خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    الرد على من يقول : يا سلفيون الكل يذمكم

    avatar
    جمال البليدي
    رزقه الله تعالى من الطيبات
    رزقه الله تعالى من الطيبات


    ذكر عدد الرسائل : 23
    العمر : 36
    البلد : الجزائر
    العمل : طالب جامعي
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 02/05/2009

    الملفات الصوتية الرد على من يقول : يا سلفيون الكل يذمكم

    مُساهمة من طرف جمال البليدي 24.08.09 18:50



    الرد على من يقول : يا سلفيون الكل يذمكم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
    لا
    شك أننا في زمن انقلب فيه المفاهيم واختلت فيه الموازين ,زمن اشتدت فيه
    غربة الإسلام فعم الجهل وقل العلم وغلب السفهاء وقل العلماء وغدا المعروف
    منكرا والمنكر معروفا وأصبحت السنة بدعة والبدعة سنة, ونشأ على ذلك الصغير
    وهرم عليه الكبير فكثرت بذلك الفتن وانتشرت المحن فاختلط الحابل بالنابل
    فلم يعرف الصاعد من النازل ولم يسلم من هذه الفتن والأهوال والمحن إلا
    طائفة من البشر لقبهم النبي صلى الله عليه وسلم بالغرباء فطوبى لك أيها
    السلفي الغريب.

    فأنت أيها السلفي غريب في عقيدتك
    غريب في أخلاقك
    غريب في مظهرك
    غريب في ليلك ونهار .
    وقد
    اقتضت حكمة الله تعالى عز وجل أن كان لهؤلاء الغرباء-جعلنا الله بمنه
    ورحمته منهم- أعداء وللأعداء أتباع يشيعون ضدهم التهم والأراجيف ويختلقون
    الكذب والأباطيل فوجد إبليس منهم ضالته فجندهم لخدمته فذاك شيوعي حاقد
    وهذا رافضي مائق وهذا إعلامي ناهق والآخر صوفي محترق وغيرهم كثير ممن أبو
    إلا أن يكونوا في جند إبليس وهواة التدليس والتلبيس الذين جعلوا المعتدل
    متشدد والمتشدد معتدل ,وسو بين ‏الضحية والجلاد , و بيننا وبينهم يوم
    الميعاد .

    فالدَّعوة
    السَّلفية المباركة كَثُر مناوئوها وتسلَّط مخالفُوها واجتمعت كلمة
    معارضيها من أهل القبلة وغيرهم على رميها عن قوس واحدة، وأطلقُوا العَنان
    لألسنتهم وأقلامهم، فلَم يدَعوا عيبًا ولا سبَّةً ولا منقصَةً ولا شيئًا
    يَشين ولا يزين إلاَّ وألصقوه بالسَّلفية والسَّلفيِّين، حتَّى أوهموا
    السُّذَّجَ من النَّاس أنَّ هذه الدَّعوة المباركة هي سبب كلِّ مصيبةٍ
    وبليَّةٍ لحقَت بالأمَّة الإسلاميَّة.

    كما قد قال الله تعالى :
    ﴿وَكَذَلِكَ
    جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي
    بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ
    مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُون﴾
    [الأنعام:112]، وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا﴾ [الفرقان:31].

    وقال تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا﴾ [الفرقان:31].
    فمهما
    تمسك العبد بما جاء بهم الأنبياء إلا وأصابه من البلاء قدر ما تمسك به من
    السنة,والمتأمل لتاريخ السلفيين عبر العصور ليعلم أنهم أهل الحق وحماته
    وهم جند الله وخاصته فكم صبروا أمام الفتن وكم وقفوا ضد المجن (ولن تجد
    لسنة الله تبديلا)

    وليس
    هذا بمُستغرب؛ فدعوة الحقِّ عبر جميع العصور تجابَه بالعداء السَّافر
    والمعارضَة الشَّديدة من أصحاب الشُّبهات وأتباع الشَّهوات وأسارى الهوى؛
    لأنَّها بالنِّسبة لهم خطر داهم يقضُّ مضاجعهم ويزيل عروشهم ويكسر شوكتهم؛
    لأنَّها تفكُّ قلوبَ الناس وتحرِّر عقولهم من أسر الهوى وفتنة الشبهة
    والخرافة، وتأخذ بها إلى أفُق التَّوحيد والعبودية لله ربِّ العالمين
    ورَحابة الاتِّباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم دون سواه.

    لهذا لن أستغرب عندما يطلع علينا حاقد من هنا ويستشهد بكلام الأكثرية المشاع قائلا : يا سلفيون كل الناس تذمكم .
    أو مغرر به من هناك فيقول : لو سألت أي إنسان عامي عن السلفيين لقال لك أنهم متشددون ويسبون الناس ويبدعون و..و.....
    فجوابا عليه وعلى غيره ممن لم يعرفوا نور الوحي ولم يتشربوه بسبب تلك الدعايات و التضليلات أقول وبالله وحده أصول وأجول :
    إن
    استدلال هؤلاء الإعلاميون وبعض أبواقهم الحزبيين ومن كان على طريقتهم يسير
    أو على شاكلتهم يطير بآراء العامة والرعاع لهو أقوى دليل على إفلاس القوم
    فقد عجز هؤلاء أن يأتوا بدليل واحد على فساد النهج السلفي القويم فالتجأو
    إلى التشويه والتنفير حتى صدقهم الكثير من العوام وتبعهم بذلك الهوام أهل
    الفتن والطوام فرجعوا إلى أرائهم واستدلوا بأقوالهم فبهم يستدلون وإليهم
    يعودون وكأنهم لا يعلمون أن الإستدلال بالكثرة لهو سبيل الأمم في
    استدلالهم على أنبيائهم وأصحاب أنبيائهم بكثرة أموالهم وأولادهم وضعف أهل
    الحق ، فقال قوم نوح له { ما نراك إلا بشراً مثلنا وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين } وقال قوم صالح فيما أخبرنا الله عنهم بقوله {قال
    الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن آمن منهم أتعلمون أن
    صالحاً مرسل من ربه قالوا إنا بما أرسل به مؤمنون * قال الذين استكبروا
    إنا بالذي أمنتم به كافرون
    } وقال قوم نبينا صلى الله عليه وسلم { وقالوا نحن أكثر أموالاً وأولاداً وما نحن بمعذبين } وقال الله عز وجل { وكذلك فتنا بعضهم ببعض ليقولوا أهؤلاء من الله عليهم من بيننا } فأنظر أيها القارئ اللبيب والعاقل الرشيد إلى سلف هؤلاء القوم فقد قيل : فلكل قوم سلف .


    ولا
    شك أن أهل السنة هم أقل الناس وأشدهم غربة ولا يصح الإستشهاد بالكثرة
    للإطاحة بهم أو السخرية منهم لأن فيه غفلة عن النصوص الكثيرة الموضحة
    والمبينة أن أهل الحق قلة دائماً :

    فقد قال الله تعالى: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ}
    وقال تعالى: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
    وقال تعالى: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ}
    وقال تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ}
    وقال تعالى يقول: {فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورً}
    فكل هذه النصوص وغيرها كثير تذم رأي الأكثرية واتباع أكثر الناس بل الداخلون النار أكثر بكثير من أهل الجنة....
    والمحصلون لأعلى رتب الأعمال القلبية والجوارحية السابقون السابقون أقل بكثير من غيرهم..
    والقائمون على نصرة الحق إلى قيام الساعة طائفة قليلة .....
    والفرقة الناجية واحدة من ثلاثة وسبعين فرقة....
    فكيف بعد كل هذا سولت لهم
    أنفسهم أن يستغلوا غربة أهل السنة السلفيين وقلتهم ليؤنبوا عليهم عامة
    الناس وكثرتهم ,إن هذا التأنيب أو ذاك التشويه لأقوى دليل على صدق المنهج
    السلفي وأنه هو الحق بلا منازع فأصحابه وأهله هم أهل الله وخاصته ولئن
    لكان رعاع الإعلاميين أو جهلة الحزبيين أو غيرهم من المنحرفين عن الصراط
    المستقيم قد وصفوه بما وصفهم به مكذبي الرسل والأنبياء فإن الكتاب والسنة
    وكلام أئمة الهدى عبر العصور قد تناولتهم بالمدح والثناء ووعدتهم بالرفعة
    والعلاء

    وها نحنُ نرشقُ شكَّ
    المترتبِ ببضعة عشرَ سهماً؛ لتنداحَ سبيل المؤمنينَ عن شجرةِ اليقينِ،
    فنجني من أعلاها المغدقِ حلاوةَ الإيمانِ، ونتقلَّبَ تحتَ أسفلها المورقِ
    في أفوافِ روح وريحان.

    قالَ تعالى: (والسابقونَ
    الأولونَ من المهاجرينَ والأنصار والَّذينَ اتبعوهم بإحسانٍ رضي الله عنهم
    ورضوا عنه وأعدَّ لهم جنّاتٍ تجري مِن تحتَها الأنهارُ خالدينَ فيها أبداً
    ذلكَ الفوزُ العظيمُ
    ) ]التوبةُ: 100[ .

    فوجه الدلالة أن ربنا عز وجل قد أثنى على السلف الصالح وعلى من اتبعهم بإحسان من السلفين ووعدهم بالجنات والفوز العظيم.

    ومنها قولُه صلى الله عليه وسلم ( في وصفِ منهجِ الفرقةِ الناجيةِ والطائفةِ المنصورةِ:
    ( ما أنا عليه اليومَ وأصحابي ) .
    فإن قيلَ: ليسَ من شكٍ أنَّ فهمَّ الرَّسول صلى الله عليه وسلم وفهمَ أصحابِه من بعدِه هو المنهجُ الّذي
    لا
    يأتيه الباطلُ من بين يديه ولا من خلفِه، لكن ما الدَّليلُ على أنَّ
    المنهجَ السَّلفيَّ هو فهمُ الرَّسولِ صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟

    قلتُ: الجوابُ من وجهينِ:
    أ
    - إنَّ المفاهيمَ المذكورةَ آنفاً متأخَّرةٌ عن عهدِ النُّبوّةِ والخلافةِ
    الرَّاشدةِ، ولا يُنسبُ السَّابقُ للاحقَّ بل العكس، فتبيّنَ أنَّ
    الطائفةَ الَّتي لم تسلك هذا السُّبلَ، ولم تتبّع هذه الطُّرق، هي
    الباقيةُ على الأصلِ.

    ب - لسنا
    نجدُ في فرقِ الأُمّةِ من هم على موافقةِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهم غيرَ
    أهلِ السنّةِ والجماعةِ من أتباعِ السَّلفِ الصالحِ أهلِ الحديثِ، دونَ
    سائرِ الفرقِ:

    فأمَّا المعتزلةُ، فكيفَ
    يَكونونَ موافقينَ للصَّحابةِ وقد طعنَ رؤوسُهم في جِلّةِ الصحابةِ،
    وأسقطوا عدالتَهم، ونسبوهم إلى الضلالِ كواصلِ بنِ عطاءٍ الَّذي قالَ: ( لو شهدَ عليٌّ، وطلحةُ، والزُّبيرُ على باقةِ بَقلٍ لم أحكم بشهَادَتِهم) .

    وأمّا الخوارجُ؛ فقد
    مَرقوا من الدينِ، وشذّوا عن جماعةِ المسلمينَ؛ فمن ضروريّاتِ مذهبِهم أن
    يَكفَّروا عليّاً وابنيه، وابنُ عبّاسٍ وعثمان، وطلحة، وعائشة، ومعاوية،
    ولا يَكونُ على سمتِ الصحابةِ من اتَّخذَهم غَرضاً وكفَّرهم.

    وأمَّا الصوفيّةُ؛ فَسَخِروا من ميراثِ الأنبياءِ، وأسقطوا نَقَلَةَ الكتابِ والسنّةِ، ووصفوهم بالأمواتِ، فقال كبيرُهم: ( أنتم تأخذونَ عِلمَكم؛ ميّت عن ميّت، ونحنُ نأخذُ علمنا عن الحيّ الّذي لا يموت ) ولذلك يقولون – فضّت أفواههم، معارضين إسنادَ أهل الحديث - :
    (حدَّثني قلبي عن ربّي ).
    وأمَّا الشيعةُ؛ فقد زعمت أنَّ الصحابةَ رضوانُاللهِ عليهم ارتدّوا بعدَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم سوى نفرٍ قليلٍ.
    فهذا الكشيُّ – أحدُ أئمتِهم – يَروي في "رجالهِ" (ص12و13) عن أبي جعفرٍ أنه قالَ:
    "كانَ الناسُ أهلَ ردَّة بعدَ النبيَّ إلا ثلاثة".
    فقلتُ: من الثلاثةُ؟
    فقال: المقدادُ بن الأسودِ، وأبوذرًّ الغِفاريّ، وسلمان الفارسيّ".
    ويروي (ص13) عن أبي جعفرٍ أنّه قال :
    "المهاجرونَ والأنصارُ ذهبوا إلا ثلاثة" .
    وها هو الخُمينيُّ – آيتهم في هذا العصرِ – يَطعنُ ويلعنُ الشيخين أبا بكرٍ وعمرَ في كتابِه "كشف الأسرارِ" (ص131) فيقولُ:
    "فإنَّ الشيخين ... ومن هنا نَجدُ أنفسنا مضطرّينَ على إيرادِ شواهدَ من
    مُخالفتِهما الصريحةِ للقرآنِ لنثبتَ بأنهما كانا يُخالفانِ ذلكَ
    " .

    وقالَ (ص137) : "... وأغمضَ
    عينيه ، وفي أُذنيه كلماتُ ابنِ الخطابِ القائمة على الفرية، والنابعة من
    أعمالِ الكفرِ والزندقةِ، والمُخالفةِ لآياتٍ وردَ ذكرها في القرآنِ
    الكريمِ
    ".

    وأمّا المرجئةُ،
    فيَزعمونَ أنَّ إيمانَ المنافقين الَّذينَ مردوا على النفاقِ كإيمانِ
    السَّابقينَ الأولين من المهاجرينَ والأنصارِ.

    فكيفَ يَكونُ هؤلاءِ موافقينَ للصحابةِ رضي اللهُ عنهم وهم:
    أ – يَكفرونَ خيارَهم .
    ب – لا يَقبلونَ شيئاً ممّا رووا عن رسولِ اللهِ عليه الصلاة والسلام في العقائدِ والأحكامِ.
    ج – يتبعونَ نفاياتِ حضارةِ الرومانِ وفلسفةِ اليونانِ.
    وبالجُملةِ؛ فهذه الفرقُ تُريدُ إبطالَ شهودِنا على الكتابِ والسّنَةِ وجرحَهم؛ فهم بالجرحِ أولى، وهم زنادقة.
    وبذلكَ يتبيَّن أنَّ الفهمَ السَّلفيَّ هو منهجُ الفرقةِ النّاجيةِ والطائفةِ المنصورةِ في الفهمِ والتَّلقَّي والاستدلال.
    والمقتدونَ بالصحابةِ رضي
    اللهُ عنهم مَن يعملُ بالروايةِ الصحيحةِ الثابتةِ في أحكامِهم وسيِرهم
    وفهمهم، وذلكَ سنةُ أهلِ الحديثِ دونَ ذوي البدعِ والأهواءِ، فصحَّ بصحةِ

    ما عرضنا، وقوة إذ ذكرنا
    تحقيق نجاتِهم لحكمِ الرَّسولِ عليه الصلاة والسلام بنجاةِ المقتدينَ
    بسنته وسنةِ الخلفاءِ الرّاشدينَ المهديينَ من بعدِه.

    وإن إن مَن يدرس أحوال
    السابقين واللاحقين من الفِرق المنتسبة إلى أمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم
    ـ ويدرُس مناهجَهم وعقائدهم وأفكارَهم بإنصاف وفهم وتجرُّد يجد أنّ أهلَ
    الحديث(السلفيين) هم أشدُّ الناس اتباعـًا وطاعةً وتعلُّقـًا وارتباطـًا
    بما جاءهم به نبيُّهم محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ كتابـًا وسنّة، في
    عقائدهم، وعباداتهم، ومعاملاتهم، ودعوتهم، واستدلالهم، واحتجاجهم؛ وهم على
    غاية من الثقة والطمأنينة بأن هذا هو المنهج الحق الذي لا يأتيه الباطل من
    بين يديه ولا من خلفه، وأنه الطريقُ السليم، والصراطُ المستقيم؛ وما عدا
    ذلك من المناهج والسبل فأمرٌ لم يشرعه الله ولم يرضَ به، ولا يؤدِّي إلاّ
    إلى الهلاك والعطب.

    وإليك أخي القارى شهادات الأئئمة العدول الصادقين لهم بأنهم على الصراط المستقيم والحق الواضح المبين



    avatar
    جمال البليدي
    رزقه الله تعالى من الطيبات
    رزقه الله تعالى من الطيبات


    ذكر عدد الرسائل : 23
    العمر : 36
    البلد : الجزائر
    العمل : طالب جامعي
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 02/05/2009

    الملفات الصوتية رد: الرد على من يقول : يا سلفيون الكل يذمكم

    مُساهمة من طرف جمال البليدي 24.08.09 18:51

    شهادة ابن قتيبة:
    ألف
    فقيه الأدباء وأديب الفقهاء الإمام أبو عبد الله بن مسلم بن قتيبة
    (المتوفى سنة 276ه‍) كتابـًا سماه ((تأويل مختلف الحديث)) دفاعـًا عن سنة
    رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعن حملتها وناقليها وحفاظها أهل الحديث.

    قال رحمه الله في هذا الكتاب(فأما
    أصحاب الحديث فإنهم التمسوا الحق من وجهته، وتتبعوه من مظانه، وتقرّبوا من
    الله تعالى باتباعهم سنن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وطلبهم لآثاره
    وأخباره برًّا وبحرًا وشرقـًا وغربـًا، يرحل الواحدُ منهم راجلاً مقويـًّا
    في طلب الخبر الواحد أو السنة الواحدة حتى يأخذها من الناقل لها مشافهة.
    ....).


    شهادة الإمام ابن حبان:

    [right]قال
    الإمام الحافظ أبو حاتم محمد بن حبان بن معاذ بن معبد بن سعيد التميمي
    (المتوفى سنة 354ه‍) في مقدمة ((صحيحه)) ـ انظر: ((الإحسان بتقريب صحيح
    ابن حبان)):: ((في قوله ـ صلى الله عليه وسلم: ((فعليكم بسنتي)) عند ذكره
    الاختلاف الذي يكون في أمته بيان واضح، أن من واظب على السنن وقال بها، ولم يعرج على غيرها من الآراء من الفرقة الناجية في القيامة ـ جعلنا الله منهم بمنه)).

    ثم قال في (1/151): ((كتاب العلم: ذكر إثبات النصرة لأصحاب الحديث إلى قيام الساعة))، ثم أورد حديث معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: ((لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرهم خذلان من خذلهم حتى تقوم الساعة))().

    شهادة الإمام الرامهرزي:

    وقال الإمام أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاّد الرامهرمزي (المتوفى سنة 360ه‍) في مقدمة كتابه ((المحدِّث الفاصل)) ((اعترضت
    طائفةٌ ممن يشنأ الحديث ويبغض أهله فقالوا بتنقص أصحاب الحديث والإزراء
    بهم، وأسرفوا في ذمهم والتقوّل عليهم، وقد شرّف الله الحديث وفضّل أهلَه،
    وأعلى منزلته، وحكمه على كل نحلة، وقدّمه على كل علم، ورفع من ذكر من حمله
    وعني به؛ فهم بيضة الدين، ومنار الحجة، وكيف لا يستوجبون الفضيلة، ولا
    يستحقون الرتبة الرفيعة، وهم الذين حفظوا على الأمة هذا الدين، وأخبروا عن
    أنباء التنزيل، وأثبتوا ناسخه ومنسوخه، ومحكمه ومتشابهه، وما عظمه الله عز
    وجل به من شأن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فنقلوا شرائعه ودوّنوا
    مشاهده، وصنفوا أعلامه ودلائله، وحقّقوا مناقب عترته، ومآثر آبائه
    وعشيرته، وجاءوا بسير الأنبياء، ومقامات الأولياء، وأخبار الشهداء
    والصديقين، وعبروا عن جميع فعل النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في سفره
    وحضره، وظعنه وإقامته، وسائر أحواله من منامٍ ويقظة، وإشارة وتصريح وصمت
    ونطق، ونهوض وقعود، ومأكل ومشرب، وملبس ومركب، وما كان سبيله في حال الرضا
    والسخط والإنكار والقبول، حتى القلامة من ظفره ما كان يصنع بها، والنخاعة
    من فيه أين كان وجهتها، وما كان يقوله عند كل فعل يحدثه ويفعله، وعند كل
    موقف ومشهد يشهده، تعظيمـًا له ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومعرفة بأقدار ما
    ذكر عنه، وأسند إليه؛ فمن عرف للإسلام حقّه وأوجب للرسول حرمته أكبر أن
    يحتقر من عظم الله شأنه، وأعلى مكانه، وأظهر حجته، وأبان فضيلته، ولم يرتق
    بطعنه إلى حزب الرسول وأتباع الوحى وأوعية الدين ونقلة الأحكام والقرآن
    الذين ذكرهم الله عز وجل في التنزيل فقال: { والذين اتبعوهم بإحسان } فإنك
    إذا أردت التوصل إلى معرفة هذا القرن لم يذكرهم لك إلا راو للحديث متحقق
    به أو داخل في حيز أهله، ومَن سوى ذلك فربك بهم أعلم
    )).


    شهادة الإمام النيسابوري:

    وقال الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (المتوفى سنة 405ه‍) في مقدم كتابه: ((معرفة علوم الحديث)) فإني
    لما رأيت البدع في زماننا كثرت، ومعرفة الناس بأصول السنن قلّت مع إمعانهم
    في كتابة الأخبار، وكثرة طلبها على الإهمال والإغفال دعاني ذلك إلى تصنيف
    كتاب خفيف، يشتمل على ذكر أنواع علم الحديث، مما يحتاج إليه طلبة الأخبار
    المواظبون على كتابة الآثار....

    حدثنا
    أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر، حدثنا وهب
    بن جرير، ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة قال: سمعت أبي يحدِّث عن النبي ـ صلى
    الله عليه وسلم ـ قال: ((لا يزال ناسٌ من أمتي منصورين لا يضرهم من خذلهم حتى تقوم الساعة)).

    سمعت
    أبا عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الآدمي بمكة يقول: سمعت موسى بن
    هارون يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول ـ وسُئل عن معنى هذا الحديث ـ فقال: (
    إن لم تكن هذه الطائفة المنصورة أصحاب الحديث فلا أدري مَن هم).

    قال أبو عبد الله: وفي
    مثل هذا قيل: مَن أَمَّر السنّة على نفسه قولاً وفعلاً نطق بالحق؛ فلقد
    أحسن أحمد بن حنبل في تفسير هذا الخبر؛ أن الطائفة المنصورة التي يرفع
    الخذلان عنهم إلى قيام الساعة هم أصحاب الحديث.

    ومَن
    أحقُّ بهذا التأويل من قوم سلكوا محجّة الصالحين، واتبعوا آثار السلف من
    الماضين، ودمغوا أهل البدع والمخالفين بسنن رسول الله ـ صلى الله عليه
    وعلى آله أجمعين ـ من قومٍ آثروا قطع المفاوز والقفار على التنعم في الدمن
    والأوطار، وتنعموا بالبؤس في الأسفار، مع مساكنة العلم والأخبار، وقنعوا
    عند جمع الأحاديث والآثار بوجود الكسر والأطمار؛ قد رفضوا الإلحاد الذي
    تتوق إليه النفوس الشهوانية، وتوابع ذلك من البدع والأهواء، والمقاييس
    والآراء والزيغ؛ جعلوا المساجد بيوتهم، وأساطينها تكاهم، وبواريها فرشهم.

    حدثنا
    أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، ثنا محمد بن الحسين بن
    أبي الحنين، ثنا عمر بن حفص بن غياث قال: سمعت أبي ـ وقيل له:
    ألا تنظر إلى أصحاب الحديث وما هم فيه ـ قال: هم خيرُ أهل الدنيا.

    وحدثني أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق قال: سمعت علي بن خشرم يقول: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: (إني
    لأرجو أن يكون أصحاب الحديث خير الناس؛ يقيم أحدهم ببابي وقد كتب عني، فلو
    شاء أن يرجع ويقول: حدثني أبو بكر جميع حديثه فعل إلا أنّهم لا يكذبون
    ).



    ثم نقل الأثار التالية:

    سمعت أبا نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى يقول: سمعت أبا نصر أحمد بن سلام الفقيه يقول: (ليس شيء أثقل على أهل الإلحاد ولا أبغض إليهم من سماع الحديث وروايته بإسناد).
    قال أبو عبد الله: وعلى
    هذا عهدنا في أسفارنا وأوطاننا: كل من ينسب إلى نوع من الإلحاد والبدع لا
    ينظر إلى الطائفة المنصورة إلاّ بعين الحقارة، ويسميها الحشوية
    ))ا.ه‍.


    أقول:
    هذه الكراهية والبغضاء والحقد الأرعن ما زال أهل البدع والزيغ يتوارثونه
    جيلاً بعد جيل إلى يومنا هذا؛ فأشدّ أعدائهم هم أهل الحديث والسنة
    والتوحيد، والحديث بقال الله قال رسول الله، خصوصـًا فيما يتعلّق بتوحيد
    الله، وردع البدع أشدّ عليهم من وقع السهام وقرع السيوف وصوت القنابل
    والمدافع.


    شهادة الخطيب البغدادي:

    وألّف
    الإمام الكبير أبو بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (المتوفى سنة 463ه‍)
    كتاب أسماه: ((شرف أصحاب الحديث)) قال في مقدمته بعد أن ذكر أقوال العلماء
    في ذم الرأي

    وقد
    جعل الله تعالى أهله أركان الشريعة وهدم بهم كل بدعة شنيعة؛ فهم أمناء
    الله من خليقته، والواسطة بين النبي وأمته، والمجتهدون في حفظ ملته،
    أنوارهم زاهرة، وفضائلهم سائرة، وآياتهم باهرة، ومذاهبهم ظاهرة، وحججهم
    قاهرة؛ وكلُّ فئة تتحيّز إلى هوى ترجع إليه، أو تستحسن رأيـًا تعكف عليه
    سوى أصحاب الحديث فإن الكتاب عدتهم والسنة حجتهم والرسول فئتهم، وإليه
    نسبتهم، لا يعرجون على الأهواء، ولا يتلفتون إلى الآراء، يقبل منهم ما
    رووا عن الرسول، وهم المأمونون عليه والعدول، حفظة الدين وخزنته، وأوعية
    العلم وحملته، إذا اختلف في حديث كان إليهم الرجوع، فما حكموا به فهو
    المقبول المسموع؛ ومنهم كلّ عالم فقيه، وإمام رفيع نبيه، وزاهد في قبيلته،
    ومخصوص بفضيلته، وقارئ متقن، وخطيب محسن؛ وهم الجمهور العظيم، وسبيلهم
    السبيل المستقيم، وكل مبتدع باعتقادهم يتظاهر، وعلى الإفصاح بغير مذهبهم
    لا يتجاسر؛ من كادهم قصمه الله، ومن عاندهم خذله الله، ولا يضرهم من
    خذلهم، ولا يفلح من اعتزلهم، المحتاط لدينه إلى إرشادهم فقير، وبصر الناظر
    بالشر إليهم حسير، وإن الله على نصرهم لقدير
    )

    [size=21]{
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 48
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: الرد على من يقول : يا سلفيون الكل يذمكم

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 05.09.09 17:55

    alien cat
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الرد على من يقول : يا سلفيون الكل يذمكم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 05.09.09 20:18

    لو عُدّل العنوان ليوافق المقال ويظهر السلفي بصورة القوي المحبوب، خير عندي من هذا التصوير الممجوج .

    ثانياً : هل الكاتب هو الناقل ؟

    نرجو الإفادة

    موفق

      الوقت/التاريخ الآن هو 27.11.24 9:37