خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم )

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.09.09 7:46

    [size=24](رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم )

    (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم ) 470674

    (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم ) 412160


    (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم )
    لمحمد الأنبابي.


    الحمد لله تعالى،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله ،وعلى صحابته أجمعين.

    أما بعد:

    اهتم المسلمين بتربية وتأديب الأطفال أيما اهتمام ،وكيف يغفلون عن ذلك والقرآن الكريم والسنة المشرفة ، تضع الأبناء أمانة في عنق والديهم ، أي أنهم سيسألون عنهم في يوم القيامة ؛ لذلك انبرى للكتابة في هذا الموضوع ثلة من العلماء منهم على سبيل المثال لا الحصر:


    1- ابن الجزار:
    (000 - 369 هـ = 000 - 980 م)
    أحمد بن إبراهيم بن أبي خالد، أبو جعفر القيرواني، ابن الجزار: طبيب مؤرخ، من أهل القيروان.له:
    (سياسة الصبيان وتدبيرهم) وهي مطبوعة.




    2- الغزالي:
    (450 - 505 ه = 1058 - 1111 م)
    محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي، أبو حامد، حجة الإسلام ، له:
    (الولدية ) رسالة أكثر فيها من قوله: أيها الولد،وهي مطبوعة.




    3- ابن حجر الهيتمي:
    (909 - 974 ه = 1504 - 1567 م)
    أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي السعدي الانصاري، شهاب الدين شيخ الاسلام، أبو العباس، له:
    (تحرير المقال في آداب وأحكام يحتاج إليها مؤدبو الاطفال)،وهي مطبوعة.





    4- ابن قيم الجوزية:
    (691 - 751 ه = 1292 - 1350 م)
    محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزرعي الدمشقي، أبو عبد الله، شمس الدين: من أركان الاصلاح الاسلامي، وأحد كبار العلماء،له:


    (تحفة المودود بأحكام المولود)،وهي مطبوعة.


    وإن كان كتابه ليس خاصا بتربية وتأديب الأطفال، إلا أن فيه إشارات مهمة ، وكلاما رائعا يندهش منه من يطلع عليه.

    قال ابن القيم عن كتابه:
    "وهذا كتاب قصدنا فيه ذكر أحكام المولود المتعلقة به بعد ولادته ما دام صغيرا من عقيقته وأحكامها وحلق رأسه وتسميته وختانه وبوله وثقب أذنه وأحكام تربيته وأطواره من حين كونه نطفة إلى مستقره في الجنة أو النار فجاء كتابا نافعا في معناه مشتملا من الفوائد على ما لا يكاد يوجد بسواه من نكت بديعة من التفسير وأحاديث تدعو الحاجة إلى معرفتها وعللها والجمع بين مختلفها ومسائل فقهية لا يكاد الطالب يظفر بها وفوائد حكمية تشتد الحاجة إلى العلم بها فهو كتاب ممتع لقارئه معجب للناظر"



    وممن كتب في هذا الفن:

    محمد الأنبابي
    (1240 - 1313 هـ) (1825 - 1896 م)
    له:

    ( رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم )

    وسأقوم بعرض هذه الرسالة في الملتقى ، حيث وجدتها مخطوطة في منتدى المخطوطات، لكن قبل ذلك، سأعرض أمرين:



    1- نبذة عن المؤلف.

    2- ونبذة عن رسالته.



    أولا: نبذة عن المؤلف:

    ( محمد الأنبابي )



    هو محمد بن محمد بن حسين الأنبابي، الشافعي (شمس الدين) .
    ولد بالقاهرة في سنة :1240هـ
    ، وتلقى جميع العلوم المتداولة في عصره بالأزهر ودرس فيه،
    وأصبح عالما مشاركا في أنواع من العلوم.

    وعين امينا لفتوى مشيخة الأزهر، فشيخا للأزهر مرتين،
    وكان بزازا يتجر بالأقمشة، وأصيب بشلل قبل وفاته بسنتين.

    وتوفي بالقاهرة في 21 شوال سنة:1313هــ
    - رحمه الله تعالى –



    * ومن مؤلفاته:

    له رسائل وحواش كثيرة، منها:

    1- (حاشية على رسالة الصبان -مطبوعة) في البيان.


    2- (تقرير على حاشية السجاعي على شرح القطر لابن هشام ) في النحو.


    3- (تقرير على حاشية الامير على شذور الذهب لابن هشام - مطبوعة) في النحو.
    4- (تقرير على حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم على متن أبى شجاع -مطبوعة) في الفقه.


    5- (الصياغة في فنون البلاغة -مخطوطة) أربعة مجلدات.في العراق.


    6- (رسالة البسملة الصغرى -مخطوطة).


    7- ورسالة في (تأديب الاطفال) ،وهي التي أود عرضها بإذن الله تعالى.
    8- ورسالة في (علم الوضع).

    9- تقرير على مقدمة القسطلاني في شرحه على الجامع الصحيح للبخاري.


    10- حاشية على شرح احمد الدردير على رسالته في البيان وسماها تحفة الاخوان.

    11- وتقرير على حاشية محمد الأمير على شرح احمد الملوي على السمرقندية، لأبي الليث في البلاغة.(1)

    ـــــــــــــــــــــــــــ

    1- وللسيد أحمد رافع الطهطاوي كتاب (القول الايجابي في ترجمة العلامة شمس الدين الأنبابي - ط).
    ينظر: الأعلام، للزركلي ، ومعجم المؤلفين، لكحالة.

    [/size]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.09.09 7:51


    * نبذة عن رسالته:
    (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم)

    (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم ) 618330

    هذه الرسالة رسالة صغيرة لطيفة مختصرة ، موضوعها يدور حول كيفية تأديب الأطفال وتربيتهم ، وقد استنبط الأنبابي توجيهاته من النصوص الشرعية في الغالب ، وإن كان لايذكرها إلا فيما ندر ، ومن مصادره التي نقل منها :


    1-
    كتاب إحياء علوم الدين، للغزالي.

    2-
    وما يحتاج إليه مؤدب الأطفال من الأحكام، لابن حجر الهيتمي.



    وفما يلي نص الرسالة:


    (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم ) 412160

    الحمد لله الذي خلق كل شيء فأحسن خلقه وترتيبه ، وأدب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، فأحسن تأديبه ، وزكى أوصافه وأخلاقه ثم اتخذه صفيه وحبيبه ، ووفق للاقتداء به من أراد تهذيبه ، وحَرَمَ عن التخلق بأخلاقه من أراد تخييبه ،

    وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين.

    اعلم:

    أن الطريق في رياضة الصبيان من أهم الأمور و أوكدها (1) ،


    والصبي أمانة عند والديه ، وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كل نقش وصورة،

    وهو قابل لكل ما نقش فيه ، ومايل إلى كل ما يمال به إليه ،

    فإن عود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة (2)،

    وشاركه في ثوابه أبواه (3) ،

    وكل معلم له ومؤدب ، وإن عود الشر ، وأهمل إهمال البهائم شقي وهلك ،

    وكان الوزر على قيمه ووليه (4) ،

    قال الله عز وجل:
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً } ،

    وإذا كان الأب يصونه عن نار الدنيا فعن نار الآخرة أولى .

    ــــــــــــــــ


    1- لأن الطريقة التي يربَى بها الطفل تَرَتَب عليها نتائج التربية، فالكل يربي، ولكل شيخ طريقة وهدف منشود من هذه الطريقة، وبعض الطرق في التربية أفضل من بعض وخاصة الطرق التي تكون مستنبطة من الكتاب والسنة، فهي الأفضل بلا شك والأسلم بلا ريب.

    2- ورد في صحيح البخاري عن أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    " مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلَّا يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ وَيُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ كَمَا تُنْتَجُ الْبَهِيمَةُ بَهِيمَةً جَمْعَاءَ هَلْ تُحِسُّونَ فِيهَا مِنْ جَدْعَاءَ"


    ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
    { فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ }.

    قال ابن حجر:
    " وَأَشْهَرُ الْأَقْوَال أَنَّ الْمُرَاد بِالْفِطْرَةِ الْإِسْلَام ، قَالَ اِبْن عَبْد الْبَرّ : وَهُوَ الْمَعْرُوف عِنْد عَامَّة السَّلَف .

    وَأَجْمَعَ أَهْل الْعِلْم بِالتَّأْوِيلِ عَلَى أَنَّ الْمُرَاد بِقَوْلِهِ تَعَالَى ( فِطْرَة اللَّه الَّتِي فَطَرَ النَّاس عَلَيْهَا ) الْإِسْلَام

    وَاحْتَجُّوا
    بِقَوْلِ أَبِي هُرَيْرَة فِي آخِر حَدِيث الْبَاب : اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ( فِطْرَة اللَّه الَّتِي فَطَرَ النَّاس عَلَيْهَا )

    وَبِحَدِيثِ عِيَاض بْن حِمَار عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا يَرْوِيه عَنْ رَبّه " إِنِّي خَلَقْت عِبَادِي حُنَفَاء كُلّهمْ ، فَاجْتَالَتْهُمْ الشَّيَاطِين عَنْ دِينهمْ " الْحَدِيث .
    وَقَدْ رَوَاهُ غَيْره فَزَادَ فِيهِ " حُنَفَاء مُسْلِمِينَ " وَرَجَّحَهُ بَعْض الْمُتَأَخِّرِينَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى ( فِطْرَة اللَّه ) لِأَنَّهَا إِضَافَة مَدْح ، وَقَدْ أَمَرَ نَبِيّه بِلُزُومِهَا ، فَعُلِمَ أَنَّهَا الْإِسْلَام .
    ينظر: فتح الباري،لابن حجر.


    لذلك فالعبارة التي وردت في النص وهي:" جوهرة نفيسة ساذجة خالية من كل نقش وصورة" ، ليست صائبة . والله أعلم وأحكم.

    3- من ذلك ما أخرجه الحاكم في مستدركه بإسناده عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني ، عن أبيه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : « من قرأ القرآن ، وعمل بما فيه ألبس والده يوم القيامة تاجا ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا وكانت فيه ، فما ظنكم بالذي عمل به » . « هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه »،ووافقه الذهبي.

    4- قال ابن القيم:
    " قال بعض أهل العلم : إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة ، قبل أن يسأل الولد عن والده ؛ فإنه كما أن للأب على ابنه حقا ، فللابن على أبيه حق ؛ كما قال تعالى : {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً }(العنكبوت:8)، وقال تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً } (التحريم:6) ... فوصية الله للآباء بأولادهم ، سابقة على وصية الأولاد بآبائهم ، قال تعالى: {وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْءاً كَبِيراً } (الإسراء:31) . ينظر: تحفة المودود ،لابن القيم،والمنهج النبوي في تربية الطفل،لعبد الباسط محمد السيد.
    (رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأديبهم ) 56346

    تابع هامش رقم : (4)

    وقال تعالى:
    { يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ فَإِن كُنَّ نِسَاء فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِن كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِن كَانَ لَهُ وَلَدٌ فَإِن لَّمْ يَكُن لَّهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَآؤُكُمْ وَأَبناؤُكُمْ لاَ تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعاً فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيما حَكِيماً }النساء11

    قال ابن كثير:
    "وقد استنبط بعض الأذكياء من قوله تعالى: { يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأنْثَيَيْنِ } أنه تعالى أرحم بخلقه من الوالد بولده، حيث أوصى الوالدين بأولادهم، فعلم أنه أرحم بهم منهم، كما جاء في الحديث الصحيح."

    والحديث المقصود هو:
    عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:
    "قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ السَّبْيِ قَدْ تَحْلُبُ ثَدْيَهَا تَسْقِي إِذَا وَجَدَتْ صَبِيًّا فِي السَّبْيِ أَخَذَتْهُ فَأَلْصَقَتْهُ بِبَطْنِهَا وَأَرْضَعَتْهُ فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتُرَوْنَ هَذِهِ طَارِحَةً وَلَدَهَا فِي النَّارِ قُلْنَا لَا وَهِيَ تَقْدِرُ عَلَى أَنْ لَا تَطْرَحَهُ فَقَالَ لَلَّهُ أَرْحَمُ بِعِبَادِهِ مِنْ هَذِهِ بِوَلَدِهَا" (متفق عليه).


    والنقل
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=123603


      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 23:42