مختارات في (الرقة والبكاء)
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله محمد ، صلى الله عليه وسلم ،
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسوله محمد ، صلى الله عليه وسلم ،
أما بعد :
هذه مختارات ، انتقيتها من أجمل الكتب التي قرأتها ، في اصلاح القلوب ، و تهذيب النفوس.
وهو كتاب
(الرقة والبكاء ، لابن أبي الدنيا)
أضعها بين أيديكم ، راجياً من الله -عز وجل- ، أن ينفعني وإياكم بها
وأرغب إلى الأحبة بنشرها ، في بقية المنتديات الإسلامية، ليعم نفعها بإذن الله.
وأبدأ على بركة الله ..
===
عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
« لا يلج النار من بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ،
ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري عبد أبدا »
عن أبي ريحانة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
« لا ترى النار عين بكت من خشية الله ، ولا عين سهرت في سبيل الله »
عن الحسن ، قال :
« إن العينين لتبكيان ، وإن القلب ليشهد عليهما بالكذب ، ولو بكى عبد من خشية الله لرحم من حوله ، ولو كانوا عشرين ألفا »
عن جعفر بن سليمان ، قال :
« وعظ مالك بن دينار يوما فتكلم ، فبكى حوشب ، فضرب مالك بيده على منكبه وقال : « ابك يا أبا بشر ، فإنه بلغني أن العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده ، فيعتقه من النار »
عن وهب بن منبه قال :
« البكاء من خشية الله تعالى مثاقيل بر ، ليس ثوابه وزنا ، إنما يعطى الباكي من خشية الله ، والصابر على طاعة الله أجرهم بغير حساب »
قال عبد الواحد بن زيد :
« يا إخوتاه ألا تبكون شوقا إلى الله ؟ ألا إنه من بكى شوقا إلى سيده لم يحرمه النظر إليه .
يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من النار ؟ ألا إنه من بكى خوفا من النار أعاذه الله منها ،
يا إخوتاه ألا تبكون خوفا من العطش يوم القيامة ؟ ألا إنه من بكى خوفا من ذلك سقي على رءوس الخلائق يوم القيامة ،
يا إخوتاه ألا تبكون ؟ بلى ، فابكوا على الماء البارد أيام الدنيا ، لعله أن يسقيكموه في حظائر القدس مع خير الندماء والأصحاب من النبيين والصدقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا .
ثم جعل يبكي حتى غشي عليه»
قال شهر بن حوشب:
« لو أن عبدا بكى في ملأ من الناس لرحموا ببكائه »
عن مالك بن دينار ، قال :
« البكاء على الخطيئة يحط الذنوب ، كما تحط الريح الورق اليابس »
قال عمر بن ذر :
« ما رأيت باكيا قط إلا خيل إلي أن الرحمة قد تنزلت عليه »
عن أبي معشر ، قال :
رأيت عون بن عبد الله في مجلس أبي حازم يبكي ويمسح وجهه بالدموع ،
ويقول : « بلغني أن النار لا تمس موضع الدموع »
عن أبي الجودي ، قال :
قال لي عمر بن عبد العزيز : يا أبا الجودي « اغتنم الدمعة تسيلها على خدك لله »
قال سفيان بن عيينة:
« البكاء من مفاتيح التوبة ؛ ألا ترى أنه يرق فيندم ؟ »
عن حمزة الأعمى ، قال :
ذهبت أمي إلى الحسن ، فقالت : يا أبا سعيد ابني هذا قد أحببت أن يلزمك ، فلعل الله أن ينفعه بك ، قال : فكنت أختلف إليه ، فقال لي يوما : « يا بني أدم الحزن على خير الآخرة ، لعله أن يوصلك إليه ، وابك في ساعات الخلوة ، لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك، فتكون من الفائزين » . قال : وكنت أدخل عليه منزله وهو يبكي ، وآتيه مع الناس وهو يبكي ، وربما جئت وهو يصلي ، فأسمع بكاءه ونحيبه ، فقلت له يوما : يا أبا سعيد إنك لتكثر من البكاء فبكى ثم قال : « يا بني فما يصنع المؤمن إذا لم يبك ؟ يا بني إن البكاء داع إلى الرحمة ، فإن استطعت أن لا تكون عمرك إلا باكيا فافعل ، لعله يراك على حالة ، فيرحمك بها ، فإذا أنت قد نجوت من النار »
كان فرقد السبخي :
قد بكى حتى أضر به ذلك البكاء ، وتناثرت أشفاره ، فقيل له في ذلك ، فقال : « بلغني أن كل عين بكت من خشية الله لا يصيبها لفح النار يوم القيامة » ، قال : فكان يبكي ، ويبكي أصحابه
قال صالح المري:
للبكاء دواعي : الفكرة في الذنوب ، فإن أجابت على ذلك القلوب ، وإلا نقلتها إلى تلك الشدائد والأهوال ، فإن أجابت على ذلك ، وإلا فاعوض عليها التقلب بين أطباق النيران قال : ثم صاح وغشي عليه ، فتصايح الناس من نواحي المجلس
كان أويس القرني :
يقف على موضع الحدادين ، فينظر إليهم كيف ينفخون الكير ، ويسمع صوت النار ، فيصرخ ، ثم يسقط ، فيجتمع الناس عليه ، فيقولون : مجنون قال : وكان يأتي مزبلة بالكوفة قديمة ، فيصعد عليها ، فيجلس ، ثم يبكي ، حتى تأتيه الشمس ، فينزل ، فيتبعه الصبيان حتى يأتي المسجد ، فيدخل
بكى عمر بن عبد العزيز :
فبكت فاطمة ، فبكى أهل الدار ، لا يدري هؤلاء ما أبكى هؤلاء ، فلما تجلى عنهم العبر ، قالت فاطمة : بأبي أنت يا أمير المؤمنين مم بكيت ؟ ، قال : ذكرت يا فاطمة منصرف القوم من بين يدي الله : فريق في الجنة ، وفريق في السعير . ثم صرخ وغشي عليه
والنقل
لطفا من هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=207959