خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    إلى كل أخت معنا كانت نصرانية ثم أسلمت ..لا تخافى

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    إلى كل أخت معنا كانت نصرانية ثم أسلمت ..لا تخافى Empty إلى كل أخت معنا كانت نصرانية ثم أسلمت ..لا تخافى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.04.10 11:29



    إلى كل أخت معنا كانت نصرانية ثم أسلمت ..لا تخافى
    إلى كل أخت معنا كانت نصرانية ثم أسلمت ..لا تخافى 470674
    دخلت في دين الإسلام وأحاول أن أصلي كل يوم وأن أقرأ القرآن، لكني يسيطر عليّ دومًا قلق شديد من المستقبل خشية أن يحدث لي مكروه أو ما إلى ذلك ،

    وتنتابني هذه المشاعر في الليل بصفة خاصة.

    من فضلكم أخبروني ماذا أفعل ؟.

    الجواب:

    الحمد لله

    أولا :

    نهنئك على هذه النعمة العظيمة التي من الله عليك بها

    وهي

    نعمة الدخول في الإسلام

    والتمتع بالصلاة وقراءة القرآن .

    ثانيا :

    عليك بالحرص على أداء الصلاة المفروضة في أوقاتها المحددة لها شرعاً

    وهي خمس صلوات في اليوم والليلة ، فإن الصلاة صلة ومناجاة بين العبد وربه

    وهي أعظم فروض الإسلام وأركانه بعد الشهادتين

    وهي نور للعبد في حياته ، وفي قبره في الآخرة .


    ولتحرصي على النوافل بعد أداء الفرائض

    فإن الله تعالى يقول في الحديث القدسي :
    ( وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ )
    رواه البخاري (6502)

    ثالثاً :

    ما تشعرين به من القلق والتخوف من المستقبل ، أمر قد يصيب بعض الناس في مبدأ التزامهم وتمسكهم بالدين

    ولعل السر في ذلك :

    أن الشيطان يغيظه انتقال العبد إلى الهداية، وسلوكه طريق الرحمة، فيسعى جاهدا لصرفه عن ذلك

    كما أنه يوسوس له في جانب الله تعالى ما لا يليق ليحزنه ويقلقه

    وهذا بحمد الله لا يضر المؤمن.

    ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم حين شكي إليه ما يجده بعض الصحابة من الوسوسة :
    ( الله أكبر ، الله أكبر ، الله أكبر ، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة )
    رواه أحمد (2097) وأبو داود (4448) وصححه الألباني في صحيح أبي داود .
    وأصل الحديث في الصحيحين .

    وعليك بالإكثار من قراءة القرآن ، وذكر الله تعالى

    فإن الإنسان لن يعصم نفسه من الشيطان بمثل ذكر الله تعالى

    كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

    لا سيما الأذكار الواردة في المناسبات وأوقات معينة :

    كأذكار الصباح والمساء
    والنوم والاستيقاظ
    والخروج و... إلى المنزل
    مع تطهير البيت مما يمنع دخول الملائكة كالكلب والصورة .


    واعلمي

    أن المستقبل بيد الله تعالى، وما قدره الله سيكون

    فخوفك أو قلقك منه لا يغيره ولا يبدله

    فانشغلي بما يعود عليك بالنفع

    وأحسني الظن بالله تعالى، فإن الله عند ظن عبده به

    كما في الحديث القدسي:
    ( أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم )
    رواه البخاري (7066) ومسلم (2675)

    وعند أحمد (16059) بإسناد صحيح :
    ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء )

    فظني بالله تعالى أنه سيكرمك، ويرحمك، ويعطيك، ويسعدك في الدنيا والآخرة

    لأنه يحب عباده الصالحين، ويكرم عباده المتقين

    وأنت والحمد لله حديثة العهد بالإسلام ، قليلة الذنوب والآثام ، فأبشري بالحياة الهنيئة

    كما قال الله :
    "مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
    النحل/97

    نسأل الله أن يوفقك ويذهب عنك ما تجدين من القلق والخوف .

    والله أعلم .

    الإسلام سؤال وجواب

    (www.islam-qa.com)
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    إلى كل أخت معنا كانت نصرانية ثم أسلمت ..لا تخافى Empty رد: إلى كل أخت معنا كانت نصرانية ثم أسلمت ..لا تخافى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 26.04.10 11:34

    أقدم لكي أختي الفاضلة مثالا صغيرا جداً ...

    ولله المثل الأعلى

    نحن منذ الصغر كنا لا نعي شيء ولا يدور في أذهاننا شيء للمستقبل أو نخاف من شيء


    لأننا

    كنا تحت ولاية الأب والأم فهم من يقوموا بتدبير أمورنا المعيشية بكل جوانبها.

    واليوم


    عندما أتممنا أعمار الرشد والعقل وجدنا أنفسنا في وسط طيار لا يعرف عاقبته إلا الله ...

    فرحمة الله عز وجل بعبادة أنه أصطفى من خلقه خيرهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
    فأرسل معه الكتاب الحق والصرط المستقيم ..

    القرآن الكريم الذي به الهداية والأمن والطمأنينة ليرشد عباده المؤمنون بأتباع الطريق الذي ليس به ضلال ولا اعوجاج

    وأنطق على لسان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أحاديث نبوية شريفة تزيدنا إيمان فوق إيمان ، فأصبحنا في نور على النور

    لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في حدث ما معناها ...

    "من صلى ركعتي الصبح ( الفجر ) فهو في ذمة الله .
    صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فنجد من هذا الحديث أننا لو أقمنا شعائر الله عز وجل في أوقاتها بدقة دون تكاسل فسنكون في ذمة الله .

    فإذا كنا أيام الطفولة لا نتحمل عبء من أعباء الدنيا ونحن في ولاية الوالدين


    فما بالك أختي الكريمة وأنتي في ذمة الله .

    وقال تعالى لملائكته :

    ثبتوا الذي آمنوا ، وأختص الله عز وجل بأنه قال وهو أصدق القائلين : سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا

    فأعلمي أختنا الكريمة أن وعد الله حق ، وليتذكر أولوا الألباب
    وفقك الله لما يحب ويرضى


    والنقل كسابقه
    لطفا من هنا
    http://aljame3.net/ib/index.php?showtopic=4178

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 23:52