خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ترجمة: العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ترجمة: العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 11.05.08 19:46


    ترجمة
    العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز
    -رحمه الله تعالى-
    (ب)
    مولده:
    ولد في ذي الحجة سنة 1330هـ بمدينة الرياض وكان بصيرا ثم أصابه مرض في عينيه عام 1346هـ وضعف بصره ثم فقده عام 1350هـ.
    طلبه للعلم:
    حفظ القرآن الكريم قبل سن البلوغ ثم جد في طلب العلم على العلماء في الرياض ولما برز في العلوم الشرعية واللغة عين في القضاء عام 1350هـ ولم ينقطع عن طلب العلم حتى اليوم حيث لازم البحث والتدريس ليل نهار ولم تشغله المناصب عن ذلك مما جعله يزداد بصيرة ورسوخا في كثير من العلوم، وقد عني عناية خاصة بالحديث وعلومه حتى أصبح حكمه على الحديث من حيث الصحة والضعف محل اعتبار وهي درجة قل أن يبلغها أحد خاصة في هذا العصر وظهر أثر ذلك على كتاباته وفتواه حيث كان يتخير من الأقوال ما يسنده الدليل.

    مشائخه:
    تلقى العلم على أيدي كثير من العلماء ومن أبرزهم:

    (1) الشيخ محمد بن عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب قاضي الرياض.

    (2) الشيخ صالح بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسن بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

    (3) الشيخ سعد بن حمد بن عتيق قاضي الرياض.

    (4) الشيخ حمد بن فارس وكيل بيت المال في الرياض.

    (5) سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية، وقد لازم حلقاته نحوا من عشر سنوات وتلقى عنه جميع العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347هـ إلى سنة 1357هـ.

    (6) الشيخ سعد وقاص البخاري من علماء مكة المكرمة أخذ عنه علم التجويد في عام 1355هـ.


    ( هذه ترجمة مختصرة ولمن أراد الاستزادة فهنا ترجمة مفصلة فلتراجع )

    http://www.binbaz.org.sa/tree.asp?ID=1&t=bab1



    هذه أهم صفاته ومناقبه النيرة التي امتاز بها -رحمه الله - وهي تدل على كثير خصاله الحميدة وأخلاقه الرشيدة وهي على النحو التالي :
    أولا : الجانب العلمي:-
    فقد برز الإمام ابن باز -رحمه الله- في العلوم التالية حفظا وتأليفا وتعليما وتطبيقا :

    1ـ التوحيد .
    2ـ التفسير .
    3ـ الفقه .
    4ـ الأصول .
    5ـ الحديث .
    6ـ علم الرجال .
    7ـ الفرق و المذاهب .
    8ـ اللغة .
    9ـ الفرائض و غيرها .

    ثانيا : جانب العبادة و النسك :-
    10ـ صلاة الليل وقيامه، فقد تواتر عنه ـرحمه الله ـ أنه لم يتركها قط في حياته .
    11ـ التبكير الى الصلاة والمحافظة على الصف الأول طوال عمره .
    12ـ ختم القرآن كل ثلاث أو كل أربع ليال على الرغم من كثرة مشاغله وأعباءه العلمية .
    13ـ الخشوع والبكاء من خشية الله تعالى.
    14ـ المحافظة التامة على أذكار الصباح والمساء بما يقارب ساعة كاملة .
    15ـ ملازمة الحج والعمرة طوال حياته .
    16ـ الحرص التام على النوافل بما فيها صلاة الضحى .
    17ـ لسانه رطب من ذكر الله تعالى .
    18ـ كثرة صيام التطوع في الصيف والشتاء في أول حياته .
    19ـ التقوى والخشية لله تعالى .
    20ـ الاخلاص والصدق مع الله و النية الصالحة .
    21ـ كثرة تعلقه بالله تعالى .
    22ـ قوة التوكل والأعتماد على الله .
    23ـ عظيم يقينه بالله سبحانه .
    24ـ الايمان العظيم .
    ‌25ـ العلاقة الصادقة مع الله.
    26ـ صدقة السر وصدقة العلانية فلم يذكر عن الشيخ ـرحمه الله ـ أنه مر عليه يوم ولم يتصدق.
    27ـ القوة في العبادة، فهو يؤدي كل هذه العبادات بعزيمةوقادة ، وايمان و صدق .

    ثالثا : الزهد والورع :-
    ـ تحري الحلال في أكله ولبسه .
    29ـ بعده عن الشبهات .
    30ـ الزهد فيما عند الناس .
    31ـ الزهد في عموم الدنيا الفانية .
    32ـ عدم التطلع الى أعطيات أو هدايا أو تجارة .
    33ـ عدم التطلع الى المناصب .
    34ـ لم يأخذ اجازة قط في حياته العلمية ، وهي ثلاثة وستون عاما .
    35ـ البعد عن المظاهر الكاذبة .
    36ـ عدم التكلف في الملبس والمشرب والمركب .
    37ـ عدم التكلف في سائر الأمور العامة و الخاصة .
    38ـ ورعه العظيم في أقواله وفتاويه رغم ما رزقه الله من العلم الغزير، فقد سمع منه في مجلس واحد من مجالسه العلمية أكثر من عشر مرات وهو يقول : الله أعلم ، في مسائل يفتي فيها سائر الناس فضلا عن طلبة العلم .
    39ـ ورعه عن فاحش الكلام وبذيئه ، فلا يسمع منه شيئا .
    40ـ ورعه عن الغيبة والنميمة وسائر الأخلاق الذميمة .

    رابعا : جانب الأخلاق:-
    فقد إمتاز الامام ابن باز ـرحمه الله ـ بأخلاق عالية ، أصبحت من سجيته ـرحمه الله ـ يتعامل بها دون أي تكلف أو تصنع ومن هذه الأخلاق النيره التي عرفت عنه :

    41ـ سعة الصدر على كثرة اللأعمال وتنوعها ، وكثرة الناس المترددين عليه ، فقد كان يستقبل ذلك بصدر رحب وسعة بال...
    42ـ التواضع للكبير والصغير،والرجل والمرأة ، والأعجمي والعربي، والقريب والغريب...
    43ـ سلامة القلب للناس أجمعين، بعيدا كل البعد عن الحسد والحقد والبغضاء ..
    44ـ من طبعه السماحة ومحبة التيسير على المسلمين .
    45ـ الصبر بجميع أنواعه على كثرة المصائب العامة والخاصة التي تنزل به .
    46ـ تحمل أذى الناس ومقابلة ذلك بالاحسان، بل يدفع بالتي هي أحسن .
    47ـ المواساة العامة للمسلمين وخاصتهم ذكرهم وانثاهم .
    48ـ الذب عن أعراض العلماء والدعاة الصادقين والنهر الشديد لمن يقع فيهم.
    49ـ الأصل عنده حسن الظن بالمسلم مهما كان .
    50ـ الكرم العميق فلم يذكر عن الشيخ ـ رحمه الله ـ أنه أكل وحده بل بيته تحول الى مضافة للجميع .
    51ـ الشفاعة المبذولة للجميع .
    52ـ الحلم والأناة.
    53ـ البعد التام عن تصنيف المسلمين وتفريقهم وتجزئتهم .
    54ـ سلامة اللسان؛ فلم يعرف عنه قط أنه إغتاب مسلما؛ بل لا يسمح أن يذكر عنده مسلم بغيبة أو نميمة .
    55ـ قبول الحق والانصياع له من أي انسان جاء به .
    56ـ الرجوع الى اللحق، وعدم اللجاجة فيه متى ما بين له بدليله.
    57ـ استيعاب الناس كلهم على اختلاف آرائهم وبلدانهم وتوجيهاتهم .
    58ـ الانصاف للناس على مستوى الأفراد والجمعيات والبلدان .
    59ـ بعده عن الاسراف في كل شئ: في المدح أو الذم ، في الكلام، في الأكل والشرب والملبس والمركب والمسكن وغيرها .
    60ـ الدقة التامة في المواعيد .
    61ـ كثرة مشاورته وعدم استبداده برأيه .
    62ـ البعد التام عن مصادرة آراء الآخرين .
    63ـ الوفاء التام لشيوخه والدعاء لهم .
    64ـ بعده التام عن منازعة الأقران، بل كان يجلهم ويحترمهم ويعظهم .
    65ـ أخذه للعلم ممن دونه بدرجات كبيرة فضلا عن من هو يقاربه أو يماثله.
    66ـ حسن الانصات والاستماع للمتكلم مهما كان .
    67ـ العدل في الحديث بين الناس فلا يقدم أحدا لجاهه أو ماله.
    68ـ الرغبة في اصلاح ذات البين على مستوى الأفراد والأسر والجماعات .
    69ـ النصح الصادق لكل مسلم .
    70ـ الثبات على الحق .
    71ـ عدم التمييز العنصري بين طبقات المجتمع .
    72ـ أدبه الرفيع مع المخالفين وعدم تجريحهم والتغليض عليهم .
    73ـ قوته في الصدع بالحق، ووقوفه في وجوه الفتن .
    74ـ غيرته العظيمة لدين الله.
    75ـ الإنتصار لأهل الحق والوقوف معهم .

    خامسا : جانب الدعوة :-
    كان ـ رحمه الله؛ مشغولا وقته بالخير ، والدعوة إليه من قبيل الفجر الى هزيع الليل، يستوي فيه أيام الجمع والعيدين وغيرها، صيفا وشتاء، مقيما ومسافرا، بل كان ـ رحمه الله ـ مشغولا بأمر الناس حتى قبيل وفاته بأربع ساعات فقط !! ومن هذا الخير الدعوة إلى الله والتي استولت على جل إهتماماته فمن المجالات الدعوية التي ساهم فيها :
    76ـ الدعوة بالقدوة؛ فكان ـ رحمه الله ـ مثالا للرجل العالم العامل الخاشع القانت الزاهد .
    77ـ الدروس العلمية العامة، والخاصة.
    78ـ المحاضرات الهادفة والندوات والمواعظ والكلمات النافعة والفتاوى للخاصة والعامة والقريب والبعيد في النوازل وغيرها .
    79ـ الاحتساب على جميع الناس مهما اختلفت مناصبهم وأعمالهم .
    80ـ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالقول والفعل والتشجيع والحث .
    81ـ تأليف الكتب وكتابة المقالات ، وطباعة الكتب وتوزيعها.
    82ـ الرد على أهل البدع والخرافات والضلالات بقصد الهداية والإصلاح.
    83ـ مراسلة الناس وتوجيههم على إختلاف مناصبهم وأحوالهم .
    84ـ كفالة الدعاة والعلماء والمصلحين في كل مكان العالم .
    85ـ طرح البرامج الدعوية والإعانة عليها ومساعدتها بما يكفل بنجاحها ماديا ومعنويا.
    86ـ الاهتمام والتقصي عن جميع قضايا المسلمين في كل مكان .
    87ـ مشاركة المسلمين اهتماماتهم : أفراحهم وأتراحهم .
    88ـ حل المشاكل والخلافات الدعوية بين الدعاة بالحكمة والموعظة الحسنة .
    89ـ استقبال الوفود الدعوية والاحتفاء بهم وإكرامهم الكرم اللائق بهم .

    من كتاب {الإنجاز في ترجمة الإمام عبدالعزيز بن باز} للشيخ / عبدالرحمن الرحمة


      الوقت/التاريخ الآن هو 26.11.24 10:53