خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    قول ابن تيمية رحمه الله عن إلحاد ابن عربى وبيان حقيقة مذهبه

    avatar
    أبومحمد الرضوانى
    أعانه الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته
    أعانه الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته


    ذكر عدد الرسائل : 36
    العمر : 58
    البلد : مصر
    العمل : طالب علم
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 09/12/2008

    الملفات الصوتية قول ابن تيمية رحمه الله عن إلحاد ابن عربى وبيان حقيقة مذهبه

    مُساهمة من طرف أبومحمد الرضوانى 08.05.09 13:55

    قال ابن تيمية رحمه الله في كتاب الفتاوى عن إلحاد ابن عربي وبيان حقيقة مذهبه أنه يقول بالحلول ووحدة الوجود :

    قد آل الامر بهؤلاء الى ان سووا الله بكل موجود وجعلوا ما يستحقه من العبادة والطاعة حقا لكل موجود اذ جعلوه هو وجود المخلوقات وهذا من اعظم الكفر والالحاد برب العباد .

    وهؤلاء يصل بهم الكفر الى انهم لا يشهدون انهم عباد لا بمعنى انهم معبدون ولا بمعنى انهم عابدون اذ يشهدون انفسهم هي الحق كما صرح بذلك طواغيتهم كابن عربي صاحب الفصوص وامثاله من الملحدين المفترين .
    أهـ

    هذه العقيدة الفاسدة تدفع بالشخص إلى أنه ينكر الشرك ولا يقر بوجوده أصلاً الذي يعاقب الله جل جلاله على من فعله ويخلده في نار جهنم ، حتى قال بعضهم ومنهم ابن عربي :

    أن عُبّاد العجل ما عبدوا إلا الله . بغية المرتاد لإبن تيمية

    وقال ابن القيم :

    ومذهب القوم أن عباد الأوثان وعباد الصلبان وعباد النيران وعباد الكواكب كلهم موحدون فإنه ما عبد غير الله في كل معبود عندهم ومن خر للأحجار في البيد ومن عبد النار والصليب فهو موحد عابد لله . أهـ مدارج السالكين

    وقال ابن تيمية في المنهاج :

    وأهل الوحدة القائلون بوحدة الوجود كأصحاب ابن عربي وابن سبعين وابن الفارض يدعون أنهم يشاهدون الله دائما فإن عندهم مشاهدته في الدنيا والآخرة على وجه واحد إذ كانت ذاته الوجود المطلق الساري في الكائنات . أهـ

    أما عن مخالفة ابن عربي لصريح القرآن وماهو معلوم من الدين بالضرورة ، يقول عنه الشيخ ابن تيمية رحمه الله في دقائق التفسير :

    زعمت طائفة من هؤلاء الاتحادية الذين ألحدوا في أسماء الله وآياته أن فرعون كان مؤمنا وأنه لا يدخل النار وزعموا أنه ليس في القرآن ما يدل على عذابه بل فيه ما ينفيه كقوله ﴿ أدخلوا آل فرعون أشد العذاب قالوا فإنما أدخل آله دونه وقوله يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار قالوا إنما أوردهم ولم يدخلها قالوا ولأنه قد آمن أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل ووضع جبريل الطين في فمه لا يرد إيمان قلبه .

    وهذا القول كفر معلوم فساده باضطرار من دين الإسلام لم يسبق ابن عربي إليه فيما أعلم أحد من أهل القبلة بل ولا من اليهود ولا من النصارى بل جميع أهل الملل مطبقون على كفر فرعون .
    أهـ

    هذا هو الفكر الذي يسعى إليه بعض من يسمون أنفسهم مفكرين لإحيائه وتحديثه بل ويأملون أن يكون فيه حل المشكلات التي يواجهها العالم في الوقت الراهن ، فكر خبيث جاء فيه قول بعضهم من شيوخ الملاحدة : أنا كافر برب يعصى ، ويقول لو قتلت سبعين نبيا ما كنت مخطئا .

    فكر ابن عربي الذي يقول في أحد أشعاره :

    الرب حق و العبد حق ... يا ليت شعري من المكلف

    إن قلت عبد فذاك ميت ... أو قلت رب أنى يكلف

    فكر قلب معاني الوعيد من الله عز وجل على الكفار إلى ما تشتهيه نفسه ، فقال عدو الله ورسله والمؤمنين :

    أصحاب النار يتنعمون في النار كما يتنعم أهل الجنة في الجنة وأنه يسمى عذابا من عذوبة طعمه . أهـ الصفدية لإبن تيمية

    وأنشد بذلك شعراً :

    فلم يبق إلا صادق الوعد وحده ... وما لوجود الحق عين تعاين

    فإن دخلوا دار الشقاء فإنهم ... على لذة فيها نعيم مباين

    نعيم جنان الخلد فالأمر واحد ... وبينهما عند التجلي تباين

    يسمى عذابا من عذوبة طعمه ... وذاك له كالقشر والقشر صاين

    والآن ليذق هل هي عذوبة أم تعذيب وتنكيل وحياة شقاء وتعاسة نسأل الله السلامة والعافية .

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 8:36