رُؤْيَةٌ شَرْعِيَّة للأحدَاثِ التَّفْجِيْرِيَّة
للشيخ إبراهيم المحيميد ومراجعة معالي الشيخ صالح الفوزان
الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.صلى الله عليه وسلمللشيخ إبراهيم المحيميد ومراجعة معالي الشيخ صالح الفوزان
أما بعد :
فقد ثبت في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله
عليه وسلم-أنه قال ـ مخبراً عن حال آخر الزمان ـ : « بَادِرُوا بِالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا».
وقد أطلّت في هذه الأزمنة فتن عظيمة ، هزّت أركان الدين في قلوب كثير من أهل الإسلام .
ومن أشد ما ابتليت به الأمة – ومنذ مقتل أمير المؤمنين عثمان بن
عفّان -رضي الله عنه- إلى يومنا هذا وإلى ما شاء الله – فتنة الخروج على
الأئمة وولاة الأمور وسفك دماء المعصومين من اهل قبلة و ذمة
فانبرى لذلك أهل العلم الراسخين ردّاً وبياناً ، إعلاناً لمنهج أهل السنة
والجماعة ، وكشفاً للغُمَّة عن الأمة ، فكانوا بحقٍ حماة الدين والعقيدة ،
ناصرين للسنة ، وقامعين للبدعة.
ويرى أهل العلم أنه واجب على المسلمين في كل عصر إذا تحققوا من وجود
هذا المذهب الخبيث أن يعالجوه بالدعوة إلى الله أولاً ، وتبصير الناس بذلك
، فإن لم يمتثلوا قاتلوهم دفعاً لشرّهم بينما لا يمضى زمان إلا وقد يوجد
فيه نوع من أنواع هذه الفرقة ، وإن لم يلتزم بجميع مبادئها ومازال الأئمة
في كل زمان ومكان ، يجاهدون من خرج عن طاعة إمام المسلمين والعلماء
يجاهدون معهم ويحضونهم على ذلك ، ويصنِّفون التصانيف في فضل ذلك وفي فضل
من قام فيه لا يشك أحد منهم في ذلك وسوف يجد القاري في هذه الوريقات ما
يلي :
أولاً: ذكرت المحاذير الشرعية لأحداث التفجيرات وهي:
1. سفك دماء أهل القبلة.
2. الانتحار وقتل النفس.
3. سفك دماء أهل الذمة.
4. الغدر.
5. تشويه صورة الإسلام.
وأيدت كل محذور بأدلة من الكتاب والسنة.
ثانيأً: ذكرت الشبهة التي تدور على السنة اولئك في جواز هذه الأفعال والرد عليها من الكتاب والسنة
ثالثا: تطرقت لأصل من أصول أهل السنة
والجماعة وهذا الأصل قضية السمع والطاعة لمن ولاه الله أمر المسلمين ونقلت
أقوال العلماء من كتب عقائد أهل السنة في هذا الأصل.
رابعاً: ذكرت بعض التهم التي تلوكها الألسن
حول علماء هذه البلاد وحاولت قدر الجهد الرد عليها. وبينت خطورة فصل الأمة
عن علمائهاوقد سميتها رؤية شرعيه للأحداث التفجيريه
خامساً: جزى الله الشيخ الوالد صالح الفوزان على
مراجعته لهذه الرسالة وهذا من تواضعه وما بين القوسين الذي تحته خط فهو من
كلام الشيخ وما رأى الشيخ حفظه الله حذفه حذفته فإن الإشارة من علمائنا أمر.
واسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجنب المسلمين عامة وبلادنا خاصة
الفتن ، ما ظهر منها وما بطن . وأن يجزي الله خيراً ، كل من أعانني في هذه
الرسالة بتوجيه أو نصح أو فائدة ، وأرجو من الله العلي القدير أن يكون
عملي هذا خالصاً وصائبا . إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وكتبه
إبراهيم بن صالح المحيميد
Njde8@hotmail.com
وهنا البحث كاملاً على ملف وورد :
http://www.otiby.net/book/files/khawaridj/roeh.doc
http://www.otiby.net/book/files/khawaridj/roeh.rar
وانظر هنا:
http://www.otiby.net/book/menu.php?action=new
منقول من سحاب السلفية