أدب الأدب
كلمة ما أجملها ...
كلمة ما أجملها ...
لفظة ذات بريق خلاَّب ...
حروف تعطي جاذبية ...
لمن ؟
و متى ؟
و كيف ؟
أسئلة تفتقر إلى جوابين :
أحدهما : قولي .
ثانيهما : عملي .
أما : لمن ؟
فهي كلمة مختصة بذوي النفوس الرقيقة ... تلك النفوس التي رققها الإيمان ... و هذبها الشرع .
إذاً ؛ فليست لهاتيك النفوس السافلة ؛ التي رامت الذل و استقت ماءه ... و عشقت الدون فاستقلَّت ركائبه...
و أما : متى ؟
فأزمنة كِثارٌ ، و أوقات مشهورة ...
فحيناً :
عندما تتغبق النفس في مطلع شمس يومها بشراب إيمانها بالله ...
و حيناً :
عندما تأوي النفوس إلى أكنانها ...
و حيناً و حيناً ...
و جامع تلك ( الأحايين )
عندما يُلِمُّ بالنفس تفتح الفكر ... و سيولة العبارة ... و نضج الفكرة .
فما أجملها من ساعات تبوح نفوسٌ بخلجاتها ...
و ما أحسنها من أوقات تؤتي العقول ثمارها ...
و أما : كيف ؟
فتلك قاصمة الظهور ...
استغفرك ربي ، ثم ثانية ، ثم تليها الثالثة ...
ما رمت إلهي شططا ...
و ما فُهت باطلاً ...
هذا السؤال هو الذي تنكبته أيادي كتابٍ انتسبوا إلى الأدب ( زورا ) ...
عفواً : لست قاصداً أحداً ...
بل الكلام عامٌّ في مجال الأدب الكبير الفسيح ...
نعم كيف ؟!
لما يكون المرء ( الأديب ، المتأدب ) على جانب من الصيانة الدينية ...
و حين يكون على قدر من الأدب ( الخُلُقي ) ...
و حين يكون ذا رعاية لأدب ( الكلمة ) ...
يستحق الصدارة في ( الأدب ) ...
و ذاك هو ( أدب الأدب ) ...
ذو المعالي
1/2/1423هـ
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=43459