بسم الله الرحمن الرحيم
الصفقة الرابحه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه ومن والاه
اما بعد
الي اختي المسلمه اليكي اهدي هذه الرساله ؛ ابتدئها بسؤال هل تحبين ان تمتلكين مفاتيح الجنه
الثمانيه ؛ اسمعك بقلبي تقولين نعم نعم اريد ؛ ولما لاتقولين ذلك ؛ وقد اخبر الصادق المصدوق
عندما اسري به انه راي اكثر اهل النار من النساء ؛ تلكم النار التي لايقوي علي عذابها اقوي
الرجال فكيف بنا ونحن النساء الضعيفات ؛فمن اجل ذلك الضعف ؛ احضرت اليكي هذه الصفقه
ولكن قبل الدخول في التفاصيل يجب ان تعلمي ان هذه الصفقه سوف تعقد دون ابرام عقود او
شهادة شهود ؛ ولماذا لاننا سنعقدها مع الرب المعبود ؛ الذي يوفي بالعهود 0
والان بعد ان تعرفتي علي المبدا ؛ تعالي نتعرف علي شروط الصفقه الذي ساقها الله الينا علي
لسان سيد المرسلين ؛ الذي ارسله الله رحمة للعالمين ؛ قال رسول الله صلي الله صلي الله عليه
وسلم ( اذا صلت المراه خمسها ؛ وصامت شهرها ؛ وحصنت فرجها ؛ واطاعت بعلها ؛ قيل
لها ادخلي من اي ابواب الجنة الثمانيه شئت )
بدا الرسول صلي الله عليه وسلم حديثه بالصلاه ؛ وذلك لاهميتها في حياة الفرد المسلم 0
فالصلاه هي الركن الثاني من اركان الاسلام ؛ واول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامه
وهي عمود الدين لايستقيم البناء الا به ؛ وهي التي تنهي عن الفحشاء والمنكر ؛ وبها نستعين علي نوائب الدهر؛وبها تسعد النفوس ؛ وتطمئن القلوب ؛ واجل مافيها اننا نقابل فيها رب العالمين وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول0
جعلت قرة عيني في الصلاه ؛ وكان اذا حزبه امر فزع الي الصلاه ؛ وتروي السيده عائشه
موقف نتعلم منه كيف كان النبي صلي الله عليه وسلم يحافظ علي اقامة الصلاه في مواعيدها
فتقول كان رسول الله يمازحنا ونمازحه ؛ ويلاطفنا ونلاطفه ؛ حتي اذا حضرت الصلاه قام عنا
وكانه لايعرفنا ولانعرفه
ثم نجد مع الاسف الشديد بعد كل هذه الفضائل للصلاه ؛ ان من النساء من تتهاون في اداء الصلاه
متغافلة عن قول الله عزوجل (ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) وقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( افضل الاعمال الصلاه علي وقتها ) بل هناك من هي اشد سوءمن تلك ا لمراه
التي تتهاون في الصلاه ؛ وهي التي لاتصلي علي الاطلاق متهاونه بقول الله عزوجل
( ماسلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ) وقول الرسول صلي الله عليه وسلم
( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه ) ؛ فلتحرصي اختي المسلمه علي اداء الصلاه في اوقاتها
واقامتها كما امر الله بها ؛ حتي تنالي رضا ربك وتكوني بذلك حققت الشرط الاول
اما الشرط الثاني فهو الصوم ؛ قال تعالي ( يايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب
الذين من قبلكم اياما معدودات ) والرسول صلي الله عليه وسلم يقول ( الصوم جنه )
اي وقايه ؛ وقايه لكي في الدنيا من الذنوب والاثام ؛ وفي الاخره من عذاب النار ؛ ويكون
شفيعا لكي كما اخبر النبي صلي الله عليه وسلم ( بان الصيام يشفع لصاحبه فيقول اي ربي
منعته الطعام والشراب فشفعني فيه ) اما الاجر الذي ياخذه الصائم علي صيامه فهذا
لايعلمه الا الله كما جاء في الحديث القدسي ( الصوم لي وانا اجزي به ) ولكن هناك
من النساء التي اذاحدث لها عذرا في رمضان فقطعها عن الصيام ؛ نجدها تتهاون
في قضاء ما فاتها دون عذر الي ان يدخل رمضان الذي يليه ؛ وهذا فيه خطر عظيم
عليها فلعل الموت يباغتها فتقابل ربها وهي مقصرة في حقه فسارعي اختاه بقضاء ما
فاتك من الصوم ؛ فور انتهاء الشهر لانه دين عليكي ودين الله احق ان يقضي
وتكوني بذلك حققت الشرط الثاني من شروط الصفقه 0
وصلنا الي الشرط قبل الاخير الا وهو حفظك لفرجك ؛ قال تعالي ( قل للمؤمنات يغضضن
من ابصارهن ويحفظن فروجهن ) وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من يضمن لي ما
بين لحييه وفخذيه اضمن له الجنه ) لماذا كل هذا الحرص من الشرع علي حفظ الفروج
لان الفرج اذا لم يحفظ جر صاحبه الي الرذائل ؛ وهوي به الي المستنقعات ؛ فوقع في
الزنا الذي هو من اكبر الفواحش ؛ لتضمنه التجري علي الحرمه في حق الله وحق المراه
وحق اهلها ؛ وزوجها ؛ وافساد الفراش ؛ واختلاط الانساب وغير ذلك 0
فيتمتع الانسان بلذة يسيره تعقبها اهوال كثيره ؛ فبالغي اختي في حفظ فرجك ؛ مستعينه
بالله مع الاخلاص في الدعاء ؛ وبعدك عن كل ما يثير غرائزك ويؤدي الي وقوعك في
الفتنه ؛وبذلك تكونين قد اجتازت الشرط الثالث بنجاح باهر 0
وصلنا الي اخر شرط من شروط الصفقه؛الا وهو طاعة الزوج؛ولكن قبل الدخول في التفاصيل
لاشك انك تتفقين معي؛علي ان الزوج نعمه انعم الله بها عليكي؛وان كنت في شك من هذا؛فاسالي
من حرمت نعمة الزواج؛فستعلمين ان زوجك نعمه عظيمه يجب ان تحافظي عليها؛حتي لاتسلب؛
فالذي اعطي قادرا علي السلب؛نعوذ بالله من السلب بعد العطاء؛
لقد جعل الشرع الحنيف اسعاد الزوج هي غاية كل امراه مسلمه تخاف الله وتتطلب مرضاته
وهي غاية كل مسلمه مستقيمه علي دين الله؛تعرف للزوج حقه وقدره؛الذي عظمه الاسلام؛فهي دائمة البحث عن كل مايرضيه؛في غير معصية الله؛فعلي المراه ان تطيع زوجها في غير معصيه وان تحفظه في نفسها وماله؛وان تمتنع عن مقارفة ما يضيق به الرجل؛فلا تعبس في وجهه
ولا تبدو في صورة يكرها؛ومن طاعة المراه لزوجها ايضا الا تصوم نافله الا باذنه؛ولا تحج
تطوعا الا باذنه؛ولا تخرج من بيته الا باذنه؛ولا تمنعه نفسها؛ولا تاذن لاحد في دخول بيته الا باذنه؛والادله علي صحة هذا الكلام في الكتاب والسنه؛قال الله تعالي في كتابه العزيز
{فالصالحات قانتات*حافظات للغيب بما حفظ الله}؛والقانتات اي الطائعات
والحافظات اي اللاتي تحفظ غيبة زوجها؛ونضرب مثالا علي حفظ المراة لغيبة زوجها بتلك المراه؛التي سمعها عمر بن الخطاب وهو يعس في شوارع المدينه ليلا؛وكان قد غاب زوجها
عنها في سفر طويل مع جيوش المسلمين؛فسمعها تقول
تتطاول هذا الليل واسود جانبه وارقني الا خليل الاعبه
فوالله لولا الله لاشئ غيره لحرك من هذا السرير جوانبه
ولكن تقوي الله عن ذا تمنعني وحفظي لبعلي ان تنال مراكبه
والدليل من السنه علي عظم حق الزوج ؛قول الرسول صلي الله عليه وسلم
{لو كنت امرا احد ان يسجد لاحد؛لامرت الزوجه ان تسجد لزوجها من عظم حقه عليها}
ولكن مع الاسف ؛بعد كل هذه الادله التي تعظم حق الزوج نجد من تتطاول علي زوجها؛وتعصي اوامره؛ضاربة بهذه الادله عرض الحائط متعللة بسوء معاملة زوجها لها؛وان كل فعل له رد فعل
وانا اقول لكي اختي المسلمه؛اذا كان فعل زوجك الاساءه؛فليكن رد فعلك الاحسان؛
عملا بقول الله عز وجل؛{ادفع بالتي هي احسن السيئه}فاذا استمر زوجك بعد ذلك في الاساءه
اليكي فاستمري انت في طاعته؛محتسبة ذلك عند الله؛ومما يهون عليكي ذلك الامر؛هو ان تضعي دائما نصب عينيك ان طاعتك لزوجك؛ليست طاعة لشخصه؛انما هي طاعة لله الذي امرك بطاعته؛وعصيانك لزوجك ليس عصيانا له؛انما هو عصيانا لله الذي نهاكي عن معصية زوجك؛فاذا نجحت في تحقيق هذا الشرط تكونين بذلك قد استوفيت جميع شروط الصفقه؛
وملكتي باذن الله مفاتيح الجنه كلها؛فهنيئا لكي؛
وقبل ان اتركك تسعدين بهذه الصفقه الرابحه التي من الله بها عليكي؛احب ان الفت اهتمامك الي
فائده عظيمه استنبطها من هذا الحديث الجليل ؛الا وهي حرص الاسلام عليكي؛وكيف لايحرص
عليكي وانت جزء لايتجزء؛من المجتمع الاسلامي؛بل انت مضغته التي اذا صلحت؛صلح المجتمع كله؛واذا فسدت فسد المجتمع كله؛فضعي هذه الفائده نصب عينيك؛ولا تلتفتي الي من
يحاولون ايهامك بان الاسلام بخسك حقك ؛ فوالله ماامرك الاسلام الابما فيه عزك ومانهاكي الا عما فيه مزلتك ؛ وهذا الجديث خير دليل علي ذلك.
والي ان القاك في رسالة اخري ؛علبكي مني سلام الله ورحمته وبركاته
والله هو الهادي وهو سبحانه
الموفق الي سواء السبيل
اختكم في الله
الصفقة الرابحه
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله وعلي اله وصحبه ومن والاه
اما بعد
الي اختي المسلمه اليكي اهدي هذه الرساله ؛ ابتدئها بسؤال هل تحبين ان تمتلكين مفاتيح الجنه
الثمانيه ؛ اسمعك بقلبي تقولين نعم نعم اريد ؛ ولما لاتقولين ذلك ؛ وقد اخبر الصادق المصدوق
عندما اسري به انه راي اكثر اهل النار من النساء ؛ تلكم النار التي لايقوي علي عذابها اقوي
الرجال فكيف بنا ونحن النساء الضعيفات ؛فمن اجل ذلك الضعف ؛ احضرت اليكي هذه الصفقه
ولكن قبل الدخول في التفاصيل يجب ان تعلمي ان هذه الصفقه سوف تعقد دون ابرام عقود او
شهادة شهود ؛ ولماذا لاننا سنعقدها مع الرب المعبود ؛ الذي يوفي بالعهود 0
والان بعد ان تعرفتي علي المبدا ؛ تعالي نتعرف علي شروط الصفقه الذي ساقها الله الينا علي
لسان سيد المرسلين ؛ الذي ارسله الله رحمة للعالمين ؛ قال رسول الله صلي الله صلي الله عليه
وسلم ( اذا صلت المراه خمسها ؛ وصامت شهرها ؛ وحصنت فرجها ؛ واطاعت بعلها ؛ قيل
لها ادخلي من اي ابواب الجنة الثمانيه شئت )
بدا الرسول صلي الله عليه وسلم حديثه بالصلاه ؛ وذلك لاهميتها في حياة الفرد المسلم 0
فالصلاه هي الركن الثاني من اركان الاسلام ؛ واول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامه
وهي عمود الدين لايستقيم البناء الا به ؛ وهي التي تنهي عن الفحشاء والمنكر ؛ وبها نستعين علي نوائب الدهر؛وبها تسعد النفوس ؛ وتطمئن القلوب ؛ واجل مافيها اننا نقابل فيها رب العالمين وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول0
جعلت قرة عيني في الصلاه ؛ وكان اذا حزبه امر فزع الي الصلاه ؛ وتروي السيده عائشه
موقف نتعلم منه كيف كان النبي صلي الله عليه وسلم يحافظ علي اقامة الصلاه في مواعيدها
فتقول كان رسول الله يمازحنا ونمازحه ؛ ويلاطفنا ونلاطفه ؛ حتي اذا حضرت الصلاه قام عنا
وكانه لايعرفنا ولانعرفه
ثم نجد مع الاسف الشديد بعد كل هذه الفضائل للصلاه ؛ ان من النساء من تتهاون في اداء الصلاه
متغافلة عن قول الله عزوجل (ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ) وقول الرسول صلي الله عليه وسلم ( افضل الاعمال الصلاه علي وقتها ) بل هناك من هي اشد سوءمن تلك ا لمراه
التي تتهاون في الصلاه ؛ وهي التي لاتصلي علي الاطلاق متهاونه بقول الله عزوجل
( ماسلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ) وقول الرسول صلي الله عليه وسلم
( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه ) ؛ فلتحرصي اختي المسلمه علي اداء الصلاه في اوقاتها
واقامتها كما امر الله بها ؛ حتي تنالي رضا ربك وتكوني بذلك حققت الشرط الاول
اما الشرط الثاني فهو الصوم ؛ قال تعالي ( يايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب
الذين من قبلكم اياما معدودات ) والرسول صلي الله عليه وسلم يقول ( الصوم جنه )
اي وقايه ؛ وقايه لكي في الدنيا من الذنوب والاثام ؛ وفي الاخره من عذاب النار ؛ ويكون
شفيعا لكي كما اخبر النبي صلي الله عليه وسلم ( بان الصيام يشفع لصاحبه فيقول اي ربي
منعته الطعام والشراب فشفعني فيه ) اما الاجر الذي ياخذه الصائم علي صيامه فهذا
لايعلمه الا الله كما جاء في الحديث القدسي ( الصوم لي وانا اجزي به ) ولكن هناك
من النساء التي اذاحدث لها عذرا في رمضان فقطعها عن الصيام ؛ نجدها تتهاون
في قضاء ما فاتها دون عذر الي ان يدخل رمضان الذي يليه ؛ وهذا فيه خطر عظيم
عليها فلعل الموت يباغتها فتقابل ربها وهي مقصرة في حقه فسارعي اختاه بقضاء ما
فاتك من الصوم ؛ فور انتهاء الشهر لانه دين عليكي ودين الله احق ان يقضي
وتكوني بذلك حققت الشرط الثاني من شروط الصفقه 0
وصلنا الي الشرط قبل الاخير الا وهو حفظك لفرجك ؛ قال تعالي ( قل للمؤمنات يغضضن
من ابصارهن ويحفظن فروجهن ) وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم ( من يضمن لي ما
بين لحييه وفخذيه اضمن له الجنه ) لماذا كل هذا الحرص من الشرع علي حفظ الفروج
لان الفرج اذا لم يحفظ جر صاحبه الي الرذائل ؛ وهوي به الي المستنقعات ؛ فوقع في
الزنا الذي هو من اكبر الفواحش ؛ لتضمنه التجري علي الحرمه في حق الله وحق المراه
وحق اهلها ؛ وزوجها ؛ وافساد الفراش ؛ واختلاط الانساب وغير ذلك 0
فيتمتع الانسان بلذة يسيره تعقبها اهوال كثيره ؛ فبالغي اختي في حفظ فرجك ؛ مستعينه
بالله مع الاخلاص في الدعاء ؛ وبعدك عن كل ما يثير غرائزك ويؤدي الي وقوعك في
الفتنه ؛وبذلك تكونين قد اجتازت الشرط الثالث بنجاح باهر 0
وصلنا الي اخر شرط من شروط الصفقه؛الا وهو طاعة الزوج؛ولكن قبل الدخول في التفاصيل
لاشك انك تتفقين معي؛علي ان الزوج نعمه انعم الله بها عليكي؛وان كنت في شك من هذا؛فاسالي
من حرمت نعمة الزواج؛فستعلمين ان زوجك نعمه عظيمه يجب ان تحافظي عليها؛حتي لاتسلب؛
فالذي اعطي قادرا علي السلب؛نعوذ بالله من السلب بعد العطاء؛
لقد جعل الشرع الحنيف اسعاد الزوج هي غاية كل امراه مسلمه تخاف الله وتتطلب مرضاته
وهي غاية كل مسلمه مستقيمه علي دين الله؛تعرف للزوج حقه وقدره؛الذي عظمه الاسلام؛فهي دائمة البحث عن كل مايرضيه؛في غير معصية الله؛فعلي المراه ان تطيع زوجها في غير معصيه وان تحفظه في نفسها وماله؛وان تمتنع عن مقارفة ما يضيق به الرجل؛فلا تعبس في وجهه
ولا تبدو في صورة يكرها؛ومن طاعة المراه لزوجها ايضا الا تصوم نافله الا باذنه؛ولا تحج
تطوعا الا باذنه؛ولا تخرج من بيته الا باذنه؛ولا تمنعه نفسها؛ولا تاذن لاحد في دخول بيته الا باذنه؛والادله علي صحة هذا الكلام في الكتاب والسنه؛قال الله تعالي في كتابه العزيز
{فالصالحات قانتات*حافظات للغيب بما حفظ الله}؛والقانتات اي الطائعات
والحافظات اي اللاتي تحفظ غيبة زوجها؛ونضرب مثالا علي حفظ المراة لغيبة زوجها بتلك المراه؛التي سمعها عمر بن الخطاب وهو يعس في شوارع المدينه ليلا؛وكان قد غاب زوجها
عنها في سفر طويل مع جيوش المسلمين؛فسمعها تقول
تتطاول هذا الليل واسود جانبه وارقني الا خليل الاعبه
فوالله لولا الله لاشئ غيره لحرك من هذا السرير جوانبه
ولكن تقوي الله عن ذا تمنعني وحفظي لبعلي ان تنال مراكبه
والدليل من السنه علي عظم حق الزوج ؛قول الرسول صلي الله عليه وسلم
{لو كنت امرا احد ان يسجد لاحد؛لامرت الزوجه ان تسجد لزوجها من عظم حقه عليها}
ولكن مع الاسف ؛بعد كل هذه الادله التي تعظم حق الزوج نجد من تتطاول علي زوجها؛وتعصي اوامره؛ضاربة بهذه الادله عرض الحائط متعللة بسوء معاملة زوجها لها؛وان كل فعل له رد فعل
وانا اقول لكي اختي المسلمه؛اذا كان فعل زوجك الاساءه؛فليكن رد فعلك الاحسان؛
عملا بقول الله عز وجل؛{ادفع بالتي هي احسن السيئه}فاذا استمر زوجك بعد ذلك في الاساءه
اليكي فاستمري انت في طاعته؛محتسبة ذلك عند الله؛ومما يهون عليكي ذلك الامر؛هو ان تضعي دائما نصب عينيك ان طاعتك لزوجك؛ليست طاعة لشخصه؛انما هي طاعة لله الذي امرك بطاعته؛وعصيانك لزوجك ليس عصيانا له؛انما هو عصيانا لله الذي نهاكي عن معصية زوجك؛فاذا نجحت في تحقيق هذا الشرط تكونين بذلك قد استوفيت جميع شروط الصفقه؛
وملكتي باذن الله مفاتيح الجنه كلها؛فهنيئا لكي؛
وقبل ان اتركك تسعدين بهذه الصفقه الرابحه التي من الله بها عليكي؛احب ان الفت اهتمامك الي
فائده عظيمه استنبطها من هذا الحديث الجليل ؛الا وهي حرص الاسلام عليكي؛وكيف لايحرص
عليكي وانت جزء لايتجزء؛من المجتمع الاسلامي؛بل انت مضغته التي اذا صلحت؛صلح المجتمع كله؛واذا فسدت فسد المجتمع كله؛فضعي هذه الفائده نصب عينيك؛ولا تلتفتي الي من
يحاولون ايهامك بان الاسلام بخسك حقك ؛ فوالله ماامرك الاسلام الابما فيه عزك ومانهاكي الا عما فيه مزلتك ؛ وهذا الجديث خير دليل علي ذلك.
والي ان القاك في رسالة اخري ؛علبكي مني سلام الله ورحمته وبركاته
والله هو الهادي وهو سبحانه
الموفق الي سواء السبيل
اختكم في الله