خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    نصراني يصلي صلاة المسلمين ولم يعلن إسلامه ، فما القول فيه ؟!!

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية نصراني يصلي صلاة المسلمين ولم يعلن إسلامه ، فما القول فيه ؟!!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 06.08.09 13:25

    نصراني يصلي صلاة المسلمين ولم يعلن إسلامه ، فما القول فيه ؟!!!
    Embarassed


    رجل نصراني ، صار يؤدي شعيرة الصلاة مع المسلمين في المسجد لكنه لم يفصح عن سبب هذا ، وإذا سئل عن ذلك فإنه يرفض الإفصاح إن كان قد أسلم أو بقي على نصرانيته ، فهل نحكم بإسلامه طالما أنه يؤدي الصلاة التي من ضمن أعمالها الشهادتين بطبيعة الحال ، أم نقول هو نصراني حتى يعلن عن إسلامه ويشهد الناس على نطقه بالشهادة ؟

    =========

    روى أهل الصحاح والسنن قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين ارسله الى اليمن :

    إنك تأتي قوما أهل كتاب ( فادعهم الى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ) فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله عز وجل افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة .

    ولو كانت الصلاة متضمنة لمعنى الشهادة لما لزم هذا الترتيب ولبدء بالصلاة .

    وأجمع المسلمون على انه لايدخل احد في هذا الدين ويعصم دمه وماله حتى يشهد بقلبه وينطق بلسانه ان كان من أهل النطق أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله .

    و وقع خلاف في كفاية احد الشطرين عن الاخر والراجح انه بحسب دين الذي اسلم ان كان وثنيا او كتابيا او غيره .


    فصاحبكم ليس بمسلم وان صلى وصام وزكى بل كله غير مقبول ومردود عليه حتى يشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله .


    ( أود التنبيه اخي الى مسألة مهمة وهي انه قد يكون ثمة مانع يمنع هذا النصراني من اعلان اسلامه كخوف او غيره فيكون مسلما يكتم اسلامه و هذه مسألة اخرى تحتاج الى تروى وحكمه ومسايرة هذا الاخ الذي يكتم اسلامه ان كان الامر كذلك وهذا أمر ينبغى ان تفطنوا له ) .


    =============

    أخشى أن يقوم أحد المتهورين بالغلظة في ردعه بحجة أنه ليس مسلما، فلماذا يدخل المسجد معنا، وعليه أن يعلن إسلامه قبل أن نسمع له بالصلاة معنا!!!!

    فتوخوا الحكمة.

    بل إن أحد الدعاة أقنع بعض المسيحين في الدخول في الإسلام بدعوتهم للصلاة مع المسلمين، فبعد رؤية صلاة الجماعة، وإحساسهم بعمق القرب من الله حال السجود، دخلوا في الإسلام.

    وأحد أولئك، كنت على علم بإسلامه سرا، ولا أحد غيري من البشر اطلع على ذلك آنذاك.


    ==========

    بل الصلاة لها شأن آخر ، فيحكم لصاحبها بالإيمان و إن لم يعلم منه تصريح بالإيمان :
    قال إسحاق بن راهويه ( و لقد جعلوا للصلاة من بين سائر الشرائع كالاقرار بالإيمان لمن يعرف إقراره وذلك بأنهم بأجمعهم قالوا من عرف بالكفر ثم رأواه مصليا الصلاة في وقتها حتى صلى صلوات ثم مات ولم يعلموا منه إقرارا باللسان أنه يحكم له بحكم الإيمان ولم يحكموا له في صوم رمضان ولا في الزكاة ولا في الاحرام بالحج بمثل ذلك ) تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر ( 995 ).
    و فيمن رؤي مؤذنا ، هل يحكم بإسلامه ؟ خلاف ، و الصواب الحكم بإسلامه ....


    ==========

    الحمد لله

    العلماء كفونا أمر هذه المسألة وأفتوا فيها وفتاواهم مدونة موجودة
    فلا داعي للاجتهاد

    المسألة فيها قولان :

    ذهب جمهور الفقهاء وهو مذهب الحنابلة وترجيح طائفة من العلماء منهم ابن تيمية
    إلى أن المرء يدخل دين الإسلام بأحد أمرين :

    الأول : النطق بـ ( لا إله إلا الله )
    الثاني : المجيء بالصلاة أو الأذان ، والخلاف في هذا أكثر من الأول
    ويدل على اعتبار الثاني كما قرر الفقهاء دلائل :

    منها : حديث ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فهو المسلم ) وهو صحيح ولم يشترط
    النطق بلا إله إلا الله فمجرد صلاته إسلام

    ومن الأدلة : ما حكاه جمعٌ كابن قدامة وابن تيمية وغيرهما من أن العمل على ذلك
    عند السلف _ أي أنهم لا يلزموا من أراد الدخول بالنطق بها _ بل يُكتفى بالصلاة

    أما الأذان فإمساكه صلى الله عليه وسلم عن القوم الذين قد سمع أذانهم دليل على
    اعتباره لأنه مظنة النطق بالشهادتين

    هذا والله أعلم وصلى الله على محمد


    ==========


    لسنا في موضع اجتهاد ولسنا من أهل الاجتهاد غير اننا نتذاكر العلم ونتباحث المسائل وهذا شئ والاجتهاد شئ آخر وكلام أهل العلم مدون في أكثر المسائل التى تراها مطروحه ومع هذا وجب مناقشتها وبحثها و الاستفادة منها وهذا غير الاجتهاد والفتوى بل هو من جنس طلب العلم .


    أما القول الذي رجحتم وهو الاكتفاء بالصلاة فهو مشكل ولقد ذكرت لك حديث معاذ وان الرسول صلى الله عليه وسلم أمره بأمرهم بالشهادة ثم امرهم بالصلاة فالامر بالصلاة علق بشهادتهم ان لااله الا الله وان محمد رسول الله .

    فقال عليه الصلاة والسلام ( فأن هم اجابوك لذلك - اي بالنطق بالشهادة - فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات .. الخ ) .


    الصلاة عبادة والعبادة لاتصح الا بالاسلام والاسلام لايدخل به الابالشهادة فكيف تصح منه ؟

    ولو قلنا انه يسلم بمجرد اداء الصلاة فكيف نقول انها لاتصح الا بالاسلام فيصير هنا دور .

    اذا اجبتم عن هذا الاشكال ذكرت لكم انشاء الله الجواب على ما استدللتم به .

    والله الموفق
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: نصراني يصلي صلاة المسلمين ولم يعلن إسلامه ، فما القول فيه ؟!!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 06.08.09 13:30

    حل الإشكال أن يقال

    إننا نحكم بإسلام الشخص بمجرد تلفظه بأي لفظ يفيد دخوله في الإسلام أو انتسابه إليه ، كما لو قال ( صبأت ) يقصد بها : أسلمت ، وكما لو سلّم على المسلمين يريد الدخول في الإسلام ، فنحكم له بالإسلام بذلك ولو قبل التلفظ بالشهادتين

    وانظر نيل الأوطار 7/198 في شرحه لحديث خالد بن الوليد حين غزا بني جذيمة

    وكذلك إذا فعل الشخص ماهو من خصائص المسلمين كالصلاة ، إذا ظهر أنه أراد بذلك الدخول في الإسلام ، فنعصم دمه ونعامله معاملة المسلم

    ولكن مع ذلك نطالبه بالتلفظ بالشهادتين ، فإن تلفظ بهما دام حكمنا له بالإسلام ، وإن أبى فمن العلماء من قال هو كافر أصلي ،

    ومنهم من قال بل هو مرتد لأننا سبق أن حكمنا له بالإسلام عندما قال أنا مسلم أو عندما صلى ، وعليه فإن هذا الشخص الذي نوى بقلبه الدخول في الإسلام وسلم على المسلمين يريد أنه منهم وصلى مع المسلمين قاصدا بصلاته الدخول في الإسلام فهو قد ثبت له الإسلام ولو لم يتلفظ بالشهادتين فتكون صلاته قد توفر فيها شرط صحتها وهو الإسلام ، ولا يغنيه ذلك عن الشهادتين كما ذكرنا بل يطالب بهما حتى يستمر حكمنا له بالإسلام .

    قال تعالى ( يأيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل فتبينوا و لا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا تبتغون عرض الحياة الدنيا )
    قرأ نافع و ابن عامر و حمزة و خلف ( السَلَم ) بغير ألف بعد اللام ،و قرأ الباقون (السلام ) بألف بعد اللام ، و قرأ أبو جعفر بخلف عنه ( لست مؤمَنا ) بفتح الميم الثانية اسم مفعول أي لا نؤمنك وقرأ الباقون ( لست مؤمِنا ) بكسر الميم الثانية اسم فاعل من الإيمان

    قال الإمام مكي بن أبي طالب القيسي الأندلسي : فالمعنى – على قراءة السلم – لا تقولوا لمن استسلم إليكم و انقاد لست مسلما فتقتلوه حتى يتبين أمره و قرأ الباقون ( السلام ) بألف على معنى السلام الذي هو تحية الإسلام و على معنى لا تقولوا لمن حياكم تحية الإسلام لست مؤمنا فتقتلوه لتأخذوا سلبه و يجوز أن يكون المعنى لا تقولوا لمن كف يده عنكم و اعتزلكم لست مؤمنا ( الكشف 1عن وجوه القراءات / 395 )

    قال الإمام ابن العربي المالكي : وأما إن قال له : سلام عليكم فلا ينبغي أن يقتل حتى يعلم ما وراء هذا ؛ لأنه موضع إشكال .

    وقد قال مالك في الكافر يوجد عند الدرب فيقول : جئت مستأمنا أطلب الأمان : هذه أمور مشكلة ، وأرى أن يرد إلى مأمنه ، ولا يحكم له بحكم الإسلام ؛ لأن الكفر قد ثبت له ، فلا بد أن يظهر منه ما يدل على أن الاعتقاد الفاسد الذي كان يدل عليه قوله الفاسد قد تبدل باعتقاد صحيح يدل عليه قوله الصحيح ، ولا يكفي فيه أن يقول : أنا مسلم ، ولا أنا مؤمن ، ولا أن يصلي حتى يتكلم بالكلمة العاصمة التي علق النبي صلى الله عليه وسلم الحكم بها عليه في قوله : { أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله } .


    فإن صلى أو فعل فعلا من خصائص الإسلام وهي :

    المسألة الثالثة : فقد اختلف فيه علماؤنا ، وتباينت الفرق في إسلامه ، وقد حررناها في مسائل الخلاف . ونرى أنه لا يكون مسلما بذلك ، أما أنه يقال له : ما وراء هذه الصلاة ؟ فإن قال : صلاة مسلم قيل له قل : لا إله إلا الله محمد رسول الله .
    فإن قالها تبين صدقه ، وإن أبى علمنا أن ذلك تلاعب ، وكانت عند من يرى إسلامه ردة ويقتل على كفره الأصلي ، وذلك محرر في مسائل الخلاف ، مقرر أنه كفر أصلي ليس بردة .

    وكذلك هذا الذي قال : سلام عليكم يكلف الكلمة ، فإن قالها تحقق رشاده ، وإن أبي تبين عناده وقتل . وهذا معنى قوله : { فتبينوا } أي الأمر المشكل ، أو تثبتوا ولا تعجلوا ، المعنيان سواء ؟ فإن قتله أحد فقد أتى منهيا عنه ، لا يبلغ فدية ولا كفارة ولا قصاصا .

    وقال الشافعي : له أحكام الإسلام ، وهذا فاسد ؛ لأن أصل كفره قد تيقناه ، فلا يزال اليقين بالشك . ( أحكام القرآن 1/481-482 )

    وقال الإمام القرطبي في تفسيره : فإن صلى أو فعل فعلا من خصائص الإسلام فقد اختلف فيه علماؤنا ، فقال ابن العربي: نرى أنه لا يكون بذلك مسلما ، أما أنه يقال له :ما وراء هذه الصلاة ؟ فإن قال : صلاة مسلم قيل له : قل لا إله إلا الله ، فإن قالها تبين صدقه ، و إن أبى علمنا أن ذلك تلاعب ، وكانت عند من يرى إسلامه ردة ( الجامع لأحكام القرآن 5/339 )

    وعن ابن عمر قال‏‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد إلى بني جذيمة فدعاهم إلى الإسلام، فلم يحسنوا أن يقولوا‏:‏ أسلمنا، فجعلوا يقولون‏:‏ صبأنا صبأنا، وخالد يأخذ بهم أسراً وقتلاً‏.‏
    قال‏:‏ ودفع إلى كل رجل منا أسيراً حتى إذا أصبح يوماً أمر خالد أن يقتل كل رجل منا أسيره‏.‏
    قال ابن عمر‏:‏ فقلت‏:‏ والله لا أقتل أسيري، ولا يقتل أحد من أصحابي أسيره‏.‏
    قال‏:‏ فقدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فذكروا صنيع خالد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ورفع يديه‏:‏ ‏(‏‏(‏اللهم إني ابرأ إليك مما صنع خالد‏)‏‏)‏ مرتين‏.‏
    رواه أحمد والبخاري والنسائي


    قال محمد بن إسحاق‏:‏ " فحدثني حكيم بن حكيم، عن أبي جعفر قال فخرج عليٌّ حتى جاءهم، ومعه مال قد بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم فودى لهم الدماء، وما أصيب لهم من الأموال " .

    فأفاد الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم حكم لهم بالإسلام ودفع دية قتلاهم على أنهم مسلمون قتلوا خطأً ، رغم أنهم لم يتلفظوا بالشهادتين جهلاً منهم بأن من يريد الإسلام يتلفظ بالشهادتين ، فدخلوا في الإسلام بقولهم ( صبأنا ) أي تركنا ديننا ودخلنا في دين الصابئة ، وكانوا يسمون المسلمين الصابئة.

    فالخلاصة أن هذا الشخص الذي سأل عنه أخونا ساري عرابي إن كان قد دخل في الإسلام بقلبه وذهب إلى المسجد وسلم على المسلمين يريد أنه منهم وصلى مع المسلمين قاصدا بصلاته الدخول في الإسلام كما هو الظاهر من قرينة حاله ، فإننا نحكم له بالإسلام ، ونطالبه بالتلفظ بالشهادتين ولو في مجلس خاص أمام بعض من يثق فيهم حتى يستمر حكمنا له بالإسلام ، ولا يلزم تكليفه بإشهار إسلامه على الملأ إن علمنا أنه مكره وأنه لو أشهر إسلامه فسيعذبه أهله ويضهدونه كما هو المعروف عن النصارى العرب أنهم يؤذون من أسلم منهم إيذاءً عظيما ، وقد يقتلونه كما حصل في مصر مراراً ،

    والله تعالى أعلم .
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: نصراني يصلي صلاة المسلمين ولم يعلن إسلامه ، فما القول فيه ؟!!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 06.08.09 13:34

    هذه صورة أخرى مشكلة جداً

    وهي أنه يزورنا في مركزنا الإسلامي كثير من المشركين للسؤال عن الإسلام والتعرف على المسلمين فندعوهم إلى الإسلام ونعطيهم بعض الكتب والأشرطة عن الإسلام

    فمنهم من يسلم بفضل الله تعالى

    ومنهم من يبقى على كفره

    وعندما تحضر الصلاة فإن الموجودين من غير المسلمين في العادة يجلسون في مؤخرة المسجد يشاهدون صلاة المسلمين كنوع من الفضول وحب الاستطلاع

    لكن يحصل أحيانا أن يطلب أحدهم أن نسمح له بأن يصلي معنا ، مع كوننا دعوناه إلى الإسلام ولم يستجب أو طلب إعطاءه مهلة للتفكير ولمزيد من الاطلاع على الإسلام

    في هذه الحالة لا نحكم له بالإسلام إذا صلى بلا شك لأنه مصرح لنا بأنه باق على كفره

    ولكن الإشكال هو هل نسمح له بالصلاة معنا ؟

    الذي أفعله هو أنني أسمح له بالصلاة في طرف الصف الأخير حتى لا يقطع الصف رجاء أن تكون صلاته معنا سببا في إسلامه ، وحتى لا نحرجه وننفره برفض طلبه

    وبالفعل فبعض هؤلاء يسلم بعد ذلك ، ومع ذلك فأكون متحرجاً من وقوفه في الصف ، وهو كافر ، وأخشى أن يدخل شخص فيصف بجواره من الجهة الأخرى فيكون قد قطع الصف ، فهل ترون أن هذه المفسدة أهون أم مفسدة إحراجه وتنفيره بمنعه من الصلاة وهو كافر ؟


    ===

    بل بعضهم يقول لي انا مسلم مؤمن بدينكم تمام الايمان و في نفس الوقت هو نصراني ويهودي و طبائعي!!!
    وياتي للمسجد ليصلي معنا ويطلب الرقية الشرعية
    اسال الله ان يهديهم جميعا للاسلام .


    =======


    وعلى هذا تكون الصلاة مثلها مثل غيرها من العبادات التى يحكم لفاعلها ( بوصف الاسلام ) ابتداء لكن هذا لايعنى استمرار هذا الوصف .

    وهذه المسئلة هي التى ضل فيها أهل ( التكفير والهجرة ) لما اشكلت عليهم باختراع قولهم ( الحد الادني ) للاسلام يعنون ان من تلبس بمثل هذه العبادات بل لو شهد الشهادتين لايحكم عليه بالاسلام ولا يصير مسلم بل يتوقف حتى يتبين أمره باتباع الشرائع والكفر بالطواغيت .

    وضل فيها ايضا الطرف الاخر من المرجئة الذين حكموا له بالاسلام ولا ينزعون عنه لباسه ولو لم يكن له من الاسلام حظ ولانصيب وفعل النواقض المخرجه له من الدين .

    ومذهب اهل السنة مذهب وسط وهو انه يحكم له بالاسلام كما دلت عليه النصوص كحديث اسامه و حديث خالد الذي ذكره الشيخ السلمي لكن هذا لايعنى الثبوت المطلق فاذا كان نصرانيا مثلا وأسلم ونطق بالشهادتين ثم بعد ان عرف ان الكفر بالنصرانية من لوازم الشهادة ولم يقر بهذا فانه والحالة هذه مرتدا عند بعض اهل العلم وكافر اصلى عند البعض الاخر اي لم يسلم اصلا .

    وأما حديث ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فهو المسلم ) وهو عند البخاري رحمه الله .

    فظاهره ان المسلمين يحكم لهم بالظاهر لا بضده اي الكلام انما هو على المسلمين فلايحكم عليهم بالنفاق او الكفر بل العبرة بظاهر الحال وليس لهذا الكلام متعلق بالدخول في الاسلام حتى يحتج به .

    لذا فقد ورد في بعض الفاظه : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإذا شهدوا واستقبلوا قبلتنا وأكلوا ذبيحتنا وصلوا صلاتنا فقد حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم )) .



    والنقل
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=13955

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.11.24 23:43