[size=16]الشيخ العلَّامة صالح بن فوزان [b]الفوزان.. حفظه الله تعالى:
حينما ننظر في العالم الإسلامي، لا نجد عند أكثر المنتسبين إلى الإسلام تمسكًا بالإسلام،
إلا مَنْ رحم الله، إنما هم مسلمون بالاسم ...
فالعقيـدة عنـد أكثرهـم ضائعــة:
يعبدون غير الله،
يتعلقون بالأولياء والصالحين، والقبور والأضرحة،
ولا يقيمون الصلاة، ولا يؤتون الزكاة، ولا يصومون،
ولا يقومون بما أوجب الله عليهم، ومن ذلك إعداد القوة لجهاد الكفار!!
هذا حال كثير من المنتسبين إلى الإسلام، ضيعوا دينهم فأضاعهم الله عز وجل.
وأهم الأسباب التي أوقعت بهم هذه العقوبات هو:
إهمالهم للتوحيد، ووقوعهم في الشرك الأكبر، ولا يتناهون عنه ولا ينكرونه!
من لا يفعله منهم فإنه لا ينكره؛ بل لا يعده شركًا كما يأتي بيانه إن شاء الله
....... فهذه أهم الأسباب التي أحلت بالمسلمين هذه العقوبات.
ولو أنهم تمسكوا بدينهم، وأقاموا توحيدهم وعقيدتهم على الكتاب والسُّنَّة،
واعتصموا بحبل الله جميعًا ولم يتفرقوا لَمَا حَلَّ بهم ما حَلّ،
قال الله تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)[1]،
فبَيَّن أنه لا يحصل النصر للمسلمين إلا بهذه الركائز التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وهي:
إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأين هذه الأمور في واقع المسلمين اليوم؟!
أين الصلاة عند كثير ممن يَدَّعُون الإسلام؟!
وقال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)[2]؛
لكـن أيـن الشـــرط لهـذا الوعــد؟!!
(يَعْبُـدُونَنِي لَا يُشْرِكُـونَ بِـي شَيْئـًا)[3]
فبَيَّن أن هذا الاستخلاف وهذا التمكين لا يتحقق إلا بتحقق شرطه الذي ذكره
وهو عبادته وحده لا شريك له، وهذا هو التوحيد،
فلا تحصل هذه الوعود الكريمة إلا لمن حقق التوحيد بعبادة الله وحده لا شريك له،
وعبادة الله تدخل فيها الصلاة والصيام والزكاة والحج، وجميع الطاعات.
ولم يقل سبحانه: يعبدونني فقط بل أعقب ذلك بقوله: (لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)؛
لأن العبادة لا تنفع مع وجود الشرك، بل لابُدَّ من اجتناب الشرك أيًّا كان نوعه،
وأيًّا كان شكله، وأيًّا كان اسمه
وهو: "صرف شيء من العبادة لغير الله عَزَّ وجلَّ".
حينما ننظر في العالم الإسلامي، لا نجد عند أكثر المنتسبين إلى الإسلام تمسكًا بالإسلام،
إلا مَنْ رحم الله، إنما هم مسلمون بالاسم ...
فالعقيـدة عنـد أكثرهـم ضائعــة:
يعبدون غير الله،
يتعلقون بالأولياء والصالحين، والقبور والأضرحة،
ولا يقيمون الصلاة، ولا يؤتون الزكاة، ولا يصومون،
ولا يقومون بما أوجب الله عليهم، ومن ذلك إعداد القوة لجهاد الكفار!!
هذا حال كثير من المنتسبين إلى الإسلام، ضيعوا دينهم فأضاعهم الله عز وجل.
وأهم الأسباب التي أوقعت بهم هذه العقوبات هو:
إهمالهم للتوحيد، ووقوعهم في الشرك الأكبر، ولا يتناهون عنه ولا ينكرونه!
من لا يفعله منهم فإنه لا ينكره؛ بل لا يعده شركًا كما يأتي بيانه إن شاء الله
....... فهذه أهم الأسباب التي أحلت بالمسلمين هذه العقوبات.
ولو أنهم تمسكوا بدينهم، وأقاموا توحيدهم وعقيدتهم على الكتاب والسُّنَّة،
واعتصموا بحبل الله جميعًا ولم يتفرقوا لَمَا حَلَّ بهم ما حَلّ،
قال الله تعالى: (وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ * الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)[1]،
فبَيَّن أنه لا يحصل النصر للمسلمين إلا بهذه الركائز التي ذكرها الله سبحانه وتعالى وهي:
إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأين هذه الأمور في واقع المسلمين اليوم؟!
أين الصلاة عند كثير ممن يَدَّعُون الإسلام؟!
وقال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا)[2]؛
لكـن أيـن الشـــرط لهـذا الوعــد؟!!
(يَعْبُـدُونَنِي لَا يُشْرِكُـونَ بِـي شَيْئـًا)[3]
فبَيَّن أن هذا الاستخلاف وهذا التمكين لا يتحقق إلا بتحقق شرطه الذي ذكره
وهو عبادته وحده لا شريك له، وهذا هو التوحيد،
فلا تحصل هذه الوعود الكريمة إلا لمن حقق التوحيد بعبادة الله وحده لا شريك له،
وعبادة الله تدخل فيها الصلاة والصيام والزكاة والحج، وجميع الطاعات.
ولم يقل سبحانه: يعبدونني فقط بل أعقب ذلك بقوله: (لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا)؛
لأن العبادة لا تنفع مع وجود الشرك، بل لابُدَّ من اجتناب الشرك أيًّا كان نوعه،
وأيًّا كان شكله، وأيًّا كان اسمه
وهو: "صرف شيء من العبادة لغير الله عَزَّ وجلَّ".
هـذا هـو سبب النجـاة والسلامــة والنصــر والتمكيـن في الأرض،
صـــلاح العقيــدة وصـــلاح العمـــل
وبدون ذلك فإن العقوبات والنكبات، والمثلات قد تحل بمن أخل بشيء
مما ذكره الله من القيام بهذا الشرط،
وهذه النكبات، وهذا التسلط من الأعداء سببه إخلال المسلمين بهذا الشرط
وتفريطهم في عقيدتهم ودينهم، واكتفاؤهم بالتسمي بالإسلام فقط!!.
انتهى كلام الشيخ حفظه الله تعالى[4]
من كتاب (دروس من القرآن): الشيخ صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان، ص4-6[/b]
[/size]