لله در من قال
( وكم قد سرى عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكي لها الاسلام ).
( وكم قد سرى عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكي لها الاسلام ).
جاء في الحديث :
عن أبي الهياج الأسدي قال قال لي علي بن أبي طالب
ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
عن أبي الهياج الأسدي قال قال لي علي بن أبي طالب
ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أن لا تدع تمثالا إلا طمسته ولا قبرا مشرفا إلا سويته"
تمعن واقرأ ما قاله الشوكاني لله دره
وكأنه يصف لنا الحال اليوم :
نيل الأوطار ( 4 /131 )
قال الشوكاني في النيل قوله ولا قبرا مشرفا إلا سويته :
فيه أن السنة أن القبر لا يرفع رفعا كثيرا من غير فرق بين من كان فاضلا ومن كان غير فاضل
والظاهر أن رفع القبور زيادة على القدر المأذون فيه محرم
وقد صرح بذلك أصحاب أحمد وجماعة من أصحاب الشافعي ومالك
ومن رفع القبور الداخل تحت الحديث دخولاً أوليا القبب والمشاهد المعمورة على القبور
وأيضا هو من اتخاذ القبور مساجد
وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعل ذلك
وكم قد سرى عن تشييد أبنية القبور وتحسينها من مفاسد يبكي لها الاسلام
منها
اعتقاد الجهلة لها كاعتقاد الكفار للأصنام
وعظم ذلك
فظنوا أنها قادرة على جلب النفع ودفع الضر
فجعلوها مقصدا لطلب قضاء الحوائج وملجأ لنجاح المطالب
و
سألوا منها ما يسأله العباد من ربهم
و
شدوا إليه الرحال
و
تمسحوا بها
و
استغاثوا
وبالجملة
أنهم لم يدعوا شيئا مما كانت الجابية تفعله بالأصنام إلا فعلوه
فإنا لله وإنا إليه راجعون
ومع هذا المنكر الشنيع والكفر الفظيع لا نجد من يغضب لله ويغار حمية للدين الحنيف
لا عالماً ولا متعلماً ولا أميراً ولا وزيراً ولا ملكاً
وقد توارد إلينا من الأخبار ما لا يشك معه
أن كثيراً من هؤلاء القبوريين أو أكثرهم إذا توجهت عليه يمين من جهة خصمه
حلف بالله فاجراً
فإذا قيل له بعد ذلك احلف بشيخك ومعتقدك الولي الفلاني
تلعثم وتلكأ وأبى واعترف بالحق
وهذا من أبين الأدلة الدالة على أن شركهم قد بلغ فوق شرك من قال إنه تعالى ثاني اثنين أو ثالث ثلاثة
فيا علماء الدين ويا ملوك المسلمين
أي رزء للإسلام أشد من الكفر
وأي بلاء لهذا الدين أضر عليه من عبادة غير الله
وأي مصيبة يصاب بها المسلمون تعدل هذه المصيبة
وأي منكر يجب إنكاره إن لم يكن إنكاره هذا الشرك البين واجبا
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24134