خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    كتاب الله وعترتي أهل بيتي / نقض شبهة الرافضة للعلامة الألباني - رحمه الله -

    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية كتاب الله وعترتي أهل بيتي / نقض شبهة الرافضة للعلامة الألباني - رحمه الله -

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 30.09.09 18:32

    كتاب الله وعترتي أهل بيتي / نقض شبهة الرافضة للعلامة الألباني - رحمه الله - 231570


    - قال العلامة الإمام المحدث ناصر الدين الألباني - رحمه الله - بعدما ذكر الحديث :
    ( يا أيها الناس ! إني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا , كتاب الله و عترتي أهل بيتي )

    - ( .... و اعلم أيها القارىء الكريم , أن من المعروف أن الحديث مما يحتج به الشيعة , و يلهجون بذلك كثيرا , حتى يتوهم أهل السنة أنهم مصيبون في ذلك , و هم جميعا واهمون في ذلك , و بيانه من وجهين :
    - الأول : أن المراد من الحديث في قوله صلى الله عليه وسلم : “ عترتي “
    أكثر مما يريده الشيعة , و لا يرده أهل السنة بل هم مستمسكون به , ألا و
    هو أن العترة فيهم هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم , و قد جاء ذلك موضحا
    في بعض طرقه كحديث الترجمة : “ عترتي أهل بيتي “
    و أهل بيته في الأصل هم “ نساؤه صلى الله عليه وسلم و فيهن الصديقة عائشة
    رضي الله عنهن جميعا كما هو صريح قوله تعالى في ( الأحزاب ) : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا } بدليل الآية التي قبلها و التي بعدها : {
    يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي
    في قلبه مرض و قلن قولا معروفا . و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج
    الجاهلية الأولى و أقمن الصلاة و آتين الزكاة و أطعن الله و رسوله إنما
    يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا . و اذكرن ما يتلى
    في بيوتكن من آيات الله و الحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا }

    و تخصيص الشيعة ( أهل البيت )
    في الآية بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين رضي الله عنهم دون نسائه صلى الله
    عليه وسلم من تحريفهم لآيات الله تعالى انتصارا لأهوائهم كما هو مشروح في
    موضعه,و حديث الكساء و ما في معناه غاية ما فيه توسيع دلالة الآية و دخول
    علي و أهله فيها كما بينه الحافظ ابن كثير و غيره,و كذلك حديث “العترة“ قد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن المقصود أهل بيته صلى الله عليه وسلم بالمعنى الشامل لزوجاته و علي و أهله .

    و لذلك قال التوربشتي-كما في“المرقاة“(5/600) :
    عترة الرجل :أهل بيته و رهطه الأدنون ,و لاستعمالهم “العترة “ على أنحاء
    كثيرة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله:“ أهل بيتي “ ليعلم أنه
    أراد بذلك نسله و عصابته الأدنين و أزواجه “
    .

    - و الوجه الآخر : أن المقصود من “ أهل البيت “ إنما هم العلماء الصالحون منهم و المتمسكون بالكتاب و السنة ,
    - قال الإمام أبو جعفر الطحاوي رحمه الله تعالى : “ ( العترة ) هم أهل بيته صلى الله عليه وسلم الذين هم على دينه و على التمسك بأمره “ .
    و ذكر نحوه الشيخ علي القاريء في الموضع المشار إليه آنفا . ثم استظهر أن الوجه في تخصيص أهل البيت بالذكر ما أفاده بقوله :
    إن أهل البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت و أحواله , فالمراد بهم أهل
    العلم منهم المطلعون على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه و
    حكمته . و بهذا يصلح أن يكون مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال : *( و
    يعلمهم الكتاب و الحكمة ) “ .

    قلت : و مثله قوله تعالى في خطاب أزواجه صلى الله عليه وسلم في آية التطهير المتقدمة : { و اذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله و الحكمة } .
    فتبين أن المراد
    بـ ( أهل البيت ) المتمسكين منهم بسنته صلى الله عليه وسلم , فتكون هي
    المقصود بالذات في الحديث , و لذلك جعلها أحد ( الثقلين ) في حديث زيد بن
    أرقم المقابل للثقل الأول و هو القرآن ,

    و هو ما يشير إليه قول ابن الأثير في “ النهاية “ :

    سماهما ( ثقلين ) لأن الآخذ بهما ( يعني الكتاب و السنة ) و العمل بهما
    ثقيل , و يقال لكل خطير نفيس ( ثقل ) , فسماهما ( ثقلين ) إعظاما لقدرهما
    و تفخيما لشأنهما “
    .

    قلت : و الحاصل أن ذكر أهل البيت في مقابل القرآن في هذا الحديث كذكر سنة الخلفاء الراشدين مع سنته صلى الله عليه وسلم في قوله : “ فعليكم بسنتي و سنة الخلفاء الراشدين ... “ .
    قال الشيخ القاريء ( 1 / 199 ) : “ فإنهم لم يعملوا إلا بسنتي , فالإضافة إليهم , إما لعملهم بها , أو لاستنباطهم و اختيارهم إياها “ .
    إذا عرفت ما تقدم فالحديث شاهد قوي لحديث “ الموطأ “ بلفظ : “ تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما , كتاب الله و سنة رسوله “
    . و هو في “ المشكاة “ ( 186 ) . و قد خفي وجه هذا الشاهد على بعض من سود
    صفحات من إخواننا الناشئين اليوم في تضعيف حديث الموطأ . و الله المستعان
    . )


    - المصدر : " السلسلة الصحيحة " حديث رقم " 1761 " بواسطة " قاموس البدع " 214


    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو 11.11.24 0:52