نص السؤال: | أريد أن أذهب إلى إحدى الدول الكافرة لكي أدرس هناك.ماهي نصيحتكم لي.مع العلم أني شاب على استقامة ولله الحمد.أفتونا مأجورين |
نص الجواب: | الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه أما بعد : فإن السفر إلى بلاد الكفار خطير على المسلم والمسلمة لاختلاف الدين والتقاليد والعادات والتأثير من الكفار ذكورا وإناثاً وصغارا وكباراً على الطائفة المسلمة والفرد المسلم وقد تلجأ القاطن المسلم في بلاد الكفار الحاجة إلى التحاكم إلى قوانين الكفار والغالب عليها إن لم يكن كلها أنها جاهلية هذه حقيقة لا يختلف فيها اثنان غير أن السفر فيه تفصيل فمن سافر لقضاء حاجة ضرورية سواء كانت شخصية أو وظيفية كمن يسافر لطلب علم لا يوجد إلا عند الكفار ومن يسافر لطلب العلاج لا يوجد إلا عندهم ومن يرافق مريضاً لابدّ من مرافقته ومن يسافر لتجارة ليعود إلى بلاده من كان له عذر من هذه الأعذار فلا حرج عليه أن يسافر إلى بلاد الكفار بعد أن يتحصن بدراسة العقيدة الإسلامية والفقه الإسلامي والأخلاق الإسلامية وإذا وصل إلى بلاد اللهو واللعب والمكر والغرور راقب الله في حركاته وسكناته وتصرفاته وألجم نفسه بلجام التقوى حتى إذا باغته الأجل توفاه الله وهو على استقامة في بلاد غربة الإسلام فإذا قضى حاجته من بلاد الكفر عاد مسرعاً ومسارعا إلى بلدة الإسلام التي يجهر فيها بدعوة الإسلام وشعائر الإسلام لا يصده صاد ولا يخيفه جبّار كما هو شأن بلاد المسلمين في الجملة هذا فيما يتعلق فيمن كان له عذر من هذه الأعذار آنفة الذكر ونحوها وأما من يسافر إلى بلاد الكفار ليشبع رغباته من عمل أهل الفسوق والفجار بالتمتع باللهو واللعب ومشاهدة المسارح وحوانيت الخمور ومنتديات العراة من الرجال والنساء وما يسمى بالآثار التي قد تشتمل على الصور المجسمة التي يقدسونها هناك وقس على ذلك فهذا وأمثاله لا يجوز لهم السفر شرعا إلى بلاد الكفار لسوء المقاصد وعدم المبالاة بما يأمر به الإسلام أو ينهى عنه هذه حقيقة مستقاة من نصوص الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة أرجو من الله عز وجل أن يصلح أحوالنا وأحوال جميع المسلمين وأن يجعلنا من المتمسكين بهذا الدين غير ضالين ولا مضلين وأن نكون مبغضين للكفر والكافرين على نور من الله نرجو ثواب الله ونخشى عقابه والله الهادي إلى سواء السبيل . وبالله التوفيق |
منقول من موقع الدعوة السلفية بسامطة