حرمان العلم يكون بستة أوجه

سوء الفهم

قال ابن القيم رحمه الله :

وهو يتحدث عن أصول أهل البدع الأربعة وحال أوائلهم أول ما ظهروا - ( كانوا للنصوص معظمين , وبها مستدلين ... , وإنما أتوا من سوء الفهم فصاح بهم من أدركهم من الصحابة وكبار التابعين من كل قطر ... وحذورا من سبيلهم أشد التحذير ) مختصر الصواعق المرسلة (1/147 )

وقال - رحمه الله - في موضع آخر :
( وهل أوقع القدرية ، والمرجئة ، والخوارج ، والمعتزلة ، والجهمية ، والرافضة ، وسائر الطوائف أهل البدع إلا سوء الفهم عن الله ورسوله ؟!
حتى صار الدين بأيدى أكثر الناس هو موجب هذه الإفهام
والذى فهمه الصحابة ، ومن تبعهم عن الله ورسوله ؛ فمهجور لا يلتفت اليه ، ولا يرفع هؤلاء به رأسًا
الروح ( 1 / 63 )

اقتباس:

الرابع: عدم الحفظ.

قال الأوزاعي رحمه الله
( كان هذا العلم شيئا شريفا إذ كان من أفواه الرجال يتلاقونه ويتذاكرونه فلما صار في الكتب ذهب نوره وصار إلى غير أهله )

وقال عبدالرزاق ( كل علم لا يدخل مع صاحبه الحمام فلا تعده علما )

وما أشهر ما قيل :
ليس بعلم ما حوى القمطر *** ماالعلم إلا ما حواه الصدر
فذاك فيه شرف وفخـــر *** وزينة جــلــيلــة وقــدر

وسمع يونس بن حبيب رجلا يقول
استودع العلم قرطاسا فضيعه *** وبئس مستودع العلم القراطيس
فقال يونس : قاتله الله ، ما أشد صيانته للعلم وصيانته للحفظ ، إن علمك من
روحك ، وإن مالك من بدنك ، فصن علمك صيانتك روحك ، وصن مالك صيانتك بدنك .
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2786

قال معاذ بن جبل - رضي اللّه عنه :

تعلّموا العلم فإنّ تعلّمه للّه خشية
و
طلبه عبادة
و
مدارسته تسبيح
و
البحث عنه جهاد
و
تعليمه لمن لا يعلمه صدقة
و
بذله لأهله قربة.


لأنّه معالم الحلال والحرام
و
الأنيس في الوحشة
و
الصّاحب في الخلوة
و
الدّليل على السّرّاء والضّرّاء.
و
الزّين عند الأخلاق
و
القرب عند الغرباء.


يرفع اللّه به أقواما فيجعلهم في الخلق قادة يقتدى بهم
و
أئمّة في الخلق تقتفى آثارهم.

و
ينتهى إلى رأيهم.

و
ترغب الملائكة في حبّهم بأجنحتها تمسحهم.

حتّى كلّ رطب ويابس لهم مستغفر.

حتّى حيتان البحر وهوامّه. وسباع البرّ وأنعامه. والسّماء ونجومها.

لأنّ العلم حياة القلوب من العمى، ونور الأبصار من الظّلم. وقوّة الأبدان من الضّعف

يبلغ به العبد منازل الأحرار، ومجالسة الملوك، والدّرجات العلى في الدّنيا والآخرة

والفكر به يعدل بالصّيام، ومدارسته بالقيام

به يطاع اللّه - عزّ وجلّ - وبه يعبد اللّه - عزّ وجلّ- وبه توصل الأرحام وبه يعرف الحلال من الحرام

إمام العمل والعمل تابعه، يلهمه السّعداء، ويحرمه الأشقياء

أخلاق العلماء، للاجري (34، 35).

قال مجاهد بن جبر
- رحمه اللّه تعالى

" لا يتعلّم العلم مستح ولا مستكبر "

الفتح (1/ 228)

قال عمر - رضي الله عنه :

لا يتعلم العلم لثلاث ولا يترك لثلاث :

لا يتعلم ليمارى به ولا يباهى به ولا يرايا به

ولا يترك حياء من طلبه ولا زهادة فيه ولا رضى بالجهل منه"

أخرجه ابن أبى الدنيا فى الصمت (1/102) .