بسم الله الرحمن الرحيم هل تستطيعون؟00 يقينا لاتقدرون! بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد فيقول الله تعالي الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (١) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (٢) وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ (٣) وَمَا تَأْتِيهِمْ مِنْ آَيَةٍ مِنْ آَيَاتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ (٤) فَقَدْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (٥) أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آَخَرِينَ (٦) يا من تكفرون بالرحمن؛وبالقرآن الذي نزَّله علي نبيه المصطفى العدنان؛وتكفرون بالبعث والحساب؛والنار والجنان هلموا إلى هذا التحدي؛ والتحدي الذي أدعوكم إليه ليس بيني وبينكم ولكن بينكم وبين من لا تؤمنون به ألاَ وهو رب العالمين أعلم أنكم تتلهفون لمعرفة نوع التحدي وهل سيكون في شيء واحد أم في أشياء كثيرة وأنا أقول لكم اطمئنوا لن أثقل عليكم التحدي سيكون في شيء واحد يسير التحدي سيكون في خلق أنفسكم التي تعرفونها جيدا؛وأخبر الله عنها في القرآن قال تعالي (أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (20) فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (21) إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ (22) فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ (23 (المرسلات الماء المهين: أخبر الله العليم القدير؛أن بداية خلق الإنسان من ماء مهين أي؛ حقير وهذا ليس فيه أدنى شك؛ فلماذا لا تتحدوه وتجعلوا الجنين يُخلق من غير ماء؛ ولأسهل عليكم الأمر؛ اجعلوه يأتي من ماء آخر غير ماء الإنسان؛ من ماء النهر مثلاً، أو بحر؛أو ماء حيوان. هل تستطيعون؟!!! يقينا لا تقدرون. القرار المكين: جعل الله بقدرته التي لا تدانيها أي قدره؛ قرار مكين وهو الرحم في بطن المرأة؛ ليستقر به الجنين وينمو، وهذا ما هو حاصل بالفعل. فلماذا لا تتحدوا الله في قدرته ؛وتقوموا باختراع قرار مكين آخر لينموا فيه الجنين هل تستطيعون؟00 يقينا لا تقدرون! القدرالمعلوم: يحيا الجنين في بطن أمه محاط بعناية الله الذي قدر ودبر هذا الجنين في تلك الظلمات الثلاث؛ ظلمة البطن والرحم والمشيمة ؛ ينتقل من طور إلى آخر حتي ياتي الوقت المحدد الذى قدره الله ليخرج هذا الجنين الي الدنيا. ودعونا نتوقف قليلا في هذه الجزئية لنتبين عظمة الخالق. فعن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه- قال حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وهو الصادق المصدوق: (إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح...). الحديث. رواه البخارى ومسلم أخبر الصادق المصدوق منذ آلاف السنين عن الأطوار التي يمر بها الجنين من بداية نزول الماء المهين إلى خروج الجنين إلى الدنيا. وقد أثبت الطب الحديث بالدليل القطعي صحة هذا الكلام؛ يا من تنكرون نبوته. وبما أنكم تكفرون بالله وبكلامه وبرسوله؛ فلماذا إذن لا تحاولون بكل ما أوتيتم من علم وقوة ومال؛ تغيير أطوار الإنسان بأن تجعلوا العلقة قبل النطفة، أو المضغة قبل العلقة؛ أو تجعلوه طوراً واحدا. لماذا لا تجعلون الروح التي لا تعرفوا ماهيتها ولن تعرفوها أبداً لأنها من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله وحده سبحانه وتعالى؛ تدب في الجنين قبل الاربعة اشهر، ولماذا لا تجعلوا الجنين يخرج إلى الدنيا قبل الموعد الذي حدده الله تعالى. هل تستطيعون؟00 يقينا لا تقدرون! قال تعالي لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (٤٩) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (٥٠) الشورى يخبر الله سبحانه وتعالى عن سعة ملكه ونفوذ تصرفه وأنه هو وحده القادر على العطاء أو المنع؛ فبحمكته يرزق البعض الذكور والبعض الآخر الإناث والبعض من الجنسين ويمنع بحكمته عن الآخرين النسل. فلماذا لا تتحدوه وتقولوا لهع ـ عز وجل ـ أنت ليس لك أي قدرة، لأنك لست بإله، وسوف نثبت هذا الكلام لمن يؤمنون بك بالدليل الفعلي ونعطي من حرم الذكور ذكوراً ومن حرم الإناث إناثاً ونجعل العقيم؛ ولودا ؟ هل تستطيعون00 يقينا لاتقدرون! قال تعالي (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) الروم (54) يخبر الله عن سعة علمه وعظيم اقتداره؛ بأنه كما جعل الإنسان يمر وهو في بطن إمه بأطوار عدة؛ قبل أن يخرج إلى الدنيا؛ فإنه أيضا بعد الخروج يمر بأطوار عدة أيضاً قبل أن يخرج منها: الضعف؛ وهو سن الطفولة وعدم القوة والقدرة. ثم مازال الله يزيد في قوته شيئاً فشيئاً حتي بلغ سن الشباب واستوت قوته وكملت قواه الظاهرة والباطنة؛ثم انتقل من هذا الطور ورجع إلى الضعف والشيبة والهرم. وهذا واقع مشاهد؛ فهل تستطيعوا تغير هذا الواقع؛ بان تجعلوا الطفل ينزل من بطن أمه قوياً فتيا؛ ويظل هكذا دون تغير في حاله وإن رُدّ إلى أرذل العمر ؟ هل تقدروا علي الحفاظ علي الشعر بأن لا يصيبه الشيب؛ أو علي الأقل تقوموا باختراع صبغة للشعر تظل مدى الحياة لا تتغير ولا تتبدل ؟ هل تقدروا علي حماية وجه وجسد الإنسان أن يصيبهما التجعد هل تستطيعون؟00 يقينا لا تقدرون! قال تعالي (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ ) الاعراف 34 الموت كما هو نهاية كل حي؛ أجعله أيضا نهاية هذا التحدي. قدر الله الموت على جميع خلقه وجعله بأجل مسمى؛ فلماذا لا تتحدوا قدرته سبحانه وتعالى؟ اشعر بكم وقد انزعجتم؛ اطمئنوا اطمئنوا؛ لن أقول لكم تحدوه بدرء الموت عن أنفسكم؛ لأنكم أحقر من ذلك وأضعف، ولكن إذا جاءكم الموت؛ فقولوا له: لا نرغب الآن في الموت؛ فليكن غداً او بعد غد. هل تستطيعون؟00 يقينا لا تقدرون! وبما أنكم لا تستطيعون؛ فلماذا إذن بالرحمن تكفرون، وعن قرآنه تبتعدون؛ ولسنة نبيه لا تتبعون؟ ماذا تنتظرون؟ اسلموا تسلموا من خزى الدنيا وعذاب الآخرة. فالإسلام دين الحق وما سواه باطل. قالي تعالي (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسلامُ)ال عمران قالي تعالي (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)ال عمران فسارعوا بالدخول في الإسلام والإيمان بالرحيم الرحمن، قبل فوات الأوان، وقبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه ندم ولا أحزان؛ وقبل أن تقولوا يا ليتنا نرد ولا نكذب بآيات ربنا ونكون من المؤمنين قال تعالي (الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مّبِينٍ * رّبَمَا يَوَدّ الّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ *)الحجر فإن أبيتم إلا العناد والتكبر على من رفع السماء بغير عماد، وجعل الجبال للأرض أوتاد؛ والأرض لعباده مهاد؛ والذى أهلك قوم نوح وعاد؛ وفرعون ذي الأوتاد؛ الذين طغوا في البلاد؛ وكانوا مثلكم في الشر والفساد؛ والكفر والعناد؛ فابشروا بما ينتظركم من غضب العزيز القهار؛ وعقاب المنتقم الجبار؛ ولا تغتروا بحلمه عليكم، فانه يمهل ولا يهمل؛ ويملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته قالي تعالي وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ (٤٢) مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ (٤٣) وَأَنْذِرِ النَّاسَ يَوْمَ يَأْتِيهِمُ الْعَذَابُ فَيَقُولُ الَّذِينَ ظَلَمُوا رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ (٤٤) وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ (٤٥) وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ (٤٦) فَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (٤٧) يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ (٤٨) وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (٤٩) سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ (٥٠) لِيَجْزِيَ اللَّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٥١) هَذَا بَلَاغٌ لِلنَّاسِ وَلِيُنْذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (٥٢)ابراهيم وفي ختام كلامي أسال الله العظيم بأسمائه الحسني وصفاته العلى أن يشرح صدوركم للإسلام ويحبب إليكم الإيمان ويكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه هذا والله هو الهادي ـ سبحانه ـ و الموفق إلى سواء السبيل. كتبته فاطمه ابنة البدر |
هل تستطيعون؟00 يقينا لاتقدرون!
ام محمد زينب محمد- كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
- عدد الرسائل : 445
العمر : 44
البلد : مصر
العمل : طالبة علم
شكر : 4
تاريخ التسجيل : 22/05/2009
- مساهمة رقم 1