خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    نســــــاؤنا وطلب العلم الشرعي ..الى أين؟؟؟

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية نســــــاؤنا وطلب العلم الشرعي ..الى أين؟؟؟

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 26.08.09 20:11

    نســــــاؤنا وطلب العلم الشرعي ..الى أين؟

    فاصل



    نســــــاؤنا وطلب العلم الشرعي ..الى أين؟؟؟(5)

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

    هذه تتمة مباركه لما سبق أن بدأناه أسأل الله أن ينفع به الكاتب والمنزل والقارئ والمعقب

    البسملة

    الموضوع الاول

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=12381

    البسملة

    الموضوع الثاني

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=12381


    البسملة
    الموضوع الثالث

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=12484

    البسملة

    الموضوع الرابع

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=12626


    فاصل

    فصل


    في توجيه أولياء الأمور والدعاة والمصلحين إلى الاهتمام بتعليم النساء العلم الشرعي والوصية بهن والعمل على التركيز عليه .


    وبعد هذه الجولة اللطيفة في تأمل حال النبي وحال السلف من بعده في الحرص على تعليم المرأة وتزويدها بالعلم .
    ولقد جاءت الوصية بالنساء على وجه الخصوص في سنة :نبينا فمن ذلك

    عن أبي هريرة عن النبي قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فإذا شهد أمرا فليتكلم بخير أو ليسكت واستوصوا بالنساء . " [ أخرجه مسلم (1468 ) ]
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله : " استوصوا بالنساء " [ أخرجه البخاري ( 3153 ) ]

    وقال الشوكاني رحمه الله :" قوله استوصوا بالنساء : والمعنى أني أوصيكم بهن خيرا " [ نيل الأوطار ( 6 / 357 ) ]
    و عن أبي هريرة قال ، قال رسول الله : " أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنسائهم " [ أخرجه الترمذي (1162 ) وقال : هذا حديث حسن صحيح ]

    قلت ::


    والوصية بهن يشمل الإحسان بهن والرفق بحالهن لضعفهن ، ولا أولى ولا أنفع ولا أحسن لهن في الإحسان من الإحسان إليهن بالعلم وتعليمهن والعناية بهن .
    لذا نناشد أولياء الأمور والدعاة والمصلحين إلى الإهتمام بهذا الجانب ، والإلتفاف حوله . والتركيز عليه سيما أنه مستهدف من المستشرقين والغرب لغزوه عقائدياً و فكرياً وخلقياً .

    فالعناية به أشد ما تكون الآن ، علّنا أن نقدم لهن شيئاً نبرأ به أمام الله تعالى من المسؤولية في تعليمهم ،
    لنقف ونجاهد في تعليم نسائنا ولندعم دَوْرَهُنّ اللآتي يقمن به ليؤدين رسالتهن في الحياة وينشئن جيلاً فريداً صاعداً في درجات الرقيّ ومعالي الأمور عالماً بأمور دينه ودنياه . .

    وما هذا وذاك إلا أن يعي النساء تأثيرهن ، فتثمر فاعليتهن ، ويبدأن في صياغة جيل يلوذ بجنات القرآن وربيع السنة الغراء ، ويرتع في رياض الذكر والعلم ، رياض الإيمان والمعرفة ، لينشر أزهار الأمل في المعمورة ، لتقر العيون بقدوم عهدٍ جديد للإسلام والمسلمين ، ولتنفض غبار الذل والهوان عن أبناء المسلمين ليسطروا البطولات الفذة الرائعة التي أشربت في قلوبهم مع نور العلم الذي زودا به من قبل أمهاتهم المؤمنات المجاهدات . فحقاً إنها لحياة طيبة ، ورونق جوهري متميز لحياة هذا حالها ، وحينئذ حدث عن العجائب والبطولات في زمن اليأس .


    ومن وصايا أهل العلم في تعاهد تعليم النساء ، وما يجب على ولي الأمر


    ، ما ذكره ابن الحاج رحمه الله في مدخله ( 1 / 209 ) :
    " وينبغي له أن يتفقد أهله بمسائل العلم فيما يحتاجون إليه ، لأنه جاء من تعليم غيرهم طلباً لثواب إرشادهم ، فخاصته ومن تحت نظره آكد ؛ لأنهم من رعيته ومن الخاصة به كما في الحديث : " كلكم راعٍ ، وكلكم مسؤول عن رعيته " فيعطيهم نصيبهم فيبادر لتعليمهم لآكد الأشياء في الدين أولاً وأنفعها وأعظمها ، فيعلمهم الإيمان والإحسان والإسلام ، ويجدد عليهم علم ذلك وإن كانوا قد علموه ،
    ويعلمهم الإحسان ، ويعلمهم الوضوء والإغتسال وصفتهما والتييم والصلاة وما في ذلك كله من الفرائض والسنن والفضائل ، وكل ما يحتاجون إليه من أمر دينهم ودنياهم الأهم فالأهم . "

    وقال سفيان الثوري رحمه الله : " ينبغي للرجل أن يُكْرِهَ ولده على العلم ، لأنه مسؤول عنه " السير ( 7 / 273 ) ]
    ولا يرتاب عاقل البتة أن النساء يدخلن في هذا .

    وقال ابن حزم رحمه الله بعد أن ذكر طلب العلم العيني :
    " فهذا كله لايسع جهله أحداً من الناس، ذكورهم وإناثهم، أحرارهم وعبيدهم وإمائهم، وفرض عليهم أن يأخذوا في تعلمّ ذلك من حين يبلغون الحلم وهم مسلمون، أو حين يُسلمون بعد بلوغهم الحلم، ويجبر الإمام أزواج النساء وسادات الأرقاء على تعليمهم ماذكرنا إما بأنفسهم وإما بالإباحة لهم لقاء مَن يعلمهم "
    [ الإحكام ( 5 / 122 )]

    وقال العلامة ابن باديس رحمه الله في الإهتمام بتعليم النساء :
    " فاستناداً إلى هذه الأدلة وسيراً على ما استفاض في تاريخ الأمة من العالمات والكاتبات الكثيرات ، علينا أن ننشر العلم بالقلم في أبنائنا وبناتنا ، في رجالنا ونسائنا على أساس ديننا إلى أقصى ما يمكننا أن نصل إليه من العلم الذي هو تراث البشرية جمعاء ، وثمار جهادها في أحقاب التاريخ المتطاولة ، وبذلك نستحق أن نتبوأ منزلتنا اللائقة بنا والتي كانت لنا بين الأمم . " [ من هدي النبوة ( 136 ) ]

    البسملة
    يتبع ان شاء الله تعالى .....

    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    أبو محمد عبدالحميد الأثري
    المدير العام .. وفقه الله تعالى


    ذكر عدد الرسائل : 3581
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 25/04/2008

    الملفات الصوتية رد: نســــــاؤنا وطلب العلم الشرعي ..الى أين؟؟؟

    مُساهمة من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 26.08.09 20:14


    وأخيراُ قلت ما قلت :


    لأن العلم أمانة شرعية ، ولا تبرأ ذممنا أمام الله تعالى إلاّ بالتبليغ ، فمن حق العلم تبليغه لأهله المستحقين له رجالاً ونساءاً


    ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾
    [ الأحزاب / 72 ]

    و ﴿ وَأَنصَحُ لَكُمْ ﴾
    [ الأعراف / 62 ]

    فمتى ما وفق الله عبده وأمته للعلم ، استلزم لهما النصح ودعوة الخلق وتبليغ العلم بقدر استطاعتهما .

    فعليه حقه تعليمه للناس ، وبذله لعامة المسلمين والمسلمات ، والصبر على الأذى في سبيل تعلمه وتعليمه ،

    وكما قال أبو العالية الرياحي رحمه الله في ما وُجد في كلامكما ورثه عن نبّينا أهل الكتاب وهو عندهم :
    " ياابن آدم : علم مجاناً ، كما علمت مجاناً "
    [ حلية الأولياء ( ترجمة 180 ) ]



    ، فالله الله أيها العلماء في أمهاتنا ونسائنا وبناتنا;

    زودهن بالعلم ، وفقهوهن فيه ، علموهن كتاب الله تعالى و سنة نبيهن الأمانة على عواتقكم ، والمسؤولية كبيرة ،]

    وإنهن لواقفات بين يدي الله تعالى يحاججنكم في تعليمهن والعناية بهن ،

    فهلاّ أريتم الله من أنفسكم خيراً في تعليمهن والحرص عليهن .


    فالمرأة جوهرة مصونة ، ولؤلؤة عفيفة ، وكنز ثمين ، ينبغي أن تتوجه الأمة كل الأمة لصيانتها وحفظها وخدمتها ورعايتها أشد ما يكون

    ، فلا عجب فإنهن نساء المسلمين ، ولد كرم الإسلام المرأة أشد تكريم ، فحسبنا من ذلك السمع والطاعة .

    فلتحيَ المرأة بذلك هنيّة ، ولتعش في سعادة أبدية بين كتاب الله وسنة .رسول الله

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله " من أراد السعادة الأدبية ، فليلزم عتبة العبودية "

    اسأل المولى جلّ في علاه أن ينفعني بما قيدت ،
    وأن ينفع بها كل من يقرأها أو يسمعها أو يقف عليها فيعمل بها

    ، إنه سبحانه خير مسؤول ، وهو بكل جميل كفيل

    ، وهو حسبنا ونعم الوكيل .

    و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

    والله أعلم .

    فاصل

    والنقل
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12790




      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 5:37