خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    يادعاة المساواة بين الأديان أما علمتم أنه لم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ .

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية يادعاة المساواة بين الأديان أما علمتم أنه لم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.06.10 9:25

    يادعاة المساواة بين الأديان أما علمتم أنه لم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ .


    (بسم الله الرحمن الرحيم)




    يادعاة المساواة بين الأديان أما علمتم أنه لم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ



    (الفرق بين العدل والمساواة)


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .

    أما بعد:


    قال شيخ الإسلام الثاني في هذا العصر العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :

    وهنا يجب أن ننبه على أن من الناس من يستعمل بدل العدل : المساواة ! وهذا خطأ ، لايقال : مساواة ؛ لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين الحكمة تقتضي التفريق بينهما .

    ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى ؟! سووا بين الذكور والإناث ! حتى إن الشيوعية قالت : أي فرق بين الحاكم والمحكوم ، لايمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد، حتى بين الوالد والولد ، ليس للوالد سلطة على الولد... وهلم جرآ .

    لكن إذا قلنا بالعدل ، وهو إعطاء كل أحد مايستحقه ؛ زال هذا المحذور ، وصارت العبارة سليمة .

    ولهذا ؛ لم يأت في القرأن أبدآ : إن الله يأمر بالتسوية !

    لكن جاء: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) [النحل:90]،

    ( وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [النساء:58].


    وأخطأ على الإسلام من قال : إن دين الإسلام دين المساواة ؛ بل دين الإسلام دين العدل ، وهو الجمع بين المتساويين ، والتفريق بين المتفرقين ؛ إلا أن يريد بالمساواة : العدل ، فيكون اصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ .

    ولهذا كان أكثر ماجاء في القرآن نفي المساواة :

    (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [الزمر:9]،

    (هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ) ، [الرعد:16] ،

    (لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا) [الحديد: 10] ،

    (لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) [النساء:95] .

    ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ ، إنما يأمر بالعدل وكلمة (العدل) أيضآ تجدونها مقبولة لدى النفوس.

    وأحببت أن أنبه على هذا ؛ لئلا نكون في كلامآ إمعة ؛ لأن بعض الناس يأخذ الكلام على عواهنه ؛ فلايفكر في مدلوله وفي من وضعه وفي مغزاه عند من وضعه .


    مجموع فتاوى ورسائل
    فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
    (ج/8 /ص188-190 ).


    وانظر شرح العقيدة الواسطيه
    للشيخ رحمه الله تعالى.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: يادعاة المساواة بين الأديان أما علمتم أنه لم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.06.10 9:29

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح رياض الصالحين (5/344) ط. مدار الوطن الأولى 1427:

    وأحب أن أنبه هنا على كلمة يطلقها بعض الناس قد يريدون بها خيرًا وقد يطلقها بعض الناس يريدون بها شرا وهي قولهم: إن الدين الإسلامي دين المساواة
    فهذا كذب على الدين الإسلامي لأن الدين الإسلامي ليس دين المساواة الدين الإسلامي دين العدل وهو إعطاء كل شخص ما يستحق فإذا استوى شخصان في الأحقية فحينئذ يتساويان فيما يترتب على هذه الأحقية أما مع الاختلاف فلا, ولا يمكن أن يطلق على أن الدين الإسلامي دين مساواة أبدا
    بل إنه دين العدل لقول الله تعالى: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى } .
    هذه الكلمة: الدين الإسلامي دين المساواة قد يطلقها بعض الناس ويريد بها شرا فمثلا يقول: لا فرق بين الذكر والأنثى الدين دين مساواة الأنثى أعطوها من الحقوق مثل ما تعطون الرجل ولوها الولايات اجعلوها تقود السيارة اجعلوها تفعل ما يفعل الرجال ..... لماذا لأن الدين الإسلامي دين المساواة
    الاشتراكيون يقولون: الدين دين مساواة لا يمكن هذا غني جدا وهذا فقير جدا لابد أن نأخذ من مال الغني ونعطي الفقير لأن الدين دين المساواة فيريدون بهذه الكلمة شرا ولما كانت هذه الكلمة قد يراد بها خير وقد يراد بها شر لم يوصف الدين الإسلامي بها بل يوصف بأنه دين عدل الذي أمر الله به { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } ولم يقل: بالمساواة
    ولا يمكن أن يتساوى اثنان أحدهما أعمى والثاني بصير أحدهما عالم والثاني جاهل أحدهما عابد والثاني فاسق أحدهما نافع للخلق والثاني شرير لا يمكن أن يستووا .
    العدل الصحيح: { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى } لهذا أحببت التنبيه عليها لأن كثيرا من الكتاب العصريين أو غير الكتاب يطلق هذه الكلمة
    ولكنه لا يتفطن لمعناها ولا يتفطن أن الدين الإسلامي لا يمكن أن يأتي بالمساواة من كل وجه مع الاختلاف أبدا لو أنه حكم بالمساواة مع وجود الفارق لكان دينا غير مستقيم إذ لا يمكن أن يسوي بين اثنين بينهما فوارق أبدا لكن إذا استووا من كل وجه صار العدل أن يعطى كل واحد منهما ما يعطى الآخر ويساووا يعني هذا هو العدل.
    وعلى كل حال فهذه الكلمة ينبغي لطالب العلم أن يتفطن لها وأن يتفطن لغيرها أيضا من الكلمات التي يطلقها بعض الناس وهو لا يعلم معناها ولا يعلم مغزاها .

    ثم قال:
    وأرجو منكم حين جرى التنبيه على هاتين الكلمتين الدين الإسلامي دين المساواة واللهم لا أسألك رد القضاء ولكن أسألك اللطف فيه....
    إذا سمعتم أحدا يقول ذلك أن تناصحوه وتتعاونوا على البر والتقوى وقد يستغرب بعضهم هذا وكيف لا يكون هذا الدين دين مساواة؟ نقول: لا تستعجل تأمل الأعمى والبصير أهما سواء؟ العالم والجاهل أهما سواء؟ الذكر والأنثى..؟ وأكثر ما في القرآن العزيز هو نفي الاستواء لم يأت ذكر الاستواء إلا في مواطن قليلة
    مثل قوله تعالى: { ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء } فالمراد نفي المساواة { هل لكم } هذا الاستفهام بمعنى النفي هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء والجواب: لا، إذا فظاهره أنه لإثبات المساواة والأمر ليس كذلك بل نفيها
    وعلى كل حال فإني أنصح وأريد منكم إذا سمعتم أحدا يقول هذا فقل له لا ليس دين المساواة بل هو الدين العدل فهو إعطاء كل واحد ما يستحق .




    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=379277

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 3:33