فوائد من زاد المعاد -متجدد
1- ما رأيك بمن فسر قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) أي حسبك الله وأتباعك ؟
هذا خطأ محض ، ولا يجوز حمل الآية عليه ، فإن ( الحسب ) و ( الكفاية ) لله وحده ، كالتوكل ، والتقوى ، والعبادة . ( 1/36 ) 2- ما المراد بالاختيار في قوله تعالى : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) ؟
ليس المراد ها هنا بالاختيار الارادة التي يشير إليها المتكلمون بأنه الفاعل المختار – وهو سبحانه كذلك – وإنما المراد بالاختيار ها هنا : الاختيار والاصطفاء . (1/39 ) 3- ما وظيفة كل من : جبريل ، وميكائيل ، وإسرافيل ؟
جبريل : صاحب الوحي الذي به حياة القلوب والأرواح . وميكائيل : صاحب القطر الذي به حياة الأرض والحيوان والنبات . وإسرافيل : صاحب الصور الذي إذا نفخ فيه أحيت نفخته بإذن الله الأموات . (1/43) 4- ما الجمع بين حديث : ( أهل الجنة عشرون ومائة صف ، ثمانون منها من هذه الأمة ) وحديث : ( والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة ) ؟
إما أن يقال : هذا أصح [ أي شطر أهل الجنة ] ، وإما أن يقال : أن النبي طمع أن تكون أمته شطر أهل الجنة ، فأعلمه ربه فقال : إنهم ثمانون صفاً من مائة وعشرين ، فلا تنافي بين الحديثين . (1/46 ) 5- ما أفضل البقاع على الإطلاق ؟
المسجد الحرام أفضل بقاع الأرض على الإطلاق ، وفي المسند والترمذي عن عبد الله بن عدي بن الحمراء أنه سمع رسول الله وهو واقف على راحلته بالحزْورة من مكة يقول : ( والله إنك لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إلى الله ، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ) . رواه الترمذي ( 1/49 ) 6- اذكر بعض خصائص مكة ؟ من خصائصها كونها قبلة لأهل الأرض كلهم ، فليس على وجه الأرض قبلة غيرها . ومن خواصها أنه يحرم استقبالها واستدبارها عند قضاء الحاجة دون سائر بقاع الأرض . ومن خواصها أيضاً أن المسجد الحرام أول مسجد وضع للأرض . (1/49 ) 7- ما أفضل الأيام عند الله ؟ قيل : يوم النحر . لقوله : ( أفضل الأيام عند الله يوم النحر ، ثم يوم القر ) . وقيل : يوم عرفة أفضل منه . وهذا المعروف عند أصحاب الشافعي . قالوا : لأنه يوم الحج الأكبر ، وصيامه يكفر سنتين ، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة ، ولأنه سبحانه يدنو فيه من عباده ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف . والصواب القول الأول . (1/45-55 ) 8- اذكر بعض مزايا وفقه الجمعة في يوم عرفة ؟ لوقفة الجمعة يوم عرفة مزية على سائر الأيام ، من وجوه متعددة : أحدها : اجتماع اليومين اللذين هما أفضل الأيام . الثاني : أنه اليوم الذي فيه ساعة محققة الإجابة . الثالث : موافقته ليوم وقفة رسول الله . الرابع : أن فيه اجتماع الخلائق من أقطار الأرض للخطبة وصلاة الجمعة ، وموافقته ذلك اجتماع أهل عرفة يوم عرفة بعرفة. الخامس : أن يوم الجمعة يوم عيد ، ويوم عرفة يوم عيد لأهل عرفة . ( 1/60-61 ) 9- ما صحة حديث : ( نهى رسول الله عن صوم عرفة بعرفة ) ؟ في إسناده نظر ، فإن مهدي بن حرب العبدي ليس بمعروف ، ومداره عليه . (1/61 ) 10- اختلف في حكمة استحباب فطر يوم عرفة بعرفة ؟ فقالت طائفة : ليتقوى على الدعاء . وقال غيرهم - منهم شيخ الإسلام ابن تيمية – الحكمة فيه أنه عيد لأهل عرفة . ( 1/61 )أخوكم
سليمان بن محمد اللهيميد