خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الطهي بالتسبيح

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الطهي بالتسبيح Empty الطهي بالتسبيح

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.04.10 14:17

    الطهي بالتسبيح

    الطهي بالتسبيح 470674

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قصة واقعية ذكرتها لي اخت مسلمه اقرأيها وافعلي مثلها اختي المسلمه لتزيد حسناتك ان شاء الله

    لا أخفي عليكم أنني لستُ مِن هواة الطهي، فقد كنت أعتبره مضيعةً للوقت والجهد

    فلما تمت خطبتي إكتشفت أن حماتي من الذين يقضين معظم أوقاتهن بالمطبخ

    بل

    و تهوى التفنن في إعداد الأصناف الجديدة من الطعام كل حين وآخر، مستعينة بشتى كتب الطهي العربية والغربية

    فكان هذا الأمر- بالطبع- يقلقني

    فلابد أن خطيبي بعد الزواج سوف يقارن بين طعامي وطعام والدته

    فلما انتهينا من إعداد كل شيء للزواج وتم تحديد الموعد مع والدي ، لا حظ خطيبي أنني أؤجل موعد الزواج ، و أنني في كل مرة أتعلل بسبب مختلف

    فسألني صراحةً:
    " إنك تؤخرين الزواج لسبب لا أفهمه، فما الأمر؟"

    فشعرت أن الأمر مكشوف، ولم يعد أمامي إلا أن أذكر الحقيقة

    فقلت له:
    " بصراحة ..أنا أكره المطبخ!!!!"

    فضحك متعجباً، وقال لي:
    " على كُلٍ أنا أحب الأكلات البسيطة ، كما أنني لا أهتم إذا تناولت لوناً و! احداً من الطعام لمدة يومين على التوالي "

    فطمأنني هذا الكلام ، ولم أؤجل الزواج بعد ذلك

    ولكنني بعد الزواج شعرت بأنني مسؤولة عن البيت وكل شؤونه

    ومن بين هذه الشؤون : المطبخ!!!!

    فقلت لنفسي : " لا بد من أن تبذلي جهدك لتبدعي في المطبخ حتى لو كان زوجك يحب البسيط من الأكلات"

    وفي أول يوم أدخل مطبخي للطهو إستعنت بالله تعالى وتوكلتُ عليه ورجوته ألا يكون طعامي أسوأ كثيراً من طعام حماتي

    ثم بدأت بالطهي...

    وفي هذه الأثناء تذكرت- بفضل الله-كلمات قالتها لنا أخت فاضلة كانت تعطينا درساً بالمسجد في شهر رمضان

    قالت لنا- جزاها الله خيرا- " إن المرأة العربية تقضي معظم أوقاتها بالمطبخ ، وخاصةً في شهر رمضان، مما يضيِّع عليها الكثير من فضل هذا الشهر العظيم ...

    إن رمضان يا أخواتي كالعطر يتبخر سريعاً!!! فلا تضيِّعنه بالمطبخ وما شابه من أعمال ...

    فإن كان ولا بد، فلماذا لا نذكر الله في المطبخ ؟؟!!!!"

    "هل جرَّبَت إحداكن أن تطهو وهي تسبِّح الله وتذكره؟؟!!!!"

    وشعرتُ بأنني في حاجة لأن أفعل ذلك، ليس لاغتنام شهر رمضان- فقد كنا في شهر آخر لا أذكره- ولكن عسى الله أن يجعل نكهة الطعام الذي أطهوه طيبة!!!!!!

    وقررت أن أبدأ بالبسملة عند كل خطوة من إعداد الطعام!!!

    بدءاً بإشعال الموقد ومروراً بوضع الدهن بالإناء ، ثم البصل أو الثوم ، ووضع الطماطم .... وانتهاءً بإطفاء الموقد.

    وفي المرة الثانية قلتُ لنفسي: لماذا لا أتلو سورة الإخلاص بعد البسملة عند كل خطوة ؟

    إنني أحب هذه السورة كثيراً، كما أنها قصيرة، وفي تلاوتها الكثير من الثواب أيضا؟!!!!

    فصرتُ أفعل ذلك بفضل الله ...

    ثم هداني الله سبحانه إلى أن أقوم بالتسبيح ريثما ينضج الطعام ، وفي أثناء غسل الأطباق مثلاً أو تنظيف المطبخ.

    وكان رد فعل زوجي هو الثناء على طعامي ، حتى أنه قال لي أنني تفوقت على والدته!!!!

    ولم أصدقه وقتها بالطبع- فلستُ من الذين يدققون في نكهة الطعام ما دام صالحاً للأكل والملح غير مبالغ فيه- و ظننتُه يجاملني... ف

    أنا مازلت عروساً حديثة العهد، وهذه المجاملات الزوجية شيء معتاد.

    ولكني

    لاحظت أنه يكرر هذه العبارة كثيراً

    فأسعدني ذلك

    ولكني لم أصدقه تماماً و ظننت ذلك تشجيعاً منه ، خاصة عندما اكتشفت أن زوجي من هواة الطعام المعد بإتقان

    كما أنه يدقِّق في طريقة إعداد كل صنف....

    وأن ما قاله لي قبل الزواج كان من قبيل التشجيع فقط!!!!

    ولما كنت أدعو حماتي لتقضي معنا أياماً، كانت هي الأخرى تُثني على طعامي ، فكنت أظنها هي الأخرى تجاملني، وكنت ألاحظ أنها كانت تقضي معي الأوقات بالمطبخ ، فكنت أرجوها أن ترتاح بغرفة المعيشة فكانت ترفض...

    فكنا نتجاذب أطراف الحديث...

    ولكني لم أنتبه إلى أنها كانت تراقب خطواتي في إعداد الطعام

    ، حتى سألتني ذات مرة عن طريقة إعداد صنف معين

    فلما ذكرت ذلك لها لاحظتُ العجب على وجهها

    ولكني لم أفهم السبب ، حتى اتصلَت بي بعد شهور من زواجي لتقول لي :

    " يا عفريته، أنا أستحلفك بالله أن تذكري لي سر النكهة الطيبة التي يتميز بها طعامك!!!!"

    فسألتها إن كان تمزح

    فأقسمَت أنها لا تمزح!!!!"

    فكانت تلك مفاجأة بالنسبة لي

    ولكني عصرتُ ذهني لأبحث عن السبب ، فلم أجد غير البسملة وسورة الإخلاص ، وأحياناً التسبيح...

    فقلت لها :" هل تريدين الحقيقة؟"

    قالت لي :" بالطبع"

    فذكرت لها ما كان من أمري

    فتعجبت

    ولكن يبدو أنها لم تصدقني تماماً

    فلاحظتُ أنها حين زارتنا في المرة التالية كانت تتابعني أثناء الطهو لتتأكد من من صدق حديثي!!!!

    ولما اطمأن قلبها وتأكدَت قالت لي بعد ذلك أنها أصبحت تفعل مثلي، وأنها لاحظت تقدَّماً في نكهة طعامها أيضاً!!!!!!

    والطريف في الأمر

    أنني لم أعد أكره الطهو ، ولا البقاء في المطبخ ...

    خاصة عندما خصصتُ جهاز تسجيل للمطبخ أستمع من خلاله إلى القرآن الكريم ومختلف الدروس الدينية

    فصار وقتي الذي أقضيه بالمطبخ ممتعاً !!!

    ولم أعد أشعر بالوقت إلا بعد الانتهاء من كل شيء!!!

    ليس هذا فحسب

    وإنما صرت –بفضل الله-لا أقتصر على إعدا د الوجبات الرئيسة

    وإنما تطور الأمر بي إلى إعداد المخبوزات مثل الكيك ، و البيتزا، بل والتورتة أيضاً

    وأحياناً بعض المخللات والمربى...حتى أن صديقاتي والمقربين لم يصدِّقوا حين علموا بذلك!!!!!

    فسبحان الله إن لذِكر الله أسرارٌ نغفل عنها ...إلا أن غفلتنا هذه لا تنفي أبداً عجيب هذه الأسرار...

    فسبحانك ربي ما أعظمك !!!

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=219
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الطهي بالتسبيح Empty رد: الطهي بالتسبيح

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.04.10 14:19

    قصتين عن فتاتين مسلمات اقرأيها اختي المسلمه معي وجعلنا الله مثلهن ان شاء الله

    يحدثني أحد الأخوة من طلب العلم يقول :


    كان لدي مجموعة من الأخوات الكريمات .. أقوم بتدريسهن بعض المتون العلمية في مركز من المراكز النسائية ..

    يقول : أقدم أحد الشباب الأخيار لخطبة واحدة منهن .. وفي ليلة زواجها .. بل وبعد صلاة العشاء .. وبينما أنا في مكتبتي .. وإذا بها تتصل علي .. فقلت في نفسي : خيرا إن شاء الله تعالى ..

    وإذا بها تسأل عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " رحم الله رجلاً قام من الليل فصلّى فأيقظ امرأته فإن أبى نضح في وجهها الماء ورحم الله امرأة قامت من الليل فصلّت فأيقظت زوجها فإن أبى نضحت في وجهه الماء " ..

    أتدرون لماذا تسأل ؟ .. هي تسأل هل من المستحسن أن أقوم بأمر زوجي بصلاة الليل ولو كانت أول ليلة معه ..
    يقول هذا الأخ : فأجبتها بما فتح الله علي ..

    فقلت في نفسي : سبحان الله تسأل عن قيام الليل في هذه الليلة وعن إيقاظ زوجها .. ومن رجالنا من لا يشهد صلاة الفجر في ليلة الزفاف ! .. ولا أملك والله دمعة سقطت من عيني فرحاً بهذا الموقف الذي إذا دلّ على شيء فإنما يدل على الخير المؤصل في أعماق نسائنا ..
    حتى يقول : كنت أضن أن النساء جميعاً همهن في تلك الليلة زينتهن ولا غير .. وأحمد الله تعالى أن الله خيّب ظني في ذلك وأراني في أمتي من نساءنا من همتها في الخير عالية ..

    ** وهذه والدة إحدى الفتيات تقول : ابنتي عمرها سبعة عشر فقط ، ليست في مرحلة الشباب فقط لكنها مع ذلك في مرحلة المراهقة .. حبيبها الليل كما تقول والدتها .. تقوم إذا جنّ الليل .. لا تدع ذلك لا شتاء ولا صيفا .. طال الليل أم قصر .. تبكي لطالما سمعت خرير الماء على أثر وضوءها .. لم أفقد ذلك ليلة واحدة .. وهي مع ذلك تقوم في كل ليلة بجزأين من القرآن .. بل قد عاهدت نفسها على ذلك إن لم تزد فهي لا تنقص .. إنها تختم القرآن في الشهر مرتين في صلاة الليل فقط .. كنت أرأف لحالها كما تقول والدتها لكنني وجدت أن أنسها وسعادتها إنما هو بقيام الليل .. فدعوت الله لها أن يثبتها على قولها الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة وأن يحسن لنا ولها الخاتمة ..


    يا أيتها الفتاة .... دونكِ هذه الفتاة عمرها سبعة عشر عاماً وتقوم الليل .. لماذا .. لقراءة كتاب الله .. للصلاة .. لسؤال الله سبحانه وتعالى .. للتهجد .. للدعاء ..
    أفلا تكون لكِ قدوة أيتها الفتاة التي لا طالما قمتِ الليل .. لكن لأي شي .. أنكِ تقومين مع بالغ الأسف لمحادثة التليفونات والشات.. فهلا أيتها المباركة .. لحقتِ بركب الصالحات .. واقتديتِ بهذه الفتاة ..
    أسأل الله تعالى لكِ ذلك ..


    والنقل
    لطفا من هنا
    http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=218

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 8:49