يادعاة المساواة بين الأديان أما علمتم أنه لم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد:
قال شيخ الإسلام الثاني في هذا العصر العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
وهنا يجب أن ننبه على أن من الناس من يستعمل بدل العدل : المساواة ! وهذا خطأ ، لايقال : مساواة ؛ لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين الحكمة تقتضي التفريق بينهما .
ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى ؟! سووا بين الذكور والإناث ! حتى إن الشيوعية قالت : أي فرق بين الحاكم والمحكوم ، لايمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد، حتى بين الوالد والولد ، ليس للوالد سلطة على الولد... وهلم جرآ .
لكن إذا قلنا بالعدل ، وهو إعطاء كل أحد مايستحقه ؛ زال هذا المحذور ، وصارت العبارة سليمة .
ولهذا ؛ لم يأت في القرأن أبدآ : إن الله يأمر بالتسوية !
لكن جاء: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) [النحل:90]،
( وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [النساء:58].
وأخطأ على الإسلام من قال : إن دين الإسلام دين المساواة ؛ بل دين الإسلام دين العدل ، وهو الجمع بين المتساويين ، والتفريق بين المتفرقين ؛ إلا أن يريد بالمساواة : العدل ، فيكون اصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ .
ولهذا كان أكثر ماجاء في القرآن نفي المساواة :
(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [الزمر:9]،
(هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ) ، [الرعد:16] ،
(لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا) [الحديد: 10] ،
(لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) [النساء:95] .
ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ ، إنما يأمر بالعدل وكلمة (العدل) أيضآ تجدونها مقبولة لدى النفوس.
وأحببت أن أنبه على هذا ؛ لئلا نكون في كلامآ إمعة ؛ لأن بعض الناس يأخذ الكلام على عواهنه ؛ فلايفكر في مدلوله وفي من وضعه وفي مغزاه عند من وضعه .
مجموع فتاوى ورسائل
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
(ج/8 /ص188-190 ).
وانظر شرح العقيدة الواسطيه
للشيخ رحمه الله تعالى.
(بسم الله الرحمن الرحيم)
يادعاة المساواة بين الأديان أما علمتم أنه لم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ
(الفرق بين العدل والمساواة)
يادعاة المساواة بين الأديان أما علمتم أنه لم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ
(الفرق بين العدل والمساواة)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد:
قال شيخ الإسلام الثاني في هذا العصر العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى :
وهنا يجب أن ننبه على أن من الناس من يستعمل بدل العدل : المساواة ! وهذا خطأ ، لايقال : مساواة ؛ لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين الحكمة تقتضي التفريق بينهما .
ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى ؟! سووا بين الذكور والإناث ! حتى إن الشيوعية قالت : أي فرق بين الحاكم والمحكوم ، لايمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد، حتى بين الوالد والولد ، ليس للوالد سلطة على الولد... وهلم جرآ .
لكن إذا قلنا بالعدل ، وهو إعطاء كل أحد مايستحقه ؛ زال هذا المحذور ، وصارت العبارة سليمة .
ولهذا ؛ لم يأت في القرأن أبدآ : إن الله يأمر بالتسوية !
لكن جاء: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ) [النحل:90]،
( وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ) [النساء:58].
وأخطأ على الإسلام من قال : إن دين الإسلام دين المساواة ؛ بل دين الإسلام دين العدل ، وهو الجمع بين المتساويين ، والتفريق بين المتفرقين ؛ إلا أن يريد بالمساواة : العدل ، فيكون اصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ .
ولهذا كان أكثر ماجاء في القرآن نفي المساواة :
(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) [الزمر:9]،
(هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ) ، [الرعد:16] ،
(لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا) [الحديد: 10] ،
(لَا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ) [النساء:95] .
ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبدآ ، إنما يأمر بالعدل وكلمة (العدل) أيضآ تجدونها مقبولة لدى النفوس.
وأحببت أن أنبه على هذا ؛ لئلا نكون في كلامآ إمعة ؛ لأن بعض الناس يأخذ الكلام على عواهنه ؛ فلايفكر في مدلوله وفي من وضعه وفي مغزاه عند من وضعه .
مجموع فتاوى ورسائل
فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
(ج/8 /ص188-190 ).
وانظر شرح العقيدة الواسطيه
للشيخ رحمه الله تعالى.