الآن أحصل على فتاوى العلماء في حكم الجهاد على ملف وورد أنشرها للفائدة
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلاة على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن أما بعد:
فبين يديك أخي القارئ فتاوى لكبار العلماء حول الجهاد ومايتعلق به من أحكام، ولما لهذا الأمر من أهمية بالغة فقد حرصت على جمع هذه الفتاوى، وخاصة أن الأمر بدأ يأخذ مساراً خطيراً ويمس عقيدة المسلم علم ذلك من علم وجهله من جهله. ومع وجود المتعالمين الذين يفتون الناس دون علم ودرآية ومعرفة الأدلة الشرعية وأحكامها وبما دلت عليه هذه النصوص والقواعد الشرعية.
وحيث أننا اليوم نعيش في أجواء حرب صليبية حاقدة هدفها الأول الإسلام والمسلمين والمصالح الأقتصادية، فإن الواجب علينا أن لانتسرع بإفتاء الناس، لأن مثل هذه النوازل تحتاج تأمل ودراسة من أهلم الراسخين الربانيين، ولا يتدخل فيها صغار طلاب العلم الذين يتسرعون في مثل هذه النوازل دون أن يكون عندهم فقه فيها.
ونسمع اليوم من ينادي بالجهاد دون أي ضوابط شرعية ومرجعية علمية .
والكل منا يتمنى أن يكون هناك جهادًا شرعياً تحت رآية مسلمة وتحت موافقة ولي أمر المسلمين. ويكون مع أهل السنة والجماعة وهذه هي الغاية المنشودة والتي نسأل عنها والغاية من هذا الجهاد إعلاء كلمة التوحيد (( لا إله إلا الله)) أما الجهاد دون أذن ولي الأمر والوالدين ومع أهل البدع كالروافض وغيرهم
وتحت قيادة ورآية غير مسلمة، فإن هذا لايجوز وسيأتي كلام أهل العلم في ذلك. وبما أن قضايا الجهاد التي مرت بنا آنفاً كثر الكلام حولها، فقد حرصت على جمع كلام أهل العلم الربانيين في ذلك ، وقبل أن يفهم المراد من هذه الفتاوى خلاف ما أقصد، فإني أطلب من طالب العلم التريث والتجرد من الهوى والتعصب
الأعمى وأن يتأمل في كلام أهل العلم الذين ذكرت بعض كلامهم هنا. أخيراً أسأل الله جل وعلا أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يذل أعداء الدين وأن يخذل كل كافر ومنافق ومتربص يريد بنا وفي بلاد المسلمين شراً وأن يحفظ لنا ولاة امرنا وعلمائنا من كل شر ومكروه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
وكتبها: محمد الحصين.
1- مسألة الجهاد مع أهل البدع كالروافض ضد اليهود والنصارى.
2- مسألة الجهاد دون أذن ولي الأمر والوالدين.
3- مسألة الجهاد تحت رآية كافرة.
4- مسألة الجهاد والأمة بحالة ضعف في إيمانها وسسلاحها.
5- مسألة من هم الكفار الذين يجب قتالهم والذين لايجب قتالهم؟
6- مسألة تحميس وتحريك مشاعر الشباب للجهاد دون ضوابط شرعية مقيدة بالكتاب والسنة وفهم السلف الصالح.
7- متى يكون الجهاد فرض عين ومتى يكون فرض كفاية؟
8- وغير ذلك من الفتاوى المهمة.
قال ابن قدامة: وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ا.هـ
وقال القرطبي: ولا تخرج السرايا إلا بإذن الإمام ليكون متجسساً لهم عضداً من ورائهم، وربما احتاجوا إلى درئه ا.هـ
وقال الحطاب: مسألة :قال ابن عرفة الشيخ عن الموازية: أيغزى بغير إذن الإمام ؟ قال: أما الجيش والجمع فلا إلا بإذن الإمام وتولية والٍ عليهم – ثم قال – قال ابن حبيب: سمعت أهل العلم يقولون: إن نهى الإمام عن القتال لمصلحة حرمت مخالفته إلا أن يدهمهم العدو ا.هـ
وقال صاحب المحرر: ولا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام إلا أن يفاجئهم عدو يخشى كلبه بالإذن فيسقط ا.هـ
وقال البهوتي : أما إذا كان الكفار قاصدين المسلمين بالقتال فللمسلمين قتالهم دعوة دفعاً عن نفوسهم وحريمهم. وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، لأنه أعرف بحال الناس وبحال العدو ونكايتهم وقربهم وبعدهم ، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ا.هـ
وقال: ولا يجوز الغزو إلا بإذن الأمير لأنه أعرف بالحرب وأمره موكول إليه ولأنه إن لم تجز المبارزةإلا بإذنه فالغزو أولى اهـ
وكتب الشيخ سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله – إلى الإخوان من أهل الأرطاوية والغطغط وغيرهم من عتيبة ومطير وقحطان وغيرهم : ومما انتحله بعض هؤلاء الجهلة المغرورين الاستخفاف بولاية المسلمين والتساهل بمخالفة إمام المسلمين ، والخروج عن طاعته، والافتيات عليه بالغزو وغيره، وهذا من الجهل والسعي في الأرض بالفساد بمكان ، يعرف ذلك كل ذي عقل وإيمان ، وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة ، ولا جماعة إلا بإمامة ، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، وإن الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد ا.هـ
وقال الشيخ عمر بن محمد بن سليم في رسالة كتبها إلى الإخوان من أهل الأرطاوية: ولا يجوز الافتيات عليه بالغزو وغيره وعقد الذمة والمعاهدة إلا بإذنه، فإنه لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، فإن الخروج عن طاعة ولي الأمر من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد ا.هـ( )والشواهد من كلام أئمة الدعوة كثيرة .
السؤال: هل يأثم المسلم بإن يقاتل تحت شعار دولة كافرة؟
الجواب: نعم يأثم
السؤال : إنني أحب الجهاد وقد امتزج حبه في قلبي . ولا أستطيع أن أصبر عنه ، وقد استأذنت والدتي فلم توافق ، ولذا تأثرت كثيرا ولا أستطيع أن أبتعد عن الجهاد . سماحة الشيخ : إن أمنيتي في الحياة هي الجهاد في سبيل الله وأن أقتل في سبيله وأمي لا توافق . دلني جزاك الله خيرا على الطريق المناسب؟
الجواب : جهادك في أمك جهاد عظيم ، الزم أمك وأحسن إليها ، إلا إذا أمرك ولي الأمر بالجهاد فبادر ، لقول النبي - صلى الله عليه وســلم- « وإذا استُنِفرتم فانفِروا» رواه البخاري. وما دام ولي الأمر لم يأمرك فأحسن إلى أمك ، وارحمها ، وأعلم أن برها من الجهاد العظيم ، قدمه النبي - صلى الله عليه وسلم - على الجهاد في سبيل الله ، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه قيل «يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال: الصلاةُ على مِيقاتِها. قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قال: ثمَّ بِرُّ الوالِدَين. قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قال: الجهادُ في سبيل الله. فسكتُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزَدْتهُ لزَادَني».له متفق على صحته فقدم برهما على الجهاد ، عن عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو ،. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ.
فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ». متفق على صحته وفي رواية أخرى قال - صلى الله عليه وسلم - « قالَ ارْجِعْ إلَيْهِمَا فَاسْتَأْذِنْهُمَا فَإنْ أذِنَا لَكَ فَجَاهِدْ وَإلاَّ فَبِرَّهُمَا». رواه أبوداوود، فهذه الوالدة ارحمها وأحسن إليها حتى تسمح لك ، وهذا كله في جهاد الطلب ، وفيم إذا لم يأمرك ولي الأمر بالنفير ، وأما إذا نزل البلاء بك فدافع عن نفسك وعن إخوانك في الله ، ولا حول ولاقوة إلا بالله ، وهكذا إذا أمرك ولي الأمر بالنفير فانفر ولو بغير رضاهالقول الله تعالى (يأيها الَّذِينَ ءامَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أثَّاقَلْتُمْ إِلَى الاْرْضِ أَرَضِيتُم بِاالْحَيَاة الدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِى الاْخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلّ شَىْء قَدِيرٌ * ) [التوبة:38]
السؤال : وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها؟
الجواب: لا أرى ذلك ممكنا ، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا وأن يدعوا الرافضة أن يلتزموا بما دل عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق ، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم ، أما ما داموا مصرين على ما هم عليه من بغض الصحابة وسب الصحابة إلا نفرا قليلا وسب الصديق وعمر وعبادة أهل البيت كعلي - رضي الله عنه - وفاطمة والحسن والحسين ، واعتقادهم في الأئمة الاثني عشرة أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب؛ كل هذا من أبطل الباطل وكل هذا يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة
قال: ولهذا قال العلماء يجب القتال ويكون فرض عين في أموراً أربعة:
الأول : إذا حضر الصف:لقول الله تعالى (يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الادْبَارَ * وَمَن يُوَلّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرّفاً لّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) [الأنفال:15] وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم التولي يوم الزحف من كبائر الذنوب من الموبقات إلا أن الله تعالى خفف عن عباده وأذن للمسلمين إذا كان العدو أكثر من مثليهم أذن لهم أن يفروالقول الله تعالى: (الآن خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مّنكُمْ مّاْئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ )[الأنفال:66] ولهذا أجاز العلماءالفرار من العدو إذا كان أكثر من الضعف.
الثاني : إذا استنفره الإمام:يعني إذا قال الإمام أخرج وقاتل فإنه يجب على المسلمين أن يخرجوا ويقاتلوا لقول الله تبارك وتعالى : (يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أثَّاقَلْتُمْ إِلَى الاْرْضِ) [التوبة:38] يعني ملتم إليها بثقل ومعلوم أن الذي يختار الأرض على السماء أنه ضائع (أَرَضِيتُم بالحياةالدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِى الاْخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلّ شَىْء قَدِيرٌ ) [التوبة:38]إذا استنفرهم الإمام وجب عليهم النفور.
الثالث : إذا حصرالعدو بلده : وهذا هو الشاهد لما قلناه قبل قليل إذا حصر بلده صار الجهاد واجباًلأنه جهاد دفاع لأن العدو إذا حصر البلد معناه أنأهلها يكونون عرضة للهلاك لا سيمافي مثل وقتنا الحاضر إذا حصر العدو البلد وقطع الكهرباء و المياه وقطع مصادر الغازوما أشبه ذلك معناه ان الأمة سوف تهلك فيجب الدفاع ما دام عندهم ما يمكن أن يدافعوا به يجب أن يدفعوا.
الرابع: إذا كان محتاجاً إليه: يعني إذا احتيج إلى هذاالرجل بعينه وجب ان يقاتل مثل أن نغنم دبابات أو طائرات من عدو ونحن لا نعرف كيف نشغلها لكن فيه واحد من الناس قد عرف هذه الصنعة وعرف كيف يشغلها فهذا يجب عليهبعينه ان يقاتل لا يقول الناس كثيرين نقول نعم الناس كثيرين لكن ما يعرفون تشغيل هذه الدبابات وهذه الطائرات فلا بد أن تخرج أنت بنفسك.
فهذه أربعة مواضع ذكرالعلماء رحمهم الله أن الجهاد فيها يكون فرض عين، وما عدا ذلك يكون فرض كفاية الجهاد فرض كفاية على المسلمين لأمر الله تعالى به في آيات كثيرة من القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن :(( الجهاد ذروة سنام الإسلام))، يعني أن المجاهدين يعلون أو بالأصح يعلون على أعدائهم ولهذا شبهه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذروة السنام، لأنه أعلى ما في البعير ، فالجهاد فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقي، وإن لم يقم به من يكفي تعين عليه،ولكن اعلموا أن كل واجب لابد فيه من شرط القدرة ،والدليل على ذلك النصوص من القرآن و السنةومن الواقع أيضاً،أما القرآن فقد قال تعالى: (لاَ يُكَلّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا) [البقرة:286] وقال تعالى : ( فاتَّقُواْ اللَّهَ مَااسْتَطَعْتُمْ ) [التغابن:16]
وقال تعالى: (وَجَـاهِدُوا فِى اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ جْتَبَـاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى الدّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج:78] يعني حتى لو أمرتم بالجهاد ما فيه حرج إن قدرتم عليه فهو سهل وإن لم تقدروا عليه فهو حرج مرفوع إذاً لابد من القدرة والاستطاعة ، هذا من القرآن.ومن السنة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)) وهذا عام في كل أمر لأن قوله: ((بأمر)) نكره في سياق الشرط فيكون للعموم سواء أمر العبادات أو الجهاد أو غيره.وأما الواقع فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكة يدعو الناس إلىتوحيد الله وبقي على هذا ثلاثة عشرة سنة لم يؤمر بالجهاد مع شدة الإيذاءله ولمتبعيه عليه الصلاة والسلام وقلة الأوامر أو قلة التكاليف أكثر أركان الإسلام ماوجبت إلا في المدينة ولكن هل أمروا بالقتال؟ لا لماذا؟ لأنهم لا يستطيعون وهم خائفون على أنفسهم، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من مكة خائفاً على نفسه وهذا معروف ولذلك لم يوجب الله عز وجل القتال إلا بعد أن صار للأمة الإسلامية دولةوقوة أمروا بالقتال : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يقاتلون بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) [الحج:39] ( )
وقال الشيخ محمد بن عثيمين عن شرط من شروط الجهاد وهو القوة:
لابد فيه من شرط وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة ، ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم في مكة ، لأنهم عاجزون ضعفاء فلما هاجروا إلى المدينة وكونوا الدولة الإسلامية وصار لهم شوكة أمروا بالقتال ، وعلى هذا فلابد من هذا الشرط ، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة لقوله تعالى : (فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ )[التغابن:16] وقو له: لاَ يُكَلّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا )[البقرة:286] ا.هـ
السؤال: إذا كان لوالدي أخوة غيري وهم ليسوا بحاجتي ولو أحتاجوا شيئاً فأخوتي سيقومون به بدلاً مني وليس لهم مبرر في عدم ذهابي إلى الجهاد إلا خوفاً من أن أقتل في سبيل الله فما الحكم في ذلك؟
الجواب:الحكم أنك تطيعه ولو كان له مئة ولد ولوكانوا يقيمون بما يحتاج إليه مادام أنه قال لك لاتروح، تجب عليك طاعته والبر به إذا كانت تريد الأجر أما إذا كنت تريد أنك تركب رأيك أنت فهذا راجع لك أنت لكن تريد الأجر والثواب أطع والدك ولاتخرج منه وهو غضبان أو أنه ما أذن لك لأن حقه مقدم بعد حق الله سبحانه وتعالى ـ لكن بعض الناس يحتقر والده يقول: والدي ماله رأي ، ولاعنده فكر ولايعرف شيء،
يحتقرون والديهم والعياذ بالله ولايرجعون لهم ويعتبرون أنفسهم أنهم أحسن رأي من أباءهم هذا لايجوز ،أحتقار الوالد وتنقص الوالد وأنه ماهو بشيء ولاعنده رأي ولاولا.. هذا لايجوز للوالد هذا عقوق.
السؤال:هل يجوز الخروج للجهاد بدون أذن ولي الأمر مع وجود رضا الوالدين؟
الجواب: الجهاد مع من؟
ومنه الإمام الذي تجاهد تريد أن تجاهد تحت رآيته.
وأيضاً الدول بينها معهادات فلابد أنك تأخذ أذن من الإمام، بالخروج لتلك الدولة، المسائل لها أصول ماهي المسائل فوضى فإذا أذن لك ولي الأمر وأذن لك والداك وعندك إستطاعة فلابأس.
السؤال: ماحكم الذهاب الى الجهاد دون أذن ولي الامر مع انه يغفر للمجاهد من اول قطرة من دمه وهل يكون شهيدا ؟
الجواب: لا يكون مجاهداً اذا عصى ولي الامر وعصى والديه وذهب لا يكون مجاهد يكون عاصياً .
السؤال: هل يجب الجهاد في وقتنا هذا والمرد على من أستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاًُ لايرفعه حتى ترجعوا إلى دينكم؟
الجواب: إذا كان للمسلمين قوة يقدرون على الجهاد وعلى الغزو في سبيل الله، فهذا يجب على ولي الأمر هذا من صلاحيات ولي الأمر أنه يكون جيوشاً للغزو ويقود الجيوش بنفسه أو يُأمر عليها كما كان النبي × يفعل ذلك أما إذا كان المسلمون لا يستطيعون قتال الكفار فهم يؤجلون الجهاد إلى أن يقدروا على القتال وعلى الجهاد ولكن يكون قتالهم في هذه الحالة من باب الدفاع من أراد بلادهم أو غزى بلادهم فإنهم يقاتلونهم دفاعاً عن حرامتهم وأما إذا كان فيهم قوة فإنهم يقاتلون قتال طلب ما هو قتال دفاع فقط قتال
طلب لنشر الإسلام وهذا يكون تحت رآية يعقدها ولي أمر المسلمين ويتولاها بنفسه أو يأمر عليها من ينوب عنه وهذا شيء معروف في كتب الجهاد وكتب العقائد ؛أن يكون مع الأمراء ويكون مع الأئمة هم الذين يتولون أمور الجهاد وتحت رآية واحدة، ما يكون هناك رآيات وجماعات هذا يحصل فيه كما جرب هذا- يحصل فيه اختلاف بين الجماعات ويحصل فيه تناحر بين الجماعات ولا يتوصلون إلى شيء لازم توحد القيادة ، قيادة الجهاد لازم توحد تحت رآية واحدة بإشراف ولي أمر المسلمين.
السؤال: ما رأيكم فيمن يوجب الجهاد في وقتنا الحاضر، ولو خرج أحدهم مجاهداً فهل يأثم؟
الجواب:الجهاد إذا توفرت ضوابطه وشروطه، وجاهد المسلم هذا طيب، أما مادامت ماتوفرت شروطه ولاضوابطه فليس هناك جهادٌ شرعي لأنه يترتب عليه ضرر بالمسلمين أكثرمن المصلحة الجزئية، أنت ضريت الكافر لكن الكافر سينتقم من المسلمين وسيحصل ما أنتم تسمعون، هذا لايجوز،مادام ماتوفر الجهاد بشروطه وبضوابطه ومع قائد مسلم ورآية مسلمة فلم يتحقق الجهاد وإن كان قصد الإنسان حسن ويريد الجهاد ويثاب على نيته لكن هو مخطئ في هذا.
السؤال : ذكرتم حفظكم الله يجب أن يراعى احوال المسلمين ويعرف الكفار الذين يجب قتالهم والكفار الذين يكف عنهم فأرجو من فضيلتكم مثالاً للذين يكف عنهم وكم هي المدة التي يكف عنهم وماهي الأحوال التي يكف فيها؟
الجواب: الذين يكف عنهم ، الذين لانستطيع قتالهم، هؤلاء لانستطيع قتالهم هؤلاء يكف عنهم.
ثانياً: الذين لهم عهد وهدنة بين المسلمين لايجوز قتالهم حتى تنتهي الهدنة أوهم يغدرون بالعهد، مادام العهد باقياً وهم مستقيمون عليه فلايجوز للمسلمين أن يقاتلون قال جل وعلا ( فَمَا سْتَقَـمُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة:7] ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً) [الأنفال:58] يعني إذا كانوا معاهدين (فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء) [الأنفال:58]إذا أردت تنهي العقد الذي بينك وبينهم فإنك تعلمهم ـ تعلن هذا لهم حتى يكونون على بينة فالعهود ماهي بسهلة ، الله جل وعلا يقول (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )
[الإسراء:34] لايجوز نقضها إلا بمبرر شرعي ويكون هذا بإذن الإمام وبأمر الإمام الذي عقد معهم هذا العقد، هو الذي يتولى العقد وهو الذي يتولى النقض هذا من صلاحية الإمام ولا هو من صلاحية كل واحد وفوضى وكلٌ يدبر. هذا مايصلح هذه فوضى.
السؤال: ماحكم الجهاد في هذا الوقت مع منع ولي الأمر؟
الجواب: مافيه جهاد إلا بإذن ولي الأمر، مايجوز الأفتيات عليه ، لابد من رآية ولابد من أذن ولي الأمر ، لأن هذا من صلاحيته ، وكيف تقاتل وانت لست تحت رآية ولاتحت أمرة ولي للمسلمين؟؟، ماتترتب المصلحة المقصودة والغاية المطلوبة من هذا.
السؤال: هل يقدم الإنكار على عباد القبور والأوثان وأهل البدع على جهاد الكفار؟
الجواب: هم كلهم كفار عباد القبور كفار ومابينهم فرق وبين الكفار لكن ربما يقال أن عباد القبورأنهم مرتدون لأنهم كانوا مسلمين ثم عبدوا القبورفارتدوا فيعاملون معاملة المرتدين.
السؤال: لو أن رجلاً خرج للجهاد ووالده غير راضيين عن جهاده فمات! فهل يعتبر شهيداً؟ الجواب: يعتبر عاقاً لوالديه وعقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب وأما شهادته الله أعلم بها لا أدري. ولكنه يعتبرعاقاً لوالديه وربما خروجه غير مأذون فيه- غير شرعي. فلايكون شهيداً.
السؤال: ماهي شروط الجهاد وهل هي متوفرة الآن؟
الجواب:شروط الجهاد معلومة:
أن يكون بالمسلمين قوة يستطيعون أن يجاهدوا الكفار، عندهم قوة وعندهم أمكانية، يستطيعون بها قتال الكفار لابد من هذا. أما إذا كان ماعندهم أمكانية ولاعندهم قوة فإنهم لاجهاد عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا في مكه قبل الهجرة، ماشرع عليهم الجهاد لأنهم لايستطيعون، وكذلك لابد أن يكون الجهاد تحت قيادة مسلمة وبأمرولي الأمرلأنه من صلاحيات ولي الأمر الجهاد من صلاحيات ولي أمر المسلمين، هو الذي يأمر به و ينضمه ويتولاه ويشرف عليه، من صلاحيات ولي الأمرماهو من صلاحيات كل واحد أو كل جماعة تذهب أو تغزو بدون أذن ولي الأمر.
السؤال: هل من جاهد بدون أذن ولي الأمر ثم قتل فهل يكون شهيداً أما لا؟
الجواب: يكون غير مأذون له في هذا القتال فلايكون قتاله شرعياً، ولايظهر لي أن يكون شهيد.
السؤال:ماهي نصيحتكم لمن يدعو الناس إلى الجهادويحمس الناس وذلك بذكر المآسي الحاصلة في الوقت الحاضر وبعد ذلك يسرد المعارك الإسلامية وبعد ذلك يفاجاء الجميع ويقول لهم بأن الجهاد قد أوقف ومنعنا منه وهو يقصد بذلك مايقصد؟
الجواب: الجهاد إذا وجدت مقوماته ، تعين على المسلمين أن يقوموا به ومذهب أهل السنة والجماعة ، الجهاد مع الإمام البر والفاجر، إذا كان في قتال الكفار، وأما تحميس الناس والشباب على غير بصيرة فهذه من أسباب حصول كوارث متنوعة وشروراً من الأعداء على الدول الإسلامية، والإنسان ينبغي له أن يجتهد في تحصيل المقومات من علم وإيمان وإذا قام سوق الجهاد..، والمسلمون الآن كما يقول ذلك الشاعر عندما قتل قتيبة بن مسلم ذلكم القائد المظفر عندما حصل خلاف في عهد سليمان بن عبدالملك يقول:
ندمتم على قتل الأغر ابن مسلم وأنتم إذا ***** لاقيتم الله أندمُ لقد كنتمُ في غزوه من غنيمة
الآن المسلمون ، صار الخطر عليهم أن يكونوا مغنماً للدول الكبرى الكافرة الفاجرة والإنسان لايعرض نفسه لمواقف ذل ولايعرض أيضا أمته ودولته لمواقف ذل.
أطلب من الأخوة الكرام عند وجود أي ملاحظة صغرت أو كبرة أن يشعورني بها لأقوم بتصحيحها فالمؤمنون نصحة والمنافقون غششة.
الملفات المرفقة
المقدمة
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلاة على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن أما بعد:
فبين يديك أخي القارئ فتاوى لكبار العلماء حول الجهاد ومايتعلق به من أحكام، ولما لهذا الأمر من أهمية بالغة فقد حرصت على جمع هذه الفتاوى، وخاصة أن الأمر بدأ يأخذ مساراً خطيراً ويمس عقيدة المسلم علم ذلك من علم وجهله من جهله. ومع وجود المتعالمين الذين يفتون الناس دون علم ودرآية ومعرفة الأدلة الشرعية وأحكامها وبما دلت عليه هذه النصوص والقواعد الشرعية.
وحيث أننا اليوم نعيش في أجواء حرب صليبية حاقدة هدفها الأول الإسلام والمسلمين والمصالح الأقتصادية، فإن الواجب علينا أن لانتسرع بإفتاء الناس، لأن مثل هذه النوازل تحتاج تأمل ودراسة من أهلم الراسخين الربانيين، ولا يتدخل فيها صغار طلاب العلم الذين يتسرعون في مثل هذه النوازل دون أن يكون عندهم فقه فيها.
ونسمع اليوم من ينادي بالجهاد دون أي ضوابط شرعية ومرجعية علمية .
والكل منا يتمنى أن يكون هناك جهادًا شرعياً تحت رآية مسلمة وتحت موافقة ولي أمر المسلمين. ويكون مع أهل السنة والجماعة وهذه هي الغاية المنشودة والتي نسأل عنها والغاية من هذا الجهاد إعلاء كلمة التوحيد (( لا إله إلا الله)) أما الجهاد دون أذن ولي الأمر والوالدين ومع أهل البدع كالروافض وغيرهم
وتحت قيادة ورآية غير مسلمة، فإن هذا لايجوز وسيأتي كلام أهل العلم في ذلك. وبما أن قضايا الجهاد التي مرت بنا آنفاً كثر الكلام حولها، فقد حرصت على جمع كلام أهل العلم الربانيين في ذلك ، وقبل أن يفهم المراد من هذه الفتاوى خلاف ما أقصد، فإني أطلب من طالب العلم التريث والتجرد من الهوى والتعصب
الأعمى وأن يتأمل في كلام أهل العلم الذين ذكرت بعض كلامهم هنا. أخيراً أسأل الله جل وعلا أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يذل أعداء الدين وأن يخذل كل كافر ومنافق ومتربص يريد بنا وفي بلاد المسلمين شراً وأن يحفظ لنا ولاة امرنا وعلمائنا من كل شر ومكروه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين.
وكتبها: محمد الحصين.
ملخص فتاوى اهل العلم في هذه المذكرة
1- مسألة الجهاد مع أهل البدع كالروافض ضد اليهود والنصارى.
2- مسألة الجهاد دون أذن ولي الأمر والوالدين.
3- مسألة الجهاد تحت رآية كافرة.
4- مسألة الجهاد والأمة بحالة ضعف في إيمانها وسسلاحها.
5- مسألة من هم الكفار الذين يجب قتالهم والذين لايجب قتالهم؟
6- مسألة تحميس وتحريك مشاعر الشباب للجهاد دون ضوابط شرعية مقيدة بالكتاب والسنة وفهم السلف الصالح.
7- متى يكون الجهاد فرض عين ومتى يكون فرض كفاية؟
8- وغير ذلك من الفتاوى المهمة.
كلام أهل العلم في أن الجهاد لايكون إلا بإذن الإمام
قال ابن قدامة: وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ا.هـ
وقال القرطبي: ولا تخرج السرايا إلا بإذن الإمام ليكون متجسساً لهم عضداً من ورائهم، وربما احتاجوا إلى درئه ا.هـ
وقال الحطاب: مسألة :قال ابن عرفة الشيخ عن الموازية: أيغزى بغير إذن الإمام ؟ قال: أما الجيش والجمع فلا إلا بإذن الإمام وتولية والٍ عليهم – ثم قال – قال ابن حبيب: سمعت أهل العلم يقولون: إن نهى الإمام عن القتال لمصلحة حرمت مخالفته إلا أن يدهمهم العدو ا.هـ
وقال صاحب المحرر: ولا يجوز الغزو إلا بإذن الإمام إلا أن يفاجئهم عدو يخشى كلبه بالإذن فيسقط ا.هـ
وقال البهوتي : أما إذا كان الكفار قاصدين المسلمين بالقتال فللمسلمين قتالهم دعوة دفعاً عن نفوسهم وحريمهم. وأمر الجهاد موكول إلى الإمام واجتهاده ، لأنه أعرف بحال الناس وبحال العدو ونكايتهم وقربهم وبعدهم ، ويلزم الرعية طاعته فيما يراه من ذلك ا.هـ
وقال: ولا يجوز الغزو إلا بإذن الأمير لأنه أعرف بالحرب وأمره موكول إليه ولأنه إن لم تجز المبارزةإلا بإذنه فالغزو أولى اهـ
وكتب الشيخ سعد بن حمد بن عتيق – رحمه الله – إلى الإخوان من أهل الأرطاوية والغطغط وغيرهم من عتيبة ومطير وقحطان وغيرهم : ومما انتحله بعض هؤلاء الجهلة المغرورين الاستخفاف بولاية المسلمين والتساهل بمخالفة إمام المسلمين ، والخروج عن طاعته، والافتيات عليه بالغزو وغيره، وهذا من الجهل والسعي في الأرض بالفساد بمكان ، يعرف ذلك كل ذي عقل وإيمان ، وقد علم بالضرورة من دين الإسلام أنه لا دين إلا بجماعة ، ولا جماعة إلا بإمامة ، ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، وإن الخروج عن طاعة ولي أمر المسلمين من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد والعدول عن سبيل الهدى والرشاد ا.هـ
وقال الشيخ عمر بن محمد بن سليم في رسالة كتبها إلى الإخوان من أهل الأرطاوية: ولا يجوز الافتيات عليه بالغزو وغيره وعقد الذمة والمعاهدة إلا بإذنه، فإنه لا دين إلا بجماعة ولا جماعة إلا بإمامة ولا إمامة إلا بسمع وطاعة ، فإن الخروج عن طاعة ولي الأمر من أعظم أسباب الفساد في البلاد والعباد ا.هـ( )والشواهد من كلام أئمة الدعوة كثيرة .
سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله.
السؤال: هل يأثم المسلم بإن يقاتل تحت شعار دولة كافرة؟
الجواب: نعم يأثم
السؤال : إنني أحب الجهاد وقد امتزج حبه في قلبي . ولا أستطيع أن أصبر عنه ، وقد استأذنت والدتي فلم توافق ، ولذا تأثرت كثيرا ولا أستطيع أن أبتعد عن الجهاد . سماحة الشيخ : إن أمنيتي في الحياة هي الجهاد في سبيل الله وأن أقتل في سبيله وأمي لا توافق . دلني جزاك الله خيرا على الطريق المناسب؟
الجواب : جهادك في أمك جهاد عظيم ، الزم أمك وأحسن إليها ، إلا إذا أمرك ولي الأمر بالجهاد فبادر ، لقول النبي - صلى الله عليه وســلم- « وإذا استُنِفرتم فانفِروا» رواه البخاري. وما دام ولي الأمر لم يأمرك فأحسن إلى أمك ، وارحمها ، وأعلم أن برها من الجهاد العظيم ، قدمه النبي - صلى الله عليه وسلم - على الجهاد في سبيل الله ، كما جاء بذلك الحديث الصحيح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه قيل «يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال: الصلاةُ على مِيقاتِها. قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قال: ثمَّ بِرُّ الوالِدَين. قلتُ: ثمَّ أيُّ؟ قال: الجهادُ في سبيل الله. فسكتُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو استزَدْتهُ لزَادَني».له متفق على صحته فقدم برهما على الجهاد ، عن عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو ،. قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْجِهَادِ.
فَقَالَ: «أَحَيٌّ وَالِدَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ «فَفِيهِمَا فَجَاهِدْ». متفق على صحته وفي رواية أخرى قال - صلى الله عليه وسلم - « قالَ ارْجِعْ إلَيْهِمَا فَاسْتَأْذِنْهُمَا فَإنْ أذِنَا لَكَ فَجَاهِدْ وَإلاَّ فَبِرَّهُمَا». رواه أبوداوود، فهذه الوالدة ارحمها وأحسن إليها حتى تسمح لك ، وهذا كله في جهاد الطلب ، وفيم إذا لم يأمرك ولي الأمر بالنفير ، وأما إذا نزل البلاء بك فدافع عن نفسك وعن إخوانك في الله ، ولا حول ولاقوة إلا بالله ، وهكذا إذا أمرك ولي الأمر بالنفير فانفر ولو بغير رضاهالقول الله تعالى (يأيها الَّذِينَ ءامَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أثَّاقَلْتُمْ إِلَى الاْرْضِ أَرَضِيتُم بِاالْحَيَاة الدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِى الاْخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلّ شَىْء قَدِيرٌ * ) [التوبة:38]
السؤال : وهل يمكن التعامل معهم لضرب العدو الخارجي كالشيوعية وغيرها؟
الجواب: لا أرى ذلك ممكنا ، بل يجب على أهل السنة أن يتحدوا وأن يكونوا أمة واحدة وجسدا واحدا وأن يدعوا الرافضة أن يلتزموا بما دل عليه كتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم من الحق ، فإذا التزموا بذلك صاروا إخواننا وعلينا أن نتعاون معهم ، أما ما داموا مصرين على ما هم عليه من بغض الصحابة وسب الصحابة إلا نفرا قليلا وسب الصديق وعمر وعبادة أهل البيت كعلي - رضي الله عنه - وفاطمة والحسن والحسين ، واعتقادهم في الأئمة الاثني عشرة أنهم معصومون وأنهم يعلمون الغيب؛ كل هذا من أبطل الباطل وكل هذا يخالف ما عليه أهل السنة والجماعة
محمد بن عثيمين
رحمه الله
قال: ولهذا قال العلماء يجب القتال ويكون فرض عين في أموراً أربعة:
الأول : إذا حضر الصف:لقول الله تعالى (يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الادْبَارَ * وَمَن يُوَلّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرّفاً لّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ) [الأنفال:15] وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم التولي يوم الزحف من كبائر الذنوب من الموبقات إلا أن الله تعالى خفف عن عباده وأذن للمسلمين إذا كان العدو أكثر من مثليهم أذن لهم أن يفروالقول الله تعالى: (الآن خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مّنكُمْ مّاْئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِاْئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ )[الأنفال:66] ولهذا أجاز العلماءالفرار من العدو إذا كان أكثر من الضعف.
الثاني : إذا استنفره الإمام:يعني إذا قال الإمام أخرج وقاتل فإنه يجب على المسلمين أن يخرجوا ويقاتلوا لقول الله تبارك وتعالى : (يأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أثَّاقَلْتُمْ إِلَى الاْرْضِ) [التوبة:38] يعني ملتم إليها بثقل ومعلوم أن الذي يختار الأرض على السماء أنه ضائع (أَرَضِيتُم بالحياةالدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِى الاْخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ * إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلّ شَىْء قَدِيرٌ ) [التوبة:38]إذا استنفرهم الإمام وجب عليهم النفور.
الثالث : إذا حصرالعدو بلده : وهذا هو الشاهد لما قلناه قبل قليل إذا حصر بلده صار الجهاد واجباًلأنه جهاد دفاع لأن العدو إذا حصر البلد معناه أنأهلها يكونون عرضة للهلاك لا سيمافي مثل وقتنا الحاضر إذا حصر العدو البلد وقطع الكهرباء و المياه وقطع مصادر الغازوما أشبه ذلك معناه ان الأمة سوف تهلك فيجب الدفاع ما دام عندهم ما يمكن أن يدافعوا به يجب أن يدفعوا.
الرابع: إذا كان محتاجاً إليه: يعني إذا احتيج إلى هذاالرجل بعينه وجب ان يقاتل مثل أن نغنم دبابات أو طائرات من عدو ونحن لا نعرف كيف نشغلها لكن فيه واحد من الناس قد عرف هذه الصنعة وعرف كيف يشغلها فهذا يجب عليهبعينه ان يقاتل لا يقول الناس كثيرين نقول نعم الناس كثيرين لكن ما يعرفون تشغيل هذه الدبابات وهذه الطائرات فلا بد أن تخرج أنت بنفسك.
فهذه أربعة مواضع ذكرالعلماء رحمهم الله أن الجهاد فيها يكون فرض عين، وما عدا ذلك يكون فرض كفاية الجهاد فرض كفاية على المسلمين لأمر الله تعالى به في آيات كثيرة من القرآن وأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن :(( الجهاد ذروة سنام الإسلام))، يعني أن المجاهدين يعلون أو بالأصح يعلون على أعدائهم ولهذا شبهه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذروة السنام، لأنه أعلى ما في البعير ، فالجهاد فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط عن الباقي، وإن لم يقم به من يكفي تعين عليه،ولكن اعلموا أن كل واجب لابد فيه من شرط القدرة ،والدليل على ذلك النصوص من القرآن و السنةومن الواقع أيضاً،أما القرآن فقد قال تعالى: (لاَ يُكَلّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا) [البقرة:286] وقال تعالى : ( فاتَّقُواْ اللَّهَ مَااسْتَطَعْتُمْ ) [التغابن:16]
وقال تعالى: (وَجَـاهِدُوا فِى اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ هُوَ جْتَبَـاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى الدّينِ مِنْ حَرَجٍ) [الحج:78] يعني حتى لو أمرتم بالجهاد ما فيه حرج إن قدرتم عليه فهو سهل وإن لم تقدروا عليه فهو حرج مرفوع إذاً لابد من القدرة والاستطاعة ، هذا من القرآن.ومن السنة قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ((إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم)) وهذا عام في كل أمر لأن قوله: ((بأمر)) نكره في سياق الشرط فيكون للعموم سواء أمر العبادات أو الجهاد أو غيره.وأما الواقع فقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكة يدعو الناس إلىتوحيد الله وبقي على هذا ثلاثة عشرة سنة لم يؤمر بالجهاد مع شدة الإيذاءله ولمتبعيه عليه الصلاة والسلام وقلة الأوامر أو قلة التكاليف أكثر أركان الإسلام ماوجبت إلا في المدينة ولكن هل أمروا بالقتال؟ لا لماذا؟ لأنهم لا يستطيعون وهم خائفون على أنفسهم، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خرج من مكة خائفاً على نفسه وهذا معروف ولذلك لم يوجب الله عز وجل القتال إلا بعد أن صار للأمة الإسلامية دولةوقوة أمروا بالقتال : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يقاتلون بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) [الحج:39] ( )
وقال الشيخ محمد بن عثيمين عن شرط من شروط الجهاد وهو القوة:
لابد فيه من شرط وهو أن يكون عند المسلمين قدرة وقوة يستطيعون بها القتال، فإن لم يكن لديهم قدرة فإن إقحام أنفسهم في القتال إلقاء بأنفسهم إلى التهلكة ، ولهذا لم يوجب الله سبحانه وتعالى على المسلمين القتال وهم في مكة ، لأنهم عاجزون ضعفاء فلما هاجروا إلى المدينة وكونوا الدولة الإسلامية وصار لهم شوكة أمروا بالقتال ، وعلى هذا فلابد من هذا الشرط ، وإلا سقط عنهم كسائر الواجبات لأن جميع الواجبات يشترط فيها القدرة لقوله تعالى : (فَاتَّقُواْ اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُواْ وَأَطِيعُواْ )[التغابن:16] وقو له: لاَ يُكَلّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا )[البقرة:286] ا.هـ
الشيخ صالح
الفوزان حفظه الله
السؤال: إذا كان لوالدي أخوة غيري وهم ليسوا بحاجتي ولو أحتاجوا شيئاً فأخوتي سيقومون به بدلاً مني وليس لهم مبرر في عدم ذهابي إلى الجهاد إلا خوفاً من أن أقتل في سبيل الله فما الحكم في ذلك؟
الجواب:الحكم أنك تطيعه ولو كان له مئة ولد ولوكانوا يقيمون بما يحتاج إليه مادام أنه قال لك لاتروح، تجب عليك طاعته والبر به إذا كانت تريد الأجر أما إذا كنت تريد أنك تركب رأيك أنت فهذا راجع لك أنت لكن تريد الأجر والثواب أطع والدك ولاتخرج منه وهو غضبان أو أنه ما أذن لك لأن حقه مقدم بعد حق الله سبحانه وتعالى ـ لكن بعض الناس يحتقر والده يقول: والدي ماله رأي ، ولاعنده فكر ولايعرف شيء،
يحتقرون والديهم والعياذ بالله ولايرجعون لهم ويعتبرون أنفسهم أنهم أحسن رأي من أباءهم هذا لايجوز ،أحتقار الوالد وتنقص الوالد وأنه ماهو بشيء ولاعنده رأي ولاولا.. هذا لايجوز للوالد هذا عقوق.
السؤال:هل يجوز الخروج للجهاد بدون أذن ولي الأمر مع وجود رضا الوالدين؟
الجواب: الجهاد مع من؟
ومنه الإمام الذي تجاهد تريد أن تجاهد تحت رآيته.
وأيضاً الدول بينها معهادات فلابد أنك تأخذ أذن من الإمام، بالخروج لتلك الدولة، المسائل لها أصول ماهي المسائل فوضى فإذا أذن لك ولي الأمر وأذن لك والداك وعندك إستطاعة فلابأس.
السؤال: ماحكم الذهاب الى الجهاد دون أذن ولي الامر مع انه يغفر للمجاهد من اول قطرة من دمه وهل يكون شهيدا ؟
الجواب: لا يكون مجاهداً اذا عصى ولي الامر وعصى والديه وذهب لا يكون مجاهد يكون عاصياً .
السؤال: هل يجب الجهاد في وقتنا هذا والمرد على من أستدل بقول النبي صلى الله عليه وسلم إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم بأذناب البقر وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاًُ لايرفعه حتى ترجعوا إلى دينكم؟
الجواب: إذا كان للمسلمين قوة يقدرون على الجهاد وعلى الغزو في سبيل الله، فهذا يجب على ولي الأمر هذا من صلاحيات ولي الأمر أنه يكون جيوشاً للغزو ويقود الجيوش بنفسه أو يُأمر عليها كما كان النبي × يفعل ذلك أما إذا كان المسلمون لا يستطيعون قتال الكفار فهم يؤجلون الجهاد إلى أن يقدروا على القتال وعلى الجهاد ولكن يكون قتالهم في هذه الحالة من باب الدفاع من أراد بلادهم أو غزى بلادهم فإنهم يقاتلونهم دفاعاً عن حرامتهم وأما إذا كان فيهم قوة فإنهم يقاتلون قتال طلب ما هو قتال دفاع فقط قتال
طلب لنشر الإسلام وهذا يكون تحت رآية يعقدها ولي أمر المسلمين ويتولاها بنفسه أو يأمر عليها من ينوب عنه وهذا شيء معروف في كتب الجهاد وكتب العقائد ؛أن يكون مع الأمراء ويكون مع الأئمة هم الذين يتولون أمور الجهاد وتحت رآية واحدة، ما يكون هناك رآيات وجماعات هذا يحصل فيه كما جرب هذا- يحصل فيه اختلاف بين الجماعات ويحصل فيه تناحر بين الجماعات ولا يتوصلون إلى شيء لازم توحد القيادة ، قيادة الجهاد لازم توحد تحت رآية واحدة بإشراف ولي أمر المسلمين.
السؤال: ما رأيكم فيمن يوجب الجهاد في وقتنا الحاضر، ولو خرج أحدهم مجاهداً فهل يأثم؟
الجواب:الجهاد إذا توفرت ضوابطه وشروطه، وجاهد المسلم هذا طيب، أما مادامت ماتوفرت شروطه ولاضوابطه فليس هناك جهادٌ شرعي لأنه يترتب عليه ضرر بالمسلمين أكثرمن المصلحة الجزئية، أنت ضريت الكافر لكن الكافر سينتقم من المسلمين وسيحصل ما أنتم تسمعون، هذا لايجوز،مادام ماتوفر الجهاد بشروطه وبضوابطه ومع قائد مسلم ورآية مسلمة فلم يتحقق الجهاد وإن كان قصد الإنسان حسن ويريد الجهاد ويثاب على نيته لكن هو مخطئ في هذا.
السؤال : ذكرتم حفظكم الله يجب أن يراعى احوال المسلمين ويعرف الكفار الذين يجب قتالهم والكفار الذين يكف عنهم فأرجو من فضيلتكم مثالاً للذين يكف عنهم وكم هي المدة التي يكف عنهم وماهي الأحوال التي يكف فيها؟
الجواب: الذين يكف عنهم ، الذين لانستطيع قتالهم، هؤلاء لانستطيع قتالهم هؤلاء يكف عنهم.
ثانياً: الذين لهم عهد وهدنة بين المسلمين لايجوز قتالهم حتى تنتهي الهدنة أوهم يغدرون بالعهد، مادام العهد باقياً وهم مستقيمون عليه فلايجوز للمسلمين أن يقاتلون قال جل وعلا ( فَمَا سْتَقَـمُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [التوبة:7] ( وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً) [الأنفال:58] يعني إذا كانوا معاهدين (فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء) [الأنفال:58]إذا أردت تنهي العقد الذي بينك وبينهم فإنك تعلمهم ـ تعلن هذا لهم حتى يكونون على بينة فالعهود ماهي بسهلة ، الله جل وعلا يقول (وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً )
[الإسراء:34] لايجوز نقضها إلا بمبرر شرعي ويكون هذا بإذن الإمام وبأمر الإمام الذي عقد معهم هذا العقد، هو الذي يتولى العقد وهو الذي يتولى النقض هذا من صلاحية الإمام ولا هو من صلاحية كل واحد وفوضى وكلٌ يدبر. هذا مايصلح هذه فوضى.
السؤال: ماحكم الجهاد في هذا الوقت مع منع ولي الأمر؟
الجواب: مافيه جهاد إلا بإذن ولي الأمر، مايجوز الأفتيات عليه ، لابد من رآية ولابد من أذن ولي الأمر ، لأن هذا من صلاحيته ، وكيف تقاتل وانت لست تحت رآية ولاتحت أمرة ولي للمسلمين؟؟، ماتترتب المصلحة المقصودة والغاية المطلوبة من هذا.
السؤال: هل يقدم الإنكار على عباد القبور والأوثان وأهل البدع على جهاد الكفار؟
الجواب: هم كلهم كفار عباد القبور كفار ومابينهم فرق وبين الكفار لكن ربما يقال أن عباد القبورأنهم مرتدون لأنهم كانوا مسلمين ثم عبدوا القبورفارتدوا فيعاملون معاملة المرتدين.
السؤال: لو أن رجلاً خرج للجهاد ووالده غير راضيين عن جهاده فمات! فهل يعتبر شهيداً؟ الجواب: يعتبر عاقاً لوالديه وعقوق الوالدين كبيرة من كبائر الذنوب وأما شهادته الله أعلم بها لا أدري. ولكنه يعتبرعاقاً لوالديه وربما خروجه غير مأذون فيه- غير شرعي. فلايكون شهيداً.
السؤال: ماهي شروط الجهاد وهل هي متوفرة الآن؟
الجواب:شروط الجهاد معلومة:
أن يكون بالمسلمين قوة يستطيعون أن يجاهدوا الكفار، عندهم قوة وعندهم أمكانية، يستطيعون بها قتال الكفار لابد من هذا. أما إذا كان ماعندهم أمكانية ولاعندهم قوة فإنهم لاجهاد عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا في مكه قبل الهجرة، ماشرع عليهم الجهاد لأنهم لايستطيعون، وكذلك لابد أن يكون الجهاد تحت قيادة مسلمة وبأمرولي الأمرلأنه من صلاحيات ولي الأمر الجهاد من صلاحيات ولي أمر المسلمين، هو الذي يأمر به و ينضمه ويتولاه ويشرف عليه، من صلاحيات ولي الأمرماهو من صلاحيات كل واحد أو كل جماعة تذهب أو تغزو بدون أذن ولي الأمر.
السؤال: هل من جاهد بدون أذن ولي الأمر ثم قتل فهل يكون شهيداً أما لا؟
الجواب: يكون غير مأذون له في هذا القتال فلايكون قتاله شرعياً، ولايظهر لي أن يكون شهيد.
الشيخ صالح
اللحيدان حفظه الله
السؤال:ماهي نصيحتكم لمن يدعو الناس إلى الجهادويحمس الناس وذلك بذكر المآسي الحاصلة في الوقت الحاضر وبعد ذلك يسرد المعارك الإسلامية وبعد ذلك يفاجاء الجميع ويقول لهم بأن الجهاد قد أوقف ومنعنا منه وهو يقصد بذلك مايقصد؟
الجواب: الجهاد إذا وجدت مقوماته ، تعين على المسلمين أن يقوموا به ومذهب أهل السنة والجماعة ، الجهاد مع الإمام البر والفاجر، إذا كان في قتال الكفار، وأما تحميس الناس والشباب على غير بصيرة فهذه من أسباب حصول كوارث متنوعة وشروراً من الأعداء على الدول الإسلامية، والإنسان ينبغي له أن يجتهد في تحصيل المقومات من علم وإيمان وإذا قام سوق الجهاد..، والمسلمون الآن كما يقول ذلك الشاعر عندما قتل قتيبة بن مسلم ذلكم القائد المظفر عندما حصل خلاف في عهد سليمان بن عبدالملك يقول:
ندمتم على قتل الأغر ابن مسلم وأنتم إذا ***** لاقيتم الله أندمُ لقد كنتمُ في غزوه من غنيمة
الآن المسلمون ، صار الخطر عليهم أن يكونوا مغنماً للدول الكبرى الكافرة الفاجرة والإنسان لايعرض نفسه لمواقف ذل ولايعرض أيضا أمته ودولته لمواقف ذل.
أعدها
أخوكم محمد الحصين
أطلب من الأخوة الكرام عند وجود أي ملاحظة صغرت أو كبرة أن يشعورني بها لأقوم بتصحيحها فالمؤمنون نصحة والمنافقون غششة.
الملفات المرفقة
êçوى çلْلمçل ي çلىهçï çلمنيé.doc (241.0 كيلوبايت, المشاهدات 754) |