))


    وقال أيضا: (( وقد اختلف العلماء في الرأي المقصود بهذه الأخبار والآثار
    فقد قالت طائفة المراد به رأى اهل البدع المخالفين للسنن لكن في الاعتقاد كمذهب جهم وسائر مذاهب اهل الكلام لانهم استعملوا آراءهم في رد الأحاديث الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، بل وفي رد ظواهر القرآن لغير سبب يوجب الرد ويقتضي التأويل كما قالوا بنفي الرؤية نفيا للظاهر بالمحتملات ونفى عذاب القبر ونفى الميزان والصراط.

    وكذلك ردوا احاديث الشفاعة والحوض إلى اشياء يطول ذكرها وهي مذكورة في كتب الكلام.

    وقالت طائفة انما الرأي المذموم المعيب الرأي المبتدع وما كان مثله من ضروب البدع فإن حقائق جميع البدع رجوع إلى الرأي وخروج عن الشرع وهذا هو القول الاظهر.

    إذ الأدلة المتقدمة لا تقتضي بالقصد الأوّل من البدع نوعا دون نوع
    بل ظاهرها تقتضي العموم في كل بدعه حدثت أو تحدث إلى يوم القيامة كانت من الاصول او الفروع...)) (الإعتصام 1/109)


    وقال بخاري المغرب الحافظ ابن عبد البّر رحمه الله :

    وقال جمهور أهل العلم: ((الرأي المذموم هو القولُ في شرائع الدين بالإستحسان والظنون، والإشتغال بحفظ المعضلات والأغلوطات... فاستعمل فيها الرأي قبل أن تنزل، وفرّعت وشققت قبل أن تقع، وتكلّم فيها قبل أن تكون بالرأي المضارع للظن.

    قالوا: وفي الإشتغال بهذا والإستغراق فيه تعطيل السنن والبعث على حملها.اهـ (جامع بيان العلم وفضله 2/302 نقلا عن المقدمة السلفية لفضيلة الشيخ أبي عبد الباري الأثري الجزائري ص24 مكتبة الفرقان)

    وقال كذلك في تعليقه على الحديث الذي أخرجه الحاكم (4/430) والخطيب في تاريخه (13/309): ((تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة اعظمها فتنة قوم يقيسون الدين برأيهم يحرمون به ما احل الله ويحلون به ما حرم الله))((هذا هو القياس على غير أصل والكلام فى الدين بالتخرص والظن ألا ترى إلى قوله في الحديث ((يحلون الحرام ويحرمون الحلال)) ومعلوم أن الحلال ما في كتاب الله وسنة رسوله تحليله والحرام ما كان فى كتاب الله وسنة رسوله تحريمه فمن جهل ذلك وقال فيما سئل عنه بغير علم وقاس برأيه ما خرج منه عن السنة فهذا الذى قاس برأيه فضل وأضل ومن رد الفروع فى علمه إلى أصولها فلم يقل برأيه )). (الإعتصام 1/107)فيها الرأي قبل أن تنزل، وفرّعت وشققت قبل أن تقع، وتكلّم فيها قبل أن تكون بالرأي المضارع للظن.


    وقال عبد العزيز بن رفيع: سئل عطاء عن مسألة فقال: لا أدري، فقيل له: ألا تقول فيها برأيك؟

    قال: إني أستحي من الله أن يدانفي الأرض برأيي. اهـ(التفسير والمفسرون 1/86)

    وقال قتادة رحمه الله لم أفت برأي منذ ثلاثين سنة.(اللالكائي في شرح
    أصول الاعتقاد72)

    وقال الإمام أبو عبد الله القرطبي رحمه الله تعالى: ((روى الترمذي عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((اتقوا الحديث علي إلا ما علمتم فمن كذب علي متعمدا فليبوأ مقعده من النار ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)) [ضعيف: انظر الحديث رقم 114 في ضعيف الجامع]

    وروي أيضا عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ)) [انظر الذي قبله].

    قال أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار بن محمد الدفع النحوي اللغوي في كتاب الرد ... فحمل بعض أهل العلم هذا الحديث على أن الرأي معنى به الهوى من قال في القرآن قولا يوافق هواه لم يأخذه عن أئمة السلف فأصاب فقد أخطأ لحكمه على القرآن بما لا يعرف أصله ولا يقف على مذاهب أهل الأثر والنقل فيه.

    وقال ابن عطية: ومعنى هذا أن يسأل الرجل عن معنى في كتاب الله عز وجل فيتسور عليه برأيه دون نظر فيما قال العلماء واقتضته قوانين العلم كالنحو والأصول وليس يدخل في هذا الحديث أن يفسر اللغويون لغته والنحويون نحوه والفقهاء معانيه ويقول كل واحد باجتهاده المبني على قوانين علم ونظر فإن القائل على هذه الصفة ليس قائلا بمجرد رأيه قلت هذا صحيح ... وإنما النهي يحمل على أحد وجهين:

    أحدهما أن يكون له في الشيء رأي وإليه ميل في طبعه وهواه فيتأول القرآن على وفق رأيه وهواه ليحتج على تصحيح غرضه ولو لم يكن له ذلك الرأي والهوى لكان لا يلوح له من القرآن ذلك المعنى وهذا النوع يكون تارة مع العلم ليث يحتج ببعض آيات القرآن على تصحيح بدعته وهو يعلم أن ليس المراد بالآية ذلك ولكن مقصوده أن يلبس على خصمه وتاره يكون مع الجهل وذلك إذا كانت الآية محتمله فيميل فهمه إلى الوجه الذي يوافق غرضه ويرجح دلك الجانب برأيه وهواه فيكون برأيه أي رأيه حمله على ذلك التفسير ولولا رأيه لما كان يترجح عنده ذلك الوجه (تفسير القرطبي 1/32-33)



    السلف يذمّون الرأي وأصحابه :
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: "تذكير المسلمين بخطر الرأي في الدّين" لأبي عبد الله غريب الأثري

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.06.08 17:22

    اعلم رحمك الله أنّ السلف الصالح رضوان الله عليهم ومن تبعهم بإحسان قد ذمّوا الرأي والاستحسان في الدّين والقول على الله بغير علم. وذمّهم للرأي أكبر وأكثر من أن يجمع في مصنف واحد! وفيما يلي مجموعة من النّقولات عنهم:

    فقد أخرج البخاري ( 3182 - فتح ) ومسلم ( 5 / 175 - 176 )وسعيد بن منصور ( 3 / 2 / 374 ) وابن أبي شيبة ( 15 / 299) عن سهل بن حُنيف رضي الله عنه قال:
    ((أيها الناس اتهموا رأيكم .. ))

    قال الحافظ (13/288) :
    ((كأنه قال: اتهموا الرأي إذا خالف السنّة...))

    وعن أبي غالب: أنه سمع أبا أمامة رضي الله تعالى عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: خرجت خارجة بالشام فقتلوا، وألقوا في جب، أو في بئر، فأقبل أبو أمامة رضي الله وأنا معه، حتى وقف عليهم، ثم بكى، ثم قال : سبحان الله ، ما فعل الشيطان بهذه الأمة ؟
    ((كلاب النار، كلاب النار، كلاب النار - ثلاثا - شر قتلى تحت ظل السماء ، خير قتلى تحت ظل السماء، خير قتلى تحت ظل السماء من قتلوه)).

    قلت : يا أبا أمامة ، أشيء تقول برأيك ، أم شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟

    قال : إني إذا لجريء ، إني إذا لجريء ، إني إذا لجريء - ثلاثا - بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة، ولا مرتين، ولا ثلاثا، حتى عد عشراً ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((سيأتي قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم، أو لا يعدو تراقيهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يعودون في الإسلام حتى يعود السهم على فوقه ، طوبى لمن قتلهم ، او قتلوه)) .أخرجه الآجرّي في الشريعة بإسناد حسن برقم 62.

    ((وخرج ابن المبارك حديثا ((ان من اشراط الساعه ثلاثا وإحداهن ان يلتمس العلم عند الاصاغر)).
    قيل لابن المبارك من الاصاغر ؟
    قال: الذين يقولون برأيهم!
    فأما صغير يروى عن كبير فليس بصغير.

    وخرج ابن وهب عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه انه قال ((أصبح اهل الرأي أعداء السنن أعيتهم الاحاديث أن يعوها وتفلتت منهم)).
    قال سحنون: يعني البدع.

    وفي رواية ((إياكم واصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن أعيتهم الأحاديث أن يحفظوها فقالوا بالرأى فضلوا واضلوا)).

    وفي روايه لابن وهب ((إنّ اصحاب الرأي اعداء السنة اعيتهم ان يحفظوها وتفلتت منهم ان يعوها واستحيوا حين يسألوا ان يقولوا لا نعلم فعارضوا السنن برأيهم فاياكم واياهم)).

    قال أبو بكر بن أبي داود: ((اهل الرأي هم اهل البدع)).

    وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: ((من أحدث رأيا ليس في كتاب الله ولم تمض به سنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يدر ما هو عليه اذا لقى الله عز وجل)).

    وعن ابن مسعود رضي الله عنه: ((قراؤكم يذهبون ويتخذ الناس رؤساء جهالا يقيسون الامور برأيهم)).

    وخرج ابن وهب وغيره عن عمر بن الخطاب أنّه قال: ((السنة ما سنه الله ورسوله لا تجعلوا حظ الرأي سنة للامة)).

    وخرج ايضا عن هشام بن عروه عن ابيه قال: ((لم يزل امر بني اسرائيل مستقيما حتى ادرك فيهم المولدون ابناء سبايا الامم فأخذوا فيهم بالرأي فأضلوا بني اسرائيل)).

    وعن الشعبي: ((إنما هلكتم حين تركتم الاثار واخذتم بالمقاييس)).

    وعن الحسن: ((انما هلك من كان قبلكم حين شعبت بهم السبل وحادوا عن الطريق فتركوا الاثار وقالوا في الدين برأيهم فضلوا واضلوا)).

    وعن دراج بن السهم بن اسمح قال: ((يأتي على الناس زمان يسمن الرجل راحلته حتى تعقد شحما ثم يسير عليها في الامصار حتى تعود نقضا يلتمس من يفتيه بسنة قد عمل بها فلا يجد الا من يفتيه بالظن )) انظر (الإعتصام 1/108-109)

    ومن ذلك أيضا ما رواه الإمام ابن قتيبة عن الإمام الشعبي – رحمهما الله – أنه نظر الى أصحاب الرأي وقال: ((ما حدثك هؤلاء عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلّم فاقبله، وما أخبروك به عن رأيهم، فارم به في الحش))(يعني المرحاض)

    وكان يقول: ((اياكم والقياس، فإنّكم إن أخذتم به، حرمتم الحلال، وأحللتم الحرام)).

    وقيل للشعبي كذلك: انّ هذا لا يجيء في القياس، فقال: ((أير في القياس))!! الأير: أي الذكر، الجهاز التناسلي للرجل (تأويل مختلف الحديث للإمام ابن قتيبة 56-57 دار الكتب العلمية).

    وقال الإمام أبو محمد الحسن البربهاري رحمه الله( شرح السنة 3 ):
    ((واعلم رحمك الله أن الدين إنما جاء من قبل الله تبارك وتعالى لم يوضع على عقول الرجال وآرائهم وعلمه عند الله وعند رسوله فلا تتبع شيئا بهواك فتمرق من الدين فتخرج من الإسلام فإنه لا حجة لك فقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلّملأمته السنة وأوضحها لأصحابه وهم الجماعة وهم السواد الأعظم والسواد الأعظم الحق وأهله فمن خالف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّمفي شيء من أمر الدين فقد كفر .اهـ


    وقال الإمام القدوة ابن بطة العكبري رحمه الله في ((الشرح والإبانة على أصول السنّو والدّيانة)) ص11 وما بعدها، دار الآثار:
    (( أما بعد: فإني أسأل الله أن يحضرنا وإياك توفيقا يفتح لنا ولك به أبواب الصدق ويقيض لنا به العصمة من هفوات الخطأ وفلتات الآراء إنه رحيم ودود فعال لما يريد.

    أني لما رأيه ما قد عم الناس وأظهروه، وغلب عليهم فاستحسنوه من فظائع الأهواء وقذائع الآراء وتحريف سنتهم وتبديل دينهم حتى صار ذلك سببا لفرقتهم وفتح باب البلية والعمى على أفئدتهم وتشتيت ألفتهم وتفريق جماعتهم، فنبذوا الكتاب وراء ظهورهم واتخذوا الجهال والضلال أربابا في أمورهم من بعد ما جاءهم العلم من ربهم و استعملوا الخصومات فيما يدعون وقطعوا الشهادات عليها بالظنون واحتجوا بالبهتان فيما ينتحلون وقلدوا في دينهم الذين لا يعلمون فيما لا برهان لهم به في الكتاب ولا حجة عندهم فيه من الإجماع، وأيم الله لكثير مما ألقت الشياطين على أفواه إخوانهم الملحدين من أقاويل الضلال وزخرف المقال من محدثات البدع بالقول المخترع بدع تشتبه على العقول وفتن تتلجلج في الصدور فلا يقوم لتعرضها بشر ولا يثبت لتلجلجها قدم إلا من عصم الله بالعلم وأيده بالتثبت والحلم، ... إلى آخر كلامه عليه رحمة الله.

    وقال الإمام القدوة محمد بن الحسين الآجرّي رحمه الله تعالى في كتابه العظيم ((الشريعة، ص11 دار الحديث سنة1425)):

    (( ثم إن الله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم أن يتبع ما أنزل إليه ، ولا يتبع أهواء من تقدم من الأمم فيما اختلفوا فيه . ففعل صلى الله عليه وسلم ، وحذر أمته الاختلاف والإعجاب بالرأي ، واتباع الهوى )). اهـ

    وقال أيضا: ((...ولا يقول إنسان في القران برأيه، ولا يفسر القرآن إلا بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن أحد من صحابته رضي الله عنهم، أو عن أحد من التابعين رحمة الله تعالى عليهم، أو عن إمام من أئمة المسلمين، ولا يماري ولا يجادل)) الشريعة ص60.

    وقال الإمام الحافظ أبو الفداء ابن كثير رحمه الله تعالى: ((فأما تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام ... ولهذا تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به (ابن كثير 1/6-7 بتصرّف)

    وقال الإمام الأوزاعي رحمه الله: ((عليك بآثار من سلف وإن رفضك النّاس، وإيّاك وآراء الرجال وإن زخرفوه عليك بالقول)). أخرجه الآجري في الشريعة ص58 والبيهقي في المدخل ح233 ص199

    وكان الأوزاعي يقول: إننا لا ننقم على أبي حنيفة أنه رأى، كلنا يرى، ولكننا ننقم عليه أنه يجيئه الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم فيخالفه الى غيره. .(نفس المصدر ص52)
    أصحاب الرأي في زمن الإمام ابن قتيبة رحمه الله تعالى:

    قال أبو محمد: ((وقد تدبرت رحمك الله مقالة أهل الكلام فوجدتهم يقولون على الله مالا يعلمون ويفتنون الناس بما يأتون ويبصرون القذى في عيون الناس وعيونهم تطرف على الأجذاع ويتهمون غيرهم في النقل ولا يتهمون آراءهم في التأويل ومعاني الكتاب والحديث وما أودعاه من لطائف الحكمة وغرائب اللغة لا يدرك بالطفرة والتولد والعرض والجوهر والكيفية والكمية والأينية ولو ردوا المشكل منهما إلى أهل العلم بهما وضح لهم المنهج واتسع لهم المخرج ولكن يمنع من ذلك طلب الرياسة وحب الأتباع واعتقاد الإخوان بالمقالات والناس أسراب طير يتبع بعضها بعضا ولو ظهر لهم من يدعي النبوة مع معرفتهم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء أو من يدعي الربوبية لوجد على ذلك أتباعا وأشياعا وقد كان يجب مع ما يدعونه من معرفة القياس وإعداد آلات النظر أن لا يختلفوا كما لا يختلف الحساب والمساح والمهندسون لأن آلتهم لا تدل إلا على عدد واحد وإلا على شكل واحد وكما لا يختلف حذاق الأطباء في الماء وفي نبض العروق لأن الأوائل قد وقفوهم من ذلك على أمر واحد فما بالهم أكثر الناس اختلافا لا يجتمع اثنان من رؤسائهم على أمر واحد في الدين فأبو الهذيل العلاف يخالف النظام،
    والنجار يخالفهما،
    وهشام بن الحكم يخالفهم،
    وكذلك ثمامة ومويس وهاشم الأوقص وعبيد الله بن الحسن وبكر العمى وحفص وقبة وفلان وفلان ليس منهم واحد إلا وله مذهب في الدين يدان برأيه وله عليه تبع!!

    قال أبو محمد ولو كان اختلافهم في الفروع والسنن لاتسع لهم العذر عندنا وإن كان لا عذر لهم مع ما يدعونه لأنفسهم كما اتسع لأهل الفقه ووقعت لهم الأسوة بهم ولكن اختلافهم في التوحيد وفي صفات الله تعالى وفي قدرته وفي نعيم أهل الجنة وعذاب أهل النار وعذاب البرزخ وفي اللوح ذلك من الأمور التي لا يعلمها نبي إلا بوحي من الله تعالى ولن يعدم هذا من رد مثل هذه الأصول إلى استحسانه ونظره وما أوجبه القياس عنده لاختلاف الناس في عقولهم وغفلوا واختياراتهم فإنك لا تكاد ترى رجلين متفقين حتى يكون كل واحد منهما يختار ما يختاره الآخر ويرذل ما يرذله الآخر إلا من جهة التقليد والذي خالف بين مناظرهم وهيئاتهم وألوانهم ولغاتهم وأصواتهم وخطوطهم وآثارهم حتى فرق القائف بين الأثر والأثر وبين الأنثى والذكر هو الذي خالف بين آرائهم والذي خالف بين الآراء هو الذي أراد الاختلاف لهم ولن تكمل الحكمة والقدرة إلا بخلق الشيء وضده ليعرف كل واحد منهما بصاحبه فالنور يعرف بالظلمة والعلم يعرف بالجهل والخير يعرف بالشر والنفع يعرف بالضر والحلو يعرف بالمر لقول الله تبارك وتعالى ((سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون)).

    والأزواج: الأضداد والأصناف كالذكر والأنثى واليابس والرطب.

    وقال تعالى: ((وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى)).

    ولو أردنا رحمك الله أن ننتقل عن أصحاب الحديث ونرغب عنهم إلى أصحاب الكلام ونرغب فيهم لخرجنا من اجتماع إلى تشتت وعن نظام إلى تفرق وعن أنس إلى وحشة وعن اتفاق إلى اختلاف لأن أصحاب الحديث كلهم مجمعون على أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لا يكون وعلى أنه خالق الخير والشر وعلى أن القرآن كلام مخلوق وعلى أن الله تعالى يُرى يوم القيامة وعلى تقديم الشيخين وعلى الإيمان بعذاب القبر لا يختلفون في هذه الأصول ومن فارقهم في شيء منها نابذوه وباغضوه وبدعوه وهجروه وإنما اختلفوا في اللفظ بالقرآن لغموض وقع في ذلك وكلهم مجمعون على أن القرآن بكل حال مقروءا ومكتوبا ومسموعا غير مخلوق فهذا الإجماع وأما اللإيتساء فبالعلماء المبرزين والفقهاء المتقدمين والعباد المجتهدين الذين لا يجارون ولا يبلغ شأوهم)). انتهى كلامه رحمه الله وقد نقلته بطوله لنفاسته فرحمه الله من إمام وجزاه الله خيرا من ناصح.

    (تأويل مختلف الحديث ص20-23 دار الكتب العلمية) وراجع هذا الكتاب النّافع ففيه والله الخير الكثير

    أصحاب الرأي في هذا الزمان:

    قال الإمام الأوزاعي رحمه الله: إننا لا ننقم على أبي حنيفة أنه رأى، كلنا يرى، ولكننا ننقم عليه أنه يجيئه الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلّم فيخالفه الى غيره. اهـ وقد تقدّم.


    قال مقيّده عفا الله عنه: إذا كان هذا حال السلف مع رجل منهم وهو الإمام الفذ أبي حنيفة النعمان بن ثابت رحمه الله ورضي عنه فكيف سيكون حالهم مع أصحاب الرأي في زماننا هذا ؟؟!!


    محمد سعيد رمضان البوطي:

    كالإخواني محمد سعيد رمضان البوطي داعية الشرك والصوفية والمعتزلة الذي صرّح في كتابه الخبيث (السلفية مرحلة زمنية مباركة لا مذهب إسلامي!! ص63 فقرة ج ): أنه يجب على الباحث عرض حصيلة تلك المعاني ‏[أي معنى النصوص الصحيحة] التي وقف عليها وتأكد منها على موازين المنطق والعقل لتمحيصها، ومعرفة موقف العقل منها‏!!!

    قال العلامة صالح الفوزان معلقاً على هذا الهراء: ((ونقول‏:‏ هل للعقل موقف وسلطة مع النصوص الصحيحة ‏؟‏ فهذا لم يقل به إلا المعتزلة ومن وافقهم، أما أهل السنة فيسلمون لما صح عن الله ورسوله، سواء أدركته عقولهم أم لا، ولا سيما في نصوص الأسماء والصفات وقضايا العقيدة، فإن العقول لا مجال لها في ذلك؛ لأنه من أمور الغيب، مع العلم أن الشرع لا يأتي بما تحيله العقول، لكنه قد يأتي بما تحار فيه العقول ولا تدرك كنهه‏)) .‏(البيان لأخطاء بعض الكتاب للشيخ صالح حفظه الله التعقيب الثالث عشر)


    حسن البنّا:

    أو كحسن البنا الصوفي الحصافي الذي قال: (( فأقرر أن خصومتنا لليهود ليست دينية لأن القران حض على مصافاتهم ومصادقتهم ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن يكون شريعة قومية )) ((الإخوان المسلمون أحداث صنعت التاريخ))(1/409) وهذا الكتاب حريٌّ به أن يُسمّى ((الإخوان المفلسون أحداث لطّخت التاريخ))

    وقال أيضاً: ((إن الإسلام الحنيف لا يخاصم ديناً ولا يهضم عقيدة، ولا يظلم غير المؤمنين به مثقال ذرة )) .((مواقف في الدعوة والتربية : ص 163))


    محمد الغزالي السقا:


    أو كمحمد الغزالي الذي قال : (( وأرى أن بلوغ هذه الأهداف يستلزم أن نقتبس من التفاصيل التي وضعتها الاشتراكية الحديثة مثلما اقتبسنا صورا لا تزال مقتضبة - من الديمقراطية الحديثة - ما دام ذلك في نطاق ما يعرف من عقائد وقواعد، وفي مقدمة ما نرىالإسراع بتطبيقه في هذه الميادين تقييد الملكيات الكبرى وتأميم المرافقالعامة)) الإسلام المفترى عليه : ص 66

    وقال : (( إن الإسلام أخوة في الدين واشتراكية في الدنيا )) الإسلام والاشتراكية ص 183.

    وقال في كتابه-من هنا نعلم – ص150 ((فإننا نحب أن نمد أيدينا وأن نفتح آذاننا وقلوبنا إلى كل دعوة تؤاخي بين الأديان وتقرب بينها وتنزع من قلوب أتباعها أسباب الشقاق)) !!

    و انظر إلى استهزاءه بالسنة وأهلها والحط منها ومن أهلها بأبشع التعابير والألفاظ في كتابه ((السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث)) !!
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: "تذكير المسلمين بخطر الرأي في الدّين" لأبي عبد الله غريب الأثري

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.06.08 17:24

    وانظر لزاما كتاب ((المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية بين أهل الفقه و أهل الحديث)) لمعالي الشيخ العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله وكتاب ((كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه)) لربيع السنة العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي رعاه الله.

    يوسف القرضاوي:


    أو كالقرضاوي الذي هو أحد أعمدة جماعة الإخوان المفلسين حين أباح الموسيقى!
    والتمثيل!
    وسفر المرأة من غير محرم!
    و العمليات الإنتحارية!
    وأعلن أمام الملايين من المسلمينأنه تابعحلقات مسلسل ليالي الحلمية والحاج متولي!
    وأنّ هذا الأخير أعجبه جدا!!
    وترحّم على بابا الفاتيكان على المباشر على قناة الجزيرة وسأل له المغفرة!!
    ويجري مقابلاته على القنوات الفضائحية أمام نساء فاسقات فاجرات متبرجات!!
    واعترف أنّه يدين الله تعالىبمعتقد الأشاعرة المعطلة الضلال ! (رسالة الأزهر للقرضاوي ص 105 )

    وينكر رؤية الله عز وجل في الآخرهعلى طريقةأهل السنة ويثبتها على طريقةالأشاعرة المبتدعة ويرد بعض الأحاديث الصحيحة بحجة مخالفتها لظاهر القرآن أو عقل الإنسان !!

    َوقال القرضاوي: (أنا أقول إخواننا المسيحيين, البعض ينكر علي هذا، كيف اقول ّ (إخواننا)؟! (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) نعم نحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجهٍ آخر) (برنامج الشريعة و الحياة12/10/97 وهو على شبكة الإنترنت)

    وقال: ( إن بعض ما نراه من التَّعصُّب لدى بعض المسلمين قد يكون ردَّ فعلٍ لتعصُّب آخر من إخوانهم ومواطنيهم من غير المسلمين). (فتاوى معاصرة له2/668)

    و قال القرضاوي في خطبة جمعة حول التدخين وفي الخطبة الثانية: (أيها الإخوة قبل أن أدع مقامي هذا أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية: العرب كانوا معلقين كل آمالهم على نجاح (بيريز) وقد سقط (بيريز) وهذا مما نحمد لإسرائيل، نتمنى أن تكون بلادنا مثل هذه البلاد من أجل مجموعة قليلة يسقط واحد والشعب هو الذي يحكم، ليس هناك التسعات الأربع أو التسعات الخمس النسب التي تعرفها في بلادنا 99,99% ما هذا؟! إنَّها الكذب، والغش والخداع، لو أن الله عَرَضَ نفسَه على الناس ما أخذ هذه النسبة!! نحيي إسرائيل على ما فعلت)! ( الشريط مسجل بعنوان التدخين ، وقد نشر كلامه بمجلة الوطن الكويتية في عددها 7072 وهو موجود على شبكة الإنترنت ومعه رد الإمام العثيمين رحمه الله

    و قال- غفر الله له -: (جهادنا مع اليهود ليس لأنَّهم يهود، ولا نرى هذا نحن لا نقاتل اليهود من أجل العقيدة؛ إنما نقاتلهم من أجل الأرض، ولا نقاتل الكفار لأنهم كفار؛ وإنما لأنهم اغتصبوا أرضنا وديارنا، وأخذوها بغير حق) (مجلة الراية عدد3696 الصادرة بتاريخ 24شعبان 1415).


    ودافع عن الديموقراطية الكافرة فقال: (أنا من المطالبين بالديمقراطية بوصفها الوسيلة الميسورة والمنضبطة، لتحقيق هدفنا في الحياة الكريمة (فتاوى معاصرة له 2/650).

    وقال - أيضا -: (إن جوهر الديمقراطية أن يختار للناس من يحكمهم ويسوس أمرهم، وألا يفرض عليهم رأي يكرهونه) (نفس المصدر 2/627).

    ثم يضيف قائلاً: (الواقع إن الذي يتأمل جوهر الديمقراطية يجد أنه من صميم الإسلام)
    يقول – هداه الله -: (رأيي الذي أعلنه من سنين في محاضرات عامة، ولقاءات خاصة: أنه لا يوجد مانع شرعي من وجود أكثر من حزب سياسي داخل الدولة إذ المنع الشرعي يحتاج إلى نص ولا نص) (فتاوى معاصرة2/652).


    و قال – غفر الله له -: (دخلت معجمنا الحديث كلمات أصبح لها دلالات لم تكن لها من قبل، من ذلك كلمة "الاختلاط" بين الرجل والمرأة). (ملامح المجتمع المسلم له ص368)

    وقالحين سئل: لماذا سمحت لابنتك أن تدرس في جامعة أجنبيه مختلطة؟ وما رأيك في هذا الأمر كله؟ فكان مما قاله : الاختلاط بحد ذاته ليس محرماً ... إن الاختلاط لا يكون إلا بإحتكاك وملامسة!!

    وقال أنه يحب أغنيات فائزة أحمد ومنها أغنيه ((ست الحبايب يا حبيبة)) وأغنية عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفيروز !!

    وتكلم عن ولده عبدالرحمن وقال بكل سرور أنه درس الإيقاعات الموسيقية وله هوايات مختلفه !!مجلة سيدتي العدد 678

    راجع للفائدة الكتاب القيّم في بابه ((رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام)).


    سيّد قطب:


    أو كسيّد قطب الذي حكم على المجتمعات الإسلامية قاطبة بالكفر فقال: ((إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي)) الظلال : 4/ 2122 .

    وقال: (( البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول، ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله ‎)). الظلال 2/1057.

    و قال: (( الذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان، وفي أي مكان هم مشركون، ولا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده )) الظلال 2/1492.

    وقال : (( ولكن ما هو المجتمع الجاهلي.؟ وما هو منهج الإسلام في مواجهته؟ إن المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم وإذا أردنا التحديد الموضوعي قلنا : إنه هو كل مجتمع لا يخلص عبوديته لله وحده … متمثلة هذه العبودية في التصور الاعتقادي وفي الشعائر التعبدية وفي الشرائع القانونية … وبهذا التعريف الموضوعي تدخل في إطار المجتمع الجاهلي جميع المجتمعات القائمة اليوم في الأرض فعلاً)).

    ووصف موسيقىسورة الضحى (بالموسيقى الرتيبة الحركات الوئيدة الخطى الرقيقة الأصداء الشجية الإيقاع)!! ووصف موسيقى سورة الليل فقال (الموسيقى المصاحبة فيها أخشن وأعلى من موسيقى الضحى)!! ووصف موسيقى سورة العاديات (بموسيقى شبيهة بالنازعات، بل هي أشد وأعنف، وفيها خشونة، ودمدمة، وفرقعة)!!

    وقال عند قوله تعالى ((وهو الله لا إله إلا هو)) : أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار)!!الظلال (5/2707). !!!

    وقال في تفسير قول الله تعالى: ((هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))الحديد 3 :
    ((وما يكاد يفيق من تصور هذه الحقيقة الضخمة، التي تملأ الكيان البشري وتفيض، حتى تطالعه حقيقة أخرى لعلها أضخم وأقوى، حقيقة أن لا كينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة، فالكينونة الواحدة الحقيقية هي لله وحده سبحانه، ومن ثم فهي محيطة بكل شيء، عليمة بكل شيء، فإذا استقرت هذه الحقيقة الكبرى في القلب؛ فما احتفاله بشيء في هذا الكون غير الله سبحانه؟!

    وكل شيء لا حقيقة له ولا وجود، حتى ذلك القلب ذاته، إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى، وكل شيء وهم ذاهب، حيث لا يكون ولا يبقى إلا الله، المتفرد بكل مقومات الكينونة والبقاء، وإن استقرار هذه الحقيقة في قلب ليحيله قطعة من هذه الحقيقة، فأما قبل أن يصل إلى هذا الاستقرار؛ فإن هذه الآية القرآنية حسبه ليعيش تدبرها وتصور مدلولها، ومحاولة الوصول إلى هذا المدلول الواحد وكفى.

    ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى، وهاموا بها وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتى، بعضهم قال: إنه يرى الله في كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه رأى الله فلم ير شيئاً غيره في الوجود، وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة، إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في هذا المجال؛ إلا أن ما يؤخذ عليهم على وجه الإجمال هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور.
    والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها، بينما هو يقوم بالخلافة في الأرض بكل مقتضيات الخلافة من احتفال وعناية وجهاد وجهد؛ لتحقيق منهج الله في الأرض، باعتبار هذا كله ثمرة لتصور تلك الحقيقة تصوراً متزناً، متناسقاً مع فطرة الإنسان وفطرة الكون كما خلقهما الله".في ظلال القرآن" (6/3479 – 3480). وانظر للمزيد ((قطرة من بحر ضلالات سيّد قطب)) .

    محمد بن عبد الرحمن المغراوي:


    أو كالمغراوي الذي اقتفى أثر إمامه سيّد قطب وتبنى أفكاره التكفيرية الغالية! جاء في رسالة ((مدى تأثير علاقة المغراوي بالقطبيين)) لأبي عبد العزيز المغربي ص 32:
    يقول الشيخ المغراوي ((مواقف إبراهيم العقدية الشريط الثالث)):
    (( نحن الآن المسلمون؛ بماذا مأمورون من ناحية التحاكم؟ إلى من ؟ إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلّم؛ أليس كذلك ؟ بلى نحن الآن في هذه الحالة نتعبد الله بهذا الحكم أليس هذا تعبدا ؟ أنا الآن لما أنقاد إلى كتاب الله وانقاد إلى سنة رسولهصلى الله عليه وسلّم؛ أليس هذا تعبدا مني ؟ بلى، يا ترى لو استبدلت هذا المبدأ الذي هو القرآن والسنة وأتيته بقانون وضعي أو بمبدأ من المبادئ الجاهلية، يا بعثية، يا اشتراكية، يا شيوعية، يا كربية، يا باطنية، يا خرباطية ، يا إنجليزية، يا فرنسية، يا أسبانية ، يا يا يا…بدون حساب .

    وضعنا القرآن قلنا له أنت على جنب ، آرا( ائت) لنا المبدأ الفلاني كذا وكذا هو مبدؤنا الذي نتحاكم إليه ، في هذه الحالة نحن الآن ألسنا عبدنا صنماً؟

    فإذاً المبدأ الذي أنت جئت وأزلته؛ الذي تعبدك الله تعالى به، وأوجب أن يتحاكم إليه فأنت استبدلته بمبدأ آخر، فتحاكمت إليه فماذا فعلت؟ قد عبدت صنماً؛ مفهوم!!!)) اهـ


    وللرد عليه يقول شيخ الإسلام رحمه الله ( الفتاوى ج3 ص267 ) (( والإنسان متى حلل الحرام ـ المجمع عليه ـ أو حرم الحلال ـ المجمع عليه ـ أو بدل الشرع ـ المجمع عليه ـ كان كافراً مرتداً عن دين الإسلام باتفاق الفقهاء . وفي مثل هذا نزل قوله تعالى على أحد القولين " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " أي هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله .ولفظ الشرع يقال في عرف الناس على ثلاثة معان:
    " الشرع المنزل " وهو ما جاء به الرسول ، وهذا يجب اتباعه ومن خالفه وجبت عقوبته .
    والثاني "الشرع المؤول" وهو أراء العلماء المجتهدين فيها كمذهب مالك ونحوه، فهذا يسوغ اتباعه، ولا يجب، ولا يحرم؛ وليس لأحد أن يلزم عموم الناس به، ولا يمنع الناس منه والثالث "الشرع المبدل " والكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم، أو على الناس بشهادات الزور ونحوها، والظلم البين فمن قال إن هذا من شرع الله فقد كفر بلا نزاع . كمن قال إن الدم والميتة حلال، لو قال هذا مذهبي ونحو ذلك. ))

    فسقطت بالتالي شبهة الشيخ المغراوي ومن على مذهبه ؛ فهؤلاء الحكام بالقوانين الوضعية يفصل فيهم حسب اعتقادهم؛ وفق ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه ، وما علمناـ وفوق كل ذي علم عليم ـ أن أحداً من هؤلاء الحكام ينسب هذه القوانين الوضيعة إلى الله ورسوله!!! اهـ

    وهذه فتاوى لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله،

    س1 :سئل رحمه الله عن تبديل القوانين وهل يعتبر كفراً مخرجا عن الملة؟
    فأجاب رحمه الله: (( إذا استباحه ؛ إذا استباح الحكم بقانون غير الشريعة يكون كافراً كفراً أكبر إذا استباح ذلك .

    أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة عاصيا لله من أجل الرشوة ، أومن أجل إرضاء فلان أو فلان ؛ يعلم أنه محرم يكون كفراً دون كفر،

    أما إذا فعله مستحلا لها يكون كفراً أكبر كما قال ابن عباس في قوله تعالى :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون " " الظالمون " "الفاسقون" قال : ليس كمن كفر بالله ، ولكنه كفر دون كفر أي إذا استحل الحكم بقانون ، أو استحل الحكم بكذا ، أو كذا غير الشريعة يكون كافراً ، أما إذا فعله رشوة أو لإتاوة بينه وبين المحكوم عليه ، أو لأجل إرضاء بعض الشعب أو ما أشبه ذلك فهذا يكون كفراً دون كفر ))

    س2. هل هناك فرق بين التبديل وبين الحكم في قضية واحدة؟
    يعني في فرق في هذا الحكم بين التبديل ككل والحكم في قضية واحدة ؟ التبديل يا شيخ ؟
    فأجاب رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه:
    (( إذا كان لم يقصد بذلك الاستحلال، وإنما حكم بذلك لأسباب أخرى يكون كفراً دون كفر، أما إذا قال: لا حرج بالحكم بغير ما أنزل الله، وإن قال الشريعة أفضل لكن إذا قال ما في حرج مباح يكفر بذلك كفراً أكبر سواءُ قال الشريعة أفضل، أو مساوية، أو رأى أفضل من الشريعة كله كفر )( الفتاوى البازية في تحكيم القوانين الوضعية) اهـ


    وانظر لزاما كتاب ((المعيار لعلم الغزالي في كتابه السنة النبوية بين أهل الفقه و أهل الحديث)) لمعالي الشيخ العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله وكتاب ((كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها ونقد بعض آرائه)) لربيع السنة العلامة المجاهد ربيع بن هادي المدخلي رعاه الله.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: "تذكير المسلمين بخطر الرأي في الدّين" لأبي عبد الله غريب الأثري

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.06.08 17:25

    يوسف القرضاوي:


    أو كالقرضاوي الذي هو أحد أعمدة جماعة الإخوان المفلسين حين أباح الموسيقى!
    والتمثيل!
    وسفر المرأة من غير محرم!
    و العمليات الإنتحارية!
    وأعلن أمام الملايين من المسلمينأنه تابعحلقات مسلسل ليالي الحلمية والحاج متولي!
    وأنّ هذا الأخير أعجبه جدا!!
    وترحّم على بابا الفاتيكان على المباشر على قناة الجزيرة وسأل له المغفرة!!
    ويجري مقابلاته على القنوات الفضائحية أمام نساء فاسقات فاجرات متبرجات!!
    واعترف أنّه يدين الله تعالىبمعتقد الأشاعرة المعطلة الضلال ! (رسالة الأزهر للقرضاوي ص 105 )

    وينكر رؤية الله عز وجل في الآخرهعلى طريقةأهل السنة ويثبتها على طريقةالأشاعرة المبتدعة ويرد بعض الأحاديث الصحيحة بحجة مخالفتها لظاهر القرآن أو عقل الإنسان !!

    َوقال القرضاوي: (أنا أقول إخواننا المسيحيين, البعض ينكر علي هذا، كيف اقول ّ (إخواننا)؟! (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) نعم نحن مؤمنون وهم مؤمنون بوجهٍ آخر) (برنامج الشريعة و الحياة12/10/97 وهو على شبكة الإنترنت)

    وقال: ( إن بعض ما نراه من التَّعصُّب لدى بعض المسلمين قد يكون ردَّ فعلٍ لتعصُّب آخر من إخوانهم ومواطنيهم من غير المسلمين). (فتاوى معاصرة له2/668)

    و قال القرضاوي في خطبة جمعة حول التدخين وفي الخطبة الثانية: (أيها الإخوة قبل أن أدع مقامي هذا أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية: العرب كانوا معلقين كل آمالهم على نجاح (بيريز) وقد سقط (بيريز) وهذا مما نحمد لإسرائيل، نتمنى أن تكون بلادنا مثل هذه البلاد من أجل مجموعة قليلة يسقط واحد والشعب هو الذي يحكم، ليس هناك التسعات الأربع أو التسعات الخمس النسب التي تعرفها في بلادنا 99,99% ما هذا؟! إنَّها الكذب، والغش والخداع، لو أن الله عَرَضَ نفسَه على الناس ما أخذ هذه النسبة!! نحيي إسرائيل على ما فعلت)! ( الشريط مسجل بعنوان التدخين ، وقد نشر كلامه بمجلة الوطن الكويتية في عددها 7072 وهو موجود على شبكة الإنترنت ومعه رد الإمام العثيمين رحمه الله

    و قال- غفر الله له -: (جهادنا مع اليهود ليس لأنَّهم يهود، ولا نرى هذا نحن لا نقاتل اليهود من أجل العقيدة؛ إنما نقاتلهم من أجل الأرض، ولا نقاتل الكفار لأنهم كفار؛ وإنما لأنهم اغتصبوا أرضنا وديارنا، وأخذوها بغير حق) (مجلة الراية عدد3696 الصادرة بتاريخ 24شعبان 1415).


    ودافع عن الديموقراطية الكافرة فقال: (أنا من المطالبين بالديمقراطية بوصفها الوسيلة الميسورة والمنضبطة، لتحقيق هدفنا في الحياة الكريمة (فتاوى معاصرة له 2/650).

    وقال - أيضا -: (إن جوهر الديمقراطية أن يختار للناس من يحكمهم ويسوس أمرهم، وألا يفرض عليهم رأي يكرهونه) (نفس المصدر 2/627).

    ثم يضيف قائلاً: (الواقع إن الذي يتأمل جوهر الديمقراطية يجد أنه من صميم الإسلام)
    يقول – هداه الله -: (رأيي الذي أعلنه من سنين في محاضرات عامة، ولقاءات خاصة: أنه لا يوجد مانع شرعي من وجود أكثر من حزب سياسي داخل الدولة إذ المنع الشرعي يحتاج إلى نص ولا نص) (فتاوى معاصرة2/652).


    و قال – غفر الله له -: (دخلت معجمنا الحديث كلمات أصبح لها دلالات لم تكن لها من قبل، من ذلك كلمة "الاختلاط" بين الرجل والمرأة). (ملامح المجتمع المسلم له ص368)

    وقالحين سئل: لماذا سمحت لابنتك أن تدرس في جامعة أجنبيه مختلطة؟ وما رأيك في هذا الأمر كله؟ فكان مما قاله : الاختلاط بحد ذاته ليس محرماً ... إن الاختلاط لا يكون إلا بإحتكاك وملامسة!!

    وقال أنه يحب أغنيات فائزة أحمد ومنها أغنيه ((ست الحبايب يا حبيبة)) وأغنية عبدالحليم حافظ ومحمد عبدالوهاب وفيروز !!

    وتكلم عن ولده عبدالرحمن وقال بكل سرور أنه درس الإيقاعات الموسيقية وله هوايات مختلفه !!مجلة سيدتي العدد 678

    راجع للفائدة الكتاب القيّم في بابه ((رفع اللثام عن مخالفة القرضاوي لشريعة الإسلام)).


    سيّد قطب:


    أو كسيّد قطب الذي حكم على المجتمعات الإسلامية قاطبة بالكفر فقال: ((إنه ليس على وجه الأرض اليوم دولة مسلمة، ولا مجتمع مسلم قاعدة التعامل فيه هي شريعة الله والفقه الإسلامي)) الظلال : 4/ 2122 .

    وقال: (( البشرية بجملتها بما فيها أولئك الذين يرددون على المآذن في مشارق الأرض ومغاربها كلمات لا إله إلا الله بلا مدلول، ولا واقع، وهؤلاء أثقل إثماً وأشد عذاباً يوم القيامة، لأنهم ارتدوا إلى عبادة العباد من بعد ما تبين لهم الهدى، ومن بعد أن كانوا في دين الله ‎)). الظلال 2/1057.

    و قال: (( الذين لا يفردون الله بالحاكمية في أي زمان، وفي أي مكان هم مشركون، ولا يخرجهم من هذا الشرك أن يكون اعتقادهم أن لا إله إلا الله مجرد اعتقاد، ولا أن يقدموا الشعائر لله وحده )) الظلال 2/1492.

    وقال : (( ولكن ما هو المجتمع الجاهلي.؟ وما هو منهج الإسلام في مواجهته؟ إن المجتمع الجاهلي هو كل مجتمع غير المجتمع المسلم وإذا أردنا التحديد الموضوعي قلنا : إنه هو كل مجتمع لا يخلص عبوديته لله وحده … متمثلة هذه العبودية في التصور الاعتقادي وفي الشعائر التعبدية وفي الشرائع القانونية … وبهذا التعريف الموضوعي تدخل في إطار المجتمع الجاهلي جميع المجتمعات القائمة اليوم في الأرض فعلاً)).

    ووصف موسيقىسورة الضحى (بالموسيقى الرتيبة الحركات الوئيدة الخطى الرقيقة الأصداء الشجية الإيقاع)!! ووصف موسيقى سورة الليل فقال (الموسيقى المصاحبة فيها أخشن وأعلى من موسيقى الضحى)!! ووصف موسيقى سورة العاديات (بموسيقى شبيهة بالنازعات، بل هي أشد وأعنف، وفيها خشونة، ودمدمة، وفرقعة)!!

    وقال عند قوله تعالى ((وهو الله لا إله إلا هو)) : أي فلا شريك له في خلق ولا اختيار)!!الظلال (5/2707). !!!

    وقال في تفسير قول الله تعالى: ((هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ))الحديد 3 :
    ((وما يكاد يفيق من تصور هذه الحقيقة الضخمة، التي تملأ الكيان البشري وتفيض، حتى تطالعه حقيقة أخرى لعلها أضخم وأقوى، حقيقة أن لا كينونة لشيء في هذا الوجود على الحقيقة، فالكينونة الواحدة الحقيقية هي لله وحده سبحانه، ومن ثم فهي محيطة بكل شيء، عليمة بكل شيء، فإذا استقرت هذه الحقيقة الكبرى في القلب؛ فما احتفاله بشيء في هذا الكون غير الله سبحانه؟!

    وكل شيء لا حقيقة له ولا وجود، حتى ذلك القلب ذاته، إلا ما يستمده من تلك الحقيقة الكبرى، وكل شيء وهم ذاهب، حيث لا يكون ولا يبقى إلا الله، المتفرد بكل مقومات الكينونة والبقاء، وإن استقرار هذه الحقيقة في قلب ليحيله قطعة من هذه الحقيقة، فأما قبل أن يصل إلى هذا الاستقرار؛ فإن هذه الآية القرآنية حسبه ليعيش تدبرها وتصور مدلولها، ومحاولة الوصول إلى هذا المدلول الواحد وكفى.

    ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى، وهاموا بها وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتى، بعضهم قال: إنه يرى الله في كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه رأى الله فلم ير شيئاً غيره في الوجود، وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة، إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في هذا المجال؛ إلا أن ما يؤخذ عليهم على وجه الإجمال هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور.
    والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها، بينما هو يقوم بالخلافة في الأرض بكل مقتضيات الخلافة من احتفال وعناية وجهاد وجهد؛ لتحقيق منهج الله في الأرض، باعتبار هذا كله ثمرة لتصور تلك الحقيقة تصوراً متزناً، متناسقاً مع فطرة الإنسان وفطرة الكون كما خلقهما الله".في ظلال القرآن" (6/3479 – 3480). وانظر للمزيد ((قطرة من بحر ضلالات سيّد قطب)) .
    محمد بن عبد الرحمن المغراوي:


    أو كالمغراوي الذي اقتفى أثر إمامه سيّد قطب وتبنى أفكاره التكفيرية الغالية! جاء في رسالة ((مدى تأثير علاقة المغراوي بالقطبيين)) لأبي عبد العزيز المغربي ص 32:
    يقول الشيخ المغراوي ((مواقف إبراهيم العقدية الشريط الثالث)):
    (( نحن الآن المسلمون؛ بماذا مأمورون من ناحية التحاكم؟ إلى من ؟ إلى كتاب الله وإلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلّم؛ أليس كذلك ؟ بلى نحن الآن في هذه الحالة نتعبد الله بهذا الحكم أليس هذا تعبدا ؟ أنا الآن لما أنقاد إلى كتاب الله وانقاد إلى سنة رسولهصلى الله عليه وسلّم؛ أليس هذا تعبدا مني ؟ بلى، يا ترى لو استبدلت هذا المبدأ الذي هو القرآن والسنة وأتيته بقانون وضعي أو بمبدأ من المبادئ الجاهلية، يا بعثية، يا اشتراكية، يا شيوعية، يا كربية، يا باطنية، يا خرباطية ، يا إنجليزية، يا فرنسية، يا أسبانية ، يا يا يا…بدون حساب .

    وضعنا القرآن قلنا له أنت على جنب ، آرا( ائت) لنا المبدأ الفلاني كذا وكذا هو مبدؤنا الذي نتحاكم إليه ، في هذه الحالة نحن الآن ألسنا عبدنا صنماً؟

    فإذاً المبدأ الذي أنت جئت وأزلته؛ الذي تعبدك الله تعالى به، وأوجب أن يتحاكم إليه فأنت استبدلته بمبدأ آخر، فتحاكمت إليه فماذا فعلت؟ قد عبدت صنماً؛ مفهوم!!!)) اهـ


    وللرد عليه يقول شيخ الإسلام رحمه الله ( الفتاوى ج3 ص267 ) (( والإنسان متى حلل الحرام ـ المجمع عليه ـ أو حرم الحلال ـ المجمع عليه ـ أو بدل الشرع ـ المجمع عليه ـ كان كافراً مرتداً عن دين الإسلام باتفاق الفقهاء . وفي مثل هذا نزل قوله تعالى على أحد القولين " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " أي هو المستحل للحكم بغير ما أنزل الله .ولفظ الشرع يقال في عرف الناس على ثلاثة معان:
    " الشرع المنزل " وهو ما جاء به الرسول ، وهذا يجب اتباعه ومن خالفه وجبت عقوبته .
    والثاني "الشرع المؤول" وهو أراء العلماء المجتهدين فيها كمذهب مالك ونحوه، فهذا يسوغ اتباعه، ولا يجب، ولا يحرم؛ وليس لأحد أن يلزم عموم الناس به، ولا يمنع الناس منه والثالث "الشرع المبدل " والكذب على الله ورسوله صلى الله عليه وسلّم، أو على الناس بشهادات الزور ونحوها، والظلم البين فمن قال إن هذا من شرع الله فقد كفر بلا نزاع . كمن قال إن الدم والميتة حلال، لو قال هذا مذهبي ونحو ذلك. ))

    فسقطت بالتالي شبهة الشيخ المغراوي ومن على مذهبه ؛ فهؤلاء الحكام بالقوانين الوضعية يفصل فيهم حسب اعتقادهم؛ وفق ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيميه قدس الله روحه ، وما علمناـ وفوق كل ذي علم عليم ـ أن أحداً من هؤلاء الحكام ينسب هذه القوانين الوضيعة إلى الله ورسوله!!! اهـ

    وهذه فتاوى لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله،

    س1 :سئل رحمه الله عن تبديل القوانين وهل يعتبر كفراً مخرجا عن الملة؟
    فأجاب رحمه الله: (( إذا استباحه ؛ إذا استباح الحكم بقانون غير الشريعة يكون كافراً كفراً أكبر إذا استباح ذلك .

    أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة عاصيا لله من أجل الرشوة ، أومن أجل إرضاء فلان أو فلان ؛ يعلم أنه محرم يكون كفراً دون كفر،

    أما إذا فعله مستحلا لها يكون كفراً أكبر كما قال ابن عباس في قوله تعالى :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون " " الظالمون " "الفاسقون" قال : ليس كمن كفر بالله ، ولكنه كفر دون كفر أي إذا استحل الحكم بقانون ، أو استحل الحكم بكذا ، أو كذا غير الشريعة يكون كافراً ، أما إذا فعله رشوة أو لإتاوة بينه وبين المحكوم عليه ، أو لأجل إرضاء بعض الشعب أو ما أشبه ذلك فهذا يكون كفراً دون كفر ))

    س2. هل هناك فرق بين التبديل وبين الحكم في قضية واحدة؟
    يعني في فرق في هذا الحكم بين التبديل ككل والحكم في قضية واحدة ؟ التبديل يا شيخ ؟
    فأجاب رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه:
    (( إذا كان لم يقصد بذلك الاستحلال، وإنما حكم بذلك لأسباب أخرى يكون كفراً دون كفر، أما إذا قال: لا حرج بالحكم بغير ما أنزل الله، وإن قال الشريعة أفضل لكن إذا قال ما في حرج مباح يكفر بذلك كفراً أكبر سواءُ قال الشريعة أفضل، أو مساوية، أو رأى أفضل من الشريعة كله كفر )( الفتاوى البازية في تحكيم القوانين الوضعية) اهـ


    قال مقيّده عفا الله عنه: بهذا التفصيل الذي ذكره الإمام ابن باز عليه رحمة الله قال جمهور السلف أهل السنّة والجماعة، ويكفي أنّ هذا قول حبر الأمّة وترجمان القرآن العالم النحرير والصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، فقد أخرج ابن جرير في تفسيره (10/355-356) وابن نصر في تعظيم قدر الصلاة (572) بسند صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أنّه قال في تفسير قوله تعالى (ومن لم يحكم بما أنزل الله ... الآية.

    قال: هي به كفر، وليس كفراً بالله وملائكته وكتبه ورسله.

    وقال عطاء: كفر دون كفر. (تعظيم قدر الصلاة 575 بسند صحيح).

    وبه قال في عصرنا:
    المحدث العلامة محمد ناصر الدين الألباني.
    والإمام محمد العثيمين.
    والمحدث العلامة مقبل الوادعي.
    والشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي.
    والشيخ العلامة عبد الله بن غديان.
    والشيخ العلامة عبد الله بن قعود.
    والشيخ العلامة صالح الأطرم.
    والشيخ العلامة صالح السحيمي.
    والمفسر الأصولي العلامة محمد الأمين الشنقيطي.
    والمفسر الفقيه العلامة عبد الرحمن السعدي.
    والمحدث العلامة عبد المحسن العباد البدر.
    والشيخ العلامة عبد العزيز الراجحي.
    والشيخ العلامة زيد بن محمد المدخلي.
    والشيخ المحدث الفقيه العلامة أحمد بن يحي النجمي.
    والشيخ العلامة محمد أمان الجامي.
    والشيخ العلامة صالح اللحيدان.
    والشيخ العلامة عبد المحسن العبيكان.
    والشيخ العلامة عبيد الله الجابري.
    والشيخ الفقيه العلامة صالح الفوزان.
    والشيخ المحدث العلامة ربيع بن هادي المدخلي.
    والشيخ العلامة القاضي أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي.
    والشيخ العلامة محمد بن عبد الوهاب البنا.
    والشيخ العلامة علي بن ناصر فقيهي.
    والشيخ لعلامة حسن عبد الوهاب البنا.
    والشيخ الأصولي العلامة محمد علي فركوس.
    والشيخ المحدّث العلامة يحي الحجوري وغيرهم من المشايخ.
    انظر في ذلك رسالة ((أقوال العلماء السلفيين القائلين بالتفصيل في حكم من حكم القوانين)) لأبي أنس الفايد العوني الرشيدي الأثري.



    جمال الدّين الأفغاني


    أو كالشيعي الرافضي جمال الدين الإيراني المعروف بالأفغاني الذي قال : ((...وجدت بعد كل بحث وتنقيب، وامعان أن أديان التوحيد الثلاثة على تمام الإتفاق في المبدأ و الغاية، واذا نقص في واحد منها شيء من أوامر الخير المطلق استكمله الثاني...وعلى هذا لاح لي بارق أمل كبير أن تتحد أهل هذه الأديان الثلاثة مثلما اتحدت الأديان في جوهرها و أصلها، و غايتها، ...( الولاء و البراء لمحمد بن سعيد القحطاني ص 348 مع التحذير من فكر صاحب الكتاب فهو قطبي سروري)والنّقل عن((إعلان النّكير على غلاة التكفير لابن أبي العينين ص158 مكتبة ابن عبّاس ط1))
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: "تذكير المسلمين بخطر الرأي في الدّين" لأبي عبد الله غريب الأثري

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.06.08 17:25

    حسن السقّاف:


    أو كالصوفي الرافضي القبوري المدعو حسن السخّاف حين طعن في بعض الصحابة ومن بينهم الصحابي الجليل خال المؤمنين وكاتب الوحي الأمين معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه: كما في تعليقه على كتاب ((دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه)) لابن الجوزي (ص102-103 ، تعليق رقم:18) ، و(ص236-243) .
    وفي: (ص111 ، تعليق رقم:35): نقل السَّقَّاف مقالة الصوفية الشركية الكفرية (قبر معروف الترياق مجرب) وفي هذه العبارة من المفاسد والقوادح في التوحيد ما الله به عليم.
    فهي دعوة صريحة للاستغاثة بالقبور من دون الله تعالى وهذا الفعل من الشرك الأكبر الذي لايغفره الله تعالى إلا بالتوبة.
    ولهذا الشاب من الكفريات والشركيات والضلالات ما لا يُعدُّ ولا يُحصى من قوله بالحلول ووحدة الوجود ونفيه لصفات الله تعالى عموما وصفة علوّه على خلقه خصوصا وتفضيله عليا رضي الله عنه على سائر الصحابة بما فيهم الشيخين... عمله الله بما يستحق.



    أبو إسحاق الحويني:



    أو كالتكفيري المدعو حجازي محمد الشريف (أبو إسحاق الحويني) حين كفّر المُصرّ على أكل الربا وقال: ما دام آكل الربا يقول أنّ الربا حرام ولكنّي سآكله فهذا مُستحّل (!!) وهذا لا شكّ في كُفره !!!

    وجعل شارب الخمر علامة على الكفر الصريح !!

    وكلّ هذا في أشرطة منتشرة في المنتديات وغيرها وقد سمعتُ ذلك بأذني. وقد سمّاه العلامة مقبل رحمه الله بالمبتدع ووصفه العلامة النّجمي بالتكفيري.



    أبو الحسن النّدوي:


    أو كالصوفي الخرافي التبغيلي المدعو أبو الحسن النّدوي (علي) الذي كان يجلس عند قبر النّبي صلى الله عليه وسلّم لساعات خاشعا ساكتا منيبا للاستمداد الذي هو شرك بالله وكفر صريح نسأل الله العافية. راجع حاله في الكتاب القيّم ((القول البليغ في التحذير من جماعة لتبليغ)) للعلامة حمود التويجري رحمه الله.



    أبو قتادة الفلسطيني:



    أو كالمدعو عمر محمود عثمان أبو عمر، الذي هو من شر الخلق والخليقة، تكفيري خبيث، مقيم ببريطانيا، من أشد الناس عداءاً للإسلام والمسلمين، عميل للمخابرات البريطانية بشهادة زميله أبي محمد المقدسي!من كتبه القذرة كتاب بعنوان ((فتوى عظيمة الشان في قتل الذرية والنسوان)) !! حيث أباح فيه قتل النّساء والأطفال أي نساء المسلمين وطفالهم !!

    ردّ عليه الشيخ السلفي الفاضل عبد المالك رمضاني الجزائري حفظه الله في كتابه القيّم: ((تخليص العباد من وحشية أبي القتاد في قتله النسوان وفلذات الأكباد)).



    أبو الحسن المصري:


    أو كالمدعو أبي الحسن النصري مصطفى السليماني نزيل مأرب الذي قعّد قواعد وأصّل أصولا ما أنزل الله بها من سلطان.
    ووصف الصحابة رضوان الله عليهم بالغثائية ... إلى غيرها من التخبّطات والطوام نسأل الله العافية.


    جاد الحق علي جاد الحق


    أو كشيخ الأزهر جاد الحق علي جاد الحق الذي قال في مقالة له بعنوان:
    (علاقة الإسلام بالأديان الأخرى): (الإسلام يحرص على أن يكون أساس علاقاته مع الأديان والشعوب الأخرى هو السلام العام والود والتعاون; لأن الإنسان عموما في نظر الإسلام هو مخلوق عزيز كرمه الله تعالى وفضله على كثير من خلقه ؛ يدل لهذا قول الله تعالى في سورة الإسراء: ((وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)).
    والتكريم الإلهي للإنسان بخلقه وتفضيله على غيره يعد رباطا ساميا يشد المسلمين إلى غيرهم من بني الإنسان.

    فإذا سمعوا بعد ذلك قول الله تعالى في سورة الحجرات : ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ))أصبح واجبا عليهم أن يقيموا علاقات المودة والمحبة مع غيرهم من أتباع الديانات الأخرى, والشعوب غير المسلمة؛ نزولا عند هذه الأخوة الإنسانية, وهذا هو معنى التعارف الوارد في الآية ... ).

    وبهذا الكلام العفن يُهدمُ أصل الولاء والبراء من العقيدة الإسلامية الحنيفة فاللهم احفظ لنا عقيدتنا وثبّتنا عليها.



    زينب الغزالي ومحمّد الأودن:



    أو كالإخوانية زينب الغزالي التيذكرت في كتابها ((أيام من حياتي)) (ص29) ما نصّه: (ولما لم أجد لنفسي مخرجاً ذهبت إلى زيارة أستاذي الجليل صاحب الفضيلة الشيخ محمّد الأودن...) ثمّ ذكرت أنّها كانت تتألم لحال اليتامى والمعوزين وأنّها كانت تريد أن تقدم لهم يد العون...ثمّ قالت: (..فقبّل فضيلته رأسي وهو يبكي قائلا لي: لا تترددي في أي عون) اهـ !! فلا حول ولا قوة إلا بالله! هذه حال داعية الإخوان المفلسين زينب الغزالي وهذه حال شيخها (الجليل) محمّد الأودن!! نعوذ بالله من الخذلان.



    شعيب الأرناؤوط:


    أو كشعيب الأرناؤوط الذي قال عند حديث: ((لما خلق الله الخلق، كتب في كتاب، فهو عنده فوق العرش: إنّ رحمتي تغلب غضبي)) متفق عليه.
    قال: (غضب الله ورضاه يرجعان إلى معنى الإرادة، فإرادته الإثابة تسمى رضى ورحمة، وإرادته عقاب العاصي وخذلانه تسمى غضبا...) انظر تحقيقه لكتاب ((رياض الصالحين)) للنووي ص 161 مؤسسة الرسالة ط2 سنة 1422هـ- 2001 للميلاد.

    وهذا تعطيل واضح لصفتي الرضى والغضب كما يليقان بكمال الله تعالى وجلاله.



    عبد الله الحبشي الهرري:



    أو كعميل الإنجليز الصوفي القبوري الملحد عبد الله الحبشي الذي جوّز المتاجرة باصبيان وأباح صلاة النّساء بالرجال وأباح السفور وغيرها من المنكرات المعلومة من الدّين بالضرورة.



    جماعة لإخوان المفلسون


    أو كزعماء جماعة الإخوان المفلسين عموماً الذين قالوا في بيانهم المؤرخ في ( 30 من ذي القعدة 1415هـ ):

    (( وموقفنا من إخواننا المسيحيين في مصر والعالم العربي موقف واضح وقديم ومعروف: لهم ما لنا وعليهم ما علينا، وهم شركاء في الوطن، وإخوة في الكفاح الوطني الطويل، لهم كل حقوق المواطن المادي منها والمعنوي، المدني منها والسياسي... ومن قال غير ذلك فنحن برءاء منه ومما يقول ويفعل))!!!
    مجاة المجتمع عدد (1149) ص (40ـ41).


    وجعلوا الشورى الإسلامية أختاً للديمقراطية الكافرة فقالوا: ((وإذا كان للشورى معناها الخاص في نظر الإسلام فإنها تلتقي في الجوهر مع النظام الديمقراطي )).

    وفيه دعوتُهم الحكومةَ أن تلتزم بالقانون الوضعي لا الشريعة فقالوا:
    (( .. بإصرار الإخوان على مطالبة الحكومة بألا تقابل العنف بالعنف، وأن تلتزم بأحكام القانون والقضاء ))،

    بل رضوا لأنفسهم ذلك فقالوا: (( ولكنهم ( أي الإخوان ) ظلوا على الدوام ملتزمين بأحكام الدستور والقانون .. )).

    ولم يقولوا هذا تَقِيّة منهم، ولكن عن قناعة كما شهدوا على أنفسهم قائلين:
    ((والأمر في ذلك كله ليس أمر سياسة أو مناورة، ولكن أمر دين وعقيدة، يلقى ( الإخوان المسلمون ) عليها ربهم ((يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنوُنَ إلاَّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ))). ( مدارك النظر للشيخ عبد المالك رمضاني ص211 دار أبي حنيفة)




    عبد الصبور شاهين:


    أو كالدكتور!! الجاهل المدعو عبد الصبور شاهين الذي يدّعي أنّ آدم عليه السلام ليس أول البشر! بل إنّ آدم عليه السلام طلب من والديه أن يخطبا له حواء من أبويها!! ثم زعم هذا الأحمق أنّ الأمة كلها على خطئ حين زعمت أنّ آدم أبو البشر!!! والله هذا ما سمعته من فيه مباشرة!!!



    علي جمعة:

    أو كالصوفي الإخوني علي جمعة مفتي الديار المصرية، أفتى بجواز تولي المرأة الولاية العظمى! وجوّز للمسلم تبديل دينه !!
    وزعم أنّه رآى رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقظة لا مناما !!
    وزعم أنّ من الأولياء من كان يبيت عند بغي !!
    وقال: ((وحدة الأمة مقدمة على قضايا أساسية مثل قضية التوحيد، وإننا نري ذلك في الأوامر والنواهي الإلهية وأحكام الدين وقصص الأنبياء، لكننا نري من يقدح في وحدة الأمة الإسلامية ويسعي لإحداث الفتنة بين السنة والشيعة لجعل الدماء تسيل أنهاراً في بلاد المسلمين وعلينا أن نتنبه لذلك)). أسأل الله أن يفرج عن اخواننا المصريين همّه.


    عمرو خالد:

    أو كالحكواتي القصّاص عمرو خالد الذي قال: ((إبليس ما كفرش)) !! وقال ((اعبد اللي انت عايزه)) وقال وقال ... قاتله الله.
    طارق السويدان، زغلول النّجار، الزنداني، أبو محمد المقدسي، أيمن الظواهري، بن لادن، الطنطاوي، الشعراوي، محمّد حسّان ، محمّد حسين يعقوب، ... إلخ
    وللأسف فإنّ القائمة عندي طويلة جدا جدا !!

    وقد جمعتُ رسالة أسميتها ((مُعجم أسامي الدُّعاة والكُتّاب المجروحين)) وقد بلغ الرقم –للأسف- إلى غاية كتابة هذه الكلمات ((338)) اسماً من المعاصرين ممّن تكلّم فيهم العلماء بالجرح والتحذير وممّن يصدق عليهم لقب أهل الرأي في هذا العصر
    هذا آخر ما أردتُ تنبيه إخواني عليه من خطر القول على الله ورسوله ولعلّ ما يجدر بي أن أختم به هذا الجمع المبارك إن شاء الله هو أن أُذّكر نفسي وإخواني بضرورة طلب العلم الشرعي من عند العلماء المُعتبرين السلفيين الربانيين الذين يبدأون بصغار لمسائل قبل كبارها.


    وفي ذلك يقول الإمام المجدّد عبد الحميد بن باديس رحمه الله: ((لن يصلح المسلمون حتى يصلح علماؤهم، فإنّما العلماء للأمّة بمثابة القلب، إذا صلح صلح الجسد كلّه، وصلاح الالمسلمين إنّما هو بفقههم الإسلام وعملهم به، وإنّما يصل إليهم هذا على يد علمائهم، فإذا كان علماؤهم أهل جمود في العلم، وابتداع في العمل، فكذلك المسلمون يكونون.

    فإذا أردنا إصلاح المسلمين فلنصلح علماءهم.

    ولن يصلح العلماء إلا إذا صلح تعليمهم. فالتعليم هو الذي يطبع المتعلّم بالطابع الذي يكون عليه في مستقبل حياته، وما يستقبل من عمله لنفسه وغيره، فإذا أردنا أن نصلح العلماء فلنصلح التعليم الذي يكون به المسلم
    عالماً من علماء الإسلام، يأخذ عنه النّاس دينهم، ويقتدون به فيه.

    ولن يصلح هذا التعليم إلا إذا رجعنا به للتعليم النّبوي في شكله وموضوعه، في مادته وصورته، فيما كان يعلم صلى الله عليه وسلّم وفي صورة تعليمه، فقد صحّ عنه صلى الله عليه وسلّم فيما رواه مسلم أنّه قال: ((إنّما بُعثتُ مُعلِّماً ...)). )) اهـ الشهاب: ج11، م10، رجب 1353هـ


    وفقني الله ومن قرأ هذه الكلمات لما فيه الخير والفلاح في الدارين وجنّبنا برحمته الفتن في الدّين وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه الطيبين والحمد لله ربّ العالمين.


    أبو عبد الله غريب الأثري القسنطيني.
    11/03/2008م

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:33