أحدث الصور
الرئيسية
من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 27.09.09 8:47سلسلة نصائح لطلبة العلم
الحمد لله ثم الحمد الله..والصلاة والسلام على سيد كل من حمل القلم والدواة.. وآله وصحبه..
أما بعد..
فهذه سسلة نصائح وتنبيهات ولطائف تجمع بين الرقاق وأساليب الطلب والمعارف هي من وحي الخاطر وعوائد التجربة وفيها أيضا ما استقيته عبرةً, كلمة ناصح أو تذكرة عالم..بل وهمسة أخت وأخ ولمّة مَلَك هو واعظ الله في قلب كل مسلم..
مع العلم أني إنما أنصح نفسي ابتداءَاً..ولكني أحببت أن أشرك إخوتي
1-احرص على ألا تقتصر في طلبك على عالم واحد ولو كان أعلم أهل الأرض في نظرك..فهناك مثلا من ينبهر بفلان..فلا تظهر له هنّاته ويبقى جامدا على رأيه ظانّا أن ما كل ما يقوله هو الحق المحض الذي بمنزلة الإجماع..
بل أقول نحن مثلا في المشرق فرّطنا طويلا –ومازلنا-في الأخذ عن علماء المغرب الأفذاذ..وقد كان الإمام أبو محمد بن حزم رحمه الله يتوجع من كونه مجهولا في المشرق برغم جلالة قدره..فاستمع إليه وهو يقول:
أنا الشمسُ في جوي العلوم منيرةٌ……..ولكنّ عيبي أن مطلعيَ الغربُ
ولو أنّني من جانب الشرق طالعٌ……..لجدّ على ماضاع في فكريَ النهبُ
ولي نحوَ أكناف العراقِ صبابةٌ………ولا غرْوَ أن يستوحشَ الكلِفُ الصبُّ
فإن يُنزلِ الرحمانُ رحليَ بينهم………فحينئذٍ يبدو التأسّف والكربُ
هنالك يبدو أن للبعد قصةً ………وأنّ كساد العلمِ آفته القربُ
فيظهر أن جهالة علماء المغرب ظاهرة قديمة..بخلاف العكس..فالمغاربة يعرفون المشارقة ولعل من أسباب ذلك كونَ جهة الشرق قبلة المسلمين وموئل الحجاج ومهد الرسالات
وهناك اليوم علماء شناقظة أفذاذ قلما تجد لهم نظيرا كأنهم إنما أسقطوا من القرون السالفة
وثم علماء جزائريون وتونسيون وليبيون..لا نكاد نعلم عنهم شيئا قطّ مع أن كثيرا من تراث هؤلاء موفور في الشبكة الانترنتيّة..
حيثما تكون الفائدة فالزمها بقطع النظر عن التفاصيل
هذه قاعدة ذهبية لو كان لها رجال!
بيانها..أنه قد يكون ثمة طلب علم قرين لك..أو أصغر منك علما..تعلم أنّه متقن مثلا للفرائض أو لأصوله..ثم يتناهى لعلمك أن العالم فلانا سيقدم شرحا مختصرا للرحبية مثلا
فترى هذا الطالب يسعى ولو بشق النفس أن يلتزم مجالس هذا العالم في الشرح المذكور مع علمه يقينا أنه لن يكون بمقدوره سؤاله..ويزهد في صديقه فلان الذي يعرفه متمكنا..
ولو استشرح منه لاسفاد أكثر بكثير من تلكم المجالس..
وكذلك قل عن الكتب..فتراه يعرض عن كتاب لطالب علم مع علمه بنفاسته..
لا لشيء سوى كونه يبحث عن الأسماء..فإذا كان الشرح لفلان المعروف فبها..ولو كان لطالب علم أقل شهرة فلا..مع علمه بأنه أنفس أو أوضح وأبين
ويندرج تحت قاعدة لزوم الفائدة حيث كانت أمثلة لا حصر لها
وما خير رسول الله بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثما..
وفي ذلك من الثمرات من اختصار الزمان..واهتبال الفرص ..ما لايخفى
والله أعلم
======= استدراك =========
هل نترك محالس أهل العلم الكبار ونجلس إلى أقراننا لشبهة لأساس لها وهي أن العلماء لا تستطيع أن تسألهم !!! إن لم يكن هذا هجرا لأهل العلم وتزهيداً في علو الإسناد الذي طلبه الصحابة وخير القرون ،،،،،، أنصحك أخي الحبيب لا تكمل النصح فإنك تحتاج إلى نصح!!
============== تتمة =============
إذا شرعت في دراسة الأصول وعقدت ألوية العزم في ذلك ..أعني أصول الفقه..
فحصّن نفسك بزاد كبير من التواضع واستلهام معاني الإخلاص
لأن هذا العلم إنما هو آلة للفهم والاستنباط وسُخرة للاستدلال
فهو أحد جناحي الفقيه المتمكن..فأيما عالم راسخ لابد أن يطير بجناحين..أحدهما مختص بمورد الثبوت والآخر بمورد الدلالة
وحيث كان هذا العلم كما وصفتُ لك فإنه يورث صاحبه عُجبا..
قل من يسلم منه..ولذلك تجد عند كثير من الأصوليين لهجة تنتسب للعنجهية في السخرية بأهل الحديث
ولا يقوى من أهل الحديث على محاجتهم إلا من لم يزهد في علمهم..
وذلك كما فعل الشافعي..فسمي ناصر الحديث..
وكما فعل ابن تيمية مع أرباب الفرق والملل فقمعهم قمعا
أما من يقتصر على الرواية والإسناد..دون معين من فقه وزاد من أصول..
فسيخبط في فتاويه ويأتي بالعجائب..
وأما الأصولي الفرح بما عنده دون أصول الحديث دراية ورواية
فأمره أسوأ ..لأنه سيقيم الجدالات الطوال..في الجمع بين حديثين مثلا..
ثم يكتشف بعد زمان طويل أن أحدهما كان ضعيفا
هذا إن اكتشف!
والنقل
لطفــاً .. من هنــــــا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108667
الحمد لله ثم الحمد الله..والصلاة والسلام على سيد كل من حمل القلم والدواة.. وآله وصحبه..
أما بعد..
فهذه سسلة نصائح وتنبيهات ولطائف تجمع بين الرقاق وأساليب الطلب والمعارف هي من وحي الخاطر وعوائد التجربة وفيها أيضا ما استقيته عبرةً, كلمة ناصح أو تذكرة عالم..بل وهمسة أخت وأخ ولمّة مَلَك هو واعظ الله في قلب كل مسلم..
مع العلم أني إنما أنصح نفسي ابتداءَاً..ولكني أحببت أن أشرك إخوتي
1-احرص على ألا تقتصر في طلبك على عالم واحد ولو كان أعلم أهل الأرض في نظرك..فهناك مثلا من ينبهر بفلان..فلا تظهر له هنّاته ويبقى جامدا على رأيه ظانّا أن ما كل ما يقوله هو الحق المحض الذي بمنزلة الإجماع..
بل أقول نحن مثلا في المشرق فرّطنا طويلا –ومازلنا-في الأخذ عن علماء المغرب الأفذاذ..وقد كان الإمام أبو محمد بن حزم رحمه الله يتوجع من كونه مجهولا في المشرق برغم جلالة قدره..فاستمع إليه وهو يقول:
أنا الشمسُ في جوي العلوم منيرةٌ……..ولكنّ عيبي أن مطلعيَ الغربُ
ولو أنّني من جانب الشرق طالعٌ……..لجدّ على ماضاع في فكريَ النهبُ
ولي نحوَ أكناف العراقِ صبابةٌ………ولا غرْوَ أن يستوحشَ الكلِفُ الصبُّ
فإن يُنزلِ الرحمانُ رحليَ بينهم………فحينئذٍ يبدو التأسّف والكربُ
هنالك يبدو أن للبعد قصةً ………وأنّ كساد العلمِ آفته القربُ
فيظهر أن جهالة علماء المغرب ظاهرة قديمة..بخلاف العكس..فالمغاربة يعرفون المشارقة ولعل من أسباب ذلك كونَ جهة الشرق قبلة المسلمين وموئل الحجاج ومهد الرسالات
وهناك اليوم علماء شناقظة أفذاذ قلما تجد لهم نظيرا كأنهم إنما أسقطوا من القرون السالفة
وثم علماء جزائريون وتونسيون وليبيون..لا نكاد نعلم عنهم شيئا قطّ مع أن كثيرا من تراث هؤلاء موفور في الشبكة الانترنتيّة..
حيثما تكون الفائدة فالزمها بقطع النظر عن التفاصيل
هذه قاعدة ذهبية لو كان لها رجال!
بيانها..أنه قد يكون ثمة طلب علم قرين لك..أو أصغر منك علما..تعلم أنّه متقن مثلا للفرائض أو لأصوله..ثم يتناهى لعلمك أن العالم فلانا سيقدم شرحا مختصرا للرحبية مثلا
فترى هذا الطالب يسعى ولو بشق النفس أن يلتزم مجالس هذا العالم في الشرح المذكور مع علمه يقينا أنه لن يكون بمقدوره سؤاله..ويزهد في صديقه فلان الذي يعرفه متمكنا..
ولو استشرح منه لاسفاد أكثر بكثير من تلكم المجالس..
وكذلك قل عن الكتب..فتراه يعرض عن كتاب لطالب علم مع علمه بنفاسته..
لا لشيء سوى كونه يبحث عن الأسماء..فإذا كان الشرح لفلان المعروف فبها..ولو كان لطالب علم أقل شهرة فلا..مع علمه بأنه أنفس أو أوضح وأبين
ويندرج تحت قاعدة لزوم الفائدة حيث كانت أمثلة لا حصر لها
وما خير رسول الله بين أمرين إلا اختار أيسرهما مالم يكن إثما..
وفي ذلك من الثمرات من اختصار الزمان..واهتبال الفرص ..ما لايخفى
والله أعلم
======= استدراك =========
هل نترك محالس أهل العلم الكبار ونجلس إلى أقراننا لشبهة لأساس لها وهي أن العلماء لا تستطيع أن تسألهم !!! إن لم يكن هذا هجرا لأهل العلم وتزهيداً في علو الإسناد الذي طلبه الصحابة وخير القرون ،،،،،، أنصحك أخي الحبيب لا تكمل النصح فإنك تحتاج إلى نصح!!
============== تتمة =============
إذا شرعت في دراسة الأصول وعقدت ألوية العزم في ذلك ..أعني أصول الفقه..
فحصّن نفسك بزاد كبير من التواضع واستلهام معاني الإخلاص
لأن هذا العلم إنما هو آلة للفهم والاستنباط وسُخرة للاستدلال
فهو أحد جناحي الفقيه المتمكن..فأيما عالم راسخ لابد أن يطير بجناحين..أحدهما مختص بمورد الثبوت والآخر بمورد الدلالة
وحيث كان هذا العلم كما وصفتُ لك فإنه يورث صاحبه عُجبا..
قل من يسلم منه..ولذلك تجد عند كثير من الأصوليين لهجة تنتسب للعنجهية في السخرية بأهل الحديث
ولا يقوى من أهل الحديث على محاجتهم إلا من لم يزهد في علمهم..
وذلك كما فعل الشافعي..فسمي ناصر الحديث..
وكما فعل ابن تيمية مع أرباب الفرق والملل فقمعهم قمعا
أما من يقتصر على الرواية والإسناد..دون معين من فقه وزاد من أصول..
فسيخبط في فتاويه ويأتي بالعجائب..
وأما الأصولي الفرح بما عنده دون أصول الحديث دراية ورواية
فأمره أسوأ ..لأنه سيقيم الجدالات الطوال..في الجمع بين حديثين مثلا..
ثم يكتشف بعد زمان طويل أن أحدهما كان ضعيفا
هذا إن اكتشف!
والنقل
لطفــاً .. من هنــــــا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=108667
