س : يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله : في بلادنا يقول : تكثر الفرق والأحزاب وكل يوالي حزبه ويعادي البقية ، فهل هذا من الدين ؟ وماذا يكون
موقفنا نحوهم ؟ وهل يجوز لنا أن نجلس معهم ؟
ج :: العلامة الفوزان حفظه الله :
نعم ، هذا التفرق والاختلاف بين المسلمين أمر منهي عنه
" ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات وأولائك لهم
عذاب عظيم " وتوعدهم الله بالعذاب العظيم ، المسلمون ليسوا إلا أمة واحدة
" وأن هذه أمتكم أمة واحدة " جماعة واحدة " وأنا ربكم فاعبدون
" . لا !! مافي جماعات ولا في أحزاب ،جماعة واحدة حزب الله حزب واحد على الحق
على الهدى إخوة متحابين لا يكن بينهم سوء تفاهم ، حزازات وعداوات لا يجوز هذا بين
المسلمين ، هذا يضعف الأمة يشغل بعضها في بعض ويقنع العدو بها هذا لا يرضاه الله
عز وجل من المسلمين هذه الأحزاب وهذه الجماعات لا يرضاها الله من المسلمين ، واجب أن
يكونوا جماعة واحدة وأمة واحدة ومنهجا واحدا يتعاونون على البر والتقوى هذا هو
الواجب على المسلمين يتوحدون على الحق ، ما يقال توحدوا كل على مدهبه .. لا !!
توحد على مذهب واحد على مذهب الحق منهج الحق لأنه ما يمكن التوحد مع اختلاف
المناهج والمذاهب هذا مستحيل ، ما يمكن هذا وإن كان يطالبون الآن أننا نجتمع ويعذر
بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وإلى آخره هذا باطل ومستحيل هذا !! أننا نجتمع وبيننا
خلاف نسوي الخلاف الذي بيننا " فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله وإلى الرسول
إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " الذين يريدون الحق يخضعون لهذا
ويتفاهمون ويجتمعون ، أما الذين يريدون أهواءهم ومصالحهم الخاصة فهؤلاء لا
يستجيبون ولا يطيعون . نعم .
تحميل المادة
منقول من سحاب السلفية