• فتوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الأولى :
السؤال : ما حكم حلق اللحية في حق العسكري الذي يؤمر بذلك ؟
الجواب : حلق اللحية لا يجوز وهكذا قصها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ( جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس ) ، والواجب على المسلم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء ، لقول الله سبحانه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ .
وأولي الأمر هم : الأمراء والعلماء ، والواجب طاعتهم فيما يأمرون به ما لم
يخالف الشرع ، فإذا خالف الشرع ما أمروا به لم تجب طاعتهم في ذلك الشيء ،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الطاعة في المعروف ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
، وحكومتنا بحمد الله لا تأمر الجندي ولا غيره بحلق اللحية ، وإنما يقع
ذلك من بعض المسئولين وغيرهم ، فلا يجوز أن يطاعوا في ذلك ، والواجب أن
يخاطبوا بالتي هي أحسن وأن يوضح لهم أن طاعة الله ورسوله مقدمة على طاعة
غيرهما .
" مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( الجزء الثالث ) .
• فتوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الثانية :
السؤال : إذا كان الرجل في بلد لا يستطيع أن يرخي لحيته فتكون لحيته مصدر شبهة هل له حلقها ؟
الجواب : ليس له ذلك ، بل عليه أن يتقي الله
ويجتنب الأشياء التي تسبب أذاه ، فإن الذين يحاربون اللحى لا يحاربونها من
أجلها ، يحاربونها من أجل بعض ما يقع من أهلها من غلو وإيذاء وعدوان ،
فإذا استقام على الطريق ، ودعا إلى الله باللسان ، ووجه الناس إلى الخير ،
أو أقبل على شأنه ، وحافظ على الصلاة ، ولم يتعرض للناس ما تعرضوا له ،
هذا الذي يقع في مصر وغيرها إنما هو في حق أناس يتعرضون لبعض المسئولين من
ضرب وقتل أو غير ذلك من الإيذاء ، فلهذا يتعرض لهم المسئولون .
فالواجب على المؤمن ألا يعرض نفسه للبلاء ، وأن يتقي الله ويرخي لحيته ،
ويحافظ على الصلاة ، وينصح الإخوان ولكن بالرفق ، بالكلام الطيب ، لا
بالتعدي على الناس ، ولا بضربهم ولا بشتمهم ولعنهم ، ولكن بالكلام الطيب
والأسلوب الحسن ، قال الله جل وعلا : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .
وقال تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ .
وقال الله لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون : فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه )
ولا سيما في هذا العصر ، هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر
الشدة ، الناس أكثرهم في جهل ، في غفلة وإيثار للدنيا ، فلا بد من الصبر ،
ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة ، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا ، ونسأل
الله للجميع الهداية .
نشرت في " جريدة المسلمون " ، العدد : (532) ، و " مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( الجزء الثامن ) .
• فتوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الثالثة :
السؤال : أنا في الجيش وأحلق لحيتي دائمًا ، وذلك غصب عني ، هل هذا حرام أم لا ؟
الجواب : لا يجوز حلق اللحية ، لأن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمر بإعفائها وإرخائها في أحاديث صحيحة ، وأخبر صلى
الله عليه وسلم أن في إعفائها وإرخائها مخالفة للمجوس والمشركين ، وكان
عليه الصلاة والسلام كث اللحية ، وطاعة الرسول واجبة علينا ، والتأسي به
في أخلاقه وأفعاله من أفضل الأعمال ؛ لأن الله سبحانه يقول : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ .
وقال عز وجل : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .
وقال سبحانه : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
والتشبه بالكفار من أعظم المنكرات ، ومن أسباب الحشر معهم يوم القيامة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) . فإذا كنت في عمل تلزم فيه بحلق لحيتك فلا تطعهم في ذلك ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ، فإن ألزموك بحلقها فاترك هذا العمل الذي يجرك لفعل ما يغضب الله ، وأسباب الرزق الأخرى كثيرة ميسرة ولله الحمد ، ( ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ) ، وفقك الله ويسر أمرك ، وثبتنا وإياك على دينه .
" مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( الجزء الثامن ) .
• فتوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرابعة :
السؤال : رجل حلق لحيته لظروف سياسية ، وحين
سألته قال : لا أستطيع أن أنطلق كداعية في هذا المكان والزمان إلا بحلق
اللحية ، فهل يعذر في ذلك ؟
الجواب : لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب
سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه إعفاؤها وتوفيرها ؛
امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن
ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين ) متفق على صحته .
فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة
فيها بغير حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة عملاً بالأدلة الشرعية في ذلك ،
مثل قوله سبحانه : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .
وقوله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) . أخرجه مسلم في صحيحه .
وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود وجهادهم : ( ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم ) . متفق على صحته .
والآيات والأحاديث في وجوب الدعوة إلى الله وبيان فضلها كثيرة ، وحاجة
المسلمين وغيرهم إليها شديدة ؛ لأنها هي الوسيلة لتبصير الناس بدينهم
وإرشادهم إلى أسباب النجاة ، ولأنها وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام
وأتباعهم بإحسان ، والله ولي التوفيق .
" مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( المجلد العاشر ) .
السؤال : ما حكم حلق اللحية في حق العسكري الذي يؤمر بذلك ؟
الجواب : حلق اللحية لا يجوز وهكذا قصها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ( جزوا الشوارب وأرخوا اللحى خالفوا المجوس ) ، والواجب على المسلم طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في كل شيء ، لقول الله سبحانه : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ .
وأولي الأمر هم : الأمراء والعلماء ، والواجب طاعتهم فيما يأمرون به ما لم
يخالف الشرع ، فإذا خالف الشرع ما أمروا به لم تجب طاعتهم في ذلك الشيء ،
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنما الطاعة في المعروف ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)
، وحكومتنا بحمد الله لا تأمر الجندي ولا غيره بحلق اللحية ، وإنما يقع
ذلك من بعض المسئولين وغيرهم ، فلا يجوز أن يطاعوا في ذلك ، والواجب أن
يخاطبوا بالتي هي أحسن وأن يوضح لهم أن طاعة الله ورسوله مقدمة على طاعة
غيرهما .
" مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( الجزء الثالث ) .
• فتوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الثانية :
السؤال : إذا كان الرجل في بلد لا يستطيع أن يرخي لحيته فتكون لحيته مصدر شبهة هل له حلقها ؟
الجواب : ليس له ذلك ، بل عليه أن يتقي الله
ويجتنب الأشياء التي تسبب أذاه ، فإن الذين يحاربون اللحى لا يحاربونها من
أجلها ، يحاربونها من أجل بعض ما يقع من أهلها من غلو وإيذاء وعدوان ،
فإذا استقام على الطريق ، ودعا إلى الله باللسان ، ووجه الناس إلى الخير ،
أو أقبل على شأنه ، وحافظ على الصلاة ، ولم يتعرض للناس ما تعرضوا له ،
هذا الذي يقع في مصر وغيرها إنما هو في حق أناس يتعرضون لبعض المسئولين من
ضرب وقتل أو غير ذلك من الإيذاء ، فلهذا يتعرض لهم المسئولون .
فالواجب على المؤمن ألا يعرض نفسه للبلاء ، وأن يتقي الله ويرخي لحيته ،
ويحافظ على الصلاة ، وينصح الإخوان ولكن بالرفق ، بالكلام الطيب ، لا
بالتعدي على الناس ، ولا بضربهم ولا بشتمهم ولعنهم ، ولكن بالكلام الطيب
والأسلوب الحسن ، قال الله جل وعلا : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .
وقال تعالى : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ .
وقال الله لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون : فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى .
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه )
ولا سيما في هذا العصر ، هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر
الشدة ، الناس أكثرهم في جهل ، في غفلة وإيثار للدنيا ، فلا بد من الصبر ،
ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة ، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا ، ونسأل
الله للجميع الهداية .
نشرت في " جريدة المسلمون " ، العدد : (532) ، و " مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( الجزء الثامن ) .
• فتوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الثالثة :
السؤال : أنا في الجيش وأحلق لحيتي دائمًا ، وذلك غصب عني ، هل هذا حرام أم لا ؟
الجواب : لا يجوز حلق اللحية ، لأن رسول الله
صلى الله عليه وسلم أمر بإعفائها وإرخائها في أحاديث صحيحة ، وأخبر صلى
الله عليه وسلم أن في إعفائها وإرخائها مخالفة للمجوس والمشركين ، وكان
عليه الصلاة والسلام كث اللحية ، وطاعة الرسول واجبة علينا ، والتأسي به
في أخلاقه وأفعاله من أفضل الأعمال ؛ لأن الله سبحانه يقول : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ .
وقال عز وجل : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا .
وقال سبحانه : فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ .
والتشبه بالكفار من أعظم المنكرات ، ومن أسباب الحشر معهم يوم القيامة ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) . فإذا كنت في عمل تلزم فيه بحلق لحيتك فلا تطعهم في ذلك ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) ، فإن ألزموك بحلقها فاترك هذا العمل الذي يجرك لفعل ما يغضب الله ، وأسباب الرزق الأخرى كثيرة ميسرة ولله الحمد ، ( ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ) ، وفقك الله ويسر أمرك ، وثبتنا وإياك على دينه .
" مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( الجزء الثامن ) .
• فتوى الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرابعة :
السؤال : رجل حلق لحيته لظروف سياسية ، وحين
سألته قال : لا أستطيع أن أنطلق كداعية في هذا المكان والزمان إلا بحلق
اللحية ، فهل يعذر في ذلك ؟
الجواب : لا يجوز للمسلم أن يحلق لحيته لأسباب
سياسية ، أو ليمكن من الدعوة ، بل الواجب عليه إعفاؤها وتوفيرها ؛
امتثالاً لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من الأحاديث ، ومن
ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : ( قصوا الشوارب وأعفوا اللحى خالفوا المشركين ) متفق على صحته .
فإذا لم يتمكن من الدعوة إلا بحلقها انتقل إلى بلاد أخرى يتمكن من الدعوة
فيها بغير حلق ، إذا كان لديه علم وبصيرة عملاً بالأدلة الشرعية في ذلك ،
مثل قوله سبحانه : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .
وقوله سبحانه: قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي .
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) . أخرجه مسلم في صحيحه .
وقوله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه لما بعثه إلى خيبر لدعوة اليهود وجهادهم : ( ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم ) . متفق على صحته .
والآيات والأحاديث في وجوب الدعوة إلى الله وبيان فضلها كثيرة ، وحاجة
المسلمين وغيرهم إليها شديدة ؛ لأنها هي الوسيلة لتبصير الناس بدينهم
وإرشادهم إلى أسباب النجاة ، ولأنها وظيفة الرسل عليهم الصلاة والسلام
وأتباعهم بإحسان ، والله ولي التوفيق .
" مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( المجلد العاشر ) .