نصيحة في الزجر عن طلب العلم لغير الله
من عبد الرحمن بن حسن
إلى الأخ فايز بن علي وإخوانه من طلبة العلم -سلمهم الله تعالى-.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبعد:
وصل خطك -وصلك الله بما يرضيه-
والذي أوصيكم به جميعا ونفسي بتقوى الله تعالى، والإخلاص لوجهه الكريم في طلب العلم وغيره لتفوز بالأجر العظيم.
وليحذر كل عاقل أن يطلب العلم للمباراة والمباهاة
فإن في ذلك خطرا عظيما،
ومثل ذلك
طلب العلم لغرض الدنيا أو لجاهها، والترؤس بين أهلها، وطلب المحمدة
وذلك هو الخسران المبين.
ولو لم يكن في الزجر عن ذلك إلا قول الله تعالى:
{مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}(1) .
وفي حديث أنس مرفوعا:
"من تعلم العلم ليباهي به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه، فهو في النار"(2)
وهذا القول كاف في النصيحة.
وفقنا الله وإياكم لحسن القبول.
وقد بلغني أنكم اختلفتم في مسائل أدى إلى النّزاع والجدال
وليس هذا شأن طلاب الآخرة
فاتقوا الله
وتأدبوا بآداب العلم
واطلبوا الثواب من الله في تعلمه وتعليمه
وأتبعوا العلم العمل، فإنه ثمرته في حصوله
كما في الأثر:
"من عمل بما علم أورثه الله علم ما لم يعلم"، وكونوا متعاونين على البر والتقوى.
ومن علامة إخلاص طالب العلم
أن
يكون صموتا عما لا يعنيه
متذللا لربه
متواضعا لعباده
متورعا متأدبا
لا يبالي ظهر الحق على لسانه أو لسان غيره
و
لا ينتصر لنفسه ولا يفتخر
و
لا يحقد ولا يحسد
و
لا يميل به الهوى
و
لا يركن إلى زينة الدنيا. (3)
------------------------------------
-------------------
----------
-----
---
-
======== الحواشي =========
1) سورة هود آية : 15 .
2) الترمذي : العلم 2654 .
3) مسائل وفتاوى طبع ضمن الرسائل والمسائل النجدية، الجزء الرابع، القسم الأول ص 405 للشيخ عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله دار العاصمة، الرياض .
والنقل
لطفـاً .. من هنـــــــا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31482
لطفـاً .. من هنـــــــا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=31482