خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    السِّرُّ فِي قُبحِ وُجُوْهِ المُبْتَدِعَةِ وَخَاصَّةً الرَّافِضَة

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية السِّرُّ فِي قُبحِ وُجُوْهِ المُبْتَدِعَةِ وَخَاصَّةً الرَّافِضَة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.08.09 9:00

    السِّرُّ فِي قُبحِ وُجُوْهِ المُبْتَدِعَةِ وَخَاصَّةً الرَّافِضَة


    Embarassed




    قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " الاسْتِقَامَةِ " (1/364 - 366) :

    " وَهَذَا الحُسَنُ وَالجمَالُ الَّذِي يَكُوْنُ عنِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ فِي القَلْبِ يَسرِي إِلَى الوَجْهِ ، وَالقُبْحُ وَالشَّيْنُ الَّذِي يَكُوْنُ عنِ الأَعْمَالِ الفَاسِدَةِ فِي القَلْبِ يَسرِي إِلَى الوَجْهِ ، كَمَا تَقَدَّمَ .

    ثمّ إِنّ ذَلِكَ يَقْوَى بِقُوَّةِ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ وَالأَعْمَالِ الفَاسِدَةِ فَكُلَّمَا كَثُرَ البِرُّ وَالتَّقْوَى قَوِيَ الحُسَنُ وَالجمَالُ ، وَكُلَّمَا قَوِيَ الْإِثْمُ وَالْعُدْوَانُ قَوِيَ القُبْحُ وَالشَّيْنُ حَتَّى يَنسَحَ ذَلِكَ مَا كَانَ لِلصُّوْرَةِ مِن حُسَنٍ وَقُبْحٍ .

    فَكم مِمَّنْ لَمْ تَكُنْ صُوْرَتُهُ حَسَنَةً وَلَكِن مِن الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ مَا عَظُمَ بِهِ جَمَالُهُ وَبَهَاؤُهُ ، حَتَّى ظَهَرَ عَلَى صُوْرَتِهِ .

    وَلِهَذَا يَظْهَرُ ذَلِكَ ظُهُورًا بَيِّنًاً عِنْدَ الْإِصْرَارِ عَلَى الْقَبَائِح فِي آخَرِ العُمْرِ عِنْدَ قُربِ المَوْتِ ، فنَرَى وُجُوْهَ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالطَّاعَةِ كُلَّمَا كَبِرُوا ازْدَادَ حُسْنُهَا وَبَهَاؤُهُا ، حَتَّى يَكُوْنَ أَحَدُهُمُ فِي كِبَرِهِ أَحْسَنَ وَأَجْمَلَ مِنْهُ فِي صِغَرِهِ ، وَنَجِدُ وُجُوْهَ أَهْلِ البِدعَةِ وَالمَعْصِيَةِ كُلَّمَا كَبِرُوا عَظُمَ قُبْحُهَا وَشَيْنُهَا حَتَّى لَا يَسْتَطِيعَ النَّظَرَ إِلَيْهَا مَن كَانَ مُنْبَهِرًا بِهَا فِي حَالِ الصِّغَرِ لِجَمَالِ صُورَتِهَا .

    وَهَذَا ظَاهِرٌ لِكُلِّ أَحَدٍ فِيْمَنْ يُعَظِّمُ بِدْعَتَهُ وفُجُورَهُ ، مِثْلُ الرَّافِضَةِ وَأَهْلِ المظَالِمِ وَالفَوَاحِشِ مِن التُّركِ وَنَحْوِهِم ، فَإِنّ الرَّافِضِيَّ كُلَّمَا كَبُِرَ قَبُحَ وَجْهُهُ وَعَظُمَ شَيْنُهُ حَتَّى يَقْوَى شَبَهُهُ بِالخِنْزِيْرِ ، وَرُبَّمَا مُسِخَ خِنْزِيرًا وَقِرْدًا ، كَمَا قَدْ تَوَاتَرَ ذَلِكَ عَنْهُم .

    وَنَجِدُ المُردَانَ مِن التُّركِ وَنَحْوِهِم قَدْ يَكُوْنُ أَحَدُهُمُ فِي صِغَرِهِ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ صُورَةً ثُمّ إِنَّ الَّذِيْنَ يُكْثِرُوْنَ الفَاحشَةَ تَجِدُهُم فِي الْكِبَرِ أَقْبَحَ النَّاسِ وُجُوهًا ، حَتَّى إِنّ الصِّنْفَ الَّذِي يَكْثُرُ ذَلِكَ فِيْهِم ، مِن التُّركِ وَنَحْوِهِم ، يَكُوْنُ أَحَدُهُمُ أَحْسَنَ النَّاسِ صُورَةً فِي صِغَرِهِ ، أَقْبَحَ النَّاسِ صُورَةً فِي كِبَرِهِ ، وَلَيْسَ سَبَبُ ذَلِكَ يَعُوْدُ إلَى طَبِيعَةِ الجِسْمِ ، بَلْ العَادَةُ المُسْتقيمَةُ تُنَاسِبُ الْأَمْرَ فِي ذَلِكَ ، بَلْ سَبَبُهُ مَا يَغْلِبُ عَلَى أَحَدِهِمْ مِن الفَاحشَةِ وَالظُّلْمِ ، فَيَكُوْنُ مُخَنَّثاً وَلُوطِيًّا وَظَالِماً وَعَوْناً لِلظَّلَمَةَِ فَيَكْسُوهُ ذَلِكَ قُبْحُ الوَجْهِ وَشَيْنُهَا " .ا.هـ.

    أذكرُ أن للإمامِ ابنِ القيمِ كلاماً في هذهِ المسألةِ .

    من عندهُ شيءٌ بخصوصِ هذهِ المسألةِ فلا يبخلُ علينا جزاكم اللهُ خيراً .

    ======


    يقول ابن القيم فى مدارج السالكين مبينا العلاقة بين جمال الظاهر وجمال الباطن وأنهما متلازمان وأن ذلك من سنن الله تعالى فى خلقه : المدارج 3/301-302

    البسط إرسال ظواهر العبد وأعماله على مقتضى العلم ويكون باطنه مغمورا بالمراقبة والمحبة والأنس بالله فيكون جماله في ظاهره وباطنه فظاهره قد اكتسى الجمال بموجب العلم وباطنه قد اكتسى الجمال بالمحبة والرجاء والخوف والمراقبة والأنس فالاعمال الظاهرة له دثار والاحوال الباطنة له شعار فلا حاله ينقص عليه ظاهر حكمه ولا علمه يقطع وارد حاله وقد جمع سبحانه بين الجمالين أعني جمال الظاهر وجمال الباطن في غير موضع من كتابه
    منها قوله تعالى يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير
    ومنها قوله تعالى في نساء الجنة فيهن خيرات حسان فهن حسان الوجوه خيرات الأخلاق
    ومنها قوله تعالى ولقاهم نضرة وسرورا فالنضرة جمال الوجوه والسرور وجمال القلوب
    ومنها قوله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة فالنضرة تزين ظواهرهم والنظر يجمل بواطنهم
    ومنها قوله تعالى وحلوا أساور من فضة وسقاهم ربهم شرابا طهورا فالأساور جملت ظواهرهم والشراب الطهور طهر بواطنهم
    ومنها قوله تعالى إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد فجمل ظاهرها بالكواكب وباطنها بالحراسة من الشياطين .

    وقال فى الوابل الصيب يصف حال المتقين ونعيمهم الذى عجله الله لهم فى الدنيا وانشراح الناظرين لهم وأنس الناس بهم :قال تعالى : " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة " فهذا في الدنيا ، ثم قال : " ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " فهذا في البرزخ والآخرة . وقال تعالى : " والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبوئنهم في الدنيا حسنة ولأجر الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون " وقال تعالى : " وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا " حسنا" إلى أجل مسمى ويؤت كل ذي فضل فضله " فهذا في الآخرة . وقال تعالى : " قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة وأرض الله واسعة إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب " فهذه أربعة مواضيع ذكر الله تعالى فيها أنه يجزي المحسن بإحسانه جزاءين : جزاء في الدنيا وجزاء في الآخرة .
    فالاحسان له جزاء معجل ولا بد ، والإساءة لها جزاء معجل ولا بد . ولو لم يكن إلا ما يجازي به المحسن من انشراح صدوره في انفساح قلبه وسروره ولذاته بمعاملة ربه عز وجل وطاعته وذكره ونعيم روحه بمحبته .
    وذكره وفرحه بربه سبحانه وتعالى أعظم مما يفرح القريب من السلطان الكريم عليه بسلطانه . وما يجازي به المسيء من ضيق الصدر وقسوة القلب وتشتته وظلمته وحزازاته وغمه وهمه وحزنه وخوفه وهذا أمر لا يكاد من له أدني حس وحياة يرتاب فيه ، بل الغموم والهموم والاحزان والضيق عقوبات عاجلة ونار دنيوية وجهنم حاضرة ، والاقبال على الله تعالى والانابة إليه والرضاء به وعنه وامتلاء القلب من محبته واللهج بذكره والفرح والسرور بمعرفته ثواب عاجل وجنة وعيش لا نسبة لعيش الملوك إليه البتة .
    وسمعت شيخ الإسلام أبن تيمية قدس الله روحه يقول : أن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة . وقال لي مرة : ما يصنع أعدائي بي ؟ أنا جنتي وبستاني في صدري ، إن رحت فهي معي لا تفارقني ، إن حبسي خلوة ، وقتلي شهادة ، وإخراجي من بلدي سياحة . وكان يقول في محبسه في القلعة : لو بذلت ملء هذه القاعة ذهباً ما عدل عندي شكر هذه النعمة . أو قال ما جزيتهم على ما تسببوا لي فيه من الخير ، ونحو هذا . وكان يقول في سجوده وهو محبوس اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ما شاء الله وقال لي مرة : المحبوس من حبس قلبه عن ربه تعالى . والمأسور من أسره هواه . ولما دخل إلى القلعة وصار داخل سورها نظر إليه وقال : " فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب " وعلم الله ما رأيت أحداً أطيب عيشاً منه قط ، مع ما كان فيه من ضيق العيش وخلاف الرفاهية والنعيم بل ضدها ، ومع ما كان فيه من الحبس والتهديد والإرهاق ، وهو مع ذلك من أطيب الناس عيشاً ، وأشرحهم صدراً ، وأقواهم قلباً ، وأسرهم نفساً ، تلوح نضرة النعيم على وجهه . وكنا إذا اشتد بنا الخوف وساءت منا الظنون وضاقت بنا الأرض أتيناه ، فما هو إلا أن نراه ونسمع كلامه فيذهب ذلك كله وينقلب انشراحاً وقوة ويقيناً وطمأنينة . فسبحان من أشهد عباده جنته قبل لقائه ، وفتح لهم أبوابها في دار العمل ، فآتاهم من روحها ونسيمها وطيبها ما استفرغ قواهم لطلبها والمسابقة إليها .
    وكان بعض العارفين يقول : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف . وقال آخر : مساكين أهل الدنيا ، خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها ؟ قيل : وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره . أو نحو هذا . وقال آخر : إنه لتمر بالقلب أوقات يرقص فيها طرباً . وقال آخر : إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا إنهم لفي عيش طيب .
    فمحبة الله تعالى ومعرفته ودوام ذكره والسكون إليه والطمأنينة إليه وإفراده بالحب والخوف والرجاء والتوكل والمعاملة بحيث يكون هو وحده المستولي على هموم العبد وعزماته وإرادته ، هو جنة الدنيا والنعيم الذي لا يشبهه نعيم ، وهو قوة عين المحبين، وحياة العارفين . وإنما تقر عيون الناس به على حسب قرة أعينهم بالله عز وجل ، فمن قرت عينه بالله قرت به كل عين ، ومن لم تقر عينه بالله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات .


    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: السِّرُّ فِي قُبحِ وُجُوْهِ المُبْتَدِعَةِ وَخَاصَّةً الرَّافِضَة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.08.09 9:05

    قد تفيد هذه النقولات - والله أعلم

    قال شيخ الإسلام رحمه الله في الاستقامة 1\351

    { وأما أهل الفجور فتعلوا وجوههم ظلمة المعصية حتى يُكسف الجمال المخلوق } .

    وقال في 1\355

    { فإن ما في القلب من النور والظلمة والخير والشر يسري كثيرا إلى الوجه والعين وهما أعظم الأشياء ارتباطا بالقلب }.

    =========

    قال المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب في رسالة الرد على الرافضة ص39 :
    عند كلامه على استباحتهم الجمع بين المرأة وعمتها :
    وبهذا وأمثاله تعرف أن الرافضة أكثر الناس تركاً لما أمر الله وإتياناً لما حرمه وأن كثيراً منهم ناشيء عن نطفة خبيثة موضوعة في رحم حرام ولذا لا ترى منهم إلا الخبيث اعتقاداً وعملاً وقد قيل كل شيء يرجع إلى أصله .


    ==============

    فَإِنّ الرَّافِضِيَّ كُلَّمَا كَبُِرَ قَبُحَ وَجْهُهُ وَعَظُمَ شَيْنُهُ حَتَّى يَقْوَى شَبَهُهُ بِالخِنْزِيْرِ ، وَرُبَّمَا مُسِخَ خِنْزِيرًا وَقِرْدًا ، كَمَا قَدْ تَوَاتَرَ ذَلِكَ عَنْهُم .
    ولذا لا ترى منهم إلا الخبيث اعتقاداً وعملاً وقد قيل كل شيء يرجع إلى أصله ...

    قلت : رحم الله شيخي الإسلام

    =======

    وما ذكره شيخ الإسلام رحمه الله تعالى واضح الآن بما لا يدع مجالا للشك ومن تأمل بدون ذكر أسماء تحقق من ذلك وقد درج أهل السنة على الدعاء عليهم بذلك حتى كان تلازم قولهم (( الرافضة قبحهم الله )) كما تلازم ((مسيلمة الكذاب )) فلا يذكر بدونها فكأن الله قد استجاب هذه الدعوة فى أعداء الصحابة رضوان الله عليهم أو أنطق عباده بما حكم به فيهم وقد كان ذلك من الله تعالى كافياً فى ردعهم لولا اجتماعه من انطماس البصائر والغى ((وكذلك زينا لكل أمة عملهم

    ===========

    لكأنَّ ابن القيم ـ رحمه الله ـ قد عاش اليوم، ورأى بعض هؤلاء، حين قال في إغاثة اللهفان (1/60):

    ( والمقصود أن النجاسة تارةً تكون محسوسة ظاهرة ، وتارة تكون معنوية باطنة، فيغلب على الروح والقلب الخبث والنجاسة، حتى إن صاحب القلب الحي ليشم من تلك الروح والقلب رائحة خبيثة يتأذى بها كما يتأذى من شم رائحة النتن، ويظهر ذلك كثيراً في عرقه، حتى ليوجد لرائحة عرقه نتناً، فإن نتن الروح والقلب يتصل بباطن البدن أكثر من ظاهره، والعرق يفيض من الباطن، ولهذا كان الرجل الصالح طيب العرق ، وكان رسول الله أطيب الناس عرقاً، قالت أم سليم ـ رضي الله عنها ـ وقد سألها رسول الله عليه الصلاة والسلام عنه وهي تلتقطه: هو من أطيب الطيب .

    فالنفس النجسة الخبيثة يقوى خبثها ونجاستها، حتى يبدو على الجسد ، والنفس الطيبة بضدها، فإذا تجردت وخرجت من البدن وجد لهذه كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض، ولتلك كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض ) اهـ

    عافاني الله وإياكم

    ===========

    جَزَاكَم اللهُ خَيْراً .

    وَقَعْتُ عَلَى قِصَصٍ َأَوْرَدَهَا صَاحِبُ " الزَّوَاجِرِ عَنْ اقْتِرَافِ الْكَبَائِرِ " عِنْدَ الْكَبِيرَةِ الرَّابِعَةِ وَالْخَامِسَةِ وَالسِّتِّين بَعْدَ الْأَرْبَعِمِائَةِ : بُغْضُ الْأَنْصَارِ وَشَتْمُ وَاحِدٍ مِنْ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، عَلَى أَنّ فِي النَّفْسِ شَيْئاً مِنْهَا وَلَكِنْ مِن بَابِ الجَمْعِ للمَادَّةِ ، فَقَالَ : " وَلَقَدْ شُوهِدَ عَلَى سَابِّهِمْ قَبَائِحُ تَدُلُّ عَلَى خُبْثِ بَوَاطِنِهِمْ وَشِدَّةِ عِقَابِهِمْ :

    مِنْهَا مَا حَكَاهُ الْكَمَالُ بْنُ الْقَدِيمِ فِي تَارِيخِ حَلَبٍ قَالَ : لَمَّا مَاتَ ابْنُ مُنِيرٍ خَرَجَ جَمَاعَةٌ مِنْ شُبَّانِ حَلَبٍ يَتَفَرَّجُونَ ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ : قَدْ سَمِعْنَا أَنَّهُ لَا يَمُوتُ أَحَدٌ مِمَّنْ كَانَ يَسُبُّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ إلَّا وَيَمْسَخُهُ اللَّهُ فِي قَبْرِهِ خِنْزِيرًا وَلَا شَكَّ أَنَّ ابْنَ مُنِيرٍ كَانَ يَسُبُّهُمَا فَأَجْمَعُوا أَمْرَهُمْ إلَى الْمُضِيِّ إلَى قَبْرِهِ فَمَضَوْا وَنَبَشُوهُ فَوَجَدُوا صُورَتَهُ صُورَةَ خِنْزِيرٍ وَوَجْهَهُ مُنْحَرِفٌ عَنْ جِهَةِ الْقِبْلَةِ إلَى جِهَةٍ أُخْرَى ، فَأَخْرَجُوهُ عَلَى شَفِيرِ قَبْرِهِ لِيُشَاهِدَهُ النَّاسُ ثُمَّ بَدَا لَهُمْ فَأَحْرَقُوهُ بِالنَّارِ وَأَعَادُوهُ فِي قَبْرِهِ وَرَدُّوا عَلَيْهِ التُّرَابَ وَانْصَرَفُوا .

    قَالَ الْكَمَالُ أَيْضًا : وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عَنْ الشَّيْخِ الصَّالِحِ عُمَرَ الرُّعَيْنِيِّ قَالَ : كُنْت مُجَاوِرًا بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَةِ - عَلَى مُشَرِّفِهَا أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ - فَخَرَجْت يَوْمَ عَاشُورَاءَ الَّذِي يَجْتَمِعُ فِيهِ الْإِمَامِيَّةُ فِي قُبَّةِ الْعَبَّاسِ وَقَدْ اجْتَمَعُوا فِي الْقُبَّةِ ، قَالَ : فَوَقَفْت أَنَا عَلَى بَابِ الْقُبَّةِ وَقُلْت أُرِيدُ فِي مَحَبَّةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ شَيْئًا ، قَالَ فَخَرَجَ إلَيَّ شَيْخٌ مِنْهُمْ وَقَالَ اجْلِسْ حَتَّى نَفْرُغَ وَنُعْطِيَك فَجَلَسْت حَتَّى فَرَغُوا ، ثُمَّ خَرَجَ إلَيَّ ذَلِكَ الرَّجُلُ وَأَخَذَ بِيَدَيْ وَمَضَى بِي إلَى دَارِهِ وَأَدْخَلَنِي الدَّارَ وَأَغْلَقَ الْبَابَ وَرَائِي وَسَلَّطَ عَلَيَّ عَبْدَيْنِ فَكَتَّفَانِي وَأَوْجَعَانِي ضَرْبًا ثُمَّ أَمَرَهُمَا بِقَطْعِ لِسَانِي فَقَطَعَاهُ ثُمَّ أَمَرَهُمَا فَحَلَّا كِتَافِي وَقَالَ اُخْرُجْ إلَى الَّذِي طَلَبْت فِي مَحَبَّتِهِ لِيَرُدَّ عَلَيْك لِسَانَك . قَالَ : فَخَرَجْت مِنْ عِنْدِهِ إلَى الْحُجْرَةِ الشَّرِيفَةِ النَّبَوِيَّةِ وَأَنَا أَبْكِي مِنْ شِدَّةِ الْوَجَعِ وَالْأَلَمِ وَقُلْت فِي نَفْسِي : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ تَعْلَمُ مَا أَصَابَنِي فِي مَحَبَّةِ أَبِي بَكْرٍ فَإِنْ كَانَ صَاحِبُك حَقًّا فَأُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إلَيَّ لِسَانِي وَبِتْ فِي الْحُجْرَةِ قَلِقًا مِنْ شِدَّةِ الْأَلَمِ فَأَخَذَتْنِي سَنَةٌ مِنْ النَّوْمِ فَرَأَيْت فِي مَنَامِي أَنَّ لِسَانِي قَدْ عَادَ إلَى حَالِهِ كَمَا كَانَ فَاسْتَيْقَظْت فَوَجَدْته فِي فَمِي صَحِيحًا كَمَا كَانَ وَأَنَا أَتَكَلَّمُ فَقُلْت الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ لِسَانِي ، قَالَ : فَازْدَدْت مَحَبَّةً فِي أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَلَمَّا كَانَ الْعَامُ الثَّانِي فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ اجْتَمَعُوا عَلَى عَادَتِهِمْ فَخَرَجْت إلَى بَابِ الْقُبَّةِ وَقُلْت أُرِيدُ فِي مَحَبَّةِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ دِينَارًا ، فَقَامَ إلَيَّ شَابٌّ مِنْ الْحَاضِرِينَ وَقَالَ لِي اجْلِسْ حَتَّى نَفْرُغَ فَجَلَسْت ، فَلَمَّا فَرَغُوا خَرَجَ إلَيَّ ذَلِكَ الشَّابُّ وَأَخَذَ بِيَدَيْ وَمَضَى بِي إلَى تِلْكَ الدَّارِ فَأَدْخَلَنِي وَوَضَعَ بَيْنَ يَدَيْ طَعَامًا فَأَكَلْنَا ، فَلَمَّا فَرَغْنَا قَامَ الشَّابُّ وَفَتْح بَابًا عَلَى بَيْتٍ فِي دَارِهِ وَجَعَلَ يَبْكِي فَقُمْت لِأَنْظُرَ مَا سَبَبُ بُكَائِهِ فَرَأَيْت فِي الْبَيْتِ قِرْدًا مَرْبُوطًا فَسَأَلْته عَنْ قِصَّتِهِ فَازْدَادَ بُكَاؤُهُ فَسَكَّنْته حَتَّى سَكَنَ ، فَقُلْت بِاَللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ حَالِك ؟ فَقَالَ إنْ حَلَفْت لِي أَنْ لَا تُخْبِرَ أَحَدًا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ أَخْبَرْتُك فَحَلَفْت لَهُ . فَقَالَ : اعْلَمْ أَنَّهُ أَتَانَا عَامَ أَوَّلَ رَجُلٌ وَطَلَبَ فِي مَحَبَّةِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ شَيْئًا فِي قُبَّةِ الْعَبَّاسِ يَوْمَ عَاشُورَاءِ فَقَامَ إلَيْهِ أَبِي وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الْإِمَامِيَّةِ وَالشِّيعَةِ وَقَالَ لَهُ اجْلِسْ حَتَّى نَفْرُغَ ؛ فَلَمَّا فَرَغُوا أَتَى بِهِ هَذِهِ الدَّارَ وَسَلَّطَ عَلَيْهِ عَبْدَيْنِ فَضَرَبَاهُ وَأَمَرَ بِقَطْعِ لِسَانِهِ فَقُطِعَ وَأَخْرَجَهُ فَمَضَى لِسَبِيلِهِ وَلَمْ نَعْرِفْ لَهُ خَبَرًا ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ اللَّيْلِ وَنِمْنَا صَرَخَ أَبِي صَرْخَةً عَظِيمَةً اسْتَيْقَظْنَا مِنْ شِدَّةِ صَرْخَتِهِ فَوَجَدْنَاهُ قَدْ مَسَخَهُ اللَّهُ قِرْدًا فَفَزِعْنَا مِنْهُ وَأَدْخَلْنَاهُ هَذَا الْبَيْتَ وَرَبَطْنَاهُ وَأَظْهَرْنَا لِلنَّاسِ مَوْتَهُ وَهَا أَنَا أَبْكِي عَلَيْهِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا ، قَالَ فَقُلْت لَهُ إذَا رَأَيْت الَّذِي قَطَعَ أَبُوك لِسَانَهُ تَعْرِفُهُ ؟ قَالَ : لَا وَاَللَّهِ ، قُلْت أَنَا هُوَ وَاَللَّهِ أَنَا الَّذِي قَطَعَ أَبُوك لِسَانِي وَقَصَصْت عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، قَالَ فَأَكَبَّ عَلَيَّ وَقَبَّلَ رَأْسِي وَيَدَيْ ثُمَّ أَعْطَانِي ثَوْبًا وَدِينَارًا وَسَأَلَنِي كَيْفَ رَدَّ اللَّهُ عَلَيَّ لِسَانِي فَأَخْبَرْته وَانْصَرَفْت ...

    قَالَ بَعْضُ الصَّالِحِينَ : خَرَجْت أَنَا وَجَمَاعَةٌ إلَى زِيَارَةِ قَبْرِ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ فَنَزَلْنَا عَلَى نَقِيبٍ مِنْ نُقَبَاءِ الْأَشْرَافِ الْعَلَوِيِّينَ ، وَكَانَ لَهُ خَادِمٌ يَهُودِيٌّ يَتَوَلَّى أَمْرَ خِدْمَتِهِ دَاخِلًا وَخَارِجًا وَكَانَ قَدْ عُرِفَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ رَجُلٌ هَاشِمِيٌّ صَدِيقٌ لِي فَأَكْرَمَنَا ذَلِكَ النَّقِيبُ وَأَحْسَنَ إلَيْنَا ، فَقَالَ صَدِيقِي الْهَاشِمِيُّ : أَيُّهَا النَّقِيبُ : إنَّ أُمُورَك كُلَّهَا حَسَنَةٌ قَدْ جَمَعْت الشَّرَفَ وَالْمُرُوءَةَ وَالْكَرَمَ إلَّا أَنَّا أَنْكَرْنَا اسْتِخْدَامَك لِهَذَا الْيَهُودِيِّ مَعَ مُخَالَفَتِهِ لِدِينِك وَدِينِ جَدِّك ، فَقَالَ النَّقِيبُ : إنِّي قَدْ اشْتَرَيْت غِلْمَانًا كَثِيرَةً وَجِوَارِي فَمَا رَأَيْت أَحَدًا مِنْهُمْ وَافَقَنِي وَمَا وَجَدْت فِيهِمْ أَمَانَةً وَنُصْحًا مِثْلَ هَذَا الْيَهُودِيِّ يَقُومُ بِأُمُورِي كُلِّهَا ظَاهِرِهَا وَبَاطِنِهَا وَفِيهِ الْأَمَانَةُ وَالْكِفَايَةُ ، فَقَالَ بَعْضُ الْجَمَاعَةِ الْحَاضِرِينَ : أَيُّهَا النَّقِيبُ فَإِذَا كَانَ بِهَذِهِ الصِّفَةِ فَاعْرِضْ عَلَيْهِ الْإِسْلَامَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَهْدِيَهُ بِك فَأَرْسَلَ إلَيْهِ مَنْ دَعَاهُ فَجَاءَ . وَقَالَ : اللَّهَ لَقَدْ عَرَفْت لِمَاذَا دَعَوْتُمُونِي ، فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْجَمَاعَةِ : أَيُّهَا الْيَهُودِيُّ إنَّ هَذَا النَّقِيبَ الَّذِي أَنْتَ فِي خِدْمَتِهِ قَدْ عَرَفْت فَضْلَهُ وَرِئَاسَتَهُ وَشَرَفَهُ وَهُوَ يُحِبُّك وَيُثْنِي عَلَيْك بِالْأَمَانَةِ وَحُسْنِ الرِّعَايَةِ . فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : وَأَنَا أَيْضًا أُحِبُّهُ ، قُلْنَا : فَلِمَ لَا تَتْبَعْهُ عَلَى دِينِهِ وَتُسْلِمُ ؟ فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : أَيُّهَا الْجَمَاعَةُ أَنَا أَعْتَقِدُ أَنَّ عُزَيْرًا نَبِيٌّ كَرِيمٌ وَكَذَلِكَ مُوسَى عَلَيْهِمَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ، وَلَوْ عَلِمْت أَنَّ فِي الْيَهُودِ مَنْ يَتَّهِمُ زَوْجَةَ نَبِيٍّ وَيَسُبُّ أَبَاهَا وَيَسُبُّ أَصْحَابَهُ لَمَا تَبِعْت دِينَهُمْ ، فَإِذَا أَسْلَمْت أَنَا فَمَنْ أَتَّبِعُ ؟ قُلْنَا تَتْبَعُ هَذَا النَّقِيبَ الَّذِي أَنْتَ فِي خِدْمَتِهِ ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : مَا أَرْضَى هَذَا لِنَفْسِي ، قُلْنَا : وَلِمَ ؟ قَالَ لِأَنَّ هَذَا النَّقِيبَ يَقُولُ فِي عَائِشَةَ زَوْجَةِ نَبِيِّهِ مَا يَقُولُ وَيَسُبُّ أَبَاهَا وَعُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَلَا أَرْضَى لِنَفْسِي أَنْ أَتَّبِعَ دِينَ مُحَمَّدٍ وَأَقْذِفُ أَزْوَاجَهُ وَأَسُبَّ أَصْحَابَهُ فَرَأَيْت دِينِي الَّذِي أَنَا عَلَيْهِ خَيْرًا مِمَّا هُوَ عَلَيْهِ . فَوَجَدَ النَّقِيبُ سَاعَةً ثُمَّ عَرَفَ صِدْقَ الْيَهُودِيِّ فَأَطْرَقَ رَأْسَهُ إلَى الْأَرْضِ سَاعَةً وَقَالَ : صَدَقْت مُدَّ يَدَك فَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهَ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَقَدْ تُبْت إلَى اللَّهِ عَمَّا كُنْت أَقُولُ وَأَعْتَقِدُهُ ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : وَأَنَا أَيْضًا أَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَأَنَّ كُلَّ دِينٍ غَيْرُ دِينِ الْإِسْلَامِ بَاطِلٌ ، فَأَسْلَمَ وَحَسُنَ إسْلَامُهُ وَتَابَ النَّقِيبُ عَمَّا كَانَ عَلَيْهِ وَحَسُنَتْ تَوْبَتُهُ بِتَوْفِيقِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَهِدَايَتِهِ ، وَفَّقَنَا اللَّهُ لِمَرْضَاتِهِ وَهَدَانَا لِاقْتِفَاءِ آثَارِ نَبِيِّهِ وَسُنَّتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنَّهُ الْجَوَادُ الْكَرِيمُ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ . وَإِنَّمَا أَسْلَمَ النَّقِيبُ الْمَذْكُورُ لِأَنَّ سَبَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِالْفَاحِشَةِ كُفْرٌ إجْمَاعًا لِأَنَّ فِيهِ تَكْذِيبًا لِلْقُرْآنِ النَّازِلِ بِبَرَاءَتِهَا مِمَّا نَسَبَهُ إلَيْهَا الْمُنَافِقُونَ وَغَيْرُهُمْ ، وَكَذَلِكَ إنْكَارُ صُحْبَةِ أَبِيهَا كُفْرٌ إجْمَاعًا أَيْضًا ؛ لِأَنَّ فِيهِ تَكْذِيبًا لِلْقُرْآنِ أَيْضًا ، قَالَ تَعَالَى : " إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا " وَقَدْ أَفْتَى غَيْرُ وَاحِدٍ بِقَتْلِ سَابِّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا .

    وَمِنْ ثَمَّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ : كُنْت يَوْمًا بِحَضْرَةِ الْحَسَنِ بْنِ يَزِيدَ الدَّاعِي بِطَبَرِسْتَانَ وَكَانَ يَلْبَسُ الصُّوفَ وَيَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُوَجِّهُ كُلَّ سَنَةٍ إلَى بَغْدَادَ عِشْرِينَ أَلْفِ دِينَارٍ تُفَرَّقُ عَلَى أَوْلَادِ الصَّحَابَةِ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، فَحَضَرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ فَذَكَرَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا بِذِكْرٍ قَبِيحٍ مِنْ الْفَاحِشَةِ ، فَقَالَ الْحَسَنُ لِغُلَامِهِ يَا غُلَامُ قُمْ فَاضْرِبْ عُنُقَ هَذَا فَنَهَضَ إلَيْهِ الْعَلَوِيُّونَ وَقَالُوا هَذَا رَجُلٌ مِنْ شِيعَتِنَا ، فَقَالَ : مَعَاذَ اللَّهِ هَذَا رَجُلٌ طَعَنَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ } فَإِذَا كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا خَبِيثَةً فَإِنَّ زَوْجَهَا يَكُونُ خَبِيثًا وَحَاشَاهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ذَلِكَ هُوَ الطَّيِّبُ الطَّاهِرُ بَلْ هُوَ أَطْيَبُ الْخَلْقِ وَأَكْرَمُهُمْ عَلَى اللَّهِ وَهِيَ الطَّيِّبَةُ الطَّاهِرَةُ الْمُبَرَّأَةُ مِنْ السَّبِّ . قُمْ يَا غُلَامُ فَاضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْكَافِرِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ .



    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: السِّرُّ فِي قُبحِ وُجُوْهِ المُبْتَدِعَةِ وَخَاصَّةً الرَّافِضَة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.08.09 9:09

    وهَذهِ قِصَصٌ مُعَاصِرَةٌ ذُكرت عن سُوْءِ الخَاتمَةِ عِند الرَّافِضَةِ أَنْقُلُها مِنْ مَوقِعِ " الدِفَاعِ عَنِ السُّنَّةِ " .


    القصة الأولى :





    السيد محمد سيد احمد سيد عبدالله الحسن من سكان الشعبه بالمبرز بالاحساء وكان هذا السيد يقرأ بعد انتهاء قراءة الملا الذي كان يبكيهم ويذكرهم بمصائب اهل البيت وماحصل لهم – ثم يقوم هذا السيد ويقرأ لهم عكس الاول ويمثل ويسخر بأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة رضي الله عنهم اجمعين

    واستمر هذا الرجل طول حياته يسخر ويستهزئ بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يوم الاربعاء 26 / 8/ 1416 هـ كان متوجها من منزله الى مكتبة القيروان واثناء وقوفه عند الاشارة خرجت روحه وهو ينتظر الاشارة

    ثم نقل الى مستشفى ابن جلوي بالمبرز وثبتت وفاته طبيا وفي صباح يوم الخميس وبعد غسله وتكفينه ذهبوا به الى المقبرة لدفنه وحصل مالم يكن في الحسبان حيث انهم كلما وضعوا الجنازة في القبر يرفضة القبر ويخرجه من مكانه ثلاث مرات ثم استدعي السيد عدنان بن محمد العالم واخبروه بما حدث فقال السيد احضرو زوجته الاولى ربما انه كان يظلمها فقيل لها ماحصل لزوجها فقالت انني قد سامحته وحللته ..

    ثم استدعى ابناء المتوفى وسألوهم هل كان والدكم ظالم لاحد منكم او مديون لاحد ؟
    فقالوا لا .. ثم تكلم الملا ناصر الخميس فقال ان هذا الرجل كان يسخر ويستهزئ بابي بكر وعمر وعثمان طوال حياته في الحسينيات , ثم وضع في قبره المره الرابعة كما يوضع الميت ولم يخرج منه

    هذه الاحداث حضرها ورواها كما وقعت احد المهتدين من الشيعة سابقاً وكانت سبباً من اسباب هدايته

    =========


    عَاتَبَنِي بَعْضُ المُحِبِّيْنَ عَلَى إِيرَادِ القِصَص فِي الرَّدِّ رّقم ( 11 ) مِن غَيْرِ تَّعقبٍ لَهَا ، وَعِتَابُهُ مَقْبُوْلٌ ، وَلَكِنِّي أَشَرْتُ إِلى ذَلِكَ فَقُلْتُ : " عَلَى أَنّ فِي النَّفْسِ شَيْئاً مِنْهَا " ، وَعُذْرِي أَنَّنِي فِي وَسَطِ ثُّلَّةٍ مِنْ طَلَبَةِ العِلْمِ ، هَذَا إِلَى جَانِبِ مَعْرِفَةِ الجَمِيْعِ بِعَقِيْدَةِ صَاحِبِ كِتَابِ " الزَّوَاجِرِ عَنْ اقْتِرَافِ الْكَبَائِرِ " ، وَمَع ذَلِكَ كَلاَمُهُ فِي القِصَّةِ الثَّانِيَةِ فِيْهِ دُعَاءٌ الأَمْوَاتِ مِنْ دُوْنِ اللهِ عِنْدَمَا قَال : " وَقُلْت فِي نَفْسِي : يَا رَسُولَ اللَّهِ ... " .

    وَهُنَا جَوَابٌ لِلشَّيْخِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ البراك عَن حُكْمِ دُعَاءِ الرَّسُوْلِ وَالاسْتِغَاثَةِ بِهِ مِنْ دُوْنِ اللهِ .

    السؤال :

    هل التلفظ بالكلمات الواردة أدناه يعد شركا : "اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي يا رسول الله " ؟ .

    الجواب :

    الحمد لله

    نعم هذه الكلمة تعدُّ شركاً ، لأنها استغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وشكوى الحال إليه . وذلك يتضمن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يسمع نداء من يناديه في أي مكان ، ويغيث من يستغيث به ، ويفرِّج كربته وهذا ما لا يقدر عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ولا في حياته فكيف بعد مماته ، وهو لا يعلم الغيب ، ولا يملك لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا . قال تعالى : ( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضراً إلاَّ ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير ) ، وقال تعالى : ( وقال ربكم ادعوني استجب لكم )

    وقال تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ) . فالواجب على العبد أن لا يدعو إلاَّ الله ، ولا يستغيث إلاَّ به ، ولا يرجو غيره ، ولا يتوكل إلاَّ عليه فإن الله وحده هو الذي بيده الملك وبيده الخير ، وهو على كل شيء قدير .

    وعلم الغيب ، وتفريج الكروب ، وسماع دعاء الداعين وإجابتهم من خصائص الرب سبحانه وتعالى ، فمن جعل شيئاً من ذلك لغيره كان مشركاً شركاً أكبر . قال تعالى : ( أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكَّرون ) ، وقال تعالى : ( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله ) . والله هو الذي يغفر الذنوب ، ويفرج الكروب ، ويعلم ما في الصدور سبحانه وتعالى ، فيجب على العبد ألا يقصد في حصول هذه المطالب _ من مغفرة الذنوب ، وتفريج الكروب ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله _ ألا يقصد سوى مولاه فإنه ولي ذلك والقادر عليه .

    الشيخ عبد الرحمن البراك . (
    www.islam-qa.com)

    وَالقِصَّةُ أَيْضاً َفِيْهَا مِنْ أُصُوْلِ الصُّوفِيَّةِ المَعْرُوْفَةِ وَهُو " المَنَامَاتُ " عِنْدَمَا قَال : " فَأَخَذَتْنِي سَنَةٌ مِنْ النَّوْمِ فَرَأَيْت فِي مَنَامِي أَنَّ لِسَانِي قَدْ عَادَ إلَى حَالِهِ كَمَا كَانَ فَاسْتَيْقَظْت فَوَجَدْته فِي فَمِي صَحِيحًا كَمَا كَانَ " .

    فَدِيْنُ الصُّوفِيَّةِ لا يُبْنَى عَلَى الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ ، وَإِنَّمَا عَلَى الحكَايَاتِ وَالمَنَامَاتِ المَكْذُوْبَةِ .

    ==============
    [size=25]
    الحادثة الثانية :


    في حسينية الشواف بمنطقة الأندلس بالأحساء عام 1414هـ كان الملا طاهر محمد البحراني يقرأ في ليلة وفاة الإمام علي بن ابي طالب ، وكان يقول بأن علي بن ابي طالب قاتل عمر بن ود العامري الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم : " برز الإيمان كله للشرك كله " وأن هذا الذي يسمى بالشرك كله لايساوي ذره من ظلم الخلفاء الثلاثه للإسلام والذين يتوارثونه جيلا بعد جيل .. أنا الآن أبنائي ذاهبين للقطيف جعلني أفقدهم كلهم إذا كنت افتريت على الخلفاء الثلاثه بأنهم هم من خذل الإسلام وتسببوا في قتل علي بن أبي طالب وأن عبدالرحمن بن ملجم تلقى عرض من عائشة لقتل علي ابن أبي طالب ، وأثناء ذلك جاء إليه أحد الحاضرين ويدعى يحيى بن شداد الحواج وقال : " ياشيخ طاهر لحظه من فضلك لقد حصل أمر اريد ان اخبرك به " ، فقام إليه وأخبره أن أبناءه الاثنين حصل لهم حادث عند مفرق شاطئ نصف القمر بالدمام وقد ماتوا ثم استأذن وخرج من الحسينية بعد ذلك وكانت هذه الحادثة سبباً في هداية الأخ محسن وفقه الله وثبته


    والنقل
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=61570

      الوقت/التاريخ الآن هو 15.11.24 0:10