منظومة في العلم والتربية والواقع والدعوة
الله أكبر ديننا دين الهدى
حمدًا لربي أن هدى من الردى
ثم الصلاة والسلام أبدا
على النبيْ ومن به قد اقتدى
يامن يريد دينه أن ينتصر
فاسمع كلامي وافهمن ذا المختصر
الصدق والإخلاص والصبر وما
يحي القلوب للإله فالزما
الدين لا تحده الأسوار
أو قولة الشيخ وذي الأفكار
فلتجعلن حياتك الإسلما
والحق والإيمان والإقداما
منسقًا في قولنا العقيدة
ومنهج سلوكه رشيدة
عقيدة الأبرار أهل السنة
أهل التقى والعلم خير الأمة
وفي زماننا العثيمين ومن
شابهه عقيدة فقد أمن
نعني به التطبيق بالمثال
لا الحصر والتضيق في الرجال
فكل أهل العلم بالتوثيق
شيوخنا من غير ما تفريق
يؤخذ منهمُ ويرد إذ همُ
ما بين أجرين وأجر يغنم
(علم) و(تربية) وأيضًا (واقع)
و(دعوة) منهجنا فلتسمع
(فالعلم): أصل ثابت مقيم
رسم الطريق والسراج الأعظم
لكنه مختلف للداعيه
من طالب علم كي تراعيه
كذلك مختص وليس قائدا
فالأصل من قاد يكون رائدا
دونهمُ فرائض الأعيان
لمن يقول ليس في إمكاني
(ثانيًا):( تربية) الشبان
كيف يعود النصر بالإيمان
موافق لمنج الرسول
بدونه فلست بالمقبول
كالصبر والتوفيق والوظائف
لا ترتجى بدون قلب خائف
وأن بأمر المسلمين يعتني
وقول أهل الذكر فيها يقتني
وأن يكون منصفًا مستعملا
مصطلح الحديث حتى ينقلا
مؤثرًا وطائعًا لأهله
وهينًا ولينًا في قوله
وأن تكون روحه العقيدة
وقائدًا لأمة مجيدة
سهل وممتنعْ عزيمة علا
في شأنه لا ما يعم في البلا
وناصحًا ومصلحًا مجددا
وعامًا وعابدًا مجاهدا
وأن يعيش يرتجي الشهادة
في ظل عمر كله عبادة
تربية المختص ثم فعله
جزء من الدين لذا ندله
إذ دين ربي ليس بالعشوائي
ما أهله يحيون في غوغائي
وما مضى فالهدف المأمول
وبعده خصائص الأصول
إسلامنا وسْطية شمول
موجه لمن له ميول
فالعبد روح ثم عقل وجسد
فكن حكيمًا سائرًا إلى الرشد
يدعوك للأمثل في الصفات
في واقع الأحوال والقدرات
معدمة أعلى وأدنى والوسط
من ينكر المحسوس حقه الشطط
وفيه الأعتدال والتوازن
من غير إفراط ولا تهاون
وليس في الإسلام شخص يقتفى
في شأنه سوى النبي المصطفى
وإن يكون عالمًا أوعابدًا
أو سيدًا في قومه أو قائدًا
وسيلتي التوجيه عند القدرة
يصاحب الوعظ المثال قصتي
يستثمر الأحداث والمواقف
يثيب والعقاب للمخالف
و(ثالثًا): تفقهوا في (الواقعِ)
دراسة وخبرة ياسامعِ
من الكتاب من السنن
من الوقائع الغظام للبشر
لأنه ميزان الاعتدال
يدعوك أن تبصر في المآل
يطابق الإفتاء للوقائع
يقارن الأضرار بالمنافع
يدريكم من أنتمُ ما قدركم؟
ولتبصروا جيرانكم عدوكم
حجمًا خبيرًا دافعًا وموردا
في أي أرض والمناخ قد بدا
كي تضبطوا الأقوال والفعالا
في وقت سلم كان او نزالا
أدرك لماذا جاءنا النصر زمن؟
أدرك لماذا قد أصابنا الوهن؟
ودون مختص فلا يعنيه
إلا بما في أمره يكفيه
و(رابعًا): (ندعوا) إلى الإسلام
بمنهج السنة في الأنام
نهج النبي المصطفى وصحبه
قل دعوة لله لا لغيره
واضحة مرجعها إلى السلف
أجمل بها من نسبة إلى السلف
صادعة بالحق باإيمان
توجيهها بالعالم الرباني
عالية همتها ليزدهر
دين الإله في الدنى وينتشر
تخاطب الناس وكل مسلم
من جاهل أوفاهم أوعالم
شمولها تقديره المتاح
في كل مر وصفه الصلاح
تسعى لرأب الصدع في الإسلام
فعلًا وقولًا ليس بالكلام
وقيدها الشرع وذاك الواقع
تربية هذا كلام قاطع
وليس معنى صمتها لو كان
تأخذ منه نفيًا أو إذعانا
واعية لها فنون تجمل
لا تستهين الأمر لا تهول
متقنة الآداء والإقناع
يا لذة القلوب والأسماع
تجني ثمار زرعها وترتقي
في فهمها وللوعاء تنتقي
تطبب الجراح والوقاية
خير من العلاج والشكاية
تعيش جرح المسلمين تأسف
لما تراه والعيون تذرف
باسمة في فرحهم وضيئهْ
عليه حريصة رحيمهْ
محنتها تطهيرها من الدخن
ثباتها كرامة مر الزمن
شرط الدعاة كونهم في التربيه
لهم صفات للإله مرضيه
في العلم والواقع قدر كافي
لا تغلو فيهما ولا تجافي
تمت بذاك الأربع السمات
لكن لأصحاب العلى صفات
إخلاصهم وهمة ذكاء
والصبر والانضباط والفداء
وقدوة وطائعًا يكون
يموت للمبدئ لا يخون
رباه هذي قولتي لصحوتي
أرجو بها النصر لهذي الأمة
فإن بدى التقصير ربي يكرم
بمن يجئ مخلصًا يقوم
اجلس منه جلسة المريد
إفادة من شيخه الرشيد
نهاية أرجو من الرحمن
رؤيته نعمة الرضوان
إلى اللقا في ساحة العطاء
لشكر ربنا على النعماء
أحمده على الهدى من الردى
كم قلته في أول المتن ابتدى
ثم الصلاة والسلام أبدا
على النبي ومن به قد اقتدى
والنقل
لطفــاً .. من هنــــــــــــــا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=122096