لماذا رفضت المسيحية ؟
هذه ترجمة لمقالات كتبها ( كيث بارسون) ونشرت عام 2000 لصالح
) Atlanta freethought society(
وقد قمت بترجمتها واضافة بعض الادلة عليها والشروح والتعليقات
مقدمة مؤلف الكتاب
1- هذا الكتيب هو فى الاصل مناظرة اجريت بينى وبين الدكتور( وليم لان كريج) فى كنيسة برستون وود المعمدانية فى مدينة دالاس بولاية تكساس الامريكية يوم 15 يونيه 1998 وامام حوالى 4500 مشاهد من بينهم 4450 يؤيدون الدكتور كريج.
لقد عرضت حججى وازددت بها اقتناعا بعد المناظرة ثم قمت بكتابتها فى هذا الكتيب واضفت اليها مزيدا من الادلة على صدق ادعائى ورفضى للمسيحية وسميتها باسم الكتيب الشهير للفيلسوف ( برتراند راسل)
اولا : المغزى العام للمسيحية
1- عاشت المسيحية حوالى الفى عام لاينكر احد انها قدمت للبشرية خلالها كثيرا من الفنون والعلوم والاداب وكذلك لاينكر احد ان عددا من ابشع جرائم التاريخ الانسانى ارتكبت باسم المسيحية
2- شجعت المسيحية العلماء لدراسة الطبيعة لانها تدل على قدرة الله , وعانى كثير من العلماء وفقدوا حياتهم بسبب خلافهم مع الكنيسة ورجالها الجهلة بالعلم ، لقد احرقت الكنيسة عددا من العلماء احياء ونشرت الكنيسة الرعب والظلام فى اوروبا لقرون طويلة
3- هل يمكن بناءا على تاريخ الكنيسة اعتبارها اداة من ادوات الخير ام من ادوات الشر ؟هل اسعدت المسيحية البشرية ام تسببت فى شقائها ؟
4- فى سفر الملوك الثانى الاصحاح الثانى نجد القصة الاتية :
2: 19 و قال رجال المدينة لاليشع هوذا موقع المدينة حسن كما يرى سيدي و اما المياه فردية و الارض مجدبة
2: 20 فقال ائتوني بصحن جديد و ضعوا فيه ملحا فاتوه به
2: 21 فخرج الى نبع الماء و طرح فيه الملح و قال هكذا قال الرب قد ابرات هذه المياه لا يكون فيها ايضا موت و لا جدب
2: 22 فبرئت المياه الى هذا اليوم حسب قول اليشع الذي نطق به
2: 23 ثم صعد من هناك الى بيت ايل و فيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة و سخروا منه و قالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع
2: 24 فالتفت الى ورائه و نظر اليهم و لعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر و افترستا منهم اثنين و اربعين ولدا
5- ما ذنب هؤلاء الاطفال ؟ فمهما كانت جنايتهم فهم اطفال
6- لنرجع الى سفر صموئيل الاول الاصحاح 15
15: 1 و قال صموئيل لشاول اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل و الان فاسمع صوت كلام الرب
15: 2 هكذا يقول رب الجنود اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر
15: 3 فالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارا
15: 9 و عفا شاول و الشعب عن اجاج و عن خيار الغنم و البقر و الثنيان و الخراف و عن كل الجيد و لم يرضوا ان يحرموها و كل الاملاك المحتقرة و المهزولة حرموها
15: 10 و كان كلام الرب الى صموئيل قائلا
15: 11 ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي و لم يقم كلامي فاغتاظ صموئيل و صرخ الى الرب الليل كله
7- ماهى جريمة الرضع والبهائم حتى يأمر الرب بقتلهم ؟ لماذا هذه القسوة التى لم تعجب حتى شاول فلم ينفذها وعوقب بحرمانه
8- امثال هذه القصص تملأ الكتاب المقدس ، وصدق ( توم بين) حين يقول :
عندما نقرأ عن القتل وسفك الدماء والرعب فى ذلك الكتاب حريا بنا ان نسميه كلام الشيطان وليس كلمة الرب .
ولا نملك ان نضيف الى اقوال (بين) الا ان نقول ( امين)
9- حينما عرضت هذه الاقوال رد علينا الدكتور كريج قائلا ( الرب يفعل مايشاء) وبالطبع ليس هذا ردا مقنعا لانه لايعقل ان يخلق الرب بشرا ليهلكهم بعد ذلك لانه اقوى منهم ، ليست هذه اخلاق حميدة .
10- اذا كانت مذابح المسيحية ومحاكم التفتيش والحروب الدينية هى كلمة الرب التى نفذتها الكنيسة لماذا يعتذر البابا يوحنا بولس الثانى عن تلك الافعال الان ؟ لماذا ادانت الكنيسة حاليا تصرفات اسلافها ضد جاليليو ؟
11- هل حقا ان ماحدث من مخالفات كان بعيدا عن روح الكتاب المقدس ام انه هو روح الكتاب ؟
12- لنرجع الى تفسير النصوص السابقة :
اولا : فى تفسير منشور ( كنيسة العذراء مريم بالفجالة)
تفسير النص الاول
( لم يكن العيب فى الاطفال بل فى ابائهم الذين حرضوهم وارسلوهم ليطردوا اليشع ولعنة اليشع لهم كانت غيرة لمجد الله وموت الاطفال هو تأديب لابائهم )
تفسير النص الثانى
( هناك من يتسائل وماذنب الحيوانات ؟ والرد هو وماذنب يسوع ليصلب؟ الله يريد ان يوضح ان الخطيئة سبب خراب العالم)
ثانيا : تفسير كلارك
( ان الرب هو الذى عاقب الاطفال وليس اليشع وحيث ان الرب عادل فليست هناك قسوة فى مقتل الاطفال ، كما ان هؤلاء ربما لم يكونوا اطفال صغار حيث ان الكلمة العبرية فى ذلك النص
(נערים קטנים) لاتطلق فقط على الاطفال حيث اطلقت على يعقوب وهو فى سن الثامنة والعشرين
( تكوين 21،5-12) وهو ما يعنى انهم مسئولون عن افعالهم (ات)
وبالطبع كلارك يكذب فى تفسيره ودليل ذلك ان ترجمة تلك الجملة فى كل اللغات هى كالاتى :
some boys)) بالانجليزية
((petits garconsبالفرنسية
بالايطالية (dei ragazzini)
، وجميعها تعنى (بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ) كما فى الترجمة العربية
واما النص العبرى ( נערים קטנים)
فكما ورد فى قاموس ( سترونج ) (נער)
(تعنى ولد او بنت من سن الطفولة وحتى المراهقة )
ومن هذا يتضح ان المقصودين كانوا اطفالا صغارا
13- يتضح من ذلك ان هذا الذى حدث هو روح المسيحية وليس تحريفا لها ، وان القسوة والعنف سمة فى الفكر التوراتى
ثانيا : القيامة ( المعجزة والدليل )
1- نعود الان للسؤال الرئيسى فى هذا الحوار وهو :
هل المسيحية هى الدين الحقيقى ؟
2- فى رسالة بولس الثانية الى اهل كورنثيوس النص الاتى:
1Co 15:14 وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ
3- وهذا الذى يقوله بولس هو امر عادل ، فانا لاأؤمن بان المسيح قام ولذلك اؤمن ان الاناجيل باطلة
4- والاساس فى انكارى للقيامة يعتمد على
أ- ان اثبات الخوارق يحتاج الى برهان خارق
ب- حيث ان القيامة امر خارق
ج- يجب اثبات القيامة ببرهان خارق
5- لايوجد شخص يصدق كل مايقال له ، ان القيامة من بين الاموات هى معجزة تحتاج الى قوة الهية
وانا لاأؤمن اصلا بوجود اله يصنع المعجزات ، ولاجل الحوار سنفترض وجود ذلك الاله فكيف نقتنع انه صنع معجزة القيامة ؟
6- لنفترض ان شخصا يهوديا من الذين عاصروا المسيح ، هذا الشخص يؤمن باله يصنع المعجزات ، ماهو رد فعله على معجزة قيامة المسيح ؟ بالطبع سينكرها والمطلوب ان يقدم له المسيحيون ادلة على صحة معجزتهم
7- فى انجيل متى النص الاتى :
Mat 1:19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً.
Mat 1:20 وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
8- وهذا يعنى ان يوسف لم يقتنع بميلاد المسيح دون اب الا بعدما ظهر له ملاك الرب ، وهذا يعنى انه كان يشك فى الامر وانه استلزم معجزة ليصدق حدوث المعجزة الاخرى.
9- والمقصود من كل ذلك التدليل على صحة منطقنا فى ان نطلب دليل معجز للاستدلال على القيامة
ولسنا بدعا فى ذلك ففى انجيل لوقا :
Luk 24:9 وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ.
Luk 24:10 وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ.
Luk 24:11 فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.
Luk 24:12 فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ.
هؤلاء هم تلاميذ المسيح انفسهم والذين مملوئين ايمانا ونعمة كما يقول المسيحين لم يصدقوا كلام السيدات وبدا لهم كالهذيان ، وقام بطرس ( صخرة الكنيسة) وذهب بنفسه ورأى القبر فارغ بعينه وظل متعجبا ، فكيف لانتعجب نحن ولانطلب دليل .
وفى انجيل يوحنا :
Joh 20:13 فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ».
Joh 20:14 وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ.
Joh 20:15 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ».
Joh 20:16 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.
هذه مريم لم تصدق وظنت ان احدا سرق الجثة حتى رأت المسيح وسمعت صوته .
10- ان كل ادلة القيامة تستند الى رؤيا بعض شهود العيان وليس هذا الدليل يمكن قبوله للاستدلال على حدث عادى وليس على معجزة
11- الامر الاخر هو ان هذه الشهادات نقلت الينا عن طريق افراد مجهولين هم كتاب الاناجيل ، والاعتراضات على الاناجيل تملأ الكتب ولانحتاج لاعادتها هنا ، باختصار الادلة هذه هى نفسها تحتاج لدليل .
12- يدعى القس كريج وجود 3 أدلة على القيامة وهى ( رؤية المسيح بعد وفاته ، المقبرة الفارغة ، اصل الايمان المسيحى ) وهذه كلها مرفوضة للاسباب الاتية
هذه ترجمة لمقالات كتبها ( كيث بارسون) ونشرت عام 2000 لصالح
) Atlanta freethought society(
وقد قمت بترجمتها واضافة بعض الادلة عليها والشروح والتعليقات
مقدمة مؤلف الكتاب
1- هذا الكتيب هو فى الاصل مناظرة اجريت بينى وبين الدكتور( وليم لان كريج) فى كنيسة برستون وود المعمدانية فى مدينة دالاس بولاية تكساس الامريكية يوم 15 يونيه 1998 وامام حوالى 4500 مشاهد من بينهم 4450 يؤيدون الدكتور كريج.
لقد عرضت حججى وازددت بها اقتناعا بعد المناظرة ثم قمت بكتابتها فى هذا الكتيب واضفت اليها مزيدا من الادلة على صدق ادعائى ورفضى للمسيحية وسميتها باسم الكتيب الشهير للفيلسوف ( برتراند راسل)
اولا : المغزى العام للمسيحية
1- عاشت المسيحية حوالى الفى عام لاينكر احد انها قدمت للبشرية خلالها كثيرا من الفنون والعلوم والاداب وكذلك لاينكر احد ان عددا من ابشع جرائم التاريخ الانسانى ارتكبت باسم المسيحية
2- شجعت المسيحية العلماء لدراسة الطبيعة لانها تدل على قدرة الله , وعانى كثير من العلماء وفقدوا حياتهم بسبب خلافهم مع الكنيسة ورجالها الجهلة بالعلم ، لقد احرقت الكنيسة عددا من العلماء احياء ونشرت الكنيسة الرعب والظلام فى اوروبا لقرون طويلة
3- هل يمكن بناءا على تاريخ الكنيسة اعتبارها اداة من ادوات الخير ام من ادوات الشر ؟هل اسعدت المسيحية البشرية ام تسببت فى شقائها ؟
4- فى سفر الملوك الثانى الاصحاح الثانى نجد القصة الاتية :
2: 19 و قال رجال المدينة لاليشع هوذا موقع المدينة حسن كما يرى سيدي و اما المياه فردية و الارض مجدبة
2: 20 فقال ائتوني بصحن جديد و ضعوا فيه ملحا فاتوه به
2: 21 فخرج الى نبع الماء و طرح فيه الملح و قال هكذا قال الرب قد ابرات هذه المياه لا يكون فيها ايضا موت و لا جدب
2: 22 فبرئت المياه الى هذا اليوم حسب قول اليشع الذي نطق به
2: 23 ثم صعد من هناك الى بيت ايل و فيما هو صاعد في الطريق اذا بصبيان صغار خرجوا من المدينة و سخروا منه و قالوا له اصعد يا اقرع اصعد يا اقرع
2: 24 فالتفت الى ورائه و نظر اليهم و لعنهم باسم الرب فخرجت دبتان من الوعر و افترستا منهم اثنين و اربعين ولدا
5- ما ذنب هؤلاء الاطفال ؟ فمهما كانت جنايتهم فهم اطفال
6- لنرجع الى سفر صموئيل الاول الاصحاح 15
15: 1 و قال صموئيل لشاول اياي ارسل الرب لمسحك ملكا على شعبه اسرائيل و الان فاسمع صوت كلام الرب
15: 2 هكذا يقول رب الجنود اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر
15: 3 فالان اذهب و اضرب عماليق و حرموا كل ما له و لا تعف عنهم بل اقتل رجلا و امراة طفلا و رضيعا بقرا و غنما جملا و حمارا
15: 9 و عفا شاول و الشعب عن اجاج و عن خيار الغنم و البقر و الثنيان و الخراف و عن كل الجيد و لم يرضوا ان يحرموها و كل الاملاك المحتقرة و المهزولة حرموها
15: 10 و كان كلام الرب الى صموئيل قائلا
15: 11 ندمت على اني جعلت شاول ملكا لانه رجع من ورائي و لم يقم كلامي فاغتاظ صموئيل و صرخ الى الرب الليل كله
7- ماهى جريمة الرضع والبهائم حتى يأمر الرب بقتلهم ؟ لماذا هذه القسوة التى لم تعجب حتى شاول فلم ينفذها وعوقب بحرمانه
8- امثال هذه القصص تملأ الكتاب المقدس ، وصدق ( توم بين) حين يقول :
عندما نقرأ عن القتل وسفك الدماء والرعب فى ذلك الكتاب حريا بنا ان نسميه كلام الشيطان وليس كلمة الرب .
ولا نملك ان نضيف الى اقوال (بين) الا ان نقول ( امين)
9- حينما عرضت هذه الاقوال رد علينا الدكتور كريج قائلا ( الرب يفعل مايشاء) وبالطبع ليس هذا ردا مقنعا لانه لايعقل ان يخلق الرب بشرا ليهلكهم بعد ذلك لانه اقوى منهم ، ليست هذه اخلاق حميدة .
10- اذا كانت مذابح المسيحية ومحاكم التفتيش والحروب الدينية هى كلمة الرب التى نفذتها الكنيسة لماذا يعتذر البابا يوحنا بولس الثانى عن تلك الافعال الان ؟ لماذا ادانت الكنيسة حاليا تصرفات اسلافها ضد جاليليو ؟
11- هل حقا ان ماحدث من مخالفات كان بعيدا عن روح الكتاب المقدس ام انه هو روح الكتاب ؟
12- لنرجع الى تفسير النصوص السابقة :
اولا : فى تفسير منشور ( كنيسة العذراء مريم بالفجالة)
تفسير النص الاول
( لم يكن العيب فى الاطفال بل فى ابائهم الذين حرضوهم وارسلوهم ليطردوا اليشع ولعنة اليشع لهم كانت غيرة لمجد الله وموت الاطفال هو تأديب لابائهم )
تفسير النص الثانى
( هناك من يتسائل وماذنب الحيوانات ؟ والرد هو وماذنب يسوع ليصلب؟ الله يريد ان يوضح ان الخطيئة سبب خراب العالم)
ثانيا : تفسير كلارك
( ان الرب هو الذى عاقب الاطفال وليس اليشع وحيث ان الرب عادل فليست هناك قسوة فى مقتل الاطفال ، كما ان هؤلاء ربما لم يكونوا اطفال صغار حيث ان الكلمة العبرية فى ذلك النص
(נערים קטנים) لاتطلق فقط على الاطفال حيث اطلقت على يعقوب وهو فى سن الثامنة والعشرين
( تكوين 21،5-12) وهو ما يعنى انهم مسئولون عن افعالهم (ات)
وبالطبع كلارك يكذب فى تفسيره ودليل ذلك ان ترجمة تلك الجملة فى كل اللغات هى كالاتى :
some boys)) بالانجليزية
((petits garconsبالفرنسية
بالايطالية (dei ragazzini)
، وجميعها تعنى (بِصِبْيَانٍ صِغَارٍ) كما فى الترجمة العربية
واما النص العبرى ( נערים קטנים)
فكما ورد فى قاموس ( سترونج ) (נער)
(تعنى ولد او بنت من سن الطفولة وحتى المراهقة )
ومن هذا يتضح ان المقصودين كانوا اطفالا صغارا
13- يتضح من ذلك ان هذا الذى حدث هو روح المسيحية وليس تحريفا لها ، وان القسوة والعنف سمة فى الفكر التوراتى
ثانيا : القيامة ( المعجزة والدليل )
1- نعود الان للسؤال الرئيسى فى هذا الحوار وهو :
هل المسيحية هى الدين الحقيقى ؟
2- فى رسالة بولس الثانية الى اهل كورنثيوس النص الاتى:
1Co 15:14 وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضاً إِيمَانُكُمْ
3- وهذا الذى يقوله بولس هو امر عادل ، فانا لاأؤمن بان المسيح قام ولذلك اؤمن ان الاناجيل باطلة
4- والاساس فى انكارى للقيامة يعتمد على
أ- ان اثبات الخوارق يحتاج الى برهان خارق
ب- حيث ان القيامة امر خارق
ج- يجب اثبات القيامة ببرهان خارق
5- لايوجد شخص يصدق كل مايقال له ، ان القيامة من بين الاموات هى معجزة تحتاج الى قوة الهية
وانا لاأؤمن اصلا بوجود اله يصنع المعجزات ، ولاجل الحوار سنفترض وجود ذلك الاله فكيف نقتنع انه صنع معجزة القيامة ؟
6- لنفترض ان شخصا يهوديا من الذين عاصروا المسيح ، هذا الشخص يؤمن باله يصنع المعجزات ، ماهو رد فعله على معجزة قيامة المسيح ؟ بالطبع سينكرها والمطلوب ان يقدم له المسيحيون ادلة على صحة معجزتهم
7- فى انجيل متى النص الاتى :
Mat 1:19 فَيُوسُفُ رَجُلُهَا إِذْ كَانَ بَارّاً وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا سِرّاً.
Mat 1:20 وَلَكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هَذِهِ الأُمُورِ إِذَا مَلاَكُ الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً: «يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
8- وهذا يعنى ان يوسف لم يقتنع بميلاد المسيح دون اب الا بعدما ظهر له ملاك الرب ، وهذا يعنى انه كان يشك فى الامر وانه استلزم معجزة ليصدق حدوث المعجزة الاخرى.
9- والمقصود من كل ذلك التدليل على صحة منطقنا فى ان نطلب دليل معجز للاستدلال على القيامة
ولسنا بدعا فى ذلك ففى انجيل لوقا :
Luk 24:9 وَرَجَعْنَ مِنَ الْقَبْرِ وَأَخْبَرْنَ الأَحَدَ عَشَرَ وَجَمِيعَ الْبَاقِينَ بِهَذَا كُلِّهِ.
Luk 24:10 وَكَانَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَيُوَنَّا وَمَرْيَمُ أُمُّ يَعْقُوبَ وَالْبَاقِيَاتُ مَعَهُنَّ اللَّوَاتِي قُلْنَ هَذَا لِلرُّسُلِ.
Luk 24:11 فَتَرَاءَى كَلاَمُهُنَّ لَهُمْ كَالْهَذَيَانِ وَلَمْ يُصَدِّقُوهُنَّ.
Luk 24:12 فَقَامَ بُطْرُسُ وَرَكَضَ إِلَى الْقَبْرِ فَانْحَنَى وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً وَحْدَهَا فَمَضَى مُتَعَجِّباً فِي نَفْسِهِ مِمَّا كَانَ.
هؤلاء هم تلاميذ المسيح انفسهم والذين مملوئين ايمانا ونعمة كما يقول المسيحين لم يصدقوا كلام السيدات وبدا لهم كالهذيان ، وقام بطرس ( صخرة الكنيسة) وذهب بنفسه ورأى القبر فارغ بعينه وظل متعجبا ، فكيف لانتعجب نحن ولانطلب دليل .
وفى انجيل يوحنا :
Joh 20:13 فَقَالاَ لَهَا: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا: «إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ».
Joh 20:14 وَلَمَّا قَالَتْ هَذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفاً وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ.
Joh 20:15 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا امْرَأَةُ لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ فَقَالَتْ لَهُ: «يَا سَيِّدُ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ وَأَنَا آخُذُهُ».
Joh 20:16 قَالَ لَهَا يَسُوعُ: «يَا مَرْيَمُ!» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي» الَّذِي تَفْسِيرُهُ يَا مُعَلِّمُ.
هذه مريم لم تصدق وظنت ان احدا سرق الجثة حتى رأت المسيح وسمعت صوته .
10- ان كل ادلة القيامة تستند الى رؤيا بعض شهود العيان وليس هذا الدليل يمكن قبوله للاستدلال على حدث عادى وليس على معجزة
11- الامر الاخر هو ان هذه الشهادات نقلت الينا عن طريق افراد مجهولين هم كتاب الاناجيل ، والاعتراضات على الاناجيل تملأ الكتب ولانحتاج لاعادتها هنا ، باختصار الادلة هذه هى نفسها تحتاج لدليل .
12- يدعى القس كريج وجود 3 أدلة على القيامة وهى ( رؤية المسيح بعد وفاته ، المقبرة الفارغة ، اصل الايمان المسيحى ) وهذه كلها مرفوضة للاسباب الاتية