طَالِبُ العِلْمِ ... بين عِزّةِ الحَقِّ .... وتزلّفِ الخّلقِ
الحمد لله رافع قدر العلماء ، وناصر أصحاب العلم الأوفياء ، ومجزل لعباده كبير العطاء
وأصلي وأسلم على خير الأولياء ، وصفوة الصفوة الأتقياء ، محمد سيد الشرفاء ، وأمين الله على وحي السماء ، وهادي الخلائق جمعاء
وعلى أتباعه الفضلاء ، أهل الشيم والمناقب العلياء
.. أما بعد :
فإن مما أكرم الله به صفوة عباده أن شرفهم بالعلم ، ورفع قدرهم به
فلولا فضله سبحانه ثم هذا العلم لما استحقوا هذا المنزلة الشريفة ، والدرجة الكريمة المنيفة .
ومَنْ كان هذا حاله فحري به ان يتخلق بأخلاق العلماء ، وأن يتأدب بآدابهم .
ألا ومن تلك الآداب العزة بهذا العلم أينما ذهب
فيكون طالب العلم عزيز النفس به ، مرتفعا بنفسه رفعة أصحاب الهدى ، أشم الأنف من غير كبر بادٍ عليه ، ولا هو يخفيه .
فما أجمل طالب العلم أن يُعرف بين الناس بسمته ودلّه
إذا رآه الناس ذكروا ربهم
وإذا رآه الخلق عرفوا ما لهم وما عليهم من حقوق خالقهم .
فتكون لطالب العلم شخصية لا يخشى تعيير الغافلين ، ولا شماتة المحرومين .
ميزه الله بلباسه المستقيم ، وعلامات السنة على وجهه ومظهره بادية .
فلا الأحوال المختلفة ، ولا المناسبات العامة ، ولا المحافل الكبيرة تغير حاله .
ليس بذي وجهين ..
إن لاقيت يمانيا فذو يمن .. وإن لاقيت معدياً فعدنان
فما ضرّك يا طالب العلم أن تكون فريداً بالسنة إذا اختلطت بأقوام هم عنها بعيدون .
وما الذي سيُسلب منك إذا كان الخلق في صدرك سواء فلا تزلّف لأصحاب جاه ولا دنيا .
أنت أنت يا طالب العلم ...
{ أفمن وعدناه وعداً حسناً فهو لاقيه }
آمنت بالله .
{ كمن متعناه متاع الحياة الدنيا }
لا والله يا رب لا يستوون .
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=127943
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 01.09.09 8:09 عدل 1 مرات