نصراني يصلي صلاة المسلمين ولم يعلن إسلامه ، فما القول فيه ؟!!!
رجل نصراني ، صار يؤدي شعيرة الصلاة مع المسلمين في المسجد لكنه لم يفصح عن سبب هذا ، وإذا سئل عن ذلك فإنه يرفض الإفصاح إن كان قد أسلم أو بقي على نصرانيته ، فهل نحكم بإسلامه طالما أنه يؤدي الصلاة التي من ضمن أعمالها الشهادتين بطبيعة الحال ، أم نقول هو نصراني حتى يعلن عن إسلامه ويشهد الناس على نطقه بالشهادة ؟
=========
روى أهل الصحاح والسنن قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين ارسله الى اليمن :
إنك تأتي قوما أهل كتاب ( فادعهم الى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ) فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله عز وجل افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة .
ولو كانت الصلاة متضمنة لمعنى الشهادة لما لزم هذا الترتيب ولبدء بالصلاة .
وأجمع المسلمون على انه لايدخل احد في هذا الدين ويعصم دمه وماله حتى يشهد بقلبه وينطق بلسانه ان كان من أهل النطق أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله .
و وقع خلاف في كفاية احد الشطرين عن الاخر والراجح انه بحسب دين الذي اسلم ان كان وثنيا او كتابيا او غيره .
فصاحبكم ليس بمسلم وان صلى وصام وزكى بل كله غير مقبول ومردود عليه حتى يشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله .
( أود التنبيه اخي الى مسألة مهمة وهي انه قد يكون ثمة مانع يمنع هذا النصراني من اعلان اسلامه كخوف او غيره فيكون مسلما يكتم اسلامه و هذه مسألة اخرى تحتاج الى تروى وحكمه ومسايرة هذا الاخ الذي يكتم اسلامه ان كان الامر كذلك وهذا أمر ينبغى ان تفطنوا له ) .
=============
أخشى أن يقوم أحد المتهورين بالغلظة في ردعه بحجة أنه ليس مسلما، فلماذا يدخل المسجد معنا، وعليه أن يعلن إسلامه قبل أن نسمع له بالصلاة معنا!!!!
فتوخوا الحكمة.
بل إن أحد الدعاة أقنع بعض المسيحين في الدخول في الإسلام بدعوتهم للصلاة مع المسلمين، فبعد رؤية صلاة الجماعة، وإحساسهم بعمق القرب من الله حال السجود، دخلوا في الإسلام.
وأحد أولئك، كنت على علم بإسلامه سرا، ولا أحد غيري من البشر اطلع على ذلك آنذاك.
==========
بل الصلاة لها شأن آخر ، فيحكم لصاحبها بالإيمان و إن لم يعلم منه تصريح بالإيمان :
قال إسحاق بن راهويه ( و لقد جعلوا للصلاة من بين سائر الشرائع كالاقرار بالإيمان لمن يعرف إقراره وذلك بأنهم بأجمعهم قالوا من عرف بالكفر ثم رأواه مصليا الصلاة في وقتها حتى صلى صلوات ثم مات ولم يعلموا منه إقرارا باللسان أنه يحكم له بحكم الإيمان ولم يحكموا له في صوم رمضان ولا في الزكاة ولا في الاحرام بالحج بمثل ذلك ) تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر ( 995 ).
و فيمن رؤي مؤذنا ، هل يحكم بإسلامه ؟ خلاف ، و الصواب الحكم بإسلامه ....
==========
الحمد لله
العلماء كفونا أمر هذه المسألة وأفتوا فيها وفتاواهم مدونة موجودة
فلا داعي للاجتهاد
المسألة فيها قولان :
ذهب جمهور الفقهاء وهو مذهب الحنابلة وترجيح طائفة من العلماء منهم ابن تيمية
إلى أن المرء يدخل دين الإسلام بأحد أمرين :
الأول : النطق بـ ( لا إله إلا الله )
الثاني : المجيء بالصلاة أو الأذان ، والخلاف في هذا أكثر من الأول
ويدل على اعتبار الثاني كما قرر الفقهاء دلائل :
منها : حديث ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فهو المسلم ) وهو صحيح ولم يشترط
النطق بلا إله إلا الله فمجرد صلاته إسلام
ومن الأدلة : ما حكاه جمعٌ كابن قدامة وابن تيمية وغيرهما من أن العمل على ذلك
عند السلف _ أي أنهم لا يلزموا من أراد الدخول بالنطق بها _ بل يُكتفى بالصلاة
أما الأذان فإمساكه صلى الله عليه وسلم عن القوم الذين قد سمع أذانهم دليل على
اعتباره لأنه مظنة النطق بالشهادتين
هذا والله أعلم وصلى الله على محمد
==========
لسنا في موضع اجتهاد ولسنا من أهل الاجتهاد غير اننا نتذاكر العلم ونتباحث المسائل وهذا شئ والاجتهاد شئ آخر وكلام أهل العلم مدون في أكثر المسائل التى تراها مطروحه ومع هذا وجب مناقشتها وبحثها و الاستفادة منها وهذا غير الاجتهاد والفتوى بل هو من جنس طلب العلم .
أما القول الذي رجحتم وهو الاكتفاء بالصلاة فهو مشكل ولقد ذكرت لك حديث معاذ وان الرسول صلى الله عليه وسلم أمره بأمرهم بالشهادة ثم امرهم بالصلاة فالامر بالصلاة علق بشهادتهم ان لااله الا الله وان محمد رسول الله .
فقال عليه الصلاة والسلام ( فأن هم اجابوك لذلك - اي بالنطق بالشهادة - فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات .. الخ ) .
الصلاة عبادة والعبادة لاتصح الا بالاسلام والاسلام لايدخل به الابالشهادة فكيف تصح منه ؟
ولو قلنا انه يسلم بمجرد اداء الصلاة فكيف نقول انها لاتصح الا بالاسلام فيصير هنا دور .
اذا اجبتم عن هذا الاشكال ذكرت لكم انشاء الله الجواب على ما استدللتم به .
والله الموفق
رجل نصراني ، صار يؤدي شعيرة الصلاة مع المسلمين في المسجد لكنه لم يفصح عن سبب هذا ، وإذا سئل عن ذلك فإنه يرفض الإفصاح إن كان قد أسلم أو بقي على نصرانيته ، فهل نحكم بإسلامه طالما أنه يؤدي الصلاة التي من ضمن أعمالها الشهادتين بطبيعة الحال ، أم نقول هو نصراني حتى يعلن عن إسلامه ويشهد الناس على نطقه بالشهادة ؟
=========
روى أهل الصحاح والسنن قول رسول الهدى صلى الله عليه وسلم لمعاذ حين ارسله الى اليمن :
إنك تأتي قوما أهل كتاب ( فادعهم الى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ) فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله عز وجل افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة .
ولو كانت الصلاة متضمنة لمعنى الشهادة لما لزم هذا الترتيب ولبدء بالصلاة .
وأجمع المسلمون على انه لايدخل احد في هذا الدين ويعصم دمه وماله حتى يشهد بقلبه وينطق بلسانه ان كان من أهل النطق أن لا اله الا الله وان محمدا رسول الله .
و وقع خلاف في كفاية احد الشطرين عن الاخر والراجح انه بحسب دين الذي اسلم ان كان وثنيا او كتابيا او غيره .
فصاحبكم ليس بمسلم وان صلى وصام وزكى بل كله غير مقبول ومردود عليه حتى يشهد ان لااله الا الله وان محمد رسول الله .
( أود التنبيه اخي الى مسألة مهمة وهي انه قد يكون ثمة مانع يمنع هذا النصراني من اعلان اسلامه كخوف او غيره فيكون مسلما يكتم اسلامه و هذه مسألة اخرى تحتاج الى تروى وحكمه ومسايرة هذا الاخ الذي يكتم اسلامه ان كان الامر كذلك وهذا أمر ينبغى ان تفطنوا له ) .
=============
أخشى أن يقوم أحد المتهورين بالغلظة في ردعه بحجة أنه ليس مسلما، فلماذا يدخل المسجد معنا، وعليه أن يعلن إسلامه قبل أن نسمع له بالصلاة معنا!!!!
فتوخوا الحكمة.
بل إن أحد الدعاة أقنع بعض المسيحين في الدخول في الإسلام بدعوتهم للصلاة مع المسلمين، فبعد رؤية صلاة الجماعة، وإحساسهم بعمق القرب من الله حال السجود، دخلوا في الإسلام.
وأحد أولئك، كنت على علم بإسلامه سرا، ولا أحد غيري من البشر اطلع على ذلك آنذاك.
==========
بل الصلاة لها شأن آخر ، فيحكم لصاحبها بالإيمان و إن لم يعلم منه تصريح بالإيمان :
قال إسحاق بن راهويه ( و لقد جعلوا للصلاة من بين سائر الشرائع كالاقرار بالإيمان لمن يعرف إقراره وذلك بأنهم بأجمعهم قالوا من عرف بالكفر ثم رأواه مصليا الصلاة في وقتها حتى صلى صلوات ثم مات ولم يعلموا منه إقرارا باللسان أنه يحكم له بحكم الإيمان ولم يحكموا له في صوم رمضان ولا في الزكاة ولا في الاحرام بالحج بمثل ذلك ) تعظيم قدر الصلاة لمحمد بن نصر ( 995 ).
و فيمن رؤي مؤذنا ، هل يحكم بإسلامه ؟ خلاف ، و الصواب الحكم بإسلامه ....
==========
الحمد لله
العلماء كفونا أمر هذه المسألة وأفتوا فيها وفتاواهم مدونة موجودة
فلا داعي للاجتهاد
المسألة فيها قولان :
ذهب جمهور الفقهاء وهو مذهب الحنابلة وترجيح طائفة من العلماء منهم ابن تيمية
إلى أن المرء يدخل دين الإسلام بأحد أمرين :
الأول : النطق بـ ( لا إله إلا الله )
الثاني : المجيء بالصلاة أو الأذان ، والخلاف في هذا أكثر من الأول
ويدل على اعتبار الثاني كما قرر الفقهاء دلائل :
منها : حديث ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا فهو المسلم ) وهو صحيح ولم يشترط
النطق بلا إله إلا الله فمجرد صلاته إسلام
ومن الأدلة : ما حكاه جمعٌ كابن قدامة وابن تيمية وغيرهما من أن العمل على ذلك
عند السلف _ أي أنهم لا يلزموا من أراد الدخول بالنطق بها _ بل يُكتفى بالصلاة
أما الأذان فإمساكه صلى الله عليه وسلم عن القوم الذين قد سمع أذانهم دليل على
اعتباره لأنه مظنة النطق بالشهادتين
هذا والله أعلم وصلى الله على محمد
==========
لسنا في موضع اجتهاد ولسنا من أهل الاجتهاد غير اننا نتذاكر العلم ونتباحث المسائل وهذا شئ والاجتهاد شئ آخر وكلام أهل العلم مدون في أكثر المسائل التى تراها مطروحه ومع هذا وجب مناقشتها وبحثها و الاستفادة منها وهذا غير الاجتهاد والفتوى بل هو من جنس طلب العلم .
أما القول الذي رجحتم وهو الاكتفاء بالصلاة فهو مشكل ولقد ذكرت لك حديث معاذ وان الرسول صلى الله عليه وسلم أمره بأمرهم بالشهادة ثم امرهم بالصلاة فالامر بالصلاة علق بشهادتهم ان لااله الا الله وان محمد رسول الله .
فقال عليه الصلاة والسلام ( فأن هم اجابوك لذلك - اي بالنطق بالشهادة - فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات .. الخ ) .
الصلاة عبادة والعبادة لاتصح الا بالاسلام والاسلام لايدخل به الابالشهادة فكيف تصح منه ؟
ولو قلنا انه يسلم بمجرد اداء الصلاة فكيف نقول انها لاتصح الا بالاسلام فيصير هنا دور .
اذا اجبتم عن هذا الاشكال ذكرت لكم انشاء الله الجواب على ما استدللتم به .
والله الموفق