من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 18.07.09 10:27
في بيان : "منهج العلامة الألباني في مسائل التبديع والتعامل مع المخالفين"
وفيه :
" ليس كل من وقع في البدعة يكون مبتدعا "
قال العلامة الألباني - رحمه الله تعالى :
" إذا كان هذا المخالف يخالف نصا :
أولا : لا يجوز اتباعه .
وثانيا : لا نبدع القائل بخلاف النص وإن كنا نقول إن قوله بدعة .
وأنا أفرق بين أن تقول فلان وقع في الكفر، وفلان كفر . وكذلك فلان وقع في البدعة، وفلان مبتدع …
فأقول فلان مبتدع مش معناه وقع في بدعة، وهو مَن شأنه أنه يبتدع ،لأن مبتدع اسم فاعل، هذا كما إذا قلنا فلان عادل ليس لأنه عدل مرة في حياته ،فأخذ هذا اسم الفاعل، القصد أن المجتهد قد يقع في البدعة لكن لا إثم بها ولا أطلق عليه اسم مبتدع، هذا إذا خالف نصا « يعنى وكانت المسألة اجتهادية ...
وبعد أن سئل – قدس الله تعالى روحه- عن قضية إقامة الحجة، قال : فإن عاند وأصرّ، فيبدع ...
وعرض عليه – رحمه الله تعالى- الكلام الآتي : كما أنه ليس كل من أتى بكفر كافر، وليس كل من أتى بفسق فاسق، وليس كل من أتى بجاهلية فهو جاهلي أو جاهل، فكذلك ليس كل من أتى ببدعة فهو مبتدع لأنه ثمة فرقا عند أهل السنة بين من وقع في البدعة وبين من أحدث البدعة وتبناها ودعا إليها وهذا أمر متفق عليه .
فقال : رحمه الله تعالى ورفع درجاته : هو كذلك بلا شك .
قال بعد أن قرر أنه ليس كل من قع في البدعة وقعت عليه البدعة : " وأنت تعلم أن هناك في بعض الأئمة المتبعين اليوم والذين لا يشك عالم مسلم -عالم حقا –بأنه مسلم وليس هذا فقط بل وعالم فاضل، ومع ذلك فقد خالف الكتاب والسنة وخالف السلف الصالح في غير ما مسألة أعنى بذلك النعمان بن ثابت أبا حنيفة - رحمه الله تعالى- الذي يقول بأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص مثلا، ويقول لا يجوز للمسلم أن يقول أنا مسلم إن شاء الله وأنه إذا قال إن شاء الله فليس مسلما .
عدل سابقا من قبل أبو محمد عبدالحميد الأثري في 18.07.09 10:36 عدل 2 مرات