خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    سماحة المفتي - سدده الله تعالى : الإرهاب ظاهرة غريبة قبيحة والإسلام بريء منه

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية سماحة المفتي - سدده الله تعالى : الإرهاب ظاهرة غريبة قبيحة والإسلام بريء منه

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 23.03.09 10:21

    الإرهاب ظاهرة غريبة قبيحة والإسلام بريء منه






    الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان

    عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء



    قال معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان (عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث والإفتاء) إن ظاهرة الإرهاب ظاهرة غريبة قبيحة ظهرت في الآونة الأخيرة، وهي ظاهرة سفك الدم المعصوم والتخريب، ولو كانت هذه الظاهرة تجري على أيدي الكفار الذين خططوا لها ونظموا لهان الأمر، لأنه ليس بعد الكفر ذنب، ولكن الغريب أن تجري على أيدي من ينتسبون إلى الإسلام والمسلمين لأجل التنفير عن دين الله الحق، ونشر الدين الباطل.



    وأضاف فضيلته: إن هؤلاء المخدوعين الذين يقومون بهذا العمل القبيح يسمونه جهادا، ومن يموت فيه منهم يعتبرونه شهيدا، ويمنحونه الجنة (أَلا سَاءَ مَاْ يَزِرُونَ) النحل آية 25.



    وأكد فضيلته: إن دين الإسلام بريء من هذا الإجرام، والميت فيه قاتل لنفسه، معرض للوعيد الوارد في حق من قتل نفسه وليس شهيدا، لأن الجهاد هو قتال الكفار الذين يصدون عن سبيل الله، ويبغونها عوجا، ويقفون في وجه الإسلام، وينشرون الكفر، ولا يكون الجهاد في سبيل الله إلا بتكوين جيش يقوده إمام المسلمين أو من ينيبه إذا توافرت شروط الجهاد، وأما هذا العمل الذي يقوم به هؤلاء المخدوعون، فهو إرهاب وغدر وخيانة وليس جهادا، بل هو اعتداء وسفك لدماء معصومة بالإسلام أو بالعهد والأمان.



    وأوضح فضيلته: إن المعاهد من الكفار والمستأمن والذمي هؤلاء لهم ذمة الله ورسوله وذمة المسلمين، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة" أخرجه البخاري



    بل إن الله سبحانه وتعالى أوجب في قتل المعاهد والذمي والمستأمن إذا قتل خطأ ما أوجبه في قتل المسلم من الدية والكفارة، قال تعالى: (وإنْ كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إلَى أَهْلِهِ وتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ وكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) سورة النساء آية 92.



    وأكد فضيلته: إن إرهاب أهل العهد والأمان والذمة لا يجوز، وإنما الإرهاب المشروع هو إرهاب الكفار المحاربين بإعداد القوة، وقال الله تعالى: (وأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ ومِن رِّبَاطِ الخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وعَدُوَّكُمْ وآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ) الأنفال آية 60.



    وذكر فضيلته: وهذه الدولة السعودية ولله الحمد قامت على دين الإسلام الصحيح في العقيدة والعبادة والمعاملة والحكم، دستورها القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وهي على مذهب السلف الصالح الذي هو الوسطية والاعتدال، ويشهد بهذا تاريخها قديما وحديثا، ويشهد بهذا المنصفون من المؤرخين والباحثين، فمن ألصق بها الغلو والتطرف والإرهاب فهو كذاب ومفترٍ.

    -------

    شبكة الرد ـ السبت 27 صفر 1428هـ الموافق 17/3/2007م

    المصدر: (صحيفة المدينة) الجمعة 26 صفر 1428 - الموافق - 16 مارس 2007 - العدد 16032))





    والنقل

    لطفــــــاً .. من هنـــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 14.11.24 19:29