من نفائس العلامة ابن القيم رحمه الله تعالى
بســــــــم الله الرحمن الرحيـــــــم
** بـــــــــــاب **
في أنَّ حياة القلب وصحته لاتحصل إلا بأن
يكون مُدركاً للحق مُريداً له
مؤثراً له على غيره
يكون مُدركاً للحق مُريداً له
مؤثراً له على غيره
قال العلاَّمة شمس الدين أبي عبدالله محمد بن أبي بكر ابن قيِّم الجوزية
رحمه الله تعالى :
لمَّا كان في القلب قوتان :
قوة العلم والتمييز
وقوة الإرادة والحب
كان كماله وصلاحه باستعمال هاتين القوتين فيما ينفعه ويعود عليه بصلاحه وسعادته
فكماله باستعمال قوة العلم في إدراك الحق ومعرفته والتمييز بينه وبين الباطل
وباستعمال قوة الإرادة والمحبة في طلب الحق ومحبته وإيثاره على الباطل
فمن
لم يعرف الحق فهو ضال
ومن
عرفه وآثر غيره عليه فهو مغضوب عليه
ومن
عرفه واتبعه فهو مُنعم عليه .
قوة العلم والتمييز
وقوة الإرادة والحب
كان كماله وصلاحه باستعمال هاتين القوتين فيما ينفعه ويعود عليه بصلاحه وسعادته
فكماله باستعمال قوة العلم في إدراك الحق ومعرفته والتمييز بينه وبين الباطل
وباستعمال قوة الإرادة والمحبة في طلب الحق ومحبته وإيثاره على الباطل
فمن
لم يعرف الحق فهو ضال
ومن
عرفه وآثر غيره عليه فهو مغضوب عليه
ومن
عرفه واتبعه فهو مُنعم عليه .
وقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نسأله في صلاتنا أن يهدينا صراط الذين أنعم الله عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين
ولهذا
كان النصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل
واليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد
وهذه الأمة هم المنعم عليهم
ولهذا
قال سفيان بن عيينة :
من فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى
ومن فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود
لأنَّ
النصارى عبدوا بغير علم
واليهود عرفوا الحق وعدلوا عنه .
ولهذا
كان النصارى أخص بالضلال لأنهم أمة جهل
واليهود أخص بالغضب لأنهم أمة عناد
وهذه الأمة هم المنعم عليهم
ولهذا
قال سفيان بن عيينة :
من فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى
ومن فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود
لأنَّ
النصارى عبدوا بغير علم
واليهود عرفوا الحق وعدلوا عنه .
وفي المسند والترمذي من حديث عدي بن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون ) | 1 | .
( اليهود مغضوب عليهم والنصارى ضالون ) | 1 | .
إلى أن قال رحمه الله تعالى :
فالإنسان حارث همام بالطبع
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( أصدق الأسماء : حارث وهمام ) |2 | ,
فالحارث الكاسب العامل , والهمام المريد , فإنَّ النفس متحركة بالإرادة , وحركتها الإرادية لها من لوازم ذاتها , والإرادة تستلزم مراداً يكون متصوراً لها متميزاً عندها , فإن لم تتصور الحق وتطلبه وترده تصورتَ الباطل وطلبته وأردته ولابد .
المصدر :
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان
الباب الخامس ( مختصراً ) .
كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( أصدق الأسماء : حارث وهمام ) |2 | ,
فالحارث الكاسب العامل , والهمام المريد , فإنَّ النفس متحركة بالإرادة , وحركتها الإرادية لها من لوازم ذاتها , والإرادة تستلزم مراداً يكون متصوراً لها متميزاً عندها , فإن لم تتصور الحق وتطلبه وترده تصورتَ الباطل وطلبته وأردته ولابد .
المصدر :
إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان
الباب الخامس ( مختصراً ) .
===========
|1|- صحيح : رواه الترمذي ( 2954 ) , وصححه العلامة الألباني في سنن الترمذي ( 5/ 204 ) .
|2|- صحيح : رواه بنحوه أبوداود ( 4950 ) , وصححه العلامة الألباني في سنن أبي داود ( 4/ 287 ) .
والمقل
لطفا من هنا
http://www.albaidha.net/vb/showthread.php?t=22423