رداً على د. الراشد.. د. الفوزان:
تتبع الأماكن يجر إلى التبرك بها
تتبع الأماكن يجر إلى التبرك بها
الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
قرأت ما كتبه الأخ الدكتور سعد بن عبد العزيز الراشد تعقيباً على مقالتي التي نشرت في جريدة الجزيرة عدد الثلاثاء 20 من ذي الحجة 1427هـ والتي استنكرت فيها ما ظهر الآن من تتبع الأماكن والغيران التي جلس فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أو نزل فيها هو أو أحد من أصحابه مما قد يؤثر في العقيدة خصوصاً عند العوام
لا سيما أن البلاد الأخرى وقعت من جراء ذلك في أخطاء فادحة في العقيدة بسبب ارتياد الآثار المنسوبة إلى المعظمين من العلماء والصالحين بسبب الغلو الذي حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم والذي أوقع الأمم السابقة في الشرك لما تتبعت آثار أنبيائها وصالحيها.
وكأن هذا المقال لم يعجب الدكتور سعداً فعقب عليه دون أن ينظر فيما ذكرته وقصدته في التحذير من تتبع آثار الصالحين والتبرك بها وبناء المساجد عليها واتخاذها مصليات وما أظنه يمانع في التحذير من ذلك لو أنه دقق النظر فيما قلته.
فقد قلت بالحرف: (ويريدون بالآثار الأماكن التي يزعمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم أو بعض أصحابه جلسوا فيها أو سكنوها مما لم يهتم به الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة من بعدهم لأنه لا جدوى فيه ولأنه يجر إلى الغلو والتبرك بتلك الآثار والدعاء والاستغاثة بمن نسبت إليه مما هو حقيقة الشرك كما حصل للأمم السابقة لما غلت في آثار أنبيائها وصالحيها) وهذا النوع هو الذي يفرح أعداء المسلمين اشغالهم فيه لما يعلمون من عواقبه الوخيمة.
فهل الدكتور سعد لا يرى في هذا حرجاً لا أظنه إن شاء الله، فأرجو أن يعيد النظر فيما كتب، ومن تتبع مقالتي وتعقيبه عليها وجد بينهما بوناً شاسعاً لا يليق أن يصدر من مثله.
-------
شبكة الرد ـ الأربعاء 28 ذو الحجة 1427هـ الموافق 17/1/2006م
المصدر: (صحيفة الجزيرة) الأربعاء 28 ذو الحجة 1427 العدد 12529
مواضيع ذات صلة للشيخ الفوزان :
ـ زيارة النبي فيها خلط بين زيارة المسجد والقبر
ـ مفهوم الغلو والغلو المضاد
ـ لا يجوز لأحد أن يخالف قوله صلى الله عليه وسلم منطوقاً ولا مفهوماً
ـ قاعدة سد الذرائع ومحاولة التقليل من شأنها
ـ المساجد إنما تبنى وتبقى لإقامة الجمعة والجماعة وليست للتبرك وفتنة العوام
ـ شرف المدينة ليست بالمساجد السبعة وإنما شرفت بأنها دار الهجرة
ـ تسمية القبور بالآثار الإسلامية لا أصل لها في الشريعة
ـ الآثار التي تجب العناية بها
ـ وبقلم مساعد لافي الجهني: مَن قال إن الآثار مسألة فرعية لا علاقة لها بالعقيدة؟
والنقل
لطفــــــــاً .. من هنــــــــــــا
لطفــــــــاً .. من هنــــــــــــا