خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    حفظ اللســان

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية حفظ اللســان

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.09.09 8:08




    حفظ اللســان
    حفظ اللســان 470674

    المصدر: الشبكة الإسلامية

    إذا كان الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب"
    جملة عظيمة قالها لقمان عليه السلام لابنه وهو يعظه

    ولا شك أنها وصية عظيمة جليلة لو عمل بها الناس لاستراحوا وأراحوا

    ألا ترى أن اللسان على صغره عظيم الخطر، فلا ينجو من شرِّ اللسان إلا من قيده بلجام الشرع
    فيكفه عن كل ما يخشى عاقبته في الدنيا والآخرة.

    أما من أطلق عذبة اللسان، وأهمله مرخيَ العنان، سلك به الشيطان في كل ميدان، وساقه إلى شفا جرف هارٍ، أن يضطره إلى دار البوار، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم

    فعن معاذ رضي الله عنه قال:
    "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار
    قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّه عليه: تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت
    ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل،

    قال: ثم تلا:
    {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ}
    السجدة:16 ، حتى بلغ (يعملون)

    ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه: قلت: بلى يا رسول اللّه قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد. ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله،
    قلت بلى يا رسول اللّه
    قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا.
    فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
    فقال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم)

    أحـفظ لســانك أيهـا الإنســان لا يلــــدغنك إنـــه ثعبـــان
    كـم فـي المقابر مـن قتيل لسـانه كـانت تخــاف لقـاءه الشــجعان
    أطايبُ الكلام تُورث سكنى أعالي الجنان:
    عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (إن في الجنة غُرفًا يُرى ظاهرها من باطنها وباطُنها من ظاهرها، أعدَّها الله تعالى لمن أطعم الطعام، وألان الكلام، وتابع الصيام، صلَّى بالليل والناسُ نيام)

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "أطِب الكلام، وأفشِ السلام، وصِل الأرحام، وصلِّ بالليل والناس نيام، ثم ادخل الجنة بسلام".
    ومما يدل على عظم خطورة اللسان قوله صلى الله عليه وسلم:
    (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتُبُ الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلَّم بالكلمة من سخط الله، ما كان يظنُّ أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه)

    وعن سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! حدِّثني بأمرٍ أعتصم به؛
    قال: "قل: ربي الله ثم استقم".
    قلت: يا رسول الله! ما أخوفُ ما تخاف عليَّ؟
    فأخذ بلسان نفسه ثم قال: (هذا)

    ومن حفظ اللسان طول الصمت إلا عن خير:
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (عليك بُحسن الخلُق، وطول الصمت، فوالذي نفسي بيده، ما تجمَّل الخلائق بمثلهما)

    وعن أبي موسى رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله! أي المسلمين أفضل؟
    قال: (من سلم المسلمون من لسانه ويده)

    وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)

    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
    سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! أيُّ الأعمال أفضل؟
    قال: (الصلاة على ميقاتها)
    قلت: ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: (أن يسلم المسلمون من لسانك)

    وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء أعرابيٌُّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! علِّمني عملاً يدخلني الجنة.
    قال: (إن كنت أقصرتَ الخُطبة لقد أعرضت المسألة، اعتقِ النسمة، وفُكَّ الرقبة، فإن لم تُطِق ذلك، فأطعم الجائع، واسقِ الظمآن، وأمر بالمعروف، وانه عن المنكر، فإن لم تُطق ذلك، فكُفَّ لسانك إلا عن خير).
    وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلتُ: يا رسول الله! ما النجاة؟
    قال: (أمسك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك)

    وعن أنس رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
    (لا يستقيم إيمان عبدٍ حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبُه حتى يستقيم لسانه، ولا يدخل الجنة رجل لا يأمن جارُه بوائقه).
    وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (إنك لن تزال سالمًا ما سكتَّ، فإذا تكلَّمت كُتِبَ لك أو عليك)

    وعن معاذ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله أوصني.
    قال: (اعبد الله كأنك تراه، واعدد نفسك في الموتى، وإن شئت أنبأتك بما هو أملك بك من هذا كله).
    قال: (هذا). وأشار بيده إلى لسانه صلى الله عليه وسلم.
    وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تُكفِّر اللسان؛ فتقول: اتق الله فينا، فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا).

    و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (من يضمنُ لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)

    وعن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم:
    (ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرَب اللسان على حدَّته)

    وصح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:
    (والذي لا إله غيره؛ ما على ظهر الأرض من شيء أحوج إلى طول سجنٍ من لسان)

    وعن أسلم أن عمر رضي الله عنه دخل يومًا على أبي بكر الصديق رضي الله عنه وهو يجبذ لسانه
    فقال عمر: مَه، غفر الله لك.
    فقال له أبو بكر: إن هذا أوْردني شرَّ الموارد
    أقسام الكــــــلام

    ويدلك على فضل الصمت أمرٌ، وهو أن الكلام أربعة أقسام:

    1-
    قسم هو ضررٌ محض

    2-
    وقسم هو نفع محض

    3-
    وقسم هو ضررٌ ومنفعة

    4-
    قسم ليس فيه ضررٌ ولا منفعة

    أما الذي هو ضرر محض فلا بد من السكوت عنه

    وكذلك ما فيه ضرر ومنفعة لا تفي بالضرر

    وأما ما لا منفعة فيه ولا ضرر فهو فُضُول ، والاشتغال به تضييع زمان، وهو عين الخسران

    فلا يبقى إلا القسم الرابع؛ فقد سقط ثلاثة أرباع الكلام وبقي رُبع، وهذا الربع فيه خطر، إذ يمتزجُ بما فيه إثم، من دقيق الرياء والتصنُّع والغيبة وتزكية النفس، وفضول الكلام، امتزاجًا يخفى دركُه، فيكون الإنسان به مخاطرًا

    ومن عرف دقائق آفات اللسان

    علم قطعًا أن ما ذكره صلى الله عليه وسلم هو فصلُ الخطاب، حيث قال:
    (من صمت نجا).

    فلقد أوتي والله جواهر الحكم، وجوامع الكلم، ولا يعرف ما تحت آحاد كلماته من بحار المعاني إلا خواصُّ العلماء

    تعلموا الصمت كما تعلمه الأسلاف:
    قال مورّق العجْلي رحمه الله: تعلمت الصمتَ في عشر سنين، وما قلتُ شيئًا قط -إذا غضبتُ- أندمُ عليه إذا زال غضبي

    إبراهيم بن أدهم: قال أبو إسحاق الفزراي:
    كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يطيل السكوت، فإذا تكلم ربَّما انبسط.

    قال:
    فأطال ذات يومٍ السكوت، فقلتُ: لو تكلَّمتَ؟
    فقال: الكلام على أربعة وُجوه: فمن الكلام كلامٌ ترجو منفعته، وتخشى عاقبته، والفضل في هذا: السلامة منه. ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته، فأقلُّ ما لك في تركه خِفَّة المؤنة على بدنك ولسانك.

    ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا قد كفي العاقل مؤنته.

    ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته، فهذا الذي يجب عليك نشره.

    قال خلف بن تميم:
    فقلتُ لأبي إسحاق: أراهُ قد أسقط ثلاثة أرباع الكلام؟
    قال: نعم

    عن أم حبيب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمرٌ بالمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله"

    الصمــت زيـن والسـكوت سـلامة فإذا نطقت فلا تكــن مكثـاراً
    فـإذا نــدمت على ســكوتك مـرة فلتندمـن علـى الكلام مـراراً

    وقال محمد بن النضر الحارثي:
    كان يقال: كثرة الكلام تذهب بالوقار

    وقال محارب:
    صحبنا القاسم بن عبد الرحمن، فغلبنا بطول الصمت، وسخاء النفس، وكثرة الصلاة

    وعن الأعمش عن إبراهيم قال:
    كانوا يجلسون فأطولهم سكوتًا أفضلهم في أنفسهم.

    وقال فضيل بن عياض رحمه الله:
    ما حجٌّ ولا رباطٌ ولا اجتهاد أشد من حبس اللسان، ولو أصبحت يُهمُّك لسانُك أصبحتَ في غمٍّ شديد

    وقال رحمه الله:
    سجن اللسان سجن المؤمن، وليس أحد أشدَّ غمًّا ممن سجن لسانه

    وعن عمر بن عبد العزيز قال:
    إذا رأيتم الرجل يُطيل الصمت ويهرب من الناس، فاقتربوا منه؛ فإنه يُلَقَّن الحكمة

    وقال رجل لعبد الله بن المبارك رحمه الله:
    ربما أردتُ أن أتكلَّمَ بكلام حسن، أو أُحدِّث بحديث فأسكتُ، أريد أن أُعوِّد نفس السكوت.
    قال: تُؤجَرُ في ذلك وتشرُف به

    وقال عبد الله بن أبي زكريا:
    عالجتُ الصمت عشرين سنة، فلم أقدر منه على ما أريد

    وعن مسلم بن زياد قال:
    كان عبد الله بن أبي زكريا لا يكاد أن يتكلَّم حتى يُسأل، وكان من أبشِّ الناس وأكثرهم تبسُّمًا

    وقال خارجة بن مصعب:
    صحبت ابن عون ثنتي عشرة سنة، فما رأيته تكلّم بكلمة كتبها عليه الكرامُ الكاتبون

    قال محمد بن واسع لمالك بن دينار:
    يا أبا يحيى، حفظ اللسان أشدُّ على الناس من حفظ الدينار والدرهم ترك الكلام فيما لا يعني:

    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (من حسن إسلام المرء تركُهُ ما لا يعنيه)

    وقال الأوزاعي:
    كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رحمه الله: أما بعد: فإن من أكثر ذكر الموت، رضي من الدنيا باليسير، ومن عدَّ كلامه من عمله قلَّ كلامُه إلا فيما يعنيه.

    وقال عطاء بن أبي رباح لمحمد بن سُوقة وجماعة:
    يا بني أخي، إن من كان قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام، وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله أن تقرأه أو تأمر بمعروف، أو تنهى عن منكر، أو تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها، أتنكرون:

    (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَاماً كَاتِبِينَ)
    [الانفطار:10، 11]،

    (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
    [ق:17، 18].

    أمَا يستحي أحدكم أنه لو نشرت عليه صحيفته التي أملى صدر نهاره، كان أكثر ما فيها، ليس من أمر دينه، ولا دُنياه.

    وقد مر بنا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه عنه بلال بن الحارث:
    (إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله....) الحديث.

    وكان علقمة يقول:
    كم من كلام منعنيه حديث بلال بن الحارث رضي الله عنه

    وعن الحسن قال:
    يا ابن آدم، بُسطت لك صحيفة، ووُكِّل بك ملكان كريمان يكتبان عمَلك، فأكثر ما شئت أو أقلَّ

    وكان رحمه الله يقول:
    من كثر ماله كثرت ذُنُوبه، ومن كثر كلامه كثر كَذِبُه، ومن ساء خلُقه عذَّب نفسه وكان طاووس يعتذر من طول السكوت،

    ويقول:
    إني جرَّبتُ لساني فوجدته لئيمًا راضعًا ، [واللئيم الراضع هو الخسيس الذي إذا نزل به الضيف رضع بفيه شاته لئلا يسمعه الضيف فيطلب اللبن] ،

    وقال إبراهيم التيمي:
    المؤمن إذا أراد أن يتكلم نظر، فإن كان كلامه له تكلم، وإلا أمسك عنه.
    والنقل
    لطفـاً .. من هنـــا
    http://www.masrawy.com/islameyat/Articles/7afz.aspx
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية جامع بيان العلم وفضله فصل في فضل الصمت وحمده

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.09.09 8:24



    • جامع بيان العلم وفضله فصل في فضل الصمت وحمده

    • فصل في فضل الصمت وحمده

    • حفظ اللســان 470674


    ثبت عن النبي حفظ اللســان 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg أنه قال من صمت نجا وإنه قال حفظ اللســان 18px-%D8%B5%D9%84%D9%89_%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87_%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%87_%D9%88%D8%B3%D9%84%D9%85.svg من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت

    وقد ذكرنا هذا المعنى مجودا في التمهيد حدثنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا رجل من أهل الشام عن يزيد بن أبي حبيب قال إن من فتنة العالم أن يكون الكلام أحب إليه من الاستماع

    وقال وفي الاستماع سلامة وزيادة في العلم والمستمع شريك المتكلم وفي الكلام توهن وتزين وزيادة ونقصان

    قال ومن العلماء من يرى أنه أحق بالكلام من غره

    ومنهم من يزدري المساكين ولا يراهم لذلك موضعا

    ومنهم من يخزن علمه ويرى ان تعليمه ضعة

    ومنهم من يحب ألا يوجد العلم إلا عنده

    ومنهم من يأخذ في علمه مأخذ السلطان حتى يغضب أن يرد عليه شيء من قوله أو يغفل عن شيء من حقه

    ومنهم من ينصب نفسه للفتيا فلعله يؤتي بأمر لا علم له به فيستحي أن يقول لا علم لي فيرجم فيكتب من المتكلفين

    ومنهم من يروي كل ما سمع حتى يروي كلام اليهود والنصارى ارادة أن يغزر علمه

    قال أبو عمر
    روي مثل قول يزيد بن أبي حبيب هذا كله من أوله إلى آخره عن معاذ بن جبل من وجوه منقطعة يذم فيها كل من كان في هذه الطبقات من العلماء ويوعدهم على ذلك بالنار

    فالله أعلم

    وحدثنا أحمد بن قاسم قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن اسماعيل قال حدثنا نعيم قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا حيوة بن شريح قال سمعت يزيد ابن أبي حبيب يقول
    إن المتكلم لينتظر الفتنة وإن المنصت لينتظر الرحمة

    وقالوا فضل العقل على المنطق حكمة وفضل المنطق على العقل هجنة

    وقالوا لا يجترئ على الكلام إلا فائق أو مائق

    وكان عمر بن عبد العزيز كثيرا ما يتمثل بهذه الأبيات
    يرى مستكينا وهو للهو ماقت به عن حديث القوم ما هو شاغله
    وأزعجه علم عن الجهل كله وما عالم شيئا كمن هو جاهله
    عبوس عن الجهال حين يراهم فليس له منهم خدين يهازله
    تذكر ما يبقى من العيش آجلا فيشغله عن عاجل العيش آجله

    قال أبو عمر
    قد أكثر الناس النظم في فضل الصمت

    ومن احسن ما قيل في ذلك ما ينسب إلى عبد الله بن طاهر وهو قوله

    اقلل كلامك واستعذ من شره إن البلاء ببعضه مقرون
    واحفظ لسانك واحتفظ من عيه حتى يكون كأنه مسجون
    وكل فؤادك باللسان وقل له إن الفؤاد عليكما موزون
    فزناه وليك محكما في قلة إن البلاغة في القليل تكون

    وقد قيل
    إن هذا الشعر لصالح بن جناح

    والله أعلم

    وهو أشبه بمذهب صالح وطبعه

    ومن أحسن ما قيل في ذلك قول نصر بن أحمدالخبزرزي
    لسان الفتى حتف الفتى حين يجهل وكل امرئ ما بين فكيه مقتل
    إذا ما لسان المرئ أكثر هدره فذاك لسان بالبلاء موكل
    وكم فاتح أبواب شر لنفسه إذا لم يكن قفل عليه مقفل
    ومن أمن الآفات عجبا برأيه أحاطت به الآفات من حيث يجهل
    أعلمكم ما علمتني تجاربي وقد قال قبلي قائل متمثل
    إذا قلت قولا كنت رهن جوابه فحاذر جواب السوء إن كنت تعقل

    ولأبي العتاهية
    وفي الصمت المبلغ عنك حكم كما أن الكلام يكون حكما إ
    ذا لم تحترس من كل طيش اسأت اجابة وأسأت فهما
    أشد الناس بفعلهم ادعاء أقلهم بما هو فيه علما
    أرى الإنسان منقوصا ضعيفا وما يألو لعلم الغيب رجما

    قال أبو عمر
    الكلام بالخير غنيمة وهو أفضل من السكوت
    لأن أرفع ما في السكوت السالمة والكلام بالخير غنيمة

    وقد قالوا من تكلم بخير غنم ومن سكت سلم

    والكلام في العلم من أفضل الأعمال وهو يجري عندهم مجرى الذكر والتلاوة إذا أريد به نفي الجهل ووجه الله عز وجل والوقوف على حقيقة المعاني

    أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرقي قال حدثنا مسلم بن ابراهيم قال حدثنا هشام حدثنا قتادة قال
    مكتوب في الحكمة طوبى لعالم ناطق أو لباغ مستمع

    حدثنا عبد الوراث حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أحمد بن زهير حدثنا عبدالوهاب بن نجدة الحوطي قال سمعت أبا الذيال يقول
    تعلم الصمت كما تتعلم الكلام فإن يكن الكلام يهديك فإن الصمت يقيك
    ولك في الصمت خصلتان
    خصلة تأخذ بها من علم من هو أعلم منك وتدفع بها جهل من هو أجهل منك

    وقال الحوطي كان أبو الذيال يتكلم بالحكمة ولم اسمع منه غير هذا في الصمت

    وقال أبو العتاهية
    من لزم الصمت نجا
    من قال بالخير غنم
    من صدق الله علا
    من طلب العلم علم
    من ظلم الناس أسا
    من رحم الناس رحم
    من طلب الفضل إلى غير ذوي الفضل حرم من حفظ العهد وفا
    من أحسن السمع فهم

    والنقل
    لطفــاً .. من هنـــــــــا
    http://209.85.135.132/search?q=cache:3x33902wBWAJ:ar.wikisource.org/wiki/%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9_%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85_%D9%88%D9%81%D8%B6%D9%84%D9%87/%D9%81%D8%B5%D9%84_%D9%81%D9%8A_%D9%81%D8%B6%D9%84_%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AA_%D9%88%D8%AD%D9%85%D8%AF%D9%87+%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AA&cd=7&hl=ar&ct=clnk&gl=eg
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: حفظ اللســان

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.09.09 8:26

    السفيه + فضل الصمت + الاعتماد على النفس






    حفظ اللســان Imamsh-011

    حفظ اللســان Imamsh-012

    حفظ اللســان Imamsh-013

    حفظ اللســان Imamsh-014

    حفظ اللســان Imamsh-015


    والنقل
    لطفـاً .. من هنــــا
    http://www.shathraat.com/vb/showthread.php?t=3019
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: حفظ اللســان

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.09.09 8:34


    هل الكلام أفضل من السكوت أم عكسه أفضل ؟
    حفظ اللســان 470674

    بسم الله ، الحمدلله ، والصلة والسلام على رسول الله

    جاء في كتاب غذاء الألباب شرح منظومة الاّداب (للسفاريني) ما يلي:

    ( المقام الثالث ) :
    في مسائل تتعلق بما ذكرنا .

    المسألة الأولى
    هل الكلام أفضل من السكوت أم عكسه أفضل ؟

    المعتمد أن الكلام أفضل لأنه من باب التحلية , والسكوت من التخلية , والتحلية أفضل

    ولأن المتكلم حصل له ما حصل للساكت وزيادة

    وذلك أن غاية ما يحصل للساكت السلامة وهي حاصلة لمن يتكلم بالخير مع ثواب الخير .

    قال الإمام الحافظ ابن رجب :
    تذاكروا عند الأحنف بن قيس أيما أفضل الصمت أو النطق ؟
    فقال قوم الصمت أفضل
    فقال الأحنف النطق أفضل , لأن فضل الصمت لا يعدو صاحبه , والمنطق الحسن ينتفع به من سمعه .

    وقال رجل من العلماء عند عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه :
    الصامت على علم كالمتكلم على علم

    فقال عمر :
    إني لأرجو أن يكون المتكلم على علم , أفضلهما يوم القيامة حالا ,
    وذلك أن منفعته للناس وهذا صمته لنفسه .

    قال يا أمير المؤمنين وكيف بفتنة المنطق
    فبكى عمر عند ذلك بكاء شديدا .

    [ ص: 75 ] قال الحافظ :
    ولقد خطب عمر بن عبد العزيز يوما فرق الناس وبكوا , فقطع خطبته , فقيل له لو أتممت كلامك رجونا أن ينفع الله به , فقال عمر : إن القول فتنة , والفعل أولى بالمؤمن من القول .

    قال الحافظ رحمه الله تعالى :
    وكنت من مدة قد رأيت عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في المنام وسمعته يتكلم في هذه المسألة وأظن أني فاوضته فيها وفهمت من كلامه أن التكلم بالخير أفضل من السكوت وأظن أنه وقع في أثناء الكلام ذكر سليمان بن عبد الملك وأن عمر قال ذلك له . وقد روي أن سليمان بن عبد الملك قال الصمت منام العقل والمنطق يقظته , ولا يتم حال إلا بحال , يعني لا بد من الصمت والكلام .

    وما أحسن قول عبيد الله بن أبي جعفر وكان أحد الحكماء يقول : إذا كان المرء يحدث في مجلس فأعجبه الحديث فليسكت , وإذا كان ساكتا فأعجبه السكوت فليحدث . قال الحافظ : وهذا حسن , فإن من كان كذلك كان سكوته وحديثه بمخالفة هواه وإعجابه بنفسه . ومن كان كذلك كان جديرا بتوفيق الله إياه وتسديده في نطقه وسكوته , لأن كلامه وسكوته يكون لله عز وجل .

    وفي مراسيل الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه عز وجل قال { علامة الطهر أن يكون قلب العبد عندي معلقا فإذا كان كذلك لم ينسني على حال , وإذا كان كذلك مننت عليه بالاشتغال بي لا ينساني , فإذا نسيني حركت قلبه , فإن تكلم تكلم لي وإن سكت سكت لي , فذلك الذي يأتيه المعونة من عندي } رواه إبراهيم بن الجنيد .


    ثم قال الحافظ : وبكل حال فالتزام الصمت واعتقاده قربة إما مطلقا أو في بعض العبادات كالحج والاعتكاف والصيام منهي عنه . وفي حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه { نهى عن صيام الصمت } .


    وخرج الإسماعيلي عن علي رضي الله عنه قال { : نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصمت في العكوف } .


    وفي سنن أبي داود عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { لا صمات يوم إلى الليل } .

    [ ص: 76 ] وقال أبو بكر رضي الله عنه لامرأة حجت مصمتة : إن هذا لا يحل , هذا من عمل الجاهلية .

    وروي عن علي بن الحسين زين العابدين رضي الله عنه وعن آبائه أنه قال : صوم الصمت حرام .

    والله تعالى أعلم .

    والنقل
    لطفـاً .. من هنـــا
    http://209.85.135.132/search?q=cache:9Y9jVFpVmNAJ:www.ahlalhdeeth.com/vb/archive/index.php/t-120230.html+%D9%81%D8%B6%D9%84+%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%85%D8%AA&cd=15&hl=ar&ct=clnk&gl=eg
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: حفظ اللســان

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.09.09 8:45


    القول الجميل
    فيما جاء عن الصمت وقيل
    حفظ اللســان 470674



    حفظ اللســان 412160






    هذه افضل ما جمعته عن فضل الصمت

    فاسال الله الثواب وخالص الاعمال وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم



    في الحديث (من يضمن ما بين لحيتيه وما بين رجليه اضمن له الجنة)



    وفي الحديث (لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه)



    وفي حديث اخر(كف عليك هذا فقلت يا رسول الله وانا لمؤخذون بما نتكلم به قال ثكلتك امك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخيرهم الا حصائد السنتهم)



    وفي اخر(من كف لسانه ستر الله عورته)



    وقال ابن مسعود ما شيء احوج الى طول سجن من لساني



    وفي الحديث من حسن اسلام المرء تركه مالا تعنيه



    وفي الحديث من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت



    وقيل للقمان الحكيم ما بلغ من حكمتك قال لا اسأل عما كفيته ولا اتكلم بما لا يعنيني



    وعن ابن عمر مرفوعا:من صمت نجا



    وعن ابي سعيد الخدري:قال اذا اصبح ابن ادم قالت الاعضاء كلها للسان اتق الله فينا فنما نحن بكفان استقمت استقمنا وان اعوججت اعوججنا



    وعن ابن عمرمرفوعا:لاتكثروا الكلام بغير ذكر الله فان كثر الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب وان ابعد الناس الى الله تعالى القلب القاسي



    وكان مالك ابن انس يعيب كثرة الكلام ويقول لا يوجد الا في النساء والضعفاء



    وفي الخبر الماثور الخير كله في ثلاث

    سكوت والكلام والنظر

    فطوبى لمن سكوته بكرة وكلامه حكمة ونظره عبرة



    وفي الحديث من سره ان يسلم فليلزم الصمت



    وفي اخر:المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده



    وكان امامنا احمد بن حنبل لا يتكلم في امور الدنيا فاذا ذكر العلم والاخرة تكلم



    وقيل لعيسى عليه السلام دلنا على عمل ندخل به الجنة قال فلا تنطقوا ابدا قالوا لا بد لنا من ذلك قال فلا تنطقوا الا بخير



    وفي الخبر:ان الله تعالى عند لسان كل ناطق فليتق الله امؤا علم ما يقول



    وفي الحديث رحم الله عبدا قال خيرا او صمت



    وسئل واحد ما افضل ما اوتي الرجل قال غريزة عقل قال فان لم يكن قال اخ صالح يستشيره قال فان لم يكن قال صمت طويل قال فان لم يكن قال موت عاجل



    وفي الحديث ان اكثر خطايا ابن ادم في لسانه



    قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم ان الجواب لباب الشر مفتاح



    والصمت عن جاهل او احمق شرف



    وفيه ايضا لصون العرض اصلاح



    اما ترى الاسد تخشى وهي صامتة والكلب يغسى لعمري وهو نباح



    وقال اخر:

    وجدت سكوتي متجرا فلزمته

    اذا لم اجد ربحا فلست بخاسر

    وما الصمت الا في الرجال متاجر

    وتاجره يعلو على كل تاجر

    وقال اخر:

    احفظ لسانك ايها الانسان لا يلدغنك انه ثعبان

    كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الاقران

    وقال اخر:

    لا خير في حشو الكلام اذا هديت الى عيونه

    الصمت اجمل بالفتى من نطق في غير حينه

    على الفتى لطباعه سمة وتلوح اذا نظرت الى خدينه



    واختار الشافعي الصمت خير جواب للسفيه

    وقال :

    انطق السفيه فلا تجبه فخير من اجابتك السكوت

    فان كلمته فرجت عنه وان خليته كمدا يموت

    وقال:

    يخاطبني السفيه بكل قبح فاكره ان اكون له مجيبا

    يزيد سفاهة فازيد حلما كعود زاده الاحراق طيبا



    وقال لقمان لابنه:يا بني ما ندمت على الصمت قط وان كان الكلام من فضة فان السكوت من ذهب

    وفي الخبر:كل كلام ابن ادم عليه لا له الا امر بالمعروف او نهيا عن منكر وذكر الله تعالى

    وفي االحديث:امسك عليك لسانك ولسيعك بيتك وابك من ذكر خطيئتك

    وكان الاحنف ساكت عند معاوية فقال له معاوية مالك لا تتكلم فقال اخاف الله ان كذبت واخافكم ان صدقت

    وعن الحسن قال رحم الله عبدا قال فغنم او سكت فسلم

    وفي الحديث :واللسان زناه الكلام

    وعن ابي زيد بن ابي حبيب قال المتكلم ينتظر الفتنة والصامت ينتظر الرحمة

    وقيل:

    وفي الصمت المبلغ عنك حكم كما ان الكلام يكون حكما

    اذا لم تحترس من طيش اسات اجابة واسات فهما

    وقال اخر:من لزم الصمت نجا ومن قال بالخير غنم



    الصمت لابن ابي الدنيا



    حدثنا أحمد بن جميل ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا السري بن يحيى ، عن ثابت البناني ، رضي الله عنه قال : قال شداد بن أوس لغلامه : « ائتنا بالسفرة نعبث ببعض ما فيها » . فقال له رجل من أصحابه : ما سمعت منك كلمة منذ صاحبتك ، أرى أن يكون فيها شيء من هذه . قال : « صدقت ، ما تكلمت بكلمة مذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلا أزمها وأخطمها إلا هذه ، وأيم الله لا تذهب مني هكذا » ، فجعل يسبح ويكبر ، ويحمد الله عز وجل



    حدثنا أحمد بن عمران ، حدثنا محمد بن فضيل ، حدثنا أبو حيان التيمي ، عن أبيه قال : « ما سمعت الربيع بن خثيم يذكر شيئا من أمر الدنيا قط »

    حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن هشيم ، عن العوام بن حوشب قال : « ما رأيت إبراهيم التيمي رافعا رأسه إلى السماء في الصلاة ولا في غيرها ، ولا سمعته قط يخوض في شيء من أمر الدنيا



    حدثني محمد بن قدامة ، حدثني أبو حفص الدمشقي ، عن صدقة بن عبد ربه قال : « لما كبر آدم جعل بنو بنيه يعبثون به ، فيقول : يا بني ، إني رأيت ما لم تروا ، وسمعت ما لم تسمعوا ، رأيت الجنة ، وسمعت كلام ربي ، وقيل لي حين أخرجني منها : إن أنت حفظت لسانك أعدتك إليها

    وحدثني علي بن الحسن ، عن زكريا بن عدي ، حدثنا الصلت بن بسطام ، حدثني رجل ، من تيم الله ، وكان قد جالس الشعبي وإبراهيم قال : « ما رأيت أحدا أملك للسانه من طلحة بن مصرف



    - حدثني محمد بن إدريس ، حدثنا أبو النضر الدمشقي ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن أبي سلمة الصنعاني ، عن كعب قال : « قلة المنطق حكم عظيم فعليكم بالصمت فإنه رعة حسنة ، وقلة وزر (1) ، وخفة من الذنوب »

    حدثني علي ، عن الحميدي ، عن سفيان قال : « كان يقال : طول الصمت مفتاح العبادة »



    - حدثني محمد بن ناصح ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن أرطاة بن المنذر قال : « تعلم رجل الصمت أربعين سنة بحصاة يضعها في فيه ، لا ينزعها إلا عند طعام أو شراب أو نوم »

    حدثني عبد الصمد بن يزيد ، قال : سمعت فضيل بن عياض ، رحمه الله يقول : « كان بعض أصحابنا يحفظ كلامه من الجمعة إلى الجمعة »

    حدثنا المثنى بن معاذ ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، قال : سمعت إسحاق بن سويد قال : سمعت العلاء بن زياد يحدث ، أن عمر رضي الله عنه ، كان في مسير فتغنى فقال : « هلا زجرتموني إذ لغوت (1) »



    حدثنا الحسن بن الصباح ، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي ، عن عبد السلام يعني ابن حرب ، عن سعيد الجريري ، عن مطرف بن الشخير ، قال : قال ابن عباس رضي الله عنهما للسانه : « ويحك قل خيرا تغنم ، وإلا فاعلم أنك ستندم ، قال : فقيل له : أتقول هذا ؟ قال : بلغني أن الإنسان ليس هو يوم القيامة أشد منه على لسانه إلا أن يكون قال خيرا فغنم أو سكت فسلم »



    - حدثني محمد بن عبد المجيد التميمي ، حدثنا أبو المليح ، عن ميمون بن مهران قال : جاء رجل إلى سلمان رضي الله عنه فقال : يا أبا عبد الله ، أوصني . قال : « لا تكلم » ، قال : ما يستطيع من عاش في الناس أن لا يتكلم . قال : « فإن تكلمت فتكلم بحق أو اسكت » ، قال : زدني . قال : « لا تغضب » ، قال : أمرتني ألا أغضب ، وإنه ليغشاني ما لا أملك . قال : « فإن غضبت فاملك لسانك ويدك » ، قال : زدني . قال : « لا تلابس الناس » ، قال : ما يستطيع من عاش في الناس أن لا يلابسهم (1) . قال : « فإن لابستهم فاصدق الحديث وأد الأمانةحدثني محمد بن قدامة ، حدثنا سفيان ، عن مسعر ، عن محارب قال : « صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث : بطول الصمت ، وسخاء النفس ، وكثرة الصلاة

    -

    حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثني إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام بن يوسف ، عن إبراهيم بن محمد بن فراس ، عن وهب بن منبه ، رحمه الله قال : « أجمعت الأطباء أن رأس الطب الحمية ، وأجمعت الحكماء أن رأس الحكمة الصمت »



    حدثني هارون بن سفيان ، حدثنا عبيد الله بن موسى ، أخبرنا إسرائيل ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، رحمه الله ، قال : « كانوا يجلسون فأطولهم سكوتا أفضلهم في أنفسهم »



    حدثت عن أبي عاصم العباداني ، قال : سمعت شميط بن عجلان يقول : « يا ابن آدم إنك ما سكت فأنت سالم ، فإذا تكلمت فخذ حذرك : إما لك وإما عليك »



    حدثني حمزة بن العباس ، أخبرنا عبدان بن عثمان ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا وهيب قال : « قال عيسى ابن مريم عليه السلام : أربع لا يجتمعن في أحد من الناس إلا بعجب : الصمت وهو أول العبادة ، والتواضع لله ، والزهادة في الدنيا ، وقلة الشيء »



    حدثني إسماعيل بن أبي الحارث ، حدثنا خلف بن تميم ، عن محمد بن عبد العزيز التيمي ، عن جليس لهم ، عن الشعبي رحمه الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه : « ألا أدلك على أحسن العمل وأيسره على البدن ؟ » قال : بلى بأبي أنت وأمي . قال : « حسن الخلق ، وطول الصمت ، عليك بهما فإنك لن تلقى الله بمثلهما



    حدثني الحسن بن الصباح ، عن أبي يزيد الرقي ، عن فضيل بن عياض رحمه الله قال : « ما حج ولا رباط (1) ولا جهاد أشد من حبس اللسان ، ولو أصبحت يهمك لسانك أصبحت في غم شديد

    وقال فضيل رضي الله عنه : « سجن اللسان سجن المؤمن ، وليس أحد أشد غما ممن سجن لسانه »



    وحدثني الحسن بن الصباح ، قال : قال علي بن بكار : قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : « إذا رأيتم الرجل يطيل الصمت ، ويهرب من الناس فاقتربوا منه ، فإنه يلقي الحكمة »



    حدثني أبو جعفر ، مولى بني هاشم ، عن أبي زيد محمد بن حسان ، قال : سمعت ابن المبارك يقول : « اغتنم ركعتين زلفى (1) إلى الله إذا كنت فارغا مستريحا ، وإذا هممت بالنطق في الباطل فاجعل مكانه تسبيحا ، فاغتنام السكوت أفضل من خوض وإن كنت بالحديث فصيحا »





    حدثنا علي بن الجعد ، أخبرنا سلام بن مسكين قال : سمعت الحسن رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « رحم الله رجلا قال حقا أو سكت ، رحم الله رجلا قام من الليل فصلى ثم قال لامرأته : قومي فصلي »



    حدثنا خلف بن هشام ، حدثنا أبو شهاب ، عن عمرو بن قيس الملائي ، « أن رجلا مر بلقمان عليه السلام والناس عنده ، فقال : ألست عبد بني فلان ؟ قال : بلى . قال : الذي كنت ترعى عند جبل كذا وكذا ؟ قال : بلى . قال : ما الذي بلغ بك ما أرى ؟ قال : صدق الحديث ، وطول السكوت عما لا يعنيني »



    حدثني سلمة بن شبيب ، أنه حدث عن عبد الله بن وهب ، عن بكر بن مضر ، عن عبد الرحمن بن شريح قال : « لو أن عبدا اختار لنفسه ما اختار أفضل من الصمت »



    وحدثني الحسين بن عبد الرحمن قال : قال أبو مسهر رحمه الله : « الصمت وعاء الأخيار »



    حدثني الحسين ، عن شيخ ، من أهل الشام ، عن رجل من ولد سليمان بن عبد الملك قال : قال سليمان بن عبد الملك : « الصمت منام العقل والمنطق يقظته ، ولا يتم حال إلا بحال »



    وحدثني الحسين ، عن شيخ ، من قريش قال : قال صعصعة بن صوحان : « الصمت حتى يحتاج إلى الكلام رأس المروءة »





    حدثني أحمد بن الحارث ، عن شيخ ، من قريش قال : « قيل لبعض العلماء : إنك تطيل الصمت ؟ فقال : إني رأيت لساني سبعا عقورا ، أخاف أن أخلي عنه فيعقرني »



    أنشدني أبو جعفر القرشي : « استر العي ما استطعت بصمت إن في الصمت راحة للصموت ، واجعل الصمت إن عييت جوابا رب قول جوابه في السكوت »



    حدثنا محمد بن يحيى بن أبي حاتم ، قال : سمعت عبد الله بن داود يقول : سمعت الأعمش يقول : « السكوت جواب »

    حدثني الحارث بن محمد العمي ، عن شيخ ، من قريش ، قال : قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : « الصمت داعية إلى المحبة »





    - حدثني الحسن بن الصباح ، أنه حدث عن عباءة بن كليب قال : أتاني مؤمل الشاعر فقال : قد علمت أنك لا تروي شعرا ولكن اسمع هذه الثلاثة الأبيات ، إذا سافهك لئيم أبدا فامتثلها له ، ولا تجبه : « إذا نطق اللئيم فلا تجبه فخير من إجابته السكوت ، لئيم القوم يشتمني فيحظى ولو دمه سفكت لما حظيت ، فلست مشاتما أبدا لئيما خزيت لمن يشاتمني خزيت »



    حدثني أبو محمد العمي ، عن علي بن محمد القرشي ، عن شيخ ، من غطفان قال : تذاكروا الصمت والمنطق فقال قوم : الصمت أفضل ، فقال الأحنف : « المنطق أفضل ؛ لأن فضل الصمت لا يعدو صاحبه ، والمنطق الحسن ينتفع به من سمعه »



    حدثني محمد بن حاتم ، حدثنا أبو إسحاق الطالقاني ، عن الوليد بن مسلم ، قال : حدثنا ابن جابر ، قال : قال عبد الله بن أبي زكريا : « عالجت الصمت ثنتي عشرة سنة ، فما بلغت منه ما كنت أرجو ، تخوفت منه فتكلمت »

    وحدثني أبو محمد العمي ، عن شيخ ، من قريش قال : قال صعصعة بن صوحان : « الصمت حتى يحتاج إلى الكلام رأس المروءة »





    حدثني أبو عبد الرحمن الأزدي ، عن خاقان بن عبد الله ، قال : سمعت ابن المبارك ، وسئل عن قول لقمان لابنه : إن كان الكلام من فضة ، فإن الصمت من ذهب . فقال عبد الله : « لو كان الكلام بطاعة الله من فضة ، فإن الصمت عن معصية الله من ذهب



    حدثني سلمة ، حدثني عبد الله بن إبراهيم المدني ، حدثني الحر بن عبد الله الحذاء ، عن صفوان بن سليم ، عن سليمان بن يسار ، عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه



    حدثني سلمة بن شبيب ، حدثنا سهل بن عاصم ، عن سلم بن ميمون ، عن المعافى بن عمران ، عن إدريس قال : سمعت وهب بن منبه يقول : « كان في بني إسرائيل رجلان بلغت بهما عبادتهما أن يمشيا على الماء ، فبينما هما يمشيان في البحر إذ هما برجل يمشي في الهواء ، فقالا له : يا عبد الله ، بأي شيء أدركت هذه المنزلة ؟ قال بشيئين من الدنيا : فطمت نفسي عن الشهوات ، وكففت لساني عما لا يعنيني ، ورغبت فيما دعاني إليه ، ولزمت الصمت ، فإن أقسمت على الله أبر قسمي ، وإن سألته أعطاني »



    حدثني أبو حاتم ، حدثنا عمرو بن أسلم ، حدثنا سلم بن ميمون ، حدثنا محمد أبو عثمان المقدسي ، عن إبراهيم بن أبي عبلة قال : « لسانك ما بخلت به مصون فلا تهمله ليس له قيود ، وسكن بالصمات خبيء صدر كما يخبا الزبرجد والفريد ، فإنك لن ترد الدهر قولا نطقت به وأندية قعود ، كما لم ترتجع مسقاة ماء ولم يرتد في الرحم الوليد



    حدثنا عاصم بن عمر بن علي ، حدثني أبي ، عن أبي حازم المدني ، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من يتوكل لي بما بين لحييه ورجليه أتوكل له بالجنة »



    حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا عبد الله بن يزيد ، عن ابن لهيعة ، عن يزيد بن عمرو ، وعن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : « من صمت نجا (1) »



    حدثنا عبد الله ، حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك ، عن عمر بن حفص ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، عن الزهري ، عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من سره أن يسلم فليلزم الصمت »



    حدثني عمران بن موسى يعني القزاز ، حدثنا حماد بن زيد ، عن أبي الصهباء ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي سعيد قال ، أراه رفعه قال : « إذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلها تكفر اللسان تقول : اتق الله فينا ، فإنك إن استقمت استقمنا ، وإن اعوججت (1) اعوججنا »



    - حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا عبد الواحد بن واصل أبو عبيدة الحداد ، حدثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، قال : قال عبد الله بن عمرو : « دع ما لست منه في شيء ، ولا تنطق فيما لا يعنيك ، واخزن لسانك كما تخزن ورقك (1) »



    حدثنا هارون بن عبد الله ، حدثنا ابن أبي فديك ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن صفوان بن سليم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ألا أخبركم بأيسر العبادة وأهونها على البدن : الصمت وحسن الخلق

    حدثنا خالد بن خداش ، حدثنا حماد بن زيد ، قال : بلغني أن محمد بن واسع ، كان في مجلس ، فتكلم رجل فأكثر الكلام ، فقال محمد : « ما على أحدكم لو سكت فتنقى وتوقي »



    حدثني هارون بن عبد الله ، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس ، عن وهيب بن الورد رحمه الله ، قال : كان يقال : « الحكمة عشرة أجزاء : فتسعة منها في الصمت ، والعاشرة عزلة الناس »



    حدثنا أحمد بن إبراهيم ، حدثنا أبو إسحاق الطالقاني ، عن عبد الله بن المبارك ، رحمه الله تعالى ، قال : قال بعضهم في تفسير العزلة : « هو أن يكون مع القوم ، فإن خاضوا في ذكر الله ، فخض معهم ، وإن خاضوا في غير ذلك فاسكت



    حدثني محمد بن عبد المجيد التميمي ، حدثنا سفيان ، قال : قال وهيب بن الورد رحمه الله : « إن الرجل ليصمت ، فيجتمع إليه لبه »

    قال محمد بن الحسين : سمعت محمد بن عبد الوهاب السكري ، يقول : الصمت يجمع للرجل خصلتين : السلامة في دينه ، والفهم عن صاحبه



    مكارم الاخلاق للخرائطي







    - حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي ، حدثنا عثمان بن سعيد الحمصي ، حدثنا حريز بن عثمان ، عن أبي حبيب القاضي ، أن أبا الدرداء ، كان يقول : « تعلموا الصمت كما تتعلمون الكلام ، فإن الصمت حكم عظيم ، وكن إلى أن تسمع أحرص منك إلى أن تتكلم ، ولا تتكلم في شيء لا يعنيك ، ولا تكن مضحاكا من غير عجب ، ولا مشاء إلى غير أرب يعني إلى غير حاجة »



    حدثنا عيسى بن أبي حرب الصفار ، حدثنا يحيى بن أبي بكير ، عن هريم بن سفيان ، عن عطاء بن عجلان ، عن محمد بن سيرين ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يصيب العبد حقيقة الإيمان حتى يخزن من لسانه »



    الزهد لهناد بن السري

    حدثنا أبو أسامة ، عن حماد بن زيد ، ثنا أبو الصهباء ، عن سعيد بن جبير ، عن أبي سعيد الخدري قال : إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر (1) اللسان تقول : اتق الله فينا ؛ فإنك إن استقمت استقمنا لك ، وإن اعوججت اعوججنا

    حدثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس قال : قال لقمان لابنه : « يا بني ، امتنع مما يخرج من فيك (1) ، فإنك ما سكت سالم ، وإنما ينبغي لك من القول ما ينفعك »



    حدثنا يعلى قال : دخلنا على محمد بن سوقة قال : ألا أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فإنه قد نفعني قال لنا عطاء بن أبي رباح : « يا ابن أخي إن من كان قبلكم يكره فضول (1) الكلام وكانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله تبارك وتعالى أن تقرأه ، أو أمر بمعروف ، أو نهي عن منكر ، أو أن تنطق بحاجتك في معيشتك التي لا بد لك منها ، أتنكرون ( إن عليكم لحافظين كراما كاتبين (2) ) . ( عن اليمين وعن الشمال قعيد (3) ) ، ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد (4) ) ، أما يستحي أحدكم أن لو نشرت عليه صحيفته التي أملاها صدر (5) نهاره أكثر ما فيها ليس من أمر دينه ولا دنياه



    حدثنا أبو أسامة ، عن هشام ، عن محمد قال : كنا في بيت علقمة بن قيس فدخل علينا ربيع بن خثيم فقعد في ناحية البيت ، فقال : « أقلوا الكلام إلا من تسع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وقراءة القرآن ، وأمر بمعروف ، ونهي عن منكر ، ومسألة الله الخير ، واستجارته من الشر »



    حدثنا المحاربي ، عن الوصافي ، عن العوام بن جويرية ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « أول العبادة الصمت »



    حدثنا إسحاق الرازي ، عن أبي سنان ، عن مالك ، عن الحسن قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد (1) له ، والذي نفسي بيده لا يستقيم عبد حتى يستقيم لسانه ، ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه ، ولا يكون مؤمنا حتى يأمن جاره غوائله » ، وغوائله : تغطرسه وظلمه





    حدثنا عبدة ، عن جويبر ، عن أبي سهل ، عن الحسن قال : قام رجل فخطب فشقق الكلام . قال : فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : « اسكت فإن البيان (1) في السحر والتشقيق من الشيطان »

    __________







    الزهد لابي داود

    حدثنا أبو داود قال نا إسحاق بن سويد ، قال : نا عمر بن عفير ، قال : نا يحيى بن أيوب ، عن موسى بن علي ، عن أبيه ، قال : « قال رهط (1) بني إسرائيل : زين (2) الحكيم الصمت »





    الزهد الكبير للبيهقي



    وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، حدثنا أبي ، حدثنا أبو العباس السراج ، حدثنا الحسن بن محمد ، حدثنا ابن خنيس قال : قال وهيب بن الورد : « كان يقال : الحكمة عشرة أجزاء ، منها تسعة أجزاء في الصمت ، والعاشرة عزلة الناس ، فإني عالجت نفسي على الصمت فلم أجدني أضبط كما أريد ، فرأيت أن خير هذه العشرة عاشرها عزلة الناس »



    أخبرنا أبو سعد الماليني ، حدثنا أبو أحمد بن علوي ، حدثنا محمد بن أحمد بن هلال ، حدثنا محمد بن محمد أبو بكر السالمي ، حدثنا سليمان بن عبد الملك ، عن عمه محرز بن هارون ، عن الأعرج قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الحكمة عشرة أجزاء : تسعة منها في العزلة ، وواحد في الصمت » ، إسناده ضعيف ، ومتنه مرفوع منكر



    الجامع لابن وهب



    قال : وأخبرني ابن عبد الحميد بن سالم المهري ، عن عبد الله بن حبيب أن داود النبي عليه السلام قال : « رب كلام قد ندمت عليه ، ما ندمت على صمت قط (1) »

    قال : وأخبرني جرير بن حازم ، قال : سمعت سليمان بن مهران ، يقول : عن شقيق بن سلمة ، عن ابن مسعود ، أنه قال : « ما من شيء بأحق بطول السجن من اللسان »



    قال : وأخبرني مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، قال : قال رسول الله عليه السلام : « من وقاه الله شر اثنين ولج (1) الجنة » ، فقال : يا رسول الله ألا تخبرنا ؟ ، فسكت رسول الله عليه السلام ثم عاد فقال مثل مقالته الأولى ، فعاد الرجل ، فقال : ألا تخبرنا ؟ ، فسكت ثم عاد أيضا إلى مقالته ، فذهب الرجل ليقول مثل القول الأول ، فأسكته رجل إلى جانبه ، فقال رسول الله عليه السلام : « من وقاه الله شر اثنين ولج الجنة : ما بين لحييه وما بين رجليه ، ما بين لحييه وما بين رجليه ، ما بين لحييه وما بين رجليه »

    قال : وأخبرني خالد بن حميد ، عن من ، حدثه ، عن المهاجر بن حبيب ، يرفع الحديث قال : « إن الله يقول : إني لست كل كلام الحكيم أتقبل ، ولكني أتقبل همه وهواه ، فإن كان همه وهواه فيما يحب الله ويرضى جعلت صمته حمدا لله ووقارا (1) ، وإن لم يتكلم »



    قال : وأخبرني عبد الله بن عباس ، عن عمر . . . قال : وقف رجل على لقمان الحكيم ، فقال : أنت لقمان ، أنت عبد بني الحسحاس ؟ قال : نعم ، قال : أنت راعي الغنم ؟ قال : نعم ، قال : أنت الأسود ؟ قال : أما سوادي فظاهر ، فما الذي يعجبك من أمري ؟ قال : وطأ (1) الناس بساطك ، وغشيهم (2) بابك ورضاهم بقولك . قال : يا ابن أخي ، إن صنعت ما أقول لك كنت كذلك . قال لقمان : « غضي بصري ، وكفي لساني ، وعفة طعمتي ، وحفظي فرجي ، وقوامي بعهدي ، ووفائي بوعدي ، وتكرمتي ضيفي ، وحفظي جاري ، وتركي ما لا يعنيني ، فذلك الذي صير كما ترى »



    قال : وحدثني ابن مهدي ، عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي حيان ، عن أبيه ، قال : قال الربيع بن خثيم : « أقلوا الكلام إلا من تسع : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، ومسألة الخير ، والاستعاذة من الشر »

    قال : وبلغني عن أبي ذر ، قال : « القول بالحق خير من الصمت ، والصمت خير من القول بالباطل ، والجليس الصالح خير من الوحدة ، والوحدة خير من جليس السوء



    قال : وأخبرني عبد الله بن المسيب ، عن الضحاك ، أنه بلغه أنه مكتوب في التوراة ، « أن الجسد يسجد للسان مرتين كل يوم متعوذا به أن يوقعه في بلاء



    قال : وأخبرنا ابن سمعان ، قال : سمعت رجالا ، من علمائنا يقولون : « كان أبو بكر الصديق من أصمت الناس ، فإذا نطق قال : كان من الأمر كذا وكذا ، فلا إله إلا الله ، وكان كذا وكذا ، فلا إله إلا الله ، فقلما حدث حديثا إلا ختمه بلا إله إلا الله »

    قال : وحدثنا بكر بن مضر ، عن عبد الرحمن بن شريح ، قال : « لو أن عبدا اختار لنفسه ما اختار شيئا أفضل من الصمت »

    قال : وحدثني بكر بن مضر ، أن سعد بن مسعود التجيبي كان يقول : « إن أتاك الشيطان من قبل الصمت ، فقال : إن الناس يعدون ذلك منك عيا فإنه من قبل السلامة ، وقل : صامت سالم خير من ناطق آثم (1) »



    فضائل الاعمال لابن شاهين



    حدثنا علي بن أحمد المصيصي ، ثنا أيوب بن سليمان العطار ، ثنا علي بن زياد المتوثي ، ثنا عبد العزيز بن أبي رجاء ، ثنا موسى بن عبيدة الربذي ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « الصادق بلسانه ، الطويل صمته ، ويسلم الناس من شره ، فذلكم العاقل ، وإن كان لا يقرأ من كتاب الله كثيرا »



    حدثنا عبد الله ، ثنا عبد الأعلى بن حماد ، ثنا حماد بن سلمة ، عن ثابت ، عن أنس ، « أن لقمان قال : إن من الحكم الصمت ، وقليل فاعله »

    - حدثنا بدر بن الهيثم ، ثنا أبو كريب ، محمد بن العلاء ، ثنا أبو معاوية ، ثنا العوام بن جويرية ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك ، قال : « أربع لا يصبن إلا بعجب : الصمت وهو أول العبادة ، والتواضع ، وذكر الله ، وقلة الشيء »


    والنقل
    لطفـاً .. من هنـــــــا
    http://www.daraleman.org/forum/forum_posts.asp?TID=7419


      الوقت/التاريخ الآن هو 22.11.24 23:37