سياسة العلم ـ فنٌّ حسنٌ
سياسة العلم
هذا فنٌّ من أفانين العلمِ بديع ، فما أجلَّ العالم حينَ يتحلّى بحسن السياسةِ لما حفظه ووعاه ، فيقدم حين يحسن الإقدام ، ويحجم حين يستدعي المقامُ الإحجام ...
خصوصاً في هذا العصر الذي قلتُ فيه محرّفاً البيت الشهير :
وما نيل ( الفتاوى ) بالتمني ..............ولكن تؤخذ ( الفتوى ) غلابا
وإنما الفقه فقه النفس والملكة ، لا كثرة المروي وإن كانَ حسناً ، فإن الرواية لونٌ ، والفقه لونٌ آخر ، إذ يكفي في الراوي العدالة وحسنُ الضبط ، لأن المطلوب منه أن يؤدي على نحو ما يسمع ، أما الفقه والدراية فهي الغاية . ولا بدَّ لطالب العلم من التمرذُس في هذا الفنّ ، فإنّ فئاماً من أجيال المتعلمين ، اجتهدوا ولغبوا في تحصيل العلوم ، ولم يبلغوا درجة التفقه في النصوص .
ولستُ أقصدُ بهذا أن يتقن استلال الفروع من الأصول ، فهذا مما لا يستغني عنه متفقه ، وهو سهلٌ قريبٌ ، وقد قال ابن تيمية ( لا بد للمفتي أن يكون ممن يضع الحوادث على القواعد ، وينزلها عليها ) اهـ [الاستقامة(1/11]
وإنما الذي عنيته أن يضيفَ إلى هذا مراعاة المقادير والنِّسب ؛ بين المصالح والمفاسد ، والأصول الكلية والقواعد الشرعية ، فإن هذه الدرجة من أصعب ما يكون على المتشرِّعين ، خصوصاً إذا عرَضت الأهواء الطامحة ، والرغائب الجامحة ، وما منّا إلا ، ولكن يذهبه الله بحسن اللجأ إليه ، والتضرُّع بين يديه ، بأن يجعل هواه تبعاً لدينه ، ثم يتحصَّن بحسن الصبر ، فإن العجلة في إصدار الحكم مهلكة ، فقد كانوا يراجعون قبل أن يتكلموا ، وقد قال ابن تيمية مرةً في جواب له : " وحين كتبت هذا الجواب لم يكن عندي من الكتب ما يستعان به على الجواب فان له موارد واسعة " الزهد والورع [1/192]
وحين يتوفَّرُ طالب العلم على هذه المنزلة المنيفة ، لا يضرُّه أن يأخذَ بأي قول ظهرت له صحته ، ولو خالفه أهل الأرض ، وربما كان الفقه أن يسكت عن التحديث والفتيا ، كما قال ابن تيمية ( العالمُ تارةً يأمرُ ، وتارةً ينهي ، وتارةً يبيح ، وتارةً يسكتُ عن الأمر أو النهي أو الاباحة ، كالأمر بالصلاح الخالص أو الراجح ، أو النهي عن الفساد الخالص أو الراجح ، وعند التعارض يرجح الراجح كما تقدم بحسب الامكان ، فأما اذا كان [ الشخص ] المأمور والمنهي لا يتقيد بالممكن ، إما لجهله واما لظلمه ، ولا يمكن ازالة جهله وظلمه ، فربما كان الأصلح الكف والامساك عن أمره ونهيه ، كما قيل :( إن من المسائلِ مسائلُ جوابها السكوتُ ) كما سكت الشارع في أول الأمر عن الأمر بأشياء والنهي عن أشياء ، حتى علا الاسلام وظهر، فالعالم في البيان والبلاغ كذلك ، قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء الى وقت التمكن ،كما أخر الله سبحانه إنزال آيات وبيان أحكام الى وقت تمكن ...)الخ..
ولا يخفى أن كتمان بعض العلم إذا ترتب على إظهاره مفسدة ، مخالفٌ لأصل البلاغ والبيان ، ولا يعدل عن الأصل إلا لمصحة ، وهو ما أشرت إليه من ( سياسة العلم ) المأمور بها .
وإلاّ فإن الأصل ما جاء في حديث عبادة بن الصامت وغيره : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نقول بالحق حيث كنا , ولا نخاف في الله لومة لائم " الحديث بمعناه ..
قال ابن القيم : " ونحن نشهد بالله أنهم وفوا بهذه البيعة , وقالوا بالحق , وصدعوا به , ولم تأخذهم في الله لومة لائم , ولم يكتموا شيئا منه مخافة سوط ولا عصا ولا أمير ولا والٍ كما هو معلوم لمن تأمله من هديهم وسيرتهم ...
فقد أنكر أبو سعيد على مروان , وهو أمير على المدينة ....
وأنكر عبادة بن الصامت على معاوية , وهو خليفة.....
وأنكر ابن عمر على الحجاج مع سطوته وبأسه ....
وأنكر على عمرو بن سعيد , وهو أمير على المدينة ....
وهذا كثير جدا من إنكارهم على الأمراء والولاة إذا خرجوا عن العدل ،لم يخافوا سوطهم ولا عقوبتهم , ومن بعدهم لم تكن لهم هذه المنزلة , بل كانوا يتركون كثيرا من الحق خوفا من ولاة الظلم وأمراء الجور " اهـ من إعلام الموقعين .
وفي التنزيل الحكيم قوله تعالى " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا " الآية ، وقد استدل أبو محمد ابن حزم ـ رحمه الله ـ بهذه الاية على أنه " لا سر في الدين عند أحد " ، كما في مقدمة محلاّه .
وربما رأيت الرجل يشار إليه بالبنان ، يذهل عن سياسة العلم أحياناً ، ومما يناسب المقام ما ذكره الخطيب عن أبي بكر محمد بن داود [ ت297هـ]: وهو ابن داود بن علي شيخ الظاهرية ، وكان فقيها أديبا شاعرا ظريفا . فعن الخضري قال : ( كنت جالساً عند أبي بكر محمد بن داود ، فجاءته امرأةٌ فقالت له : ما تقول في رجلٍ له زوجةٌ ؛ لا هو ممسكها ولا هو مطلقها ؟ . فقال أبو بكر : اختلف أهل العلم في ذلك ، فقال قائلون : تؤمر بالصبر والاحتساب ، وتبعث على التطلب والاكتساب ، وقال قائلون : يؤمر بالانفاق ، وإلا حمل على الطلاق ، فلم تفهم المرأة قوله ، فأعادت مسألتها وقالت : رجلٌ له زوجةٌ ؛ لا هو ممسكها ، ولا مطلقها ، فقال لها : يا هذه قد أجبتك عن مسألتك ، وأرشدتك إلى طلبك ، ولستُ بسلطانٍ فأمضي ، ولا قاض فاقضي ، ولا زوج فأُرضي ، فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه ) !
قلت : سبحانَ الله ، ألم يكن الأولى بهذا الفقيه الحافظ ـ رحمه الله ـ ، أن يجيبها بما تفهم ، ويختزل عليها خلافاً فروعياً ، لا تحتاجه ، ولا تفهمه !
قلتُ : ومن أحسن الناس سياسةً للعلم بعد الأنبياء ، الرعيلُ الأول من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وورثتهم على ذلك ، فإن بني إسرائيلَ كانت ( تسوسهم ) الأنبياء ، وهؤلاء ورثتهم من بعدُ .
ومن أمثلة حسن السياسة ، ما ذكر في السيَر ، عن أبي بكر الهذلي أن يزيدَ بن المهلّب قال : ( أدعوكم إلى سنةِ عمر بن عبد العزيز ) ، فخطب الحسن البصري وقال: ( اللهم اصرع يزيد بن المهلب صرعةً تجعله نكالاً ، يا عجباً لفاسقٍ غيَّر برهةً من دهره ، ينتهك المحارم ، يأكل معهم ما أكلوا ، ويقتل من قتلوا ، حتى إذا منع شيئا قال : " إني غضبان فاغضبوا ، فنصبَ قصباً ، عليها خرقٌ فاتبعه رِجْرِجَةٌ ورَعَاعٌ ، يقول : أطلب بسنة عمر ، إن من سنة عمر؛ أن توضع رجلاه في القيد ، ثم يوضع حيث وضعه عمر )
قال الذهبي : ( قتل عن تسع وأربعين سنة ، ولقد قاتل قتالا عظيماً ، وتفللت جموعه فما زال يحمل بنفسه في الألوف لا لجهاد ، بل شجاعة وحمية ، حتى ذاق حمامه ، نعوذ بالله من هذه القتلة الجاهلية ) ( السير 4/506)
قلتُ : جاء في اللسان : الرِّجْرِجَةُ بالكسر ، بقية الماء في الحوض الكدرة ، المختلطة بالطين ، وفي حديث ابن مسعود ( لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس كرجرجة الماء الخبيث ) الرجرجة بكسر الراءين ، بقية الماء الكدر في الحوض المختلطة بالطين ولا ينتفع بها . اهـ (لسان العرب / مادة رجرج )
هذا طرَفٌ مما مرَّ بالخاطر ، أعلمُ أنه فطيرٌ ليس بالخمير ، وإنما أوردته ( طازجاً ) ؛ لأستفيدَ من تعقيب الإخوة الكرام .
والسلام
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=49902
هذا فنٌّ من أفانين العلمِ بديع ، فما أجلَّ العالم حينَ يتحلّى بحسن السياسةِ لما حفظه ووعاه ، فيقدم حين يحسن الإقدام ، ويحجم حين يستدعي المقامُ الإحجام ...
خصوصاً في هذا العصر الذي قلتُ فيه محرّفاً البيت الشهير :
وما نيل ( الفتاوى ) بالتمني ..............ولكن تؤخذ ( الفتوى ) غلابا
وإنما الفقه فقه النفس والملكة ، لا كثرة المروي وإن كانَ حسناً ، فإن الرواية لونٌ ، والفقه لونٌ آخر ، إذ يكفي في الراوي العدالة وحسنُ الضبط ، لأن المطلوب منه أن يؤدي على نحو ما يسمع ، أما الفقه والدراية فهي الغاية . ولا بدَّ لطالب العلم من التمرذُس في هذا الفنّ ، فإنّ فئاماً من أجيال المتعلمين ، اجتهدوا ولغبوا في تحصيل العلوم ، ولم يبلغوا درجة التفقه في النصوص .
ولستُ أقصدُ بهذا أن يتقن استلال الفروع من الأصول ، فهذا مما لا يستغني عنه متفقه ، وهو سهلٌ قريبٌ ، وقد قال ابن تيمية ( لا بد للمفتي أن يكون ممن يضع الحوادث على القواعد ، وينزلها عليها ) اهـ [الاستقامة(1/11]
وإنما الذي عنيته أن يضيفَ إلى هذا مراعاة المقادير والنِّسب ؛ بين المصالح والمفاسد ، والأصول الكلية والقواعد الشرعية ، فإن هذه الدرجة من أصعب ما يكون على المتشرِّعين ، خصوصاً إذا عرَضت الأهواء الطامحة ، والرغائب الجامحة ، وما منّا إلا ، ولكن يذهبه الله بحسن اللجأ إليه ، والتضرُّع بين يديه ، بأن يجعل هواه تبعاً لدينه ، ثم يتحصَّن بحسن الصبر ، فإن العجلة في إصدار الحكم مهلكة ، فقد كانوا يراجعون قبل أن يتكلموا ، وقد قال ابن تيمية مرةً في جواب له : " وحين كتبت هذا الجواب لم يكن عندي من الكتب ما يستعان به على الجواب فان له موارد واسعة " الزهد والورع [1/192]
وحين يتوفَّرُ طالب العلم على هذه المنزلة المنيفة ، لا يضرُّه أن يأخذَ بأي قول ظهرت له صحته ، ولو خالفه أهل الأرض ، وربما كان الفقه أن يسكت عن التحديث والفتيا ، كما قال ابن تيمية ( العالمُ تارةً يأمرُ ، وتارةً ينهي ، وتارةً يبيح ، وتارةً يسكتُ عن الأمر أو النهي أو الاباحة ، كالأمر بالصلاح الخالص أو الراجح ، أو النهي عن الفساد الخالص أو الراجح ، وعند التعارض يرجح الراجح كما تقدم بحسب الامكان ، فأما اذا كان [ الشخص ] المأمور والمنهي لا يتقيد بالممكن ، إما لجهله واما لظلمه ، ولا يمكن ازالة جهله وظلمه ، فربما كان الأصلح الكف والامساك عن أمره ونهيه ، كما قيل :( إن من المسائلِ مسائلُ جوابها السكوتُ ) كما سكت الشارع في أول الأمر عن الأمر بأشياء والنهي عن أشياء ، حتى علا الاسلام وظهر، فالعالم في البيان والبلاغ كذلك ، قد يؤخر البيان والبلاغ لأشياء الى وقت التمكن ،كما أخر الله سبحانه إنزال آيات وبيان أحكام الى وقت تمكن ...)الخ..
ولا يخفى أن كتمان بعض العلم إذا ترتب على إظهاره مفسدة ، مخالفٌ لأصل البلاغ والبيان ، ولا يعدل عن الأصل إلا لمصحة ، وهو ما أشرت إليه من ( سياسة العلم ) المأمور بها .
وإلاّ فإن الأصل ما جاء في حديث عبادة بن الصامت وغيره : بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن نقول بالحق حيث كنا , ولا نخاف في الله لومة لائم " الحديث بمعناه ..
قال ابن القيم : " ونحن نشهد بالله أنهم وفوا بهذه البيعة , وقالوا بالحق , وصدعوا به , ولم تأخذهم في الله لومة لائم , ولم يكتموا شيئا منه مخافة سوط ولا عصا ولا أمير ولا والٍ كما هو معلوم لمن تأمله من هديهم وسيرتهم ...
فقد أنكر أبو سعيد على مروان , وهو أمير على المدينة ....
وأنكر عبادة بن الصامت على معاوية , وهو خليفة.....
وأنكر ابن عمر على الحجاج مع سطوته وبأسه ....
وأنكر على عمرو بن سعيد , وهو أمير على المدينة ....
وهذا كثير جدا من إنكارهم على الأمراء والولاة إذا خرجوا عن العدل ،لم يخافوا سوطهم ولا عقوبتهم , ومن بعدهم لم تكن لهم هذه المنزلة , بل كانوا يتركون كثيرا من الحق خوفا من ولاة الظلم وأمراء الجور " اهـ من إعلام الموقعين .
وفي التنزيل الحكيم قوله تعالى " إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا " الآية ، وقد استدل أبو محمد ابن حزم ـ رحمه الله ـ بهذه الاية على أنه " لا سر في الدين عند أحد " ، كما في مقدمة محلاّه .
وربما رأيت الرجل يشار إليه بالبنان ، يذهل عن سياسة العلم أحياناً ، ومما يناسب المقام ما ذكره الخطيب عن أبي بكر محمد بن داود [ ت297هـ]: وهو ابن داود بن علي شيخ الظاهرية ، وكان فقيها أديبا شاعرا ظريفا . فعن الخضري قال : ( كنت جالساً عند أبي بكر محمد بن داود ، فجاءته امرأةٌ فقالت له : ما تقول في رجلٍ له زوجةٌ ؛ لا هو ممسكها ولا هو مطلقها ؟ . فقال أبو بكر : اختلف أهل العلم في ذلك ، فقال قائلون : تؤمر بالصبر والاحتساب ، وتبعث على التطلب والاكتساب ، وقال قائلون : يؤمر بالانفاق ، وإلا حمل على الطلاق ، فلم تفهم المرأة قوله ، فأعادت مسألتها وقالت : رجلٌ له زوجةٌ ؛ لا هو ممسكها ، ولا مطلقها ، فقال لها : يا هذه قد أجبتك عن مسألتك ، وأرشدتك إلى طلبك ، ولستُ بسلطانٍ فأمضي ، ولا قاض فاقضي ، ولا زوج فأُرضي ، فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه ) !
قلت : سبحانَ الله ، ألم يكن الأولى بهذا الفقيه الحافظ ـ رحمه الله ـ ، أن يجيبها بما تفهم ، ويختزل عليها خلافاً فروعياً ، لا تحتاجه ، ولا تفهمه !
قلتُ : ومن أحسن الناس سياسةً للعلم بعد الأنبياء ، الرعيلُ الأول من أصحاب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وورثتهم على ذلك ، فإن بني إسرائيلَ كانت ( تسوسهم ) الأنبياء ، وهؤلاء ورثتهم من بعدُ .
ومن أمثلة حسن السياسة ، ما ذكر في السيَر ، عن أبي بكر الهذلي أن يزيدَ بن المهلّب قال : ( أدعوكم إلى سنةِ عمر بن عبد العزيز ) ، فخطب الحسن البصري وقال: ( اللهم اصرع يزيد بن المهلب صرعةً تجعله نكالاً ، يا عجباً لفاسقٍ غيَّر برهةً من دهره ، ينتهك المحارم ، يأكل معهم ما أكلوا ، ويقتل من قتلوا ، حتى إذا منع شيئا قال : " إني غضبان فاغضبوا ، فنصبَ قصباً ، عليها خرقٌ فاتبعه رِجْرِجَةٌ ورَعَاعٌ ، يقول : أطلب بسنة عمر ، إن من سنة عمر؛ أن توضع رجلاه في القيد ، ثم يوضع حيث وضعه عمر )
قال الذهبي : ( قتل عن تسع وأربعين سنة ، ولقد قاتل قتالا عظيماً ، وتفللت جموعه فما زال يحمل بنفسه في الألوف لا لجهاد ، بل شجاعة وحمية ، حتى ذاق حمامه ، نعوذ بالله من هذه القتلة الجاهلية ) ( السير 4/506)
قلتُ : جاء في اللسان : الرِّجْرِجَةُ بالكسر ، بقية الماء في الحوض الكدرة ، المختلطة بالطين ، وفي حديث ابن مسعود ( لا تقوم الساعة إلا على شرار الناس كرجرجة الماء الخبيث ) الرجرجة بكسر الراءين ، بقية الماء الكدر في الحوض المختلطة بالطين ولا ينتفع بها . اهـ (لسان العرب / مادة رجرج )
هذا طرَفٌ مما مرَّ بالخاطر ، أعلمُ أنه فطيرٌ ليس بالخمير ، وإنما أوردته ( طازجاً ) ؛ لأستفيدَ من تعقيب الإخوة الكرام .
والسلام
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=49902