فائدة جليلة لمن يجعل " النظر " من الصغائر !
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله تعالى -
في " مجموع الفتاوى " ( 15 / 293 ) :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
- رحمه الله تعالى -
في " مجموع الفتاوى " ( 15 / 293 ) :
" فإن الزنا من الكبائر
وأما النظر والمباشرة :
فاللمم منها مغفور باجتناب الكبائر
فإن أصر على النظر ، أو على المباشرة : صار كبيرة
وقد يكون الإصرار على ذلك أعظم من قليل الفواحش ؛
فإن دوام النظر بالشهوة ، وما يتصل به من العشق ، والمعاشرة ، والمباشرة :
قد يكون أعظم بكثير من فساد زنا لا إصرار عليه
ولهذا قال الفقهاء في الشاهد العدل :
أن لا يأتي كبيرة ، ولا يصر على صغيرة
وفي الحديث المرفوع
( لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار ) .
بل
قد ينتهي النظر والمباشرة بالرجل إلى الشرك
كما قال تعالى :
{ ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله } .
ولهذا لا يكون عشق الصور إلا من ضعف محبة الله ، وضعف الإيمان
والله تعالى إنما ذكره في القرآن عن امرأة العزيز المشركة ، وعن قوم لوط المشركين
والعاشق المتيم يصير عبداً لمعشوقه ، منقاداً له أسير القلب له " .
انتهى