ناقل الكفر وناشره
======
كما أن الكفر يكون بإنشاء الكلام أو تدوينه ، يكون كذلك بنقله، ونشره، والدلالة عليه ، وتلقينه.
كما أن الكفر يكون بإنشاء الكلام أو تدوينه ، يكون كذلك بنقله، ونشره، والدلالة عليه ، وتلقينه.
ناقل الكفر له أربع حالات
كما ذكرها القاضي عياض في "الشفا"47، ملخصها:
الأولى:
إن كان نقلها بغرض التعريف بقائلها والتحذير منه، والإنكار عليه، أوحكاه في كتاب أومجلس على طريق الرد والنقض له
فهذا تعتريه الأحكام الأربعة:
الوجوب، والندب، والكراهة، والتحريم
حسب حال المنقول إليهم:
* فإن كان قائل ذلك له أتباع يقلدونه ويتبعونه فيما يقول
فيجب النقل للرد عليه في هذه الحال
ويكون ناقل الكفر ليس بكافر
وهذا من فروض الكفاية، إذا قام به البعضُ سقط عن الباقين.
* أوحكاه شاهداً.
* أوحكى ذلك لمن يمكنه الرد عليه أو مناظرته
فهذا يُحمد ويُشكر على ذلك.
الثاني:
وأما حكايتها على غير ذلك فإن كان الحاكي لها على غير قصد أو معرفة بخطورتها، وعلى غير عادته، ولم يظهر منه قبل ذلك شيء يشبه هذا، زجر وعُزر تعزيراً شديداً وأغلظ عليه.
وقد حكي أن رجلاً سأل مالكاً عمن يقول: القرآن مخلوق
فقال مالك: كافر فاقتلوه
فقال: إنما حكيته عن غيري
فقال مالك: إنما سمعناه عنك!
وهذا من مالك رحمه الله على سبيل الزجر والتغليظ
بدليل أنه لم يسع في تنفيذ قتله.
الثالث:
أما إن كان الناقل عُرف بتجرئه وتطاوله على أمثال ذلك فهذا يكفر.
قال أبو عبيد القاسم بن سلام فيمن حفظ شطر بيت مما هُجي به النبي صلى الله عليه وسلم فهو كفر.
وقد ذكر بعض من ألف في الإجماع
إجماعَ المسلمين على تحريم رواية ما هُجي به النبي صلى الله عليه وسلم، وكتابته، وقراءته، وتركه متى وجد دون محو.
الرابع:
أن يكون الناقل مكرهاً، فهذا لا إثم عليه.
والنقل
لطفـــــــاً .. من هنـــــــــا